الحرة:
2024-07-04@01:18:09 GMT

الكثير من ضحاياه يجهلون إصابتهم.. ما أبرز أعراض الخرف؟

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

الكثير من ضحاياه يجهلون إصابتهم.. ما أبرز أعراض الخرف؟

كشف تقرير جديد للجنة الابتكار وعلوم الحياة (NHS)، أن حوالي 36 بالمئة من المصابين بالخرف في إنكلترا، يجهلون إصابتهم بهذا المرض، حسبما نقله موقع "ساينس ألرت".

ويحدد التقرير مجموعة من التقنيات العلاجية التي يمكن أن يجريها أخصائيو الصحة والرعاية لتحسين اكتشاف وتتبع العلامات المبكرة للخرف، وأيضا الإجراءات التي ينصح بتتبعها، إذا كنت تعتقد أنك أو أحد أقاربك مصاب بهذه الحالة.

ويطلق الخرف على مجموعة من الأمراض، (أبزرها الزهايمر) التي تتطور مع مرور أشهر وسنوات، مسببة مشاكل في الذاكرة والتفكير والتواصل وتغيرات في الشخصية، وتؤثر أيضا على قدرة الشخص على القيام بعدد من الأنشطة اليومية الروتينية، مثل التسوق أو دفع الفواتير أو الطبخ وغيرها. 

ويمكن أن تختلف أعراض الإصابة بهذا المرض من شخص إلى آخر، بالتالي يقول التقرير، إن من المهم معرفة مجموعة من المعلومات عنه.

ويشدد التقرير على أن عواطفا، مثل الحزن والتوتر والقلق يمكن أن تؤثر على الذاكرة، ولا تعني الأعراض التي تصاحبها بداية إصابة الشخص بالخرف.

كما يوصي التقرير بالانتباه إلى التفاوتات في العمر، مشيرا إلى أنه  مع تقدمنا في السن نأخذ وقتا أطول للتعلم، ولا تشير التغييرات في الإدراك، إلى مشكل الخرف، بل إنها أمر طبيعي.

وتابع التقرير أنه: "إذا رأيت هذه التغييرات تحدث في فترة زمنية قصيرة (أسابيع أو أيام)، فمن غير المرجح أن يكون ذلك بسبب الخرف ويمكن أن يكون شيئًا أكثر خطورة. وهذا يتطلب تحقيقا عاجلا من قبل الطبيب".

أعراض الإصابة

ووفقا للمعهد الوطني للشيخوخة بالولايات المتحدة، تشمل العلامات التي تشير إلى أنك أو أحد أقاربك مصاب بالخرف: 

- طرح نفس السؤال بشكل متكرر.

- تواجه مشكلة في اتباع التوجيهات مثل استخدام الوصفات الطبية.

- توهان وضياع المرء في مكان أو منطقة يعرفها جيدا.

-  أن يعاني المريض الارتباك بشأن الوقت والأماكن والأشخاص بشكل متزايد.

- عدم الاعتناء بنفسك، بما في ذلك تناول الطعام بشكل سيء، أو نسيان الاستحمام،  أو التصرف بطريقة غير آمنة.

ويمثل الخرف أحد أكبر المخاوف في عصرنا، وفقا للموقع، حيث يدفع الخوف من الإصابة بعض الأشخاص لتجنب الاعتراف بإصابتهم به أو عدم الانفتاح على مناقشته، بل وحتى إنكاره، وفقا لـ"ساينس أرت".

ومع مرور الوقت، يمكن أن تتسبب حالة الإنكار أو عدم الوعي بمشاكل الذاكرة في تفاقم الوضع الصحي للمصاب، ويشير التقرير إلى أن "الإنكار قد يكون في بعض الأحيان مؤشرا على الإصابة".

في هذا الجانب، يوصي التقرير بأنه من الأفضل مناقشة مشاكل الذاكرة بشكل مفتوح مع الشخص المصاب، بعد تشخيص إصابته أو حتى قبل ذلك إذا أثار مخاوف بشأن حالته الصحية، موضحا إلى أن هذا "يتطلب شجاعة وقوة لمواجهة ضعفنا" في هذه الحالة.

