جثث مكفنة وركام.. دعوات لمقاطعة زارا بسبب تصاميمها
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
دعا ناشطون إلى مقاطعة العلامة التجارية الإسبانية "زارا" بسبب تصاميم تضمنتها تشكيلتها الجديدة التي أطلقتها يوم الخميس الماضي، واعتبرها مغردون أنها مستوحاة من الحرب في غزة وداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وما لفت انتباه المتابعين لحسابات "زارا"، في تشكيلتها الجديدة وجود صور لعارضة أزياء وهي تحمل ما يبدو كفنا، وفي صورة أخرى ظهرت من داخل صندوق محطم وكأنه تابوت وأمامها ما يظهر كجثة في كيس موتى، كما أظهرت الصور مشاهد دمار وشخصا وكأنه خرج من بين الركام، هذه الصور للحملة الترويجية أثارت موجة غضب ودعوات لمقاطعة العلامة التجارية الشهيرة بين الجمهور في العالم العربي.
وقال متابعون إن تصاميم إعلان "زارا" بجميع تفاصيله على ما يبدو أنه مستوحى من مشاهد الدمار والجثث والأكفان التي ترمز إلى المسلمين قبل دفن موتاهم، وإن جميع هذه المشاهد يراها العالم أجمع يوميا في مدينة غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 65 يوما.
لاحظوا في الصورة الثانية، وهي داخل الصندوق، هناك رجلان يدعمانها (أي دعم المُحتـ ل)، احدهما ممسكا الباب، والاخر يرمم الصندوق ومن أمامهم الجُـ ثث.
— الجَازي طارق السنافي (@AljaziAlsenafi) December 9, 2023
وعبر وسم #مقاطعة_زارا باللغتين العربية والإنجليزية، الذي تصدر قائمة الترند في بعض الدول العربية، دعا المغردون إلى حملة مقاطعة للعلامة التجارية "زارا" على غرار حملة مقاطعة سلسلة مطاعم ماكدونالدز، ومقاهي ستاربكس، وغيرها من العلامات التجارية التي دعمت الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة.
لو فينا خير خلال ٣ اشهر #زارا بتسكر افرعها بالأردن انشروا بكل مكان وخلي نظرتك للي بفوته نفس نظرتك للي بفوت ستاربكس وماكدونالدز..#مقاطعة_زارا#boycottzara pic.twitter.com/ekCxZDg997
— Duha Ghunaim (@ghunaim_duha17) December 9, 2023
وأشار مدونون إلى أن تفاصيل الإعلان بجميع تفاصيله مستوحاة من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي غزة بحسب قولهم، وطالب بعضهم الحكومات العربية والإسلامية بحظر هذه العلامة التجارية في دولهم، ووصفوا حملة "زارا" بالسخيفة وغير إنسانية.
وبعد الحملة الواسعة على منصات التواصل اضطرت الشركة إلى حذف بعض الصور من حساباتها، والجدير بالذكر أن الشركة يتابعها أكثر من 61 مليون شخص عبر حسابها على الإنستغرام.
تو أدقق في الصور و تذكرت هذي الصورة !!
يا سفلة ولا شي في دعايتكم صدفة ولا عشوائي كل تفصيلة في الإعلان ترمز لشي !
فكرة الاعلان كلها مستوحاة من الإبادة في #غزة
حتى الأكفان ترمز للمسلمين لأنكم تستخدمون التوابيت فقط للجثامين
أتمنى لكم الإفلاس ! @ZARA #مقاطعة_زارا #غزة pic.twitter.com/VXVgeXi69y
— نَـيْسَـان (@zainab_alaradii) December 10, 2023
نشر حساب "زارا" صور لتشكيلته الجديدة والتي على ما يبدو تستلهم صور الدمار والجثث في غزة. وقبل قليل قام الحساب بسحب وإزالة بعض هذه الصور إثر تعرّضه لهجوم كبير ودعوات للمقاطعة. يعني بعد فوات الأوان.#غزة_العزة #غزة #ولعت #boycott pic.twitter.com/aHZ2fMo52w
— khalil hanoun (@khalilhanoun) December 9, 2023
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها جمهور منصات التواصل في العالم العربي إلى مقاطعة "زارا"، ففي عام 2021 أعلنت مصممتها الرئيسية للأزياء النسائية فانيسا بيريلمان دعم إسرائيل صراحة في معرض ردها على عارض الأزياء الفلسطيني قاهر حرحش.
