كمية الكربون في المحيطات أكبر بـ20% من التقديرات السابقة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أشارت نتائج دراسة حديثة نشرت في دورية "نيتشر" بقيادة فريق دولي يضم عالم أحياء من المركز الوطني (الفرنسي) للبحوث العلمية إلى أن قدرة المحيطات على تخزين ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي أكبر بنحو 20% من التقديرات الواردة في أحدث تقرير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ.
دور العوالق في امتصاص الكربوننظر العلماء من خلال الدراسة في الدور الذي تلعبه العوالق في النقل الطبيعي للكربون من المياه السطحية إلى قاع البحر، ووجدوا أن هذه العوالق تلتهم ثاني أكسيد الكربون، وعندما تنمو تحوله إلى أنسجة عضوية عن طريق عملية التمثيل الضوئي، وعندما تموت يتحول جزء من العوالق إلى جزيئات تعرف باسم "الثلج البحري".
ولكونها أكثر كثافة من مياه البحر، تغوص هذه الجزيئات إلى قاع البحر، وبالتالي تخزن الكربون هناك وتوفر العناصر الغذائية الأساسية لمجموعة واسعة من الكائنات الحية في أعماق البحار من البكتيريا الصغيرة إلى أسماك أعماق البحار.
وبتحليل البيانات التي جُمعت من جميع أنحاء العالم بواسطة السفن منذ السبعينيات، تمكن الفريق المكون من سبعة علماء من رسم خريطة رقمية لتدفقات المواد العضوية في جميع أنحاء محيطات العالم.
وتوصلت الدراسة إلى تقدير جديد بأن الناتج لسعة تخزين الكربون بلغ 15 غيغاطنا متريا سنويا، بزيادة قدرها نحو 20٪ مقارنة بالدراسات السابقة (11 غيغاطنا متريا سنويا) التي نشرتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقريرها لعام 2021.
وتمثل إعادة التقييم هذه لقدرة المحيطات التخزينية تقدماً كبيراً في فهمنا لتبادلات الكربون بين الغلاف الجوي والمحيطات على المستوى العالمي.
وبينما يشدد الفريق على أن عملية الامتصاص هذه تحدث على مدى عشرات الآلاف من السنين، وبالتالي فهي ليست كافية لتعويض الزيادة الهائلة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن النشاط الصناعي في جميع أنحاء العالم منذ عام 1750، فإن الدراسة تسلط الضوء على أهمية النظام البيئي للمحيطات كنظام بيئي يمثل لاعبا رئيسيا في التنظيم طويل المدى للمناخ العالمي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تتحدث عن الإدارات الأمريكية السابقة: دمرت علاقتها معنا
بغداد اليوم - متابعة
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، تمرّ بوضع شديد الصعوبة، بسبب السياسات التي اتبعتها الإدارات الأمريكية السابقة على مدى سنوات.
وفي تصريح لوسائل الإعلام أوضحت زاخاروفا، أن "السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ألكسندر دارشييف، سيتولى تنفيذ السياسة الخارجية الروسية، في بلد مضيف يشهد توترات كبيرة مع موسكو".
وأضافت: "مثل أي سفير يُرسل ويُعتمد من قبل الرئيس، فإنه ينفّذ توجهات السياسة الخارجية الروسية. وفي هذه الحالة بالذات، فإن الوضع بالغ التعقيد، نظرًا لأن الإدارات الأمريكية السابقة دمّرت هذه العلاقات الثنائية على مدى سنوات طويلة".
واستضافت العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 23 إلى 25 آذار الجاري، جولة مباحثات شملت وفدين من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأخرى منفصلة بين وفدين من أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث جرى خلالها مناقشة مبادرة مقترحة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا بين روسيا وأوكرانيا، تشمل البنية التحتية للطاقة والأنشطة في البحر الأسود.
كما اتفق الجانبان على وضع آليات لتنفيذ التفاهمات التي توصل إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، بشأن الامتناع المتبادل عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا.
المصدر: وكالات