تحت العنوان أعلاه، كتبت أناستاسيا كوستينا، في "إزفيستيا"، متناولةً تقدير الخبراء لاحتمال التصعيد في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وجاء في المقال: يشهد بحر الصين الجنوبي أكبر تصعيد منذ أشهر. ففي 4 كانون الأول/ ديسمبر، ظهرت السفينة الأمريكية غابرييل جيفوردز بالقرب من جزر سبراتلي المتنازع عليها، والتي تعدها بكين أرضا صينية، رغم قرار تحكيم لاهاي.

وقد أعلنت بكين عن انتهاك الولايات المتحدة لسيادة البلاد وأمنها. بالإضافة إلى ذلك، وصفت بكين الولايات المتحدة بأنها أكبر تهديد للسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، وأعلنت احتفاظها بحق الرد.

حول ذلك، قال كبير الباحثين في مركز الدراسات الأمنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية قسطنطين بلوخين:

من الواضح أن الولايات المتحدة تختبر مرة أخرى قوة الصين، مثلما تفعل بنا. فيما يتعلق بالصين، اتخذ مسار نحو ردع منهجي طويل الأمد. ففي جميع وثائق التخطيط الاستراتيجي، لم تدرج الصين بكونها تهديداً فحسب، بل أنها ستشكل التحدي الوجودي للولايات المتحدة في منتصف القرن الحادي والعشرين. وقد أصدرت منظمة راند غير الحكومية المؤثرة، مؤخرا، توقعات تفيد بأن الصين بحلول العام 2030 ستكون على سوية الولايات المتحدة في جميع مؤشرات قوة الدولة تقريبًا. وبالتالي، حتى هذا التاريخ، سيحتفظ الأمريكيون بالبارود. فهناك فرصة لإضعاف الصين بطريقة أو بأخرى. وللقيام بذلك، يريدون إيقاف مسار تطورها. فكيف يفعلون ذلك؟ بجرها إلى صراع واسع النطاق. إذا نجح الأمر في تايوان، فهذا رائع. لكن الصين لديها مشاكل هناك مع كل جيرانها تقريبا. لذا فإن الولايات المتحدة تريد استفزاز الصين وتوحيد كل حلفاء واشنطن الآسيويين في المنطقة على أساس خطاب مناهض للصين.

وإذا فاز دونالد ترامب بانتخابات 2024 الرئاسية المقبلة، فسوف تتسارع سياسة تصعيد الضغط على الصين. درجة كراهية ترامب للصين تفوق الحد، ولا يمكن مقارنتها بوجهات نظر إدارة بايدن.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: جو بايدن دونالد ترامب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

شلقم: الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة

قال عبدالرحمن شلقم، وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي، إن الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة، شكلت التكوين العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، منذ الرئيسين فرنكلين روزفلتوهاري ترومان. الاتحاد السوفياتي كان القوة الوحيدة التي شكلت المقارع السياسي والعسكري لأميركا، وبعد انهياره انفردت الولايات المتحدة، بالتحكم في القراراتالدولية الأكثر أهمية.

أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن “موازين القوة في عالم اليوم، تتحرك ببروز قوى شلقم: الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة

كبيرة أخرى، وفي مقدمتها الصين الشعبية التي حققت تقدماً اقتصادياً هائلاً، ولها وجود منافس للولايات المتحدة وأوروبا. التقارب الصيني – الروسي والكوري الشمالي،له فاعليته الكبيرة التي ستسهم في إعادة رسم خريطة القوة العالمية”.

وتابع قائلاً “الرئيس دونالد ترمب سيهزُّ كثيراً من المسلمات السياسية والاقتصادية، التي عاش فيهاالعالم وتعايش معها لسنوات طويلة، دعا إلى ضم كل من كندا وغرينلاند إلى بلاده، وهدد بالهيمنة على قناة بنما، وغيَّر اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا. لا نستبعدأن يكون الرئيس الأميركي الثالث، الذي يضع بصمات جديدة على خريطة العالم، بعد الرئيسين روزفلت وترومان، اللذين رسما خريطة العالم في القرن العشرين، وفرضاالسيطرة الأميركية على اليابان بعد ضربها بالقنبلة الذرية، وعلى كوريا الجنوبية، وأوروبا الغربية، كما فرضت الولايات المتحدة نمطيها السياسي والاقتصادي على هذه الدول”.

مقالات مشابهة

  • بكين تلوح بالرد على القيود الجديدة على الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة
  • بكين تلوح بالرد على القيود الاقتصادية الاميركية الجديدة
  • ترامب: لن تسمح للمهاجرين غير الشرعيين باحتلال الولايات المتحدة
  • ترامب: لن نسمح للمهاجرين غير الشرعيين باحتلال الولايات المتحدة
  • أميركا تريد عرض مشروعها حول أوكرانيا على مجلس الأمن
  • الولايات المتحدة تقترح قرارًا خاصًا في الأمم المتحدة بذكرى الحرب في أوكرانيا
  • واشنطن تريد تصويتاً لمجلس الأمن في الذكرى الثالثة لحرب أوكرانيا
  • تركيا تساعد الولايات المتحدة على تجاوز الأزمة
  • شلقم: الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة
  • الولايات المتحدة ترفض قرارا أمميا يدعم أوكرانيا