وأوضح التقرير أن توضيح بأنه يمكن علاج بعض الأسباب التي تؤدي إلى مشاكل في الذاكرة للمصاب المحتمل بالخرف، يبقى خطوة ضرورية أيضا من أجل إقناعه لزيارة الطبيب.

وأورد الموقع أنه قد يكون من المشجع أيضا أن تقول للمصاب إنه: "إذا كان هناك شيء بذاكرتك سيزداد سوءا بمرور الوقت، فهل تريد أن تعرف ؟"، مضيفا أن "معظم الناس يجيبون بنعم على هذا".

ويوصي الأطباء، بأن على الشخص الذي يعاني علامات الخرف التواصل مع طبيبه، الذي سيطرح أسئلة مثل: متى بدأت الأعراض، وما إذا كانت تزداد سوءًا، وإلى أي مدى،  وهل يحدث تداخل في الأنشطة اليومية؟

وقد يختار الطبيب إحالة المريض لإجراء فحص نفسي عصبي، يمكن أن يلقي مزيدا من الضوء على الوضع الصحي أو يوفر ببساطة سجلا للأداء المعرفي الأساسي.

من جانبه، يرى الطبيب، ديفيد روبن، مدير برنامج "مولتيكامبوس" في طب الشيخوخة بكلية الطب في جامعة كاليفورنيا، بضرورة عدم التفكير في أن تشخيص الخرف يمكن أن يكون مخيفا، موضحا أن المعرفة المبكرة مفيدة جدا للمريض إذ تسمح له بترتيب بعض أموره وشؤونه قبل تدهور الحالة.

ويختم بالقول: "التشخيص المبكر يمنح بصيص أمل للمرضى إذ أن هناك بعض الأدوية يمكن أن تساعد المصابين في تخفيف آثار المرض".

حقائق عن المرض

تكشف معطيات منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من 55 مليون شخص في العالم من الخرف، يعيش أكثر من 60 بالمئة منهم في البلدان المنخفضة وتلك المتوسطة الدخل. وكل عام، يُسجَّل ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة.

وينتج الخرف عن مجموعة متنوعة من الأمراض والإصابات التي تؤثر في الدماغ. ويعد مرض الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعًا وقد يساهم في 60-70 بالمئة من الحالات، وفقا للصحة العالمية.

ويعد الخرف في الوقت الراهن السبب الرئيسي السابع للوفاة، وأحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والاعتماد على الآخرين بين كبار السن على مستوى العالم.

في عام 2019، كلف الخرف الاقتصادات على مستوى العالم 1.3 تريليون دولار أميركي، ويعزى زهاء 50٪ من هذه التكاليف إلى الرعاية التي يقدمها مقدمو الرعاية غير الرسميين (مثل أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين)، الذين يقدمون الرعاية والإشراف لمدة 5 ساعات في المتوسط يوميا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن يكون الاكتئاب معديًا كالأنفلونزا؟.. دراسة حديثة تكشف مفاجأة

تعد نزلات البرد المرض الأكثر عدوى في العالم، وتشتهر بأنها سريعة الانتشار، ولكن السؤال الذي بات يفرض نفسه على الأطباء والعلماء، هل يمكن أن يؤثر الانخفاض في الحالة المزاجية على الأشخاص المحيطين، وهو الأمر الذي جرى التوصل لإجابات له مؤخرا.

هل يمكن أن يكون الاكتئاب معديًا؟

لا شك أن مشاعر مثل الحزن والشعور بالعجز، تؤرق العديد من البشر في مختلف دول العالم، ما يمكن أن ينتشر الأمر كـ بنزلات البرد أو الأنفلونزا التي يجري التقاطها من شخص لآخر.

السؤال طرحه عدد من علماء النفس في فنلندا، من خلال مقال نشرته مجلة «JAMA Psychiatry» الشهيرة، إذ تتبع الفريق بقيادة كريستيان هاكولينين، الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة هلسنكي، بتتبع السجلات الصحية لأكثر من 700 ألف طفل لمدة 11 عاما، بدءًا من سن 16 عاما.

