الجزيرة:
2024-07-01@14:31:23 GMT

بعد ثقب الأذن.. يتغير ميكروبيوم جلدك بطريقة كبيرة

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

بعد ثقب الأذن.. يتغير ميكروبيوم جلدك بطريقة كبيرة

كشفت الدراسة الاستطلاعية الأولى لميكروبيوم ثقب الجلد (الميكروبيوم هو مجموع الميكروبات المتعايشة مع إنسان أو أي من الأحياء الأخرى وتعيش على الجلد أو في داخل الأمعاء) كيف يمكن أن يؤدي اضطراب مفاجئ مثل الثقب إلى تحول بيئي أساسي يزيد من التنوع البيولوجي، ويضع الأساس لتطوير ثقوب الجلد كنموذج لفهم كيفية استجابة المجتمعات للتغير البيئي السريع.

فمن وجهة نظر البكتيريا وحقيقيات النوى وغيرها من المخلوقات المجهرية التي تتخذ من الجلد موطنا لها، فإن الثقب هو حدث كارثي ومروع مثل زلزال عملاق أو ضربة نيزكية، وقد أُثبت ذلك في تحليل الميكروبيوم.

الهندسة الذاتية للمشهد البيئي

وي الدراسة التي قام بها فريق من جامعة ماكجيل الكندية، قام الباحثون لأول مرة بإدخال العلم إلى بيئة غير متوقعة وهي صالون الوشم. وفي هذا التوصيف الأول لميكروبيوم الثقب البشري، تعمل الممارسة الثقافية البشرية الفريدة للثقب كنظام نموذجي لمساعدتنا على فهم أفضل لكيفية إعادة تجمع المجتمعات البيولوجية بعد الاضطرابات البيئية.

وتبدأ عملية الثقب عادة بتعقيم الجلد وإزالة الميكروبات الموجودة فيه، ثم يَخلق الثقب نفسه بيئة جديدة تختلف عن الجلد غير المثقوب سابقا في نواح عديدة، ويكون بمثابة "صفحة نظيفة" لاستعمار مجتمع ميكروبي جديد.

يقول تشارلز شو -وهو طالب دكتوراه في علم الأحياء قاد الدراسة- في البيان الصحفي الصادر عن الجامعة "نحن نعلم من الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع أن الثقب هو رمز بشري فريد للتعبير والتواصل والهوية.. ومن خلال هذه الدراسة أظهرنا أن ثقب الجلد يمثل أيضا عملاً غير مقصود من الهندسة الذاتية للمشهد البيئي على جلد الإنسان".

فمن أكتوبر/تشرين الأول 2019 إلى مارس/آذار 2020، جنّد الباحثون 28 شخصا كانوا يتلقون ثقوب شحمة الأذن في أحد الأماكن المخصصة لذلك في مونتريال، ثم جُمعت عينات مسحة من الجلد قبل أن يحصل المشاركون على ثقب في الأذن وعدة مرات أخرى خلال الأسبوعين التاليين للثقب.

يمكن لحدث مفاجئ مثل ثقب الأذن أن يؤدي إلى تحول جذري في ميكروبيومات الجلد (شترستوك) فهم العواقب البيولوجية للأحداث البيئية

تسلط نتائج الدراسة التي نشرت في دورية "بروسيدنجز أوف ذا رويال سوسيتي بي" الضوء على الطريقة التي يؤدي بها حدث مفاجئ مثل الثقب إلى تحول جذري في ميكروبيومات الجلد. وأظهر موقع الثقب زيادة في عدد تسلسلات الحمض النووي الفريدة والأنواع مقارنة بالحالات الضابطة غير المثقوبة، مما يشير إلى وجود ميكروبيوم متنوع ومعقد بيئيا بشكل متزايد في موقع الثقب، ويهيمن على هذا الميكروبيوم نوعان متضادان من البكتيريا.

