مواطنات أمريكيات يغيرن ديانتهن بسبب حرب غزة| ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
قال تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية، إن عددا من الفتيات الأمريكيات تحولن إلى اعتناق الإسلام في ردة فعل منهن على العمليات الوحشية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة.
فتايات امريكا أمريكيات يعتنقن الإسلام بسبب حرب غزةونقلت الصحيفة تصريحات لإحدى اللواتي اعتنقن الإسلام تقول فيها، إن استخدام إسرائيل للقوة بلا هوادة في غزة ردا على هجمات حركة حماس كان حافزا لاعتناقها الإسلام، مؤكدة كذلك أنها كانت حافزا لها ولغيرها لإعلان تحولهن إلى الإسلام في مقاطع مصورة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك".
إحدى هؤلاء المتحولات نحو الإسلام تدعى ميجان رايس، البالغة من العمر 34 عاما من شيكاغو، في البداية استخدمت منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة، ثم بعد ذلك بدأت تتعمق في القرآن، وتقول إنها وجدت صدى به مع قيمها، واصفة إياه بأنه مناهض للقمع، ومناصر للنسوية. وفي غضون شهر اعتنقت ميجان رايس الإسلام.
قصة أخرى لفتاة تدعى أليكس وقد اشترت مؤخرًا نسخة من القرآن الكريم وبدأت في تغطية شعرها عقب أحداث غزة، وشاركت تجاربها في فيديو نشرته على تيك توك، معبرة عن تضامنها مع القضية الفلسطينية.
وقالت إن إسرائيل أغلقت جميع الاتصالات وتهاجم من البر والبحر والجو، منتقدة ما وصفته بالرأسمالية والاستعمار الغربي.
التنمية الحضرية: حدائق الفسطاط تحولت لمستوى عالمي.. فيديو انتخابات الرئاسة 2024.. دار الإفتاء: الممتنع عن التصويت آثم شرعًا وكاتم للشهادة نوع من التمرد ضد الغربووفق الصحيفة، يشير الخبراء إلى أنه بالنسبة للعديد من الشباب، فإن اختيار اعتناق الإسلام يُنظر إليه على أنه "التمرد بلغ ذروته ضد الغرب".
ويشير لورنزو فيدينو، مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن، إلى أن "التمرد جزء من طبيعة الشباب".
ويؤكد الأكاديمي الأمريكية أنه في المشهد الحالي، يُنظر إلى التحول إلى الإسلام على أنه تمرد بشكل خاص، ومعاد للغرب، ومناهض للرأسمالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
قصة فيديو قبل أربع سنوات
ذكرني أصدقائي من الجمهوريين في أمريكا من حملة ترمب بمقطع فيديو كنت قد شاركت فيه قبل أكثر من أربع سنوات حول النقاش المتعلق بأحداث العنف التي تلت مقتل جورج فلويد. كنت واضحًا وصريحًا ضد استغلال الديمقراطيين والليبراليين لمقتل فلويد في استهداف ترامب في معركة انتخابية تخص الليبراليين، ولا يستفيد منها السود ولا المهاجرون ولا الأقليات. قلت إنني حزين لسماع كلمات فلويد “لا أستطيع التنفس”، ولكن لو بقي في حياتي “نفس واحد” لن أدعم الليبراليين في استخدامهم أرواح السود في معركتهم ضد المحافظين، ثم لا يجني السود أي فائدة. ولم أكتف بذلك، بل قلت أيضًا إنني لا أدعم الهجوم على ترامب بسبب أنه قال يومًا ما “الإسلام يكرهنا”، لأن هذه العبارة ليست من تأليف ترامب، بل هي تعبير عن سوء تفاهم واسع النطاق widespread misunderstanding. وأنا أشكر ترامب لأنه قالها وتحمّل مسؤولية المواجهة، التي تفرض علي مناقشته والحوار لإزالة سوء التفاهم، بدلاً من أن يتم استغلالي ضده من قبل الذين يرغبون في تغيير الإسلام وتشويهه، وطمس أخلاق المسلمين وضرب قيم الأسرة والفطرة السليمة ونشر الشذوذ الجنسي بالإرهاب الفكري. المحافظون ينتقدون الإسلام ولكن لا يطالبوننا بتركه، بينما الليبراليون يفسدون الإسلام وكل الأديان، ويدفعون كل المتدينين لترك الدين في أهم مبادئه وهي قيم الأسرة.