هل يمكن أن يكون الاكتئاب معديا؟

ووجد تحليل العلماء أنه إذا أظهر طالب واحد في الفصل علامات واضحة على الاكتئاب، فإن هناك احتمالية أعلى بنسبة 9% على الأقل أن يصاب زملاؤه في الفصل أيضًا بهذا المرض.

فيما كان الأشخاص الذين لديهم أكثر من زميل مصاب بالمرض أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 18% على الأقل خلال الدراسة التي استمرت 11 عامًا.

وحتى عند تعديل الأرقام لتشمل العوامل التي قد يكون لها تأثير، مثل مستوى الدخل، فإن الارتباط بين الطالب المكتئب وزيادة الاكتئاب بين زملائه في الفصل ظل قائما.

علاوة على ذلك، ورغم تراجع قوة التأثير بمرور الوقت، فإنه لا يزال مستمراً لمدة تصل إلى 11 عاماً بعد مغادرة الطلاب للمدرسة.

كيف يمكن أن يكون الاكتئاب معديا مثل الأنفلونزا

لم تكن تلك الدراسة الحديثة هي الوحيدة التي كشفت أن الاكتئاب قد يكون معديًا، إذ وجدت دراسة أمريكية أجريت عام 2014 في مجلة «Clinical Psychological Science» أن التفكير الاكتئابي قد ينتشر بين زملاء السكن في الجامعة، حيث سكن علماء النفس في جامعة نوتردام بولاية إنديانا وسط 108 طلاب جدد جرى تعيينهم عشوائيًا لمشاركة الغرف كأزواج.

أجرى الطلاب استطلاع رأي عبر الإنترنت حول أنماط تفكيرهم وتعرضهم للتوتر وحالتهم المزاجية خلال الشهر الأول، ثم مرة أخرى بعد ثلاثة وستة أشهر، وعلى وجه الخصوص، درس الباحثون نوعًا من التفكير مرتبطًا بالاكتئاب، يسمى التأمل، والذي يتضمن التفكير في الأشياء.

وجد الباحثون أنه إذا بدأ أحد زملاء السكن أيامه الجامعية بالتفكير بشكل معتاد، فإن زميله الذي لم يكن يتأمل من قبل سيلتقط هذه العادة.

ويوضح الدكتور جاك أندروز، عالم النفس التنموي بجامعة أكسفورد ، الذي يبحث في ظاهرة العدوى الاجتماعية المزعومة: «قد ينتشر الاكتئاب بالفعل من خلال التفكير المشترك، أي مشاركة عملية الانغماس المتكرر في عمليات التفكير السلبية والتهويل، دون التوصل إلى حل».

ولا يقتصر الأمر على الطلاب فقط، كما قال الدكتور أندروز لصحيفة «Good Health»: «لقد وجد العلماء أدلة على ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكنك رسم خريطة للعلاقات بين الأفراد، وهي تظهر أن الحالة المزاجية تنتشر بين البالغين أيضًا».

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن يكون الاكتئاب معديًا كالأنفلونزا؟.. دراسة حديثة تكشف مفاجأة
  • المقريف: العملية التعليمية لا زالت تحتاج الكثير للارتقاء بها.. ولن نظلم أي طالب
  • أعراض الصداع الناتج عن الجفاف وعلاجه
  • سياسي: المواطن يتنتظر من الحكومة الكثير.. وهذه أبرز التحديات
  • ثلاثة أعشاب تساهم في تحسين التركيز الذهني ومنع الخرف.. تعرف عليها
  • ما علاقة الأرق والتعب بأمراض الكلى؟
  • أعراض السرطان عند النساء.. 5 علامات غير عادية يجب الحذر منها
  • 8 طرق لعلاج الشعر الخفيف.. تعرفي عليها
  • حزب المؤتمر: الحكومة الجديدة تضم الكثير من الكفاءات والخبرات
  • ثلاثة أعشاب طبيعية لتعزيز قوة الدماغ