كما استضاف وكيل شركة "زارا" في إسرائيل جوفي شوفل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في منزله، حينها حذّر تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية"، شركة "زارا" من التورّط في دعم الاحتلال الإسرائيلي العنصري، مطالبا الشركة الإسبانية بالالتزام بالقانون الدولي واحترام قرارات الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بسبب بعدها.. تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف عن فشل كبير في حماية مستوطنة نير عوز في 7 أكتوبر
#سواليف
كشف تحقيق أجراه #الجيش_الإسرائيلي في هجمات 7 أكتوبر أن عناصر الجيش الإسرائيلي لم يصلوا إلى #مستوطنة_نير_عوز إلا بعد أن غادرها عناصر ” #حماس ” لأنها كانت بعيدة.
وخلص تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى أن الأسباب التي جعلت قرية نير أوز دون حماية تشمل بعدها الجغرافي عن مركز إسرائيل واعتبارها أصغر من بعض القرى الأخرى على حدود غزة. بالإضافة إلى ذلك، لم يدرك أي من كبار المسؤولين العسكريين أن “المذبحة في نير أوز كانت أسوأ مما حدث في العديد من الأماكن الأخرى التي تلقت دعما أكبر من الجيش”.
حسب التحقيق وصلت قوات أكبر بكثير من الجيش إلى #كيبوتس_بئيري (التي تقع في الشمال مقابل وسط غزة) في وقت مبكر، بينما تقع نير أوز في الجنوب مقابل خان يونس في غزة. كما أن بئيري كان عدد سكانها قبل #الحرب حوالي 1300 نسمة، بينما كان عدد سكان نير أوز 400 فقط.
مقالات ذات صلة جامعة كولومبيا الأمريكية تعاقب طلبة شاركوا في احتجاجات داعمة لفلسطين 2025/03/14ومن بين الحقائق التقرير أن “قوات التعزيز من الكتيبة 450 وصلت إلى المنطقة على بعد كيلومترين فقط من نير أوز حوالي الساعة 9:45 صباحا. وأنه لو تم توجيههم إلى نير أوز، لكان بإمكانهم إنقاذ عدد كبير من السكان من #الموت والخطف. بدلاً من ذلك، تم إرسال نصف القوات إلى كيسوفيم والنصف الآخر إلى كيرم شالوم، وكلاهما كان تحت الهجوم، ولكن لم تحدث فيهما خسائر كبيرة في الأرواح كما حدث في نير أوز”.
وأشار التحقيق إلى أن الأخطاء الكبرى الأخرى تضمنت أن “الدبابتين القريبتين من نير أوز لم تدخلا القرية للمساعدة. في إحدى الحوادث، مرت إحدى الدبابات بمدخل القرية، وعندما رأت العدد الكبير من المهاجمين، تركت المنطقة”.
وأضاف: “كانت هناك تردد شديد من قبل المروحيات الإسرائيلية في إطلاق النار على أي شخص داخل الأراضي الإسرائيلية، حيث إنهم حتى هذه الحرب كانوا يهاجمون أهدافا في غزة أو خارج الأراضي الإسرائيلية. كما أن إحدى المروحيات، التي لم تدرك مدى خطورة المهاجمين، تعرضت لإصابة بقذيفة صاروخية واضطرت إلى الفرار من المنطقة، وتمكنت فقط من الهبوط الاضطراري في قاعدة حتسريم الجوية”.
وأكد أن “الجزء الكبير من فشل الدفاع عن نير أوز هو أن قائد اللواء العقيد آساف حمامي قتل قبل الساعة 7:00 صباحا. كما قُتل نائبه وعدد من قادة الفصائل والفرق بعد وقت قصير من بدء الغزو، مما أدى إلى انهيار كامل في القيادة والسيطرة والتنسيق بين قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، مضيفا: “حوصر حوالي 34 جنديا من لواء جولاني داخل مبنى الكافتيريا في الكيبوتس، مما جعلهم هدفا سهلا”.
وأفاد التحقيق بأن “قوات التعزيز الأولى، شرطة ياماس القتالية، دخلت إلى نير أوز حوالي الساعة 1:10 ظهرا، ولكنها كانت متأخرة جدًا لإنقاذ أي شخص. ووصلت قوات إيجوز الخاصة في الساعة 2:00 ظهرا، وصلت قوات شايطيت 13 البحرية في الساعة 2:50 ظهرا، ولكنها كانت أيضا متأخرة”.