ومع هذا الفهم الجديد للميكروبيوم الذي يخترق الجلد، يقول شو إن الدراسة تضع الأساس لمزيد من البحث فيما يتعلق بأنواع أخرى من الثقب وميكروبيوم الوشم، وحتى الوقاية من الالتهابات الجلدية ومكافحتها.

وبالنظر إلى ما هو أبعد من جسم الإنسان، يقول البروفيسور روان باريت المشرف على شو، إن مثل هذه الدراسات يمكن أن تساعد في فهمنا للعواقب البيولوجية للأحداث البيئية الكارثية واسعة النطاق.

ويضيف: "يمثل الثقب نموذجا لطيفا يمكن اتباعه للحصول على فهم أفضل للعمليات العامة المرتبطة بتجمع المجتمع بعد التغير البيئي".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

علاقة زواج سيئة.. كيف يمكن للغرب التعامل مع التحالف الروسي الصيني؟

أشارت دراسة لمؤسسة بحثية أميركية رائدة إلى أن العلاقة بين روسيا والصين أشبه ما تكون بعلاقة "زواج سيئة" ولا ينبغي للغرب أن يحاول تفكيكها.

وقالت الدراسة التي أعدتها مؤسسة "راند" للأبحاث بشأن التعاون الصيني الروسي إن الشراكة بين بكين وموسكو مليئة بالتحديات التي تحد من فعاليتها وقوتها.

وأضافت الدراسة أنه خلال أحلك أيام الحرب الباردة، في خمسينيات القرن العشرين، كان الغرب يشعر بالقلق من توحيد قوى الاتحاد السوفييتي والصين لتشكيل كتلة شيوعية ضخمة.

لكن ثبت أن هذه المخاوف مبالغ فيها، حيث سرعان ما تحولت بكين وموسكو من حليفتين إلى عدوين لدودين اشتبكا فيما بينهما في مناسبات عدة.

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والرئيس الصيني شي جين بينغ وهما يعقدان اجتماعا في بكين في 9 أبريل 2024.

فالعلاقات العسكرية المتنامية في السنوات الأخيرة أثارت مرة أخرى شبح التحالف الصيني الروسي الذي يوحد اثنتين من أقوى الدول في العالم، وفقا لموقع "بزنس إنسايدر".

وفقا للدراسة فإن الشراكة العسكرية الحالية بين البلدين لا تشكل تحالفا قويا مثل حلف شمال الأطلسي المبني على الدفاع المتبادل وقابلية التشغيل المشترك لقواته.

تقول الدراسة إن "أفضل وصف للعلاقة الصينية الروسية هو عبارة عن زواج بين شريكين غير متكاملين لديهما رؤية ساخرة للنظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة".

ومع ذلك "لدى الطرفين في كثير من الأحيان رؤى متباينة للنظام الذي يعتقدون أنه يجب أن يحل محل النظام الدولي الحالي" بحسب الدراسة.

منذ عام 2005 أجرى الجيش الروسي وجيش التحرير الشعبي الصيني نحو 25 مناورة مشتركة شملت السفن والطائرات والقوات البرية، كما تعاون البلدان في تسيير دوريات مشتركة.

كذلك أصبحت الصين عنصرا مهما ورئيسيا في حرب روسيا في أوكرانيا، مع حرمان موسكو من مكونات رئيسية مثل الإلكترونيات نتيجة العقوبات الغربية، برزت الصين وقاعدتها الصناعية الواسعة كمورد رئيسي لروسيا فيما يتعلق بالمعدات الإلكترونية الدقيقة وأجزاء الطائرات المسيرة ومكونات أخرى.

تنافس بين الولايات المتحدة من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى في الفضاء

لكن هذا كله لا يعادل على سبيل المثال، العمليات المشتركة التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا في الحرب العالمية الثانية، حيث خدمت القوات الأميركية تحت قيادة قادة بريطانيين والعكس صحيح، وكذلك تلك التي تمارسها منظمة حلف شمال الأطلسي اليوم.

