المصريون يقترعون في انتخابات رئاسية محسومة للسيسي
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
القاهرة - فتحت مراكز الاقتراع في مصر أبوابها الأحد 10-12-2023 لانتخابات رئاسية تجرى على مدار ثلاثة أيام، تبدو محسومة النتائج لجهة فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثالثة.
ودعي 67 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي طغت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة على الاهتمام بها، خصوصا في غياب أي منافسة جدية.
واصطف مصريون خارج المراكز التي فتحت أبوابها عند التاسعة صباحا (07,00 ت غ). وبعد ثلاثة أيام من الاقتراع تختتم الانتخابات عند الساعة 19,00 ت غ الثلاثاء، على أن تعلن النتائج الرسمية في 18 كانون الأول/ديسمبر.
في حي عابدين بوسط القاهرة، تجمع عشرات المصريين من أعمار مختلفة، غالبيتهم من النساء، أمام مدرسة تستخدم كمركز اقتراع أحيط بتواجد أمني كبير، بحسب صحافي من فرانس برس.
ورفعت لافتات كتب عليها "أخرج وشارك"، بينما صدحت في المكان أغنيات وطنية.
وقالت سيدة خمسينية قبل الإدلاء بصوتها "لنكن واقعيين، هذه انتخابات محسومة للسيسي بسبب عدم معرفة الناس بالمنافسين".
وأضافت "رغم الغلاء وصعوبة الحياة إلا إننا بحاجة الى شخص يستطيع التعامل مع ما يحدث على الحدود مع غزة".
وتتصدر المشكلة الاقتصادية الاهتمامات في بلد يواجه أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، مع معدل تضخم يلامس 40% وعملة محلية فقدت 50 بالمئة من قيمتها ما أدى الى انفلات الأسعار. ويعيش 60 بالمئة من سكان مصر الذين يناهز عددهم 106 ملايين نسمة، حول خط الفقر.
تجرى عمليات الاقتراح الأحد والاثنين والثلاثاء ما بين التاسعة صباحا والتاسعة مساء (07,00 و19,00 ت غ).
لا تثير هذه الانتخابات حماسة المصريين بعد أن ألقت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة المجاور، ظلالها على الحملة الانتخابية التي أجريت في تشرين الثاني/نوفمبر.
وباتت البرامج التلفزيونية المسائية في القنوات المحلية المقربة من أجهزة المخابرات المصرية، تحاول الآن الربط بين الانتخابات والحرب في غزة.
خطر الافلاس
وقال مقدم البرامج على قناة صدى البلد أحمد موسى "هناك مليونان (في غزة) يريدون الدخول عندنا... لا يمكن أن نكتفي بالمشاهدة... يجب أن نخرج (للمشاركة في الانتخابات) ونقول لا للتهجير".
إضافة الى السيسي، يخوض الانتخابات ثلاثة مرشحين هم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديموقراطي (يسار وسط)، عبد السند يمامية من حزب الوفد الليبرالي العريق الذي بات اليوم هامشيا، وحازم عمر من الحزب الشعبي الجمهوري.
وبدا أن الأخير كان الأكثر إقناعا في مناظرة تلفزيونية وحيدة شارك فيها كل المرشحين باستثناء السيسي الذي أوفد أحد أعضاء حملته بالنيابة عنه.
وحاول وجهان من المعارضة خوض غمار الانتخابات، دون جدوى. ويقبع أحدهما، وهو الناشر الليبرالي هشام قاسم، في السجن حاليا. أما الآخر، وهو النائب السابق المعارض أحمد الطنطاوي، فبدأت محاكمته بتهمة "تداول أوراق تخص الانتخابات بدون إذن السلطات".
وقال الناشط السياسي الصحافي خالد داوود إن الانتخابات تأتي "في ظل جو خانق وقمع للحريات والسيطرة التامة (من قبل السلطات) على الاعلام الرسمي والخاص وإصرار الأجهزة الأمنية على منع المعارضة من العمل في الشارع".
وأضاف "لسنا واهمين أن الانتخابات تجري في ظروف مثالية أو تلبّي الضمانات التي طالبنا بها لكي تتمتع بالمصداقية والنزاهة".
غير أنه أكد أنه سيشارك ويعطي صوته لفريد زهران "لتصل رسالة واضحة وصريحة للنظام الحالي: اننا نطمح الى التغيير ونتمسك به، وبعد عشر سنوات من إدارته للبلاد أصبحنا في وضع شديد الصعوبة وتدهورت الأوضاع المعيشية للمصريين ونواجه خطر الافلاس بسبب سياسات النظام الحالي".
ووصل السيسي، وزير الدفاع والقائد السابق للجيش، الى السلطة إثر إطاحته الرئيس السابق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. وفي انتخابات عامي 2014 و2018، فاز السيسي بأكثر من 96% من الأصوات.
وبعد ذلك أدخل تعديلا دستوريا لتصبح ولايته الثانية ست سنوات بدلا من أربع وليتمكن من الترشح لولاية ثالثة.