علاقتي بالمجتمع الأمريكي ليست محصورة بالمحافظين، وتحديدًا اليمين الجمهوري والذي افتخر باصدقائي فيه. أنا لست مواطنًا أمريكيًا لأنتمي إلي الحزب الجمهوري أو الديموقراطي؛ أنا مسلم وسوداني وأفريقي، ولا أرغب البتة في التحول إلى مهاجر أو طالب لجوء. أزور الدول الغربية، وعملت في أمريكا ممثلاً لبلدي، ثم عدت إلى وطني مستفيدًا مما تعلمته من خير في أمريكا، وحذرًا مما رأيته من شر، لأن واجبي هو الاستفادة من التجربة الأمريكية وغيرها لصالح بلدي، وليس للحصول على جنسية أو جواز سفر.
أي دبلوماسية وطنية هذه التي تنتهي بلجوء سياسي وهجرة غير شرعية؟ هذه خيانة لبلدك ومهنتك ومخالفة للقانون في البلد الذي تقيم فيه.
لست منغلقا فقط على المحافظين، علاقتي بالديمقراطيين تشمل الأفارقة الأمريكان أيضًا، وأنا ضيف ثابت في تجمعاتهم، وبالتحديد المسلمين السود، وهذا طبيعي جدًا، لأنني مسلم وأفريقي، ولدي مسؤولية تجاههم لأنهم يقبلون مني ما لا يقبلون من غيري. كنت أذهب إلى مسجد محمد في واشنطن دي سي، وأجلس مع الإمام طالب، رئيس المركز هناك، وأتحدث عن قضايا العالم الإسلامي وكيف يمكن تجنيب المسلمين داء الإرهاب والتشويه الليبرالي في وقت واحد، لأن الضغط على المسلمين واضطهادهم يولد الإرهاب، ولكن أيضًا محاولات الحفاظ على حقوق المسلمين يقودها الليبراليون في أمريكا والغرب عموما، إلا أنهم يستخدمون هذا الدور في تحريضهم على المحافظين وضرب قيم الأسرة. أناقش هذه المعادلة المعقدة باستمرار وأعتقد أن الحوار مع الأفارقة الأمريكان من الديمقراطيين مهم أيضا لتحصين الإسلام من التطرف لجهة الارهاب أو الأجندة الليبرالية المزيفة، كلاهما خطر على الدين والإنسانية.
أنا سعيد للغاية بفوز ترامب، وسعيد لأن المسلمين والسود استخدموا التصويت العقابي ضد الأجندة الليبرالية المزيفة، وكسروا الحاجز ودشنوا (مسلمون من أجل ترمب).
مهما كان الخلاف مع ترمب؛ فقد وضع حدًا للتزييف والاختطاف في قضايا الأفارقة والمسلمين. غالبًا سيذكر أصدقائي الجمهوريون ستيف بانون وآخرين بمقطع الفيديو وسنعاود الحوار الذي إنقطع، ولعل ستيف نفسه يتذكر رأيي الذي اتفقت واختلفت معه حول قوله “غير صحيح أن معنى الإسلام هو السلام؛ المعنى هو الاستسلام”. لقد قلت بوضوح إن “ستيف على حق”، لأن تزوير المعاني لا يخدم الإسلام؛ فالترجمة الصحيحة لكلمة الإسلام هي “الاستسلام لله بسلام”، لكنها لا تعني السلام بصورة مباشرة. بل يجب تأسيس هذا المعنى على آيات وأحاديث أخرى، بدلاً من الكذب واستخدام تقارب الحروف في اللغة العربية بين كلمتي الإسلام والسلام.
أتمنى مواصلة الحوار، وأهم شيء هو إيقاف النفاق السياسي واستغلال الأقليات ومظالم المتدينين ضد الدين نفسه.
الفيديو:
مكي المغربي