تحذر الدراسة من أنه "يجب على صناع السياسات والمخططين تجنب المبالغة في تقدير حالة التعاون العسكري والتكامل العملياتي القائم بين روسيا والصين".

فالصين مثلا لم ترسل سوى بضعة آلاف من القوات إلى المناورات الحربية الروسية الضخمة عام 2018 والتي شارك فيها ما يقدر بنحو 300 ألف جندي.

جرى وصف المناورات التي تشارك فيها القوات الروسية والصينية بأنها "متوازية" أكثر منها "مشتركة"، مما يعني أنه تم تكليف الجيش الروسي وجيش التحرير الشعبي الصيني بمهام وجداول زمنية محددة وتنفيذها بطريقة متزامنة، ولكن بشكل مستقل.

بالتالي كانت النتيجة عبارة عن تعاون عسكري رمزي أكثر منه عملي. 

تقول الدراسة إن "التزام الصين بالتدريبات كان منخفض نسبيا، حيث أرسل حوالي 3200 جندي إلى مناورة فوستوك الروسية عام 2018 والتي يبلغ قوامها 300 ألف جندي، و1600 جندي فقط إلى مناورة تسينتر عام 2019 والتي أرسل فيها الجانب الروسي ما يقرب من 130 ألف جندي".

وتشير إلى أنه يبدو أن الجيش الصيني مهتم أكثر بـ التعلم من روسيا بدلا من تبادل الأفكار حول قدراتها العسكرية أو التدريب كشركاء متساوين.

روسيا والصين .. الصراع الصامت

في المقابل فإن الهدف بالنسبة لروسيا هو تقديم صورة للتعاون المشترك مع الصين للغرب لمواجهة الانطباع بأن موسكو معزولة وضعيفة.

ويقارن الباحث مارك كوزاد، الذي شارك في تأليف الدراسة، هذه المعطيات مع حلف شمال الأطلسي أو التكامل العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. 

يقول كوزاد لموقع "بزنس إنسايدر" إن "حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يخططون للقتال كتحالفات، مما يعني أن التدريب يحتاج إلى تطوير وتدريب القيادة والسيطرة المشتركة والاستهداف والاستخبارات والاستطلاع والخدمات اللوجستية والعمليات من بين مجالات أخرى". 

ويضيف: "كما أن هناك نهجا أكثر صرامة للتدريب في هذه التحالفات، مما يعني أن التدريب بشكل عام أكثر واقعية مما نراه مع الروس والصينيين".

تقترح مؤسسة "راند" أن الاستجابة الأفضل لمواجهة علاقة "الزواج السيء" بين الصين وروسيا تتمثل في أهمية قيام الولايات المتحدة وحلفائها بالتحالف بشكل أوثق.

وأوصت الدراسة بأن "الطريقة الأكثر فعالية للولايات المتحدة لمواجهة الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين هي ضمان صحة تحالفاتها والسعي إلى تعاون أكبر مع أهم حلفائها وشركائها" في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • «لو عندك اوعي تستخدميه تاني».. تحذير من نوع عطر يسبب أمراضا جلدية
  • نتنياهو يؤكد أن موقفه من الصفقة لم يتغير .. لا بديل عن النصر
  • نتنياهو يؤكد أنه موقفه من الصفقة لم يتغير .. لا بديل عن النصر
  • علاقة زواج سيئة.. كيف يمكن للغرب التعامل مع التحالف الروسي الصيني؟
  • استخدمته كليوباترا.. ما هو قناع الطين للوجه وكيفية استخدامه؟
  • إليك هذه النصائح لتحافظ على جلدك من الارتكاريا الحرارية
  • هل البيض مفيد لمريض البهاق؟
  • هل يمكن علاج البهاق في المنزل؟
  • أطباء يحذرون من مخاطر "ترند" فرك الليمون على الشعر
  • 7 نصائح لتجنب الطفح الجلدي في فصل الصيف.. إليك أبرز أعراضه