وفي هذا السياق تتجه الأنظار الى نسبة المشاركة التي بلغت 41،5% في 2018، أقل بست نقاط عن الانتخابات السابقة.
لا احتجاج
ويرى مصريون مؤيدون للرئيس المصري، أن السيسي هو مهندس عودة الهدوء الى البلاد بعد الفوضى التي أعقبت ثورة العام 2011 وإسقاط حسني مبارك.
منذ بداية 2014، وعد السيسي باعادة الاستقرار بما في ذلك اقتصاديا.
وأطلق الرئيس المصري في العام 2016، برنامجا طموحا للاصلاحات المالية والاقتصادية شمل تحرير سعر صرف العملة المحلية وخفض دعم السلع الأساسية الذي تمنحه الدولة لبعض الفئات المحدودة الدخل.
وأدى ذلك الى ارتفاع الأسعار وتصاعد الغصب الشعبي.
وتضاعف الدين الخارجي لمصر ثلاث مرات خلال السنوات الأخيرة، ولم تدرّ المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة ويسند تنفيذها غالبا الى الجيش، العوائد المتوقعة منها.
ويشير الباحث يزيد صايغ الى أن "السيسي لا يمكنه فرض أي تغيير على الجيش وإلا أصبح مهددا بفقدان منصبه".
ويستبعد أن تشهد البلاد أي احتجاج جدي لأن الرئيس المصري المنبثق من الجيش، يحكم البلاد بيد من حديد.
ويقبع آلاف السجناء السياسيين خلف القضبان في مصر. وأطلقت لجنة العفو الرئاسية قرابة ألف منهم على مدى عام، لكن المنظمات الحقوقية تؤكد أن "ثلاثة أضعاف هذا العدد تم توقيفه خلال الفترة نفسها".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
هقول إيه للرأي العام المصري؟.. الرئيس السيسي: التهجير يُهدد أمننا القومي
كتب - محمد أبو بكر:
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "فرضية" تهجير الفلسطينيين، تمثل عدم استقرار للأمن القومي المصري، والعربي بصفة عامة.
وقال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني "ويليام روتو" اليوم الأربعاء: "هقول إيه للرأي العام المصري؟ ولن أتكلم على الرأي العام العربي أو الإسلامي أو العالمي.. هقوله إيه لو طلب مني أو ما يتردد عن إن ممكن يتم تهجير الفلسطنيين إلى مصر؟.. أتصور، وطبعًا أنا بقول فرضية نظرية، لو قولت دا، فدا معناه عدم استقرار للأمن القومي المصري ولا الأمن القومي العربي في منطقتنا".
وأضاف: "اللي مهم جدًا الناس اللي بتسمعنا تعرف إن فيه هنا في منطقتنا أمة لها موقف في هذا الأمر، وأنا موجود في مكاني ومشيت منه، أمة لها موقف في هذا الأمر".
وتابع: "الظلم التاريخي اللي وقع للفلسطينيين وتم تهجيرهم قبل كدا ولم يرجعوا إلى مناطق ثبت أو سبق التأكيد لهم إنهم ممكن يرجعوا تاني بعد ما يتم تعميرها، هل ممكن الكلام دا يتكرر مرة تانية؟.. أنا مفتكرش، وبقول إن الشعب المصري لو أنا طلبت منه هذا الأمر هيخرج كله في الشارع المصري يقولي لأ.. لا تشارك في ظلم، لا تشارك في ظلم، وبقولها بمنتهى الوضوع، ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
وأكد الرئيس السيسي أن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية لا يمكن أبدا التنازل بأي شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري.
وشدد على أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ للتواصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين.
اقرأ أيضًا:
الرئيس السيسي: عازمون على العمل مع الرئيس ترامب لتحقيق السلام بالمنطقة
الرئيس السيسي يوجه رسائل حاسمة بشأن تهجير الفلسطينيين: لا تساهل أبدًا
الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس السيسي تهجير الفلسطينيينتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة الرئيس السيسي: عازمون على العمل مع الرئيس ترامب لتحقيق السلام بالمنطقة أخبار الرئيس السيسي يوجه رسائل حاسمة بشأن تهجير الفلسطينيين: لا تساهل أبدًا أخبار الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه أخبار الرئيس السيسي يوقع عددًا من مذكرات التفاهم مع نظيره الكيني أخبارإعلان
إعلان
أخبارهقول إيه للرأي العام المصري؟.. الرئيس السيسي: التهجير يُهدد أمننا القومي
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك حظر أجهزة التليفون المحمول الجديدة غير المطابقة للمواصفات الدولية بدءًا من 1 فبراير الرئيس السيسي يوجه رسائل حاسمة بشأن تهجير الفلسطينيين: لا تساهل أبدًا الرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه أول صورة لوصول بن شرقي للقاهرة بصحبة مسؤول الأهلي 22القاهرة - مصر
22 12 الرطوبة: 37% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك