البابا تواضروس: الاختيار حرية ومسئولية أمام التاريخ والعالم
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أدلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بصوته في الانتخابات الرئاسية بلجنته بمدرسة الشهيد محمد امتياز كامل الثانوية للبنات بقسم الوايلي.
وأكد قداسة البابا تواضروس - في تصريح له عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية - أن المشاركة في الانتخابات هى تعبير عن المواطنة، لافتا إلى أنه كما يتعب المسئولين في كل موقع من أجل الشعب، فإنه على المواطنين أن يردوا عن هذا المجهود من خلال إظهار المحبة والمشاركة بإيجابية من أجل بناء الوطن.
وأشاد قداسة البابا تواضروس بتنظيم العملية الانتخابية، لافتا إلى ضرورة مشاركة كافة المواطنين في العملية الانتخابية والإدلاء بأصواتهم كحق دستورى أصيل، وأن عملية الاختيار حرية ومسئولية أمام التاريخ وأمام العالم كله.
وحث قداسة البابا تواضروس الثانى جموع المصريين من الشباب والكبار بضرورة المشاركة وأنه حق أصيل للجميع، مشيرا إلى أن الكنيسة جزء من الوطن ولابد من مشاركتها كباقي مؤسسات الدولة.
ونوه قداسته إلى أن المشاركة تعد تعبيرا عن الوفاء حيث نشترك جميعا في عملية واحدة، أما النتيجة يعلمها الله.
وأثنى قداسة البابا تواضروس على تنظيم العملية الانتخابية، موضحا أن الإشراف القضائي أمر رائع على مستوى الجمهورية، ويضمن شفافية ونزاهة الانتخابات.
وحث قداسة البابا تواضروس الثاني المصريين على المشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا
أن التصويت في الانتخابات حق دستوري وقانوني لكل مواطن مصري.
وشهدت عملية التصويت إقبالا من المواطنين الذين قدموا التحية لقداسة البابا تواضروس الثاني، وسط حالة من الفرحة مع تواجد أمنى مكثف لتنظيم دخول المواطنين إلى لجان الانتخاب.
01511f36-d02c-4fe5-ad33-e6e83f87507a 1c7333cf-7483-4a4b-b22d-8bda09c8406cالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء روحية.. كيف يقضي البابا تواضروس الثاني رأس السنة وعيد الميلاد ؟
يحرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على استقبال رأس السنة الميلادية بالصلاة والطقوس الكنسية المميزة، حيث يبدأ الاحتفال في ليلة رأس السنة بترؤسه صلوات تسبحة كيهك المعروفة بتسبيحاتها الروحية العميقة، والتي تُقام عادة في الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية كل عام،هذه الصلوات تمتد حتى منتصف الليل وتُبث عبر القنوات القبطية ليستفيد منها الأقباط في مختلف دول العالم.
وتتميز ليلة رأس السنة في الكنيسة القبطية بكونها ليلة روحية، حيث يقدم البابا تواضروس تأملات دينية تركز على معاني التجديد، الشكر، والسلام، مع الدعاء للعام الجديد بأن يكون مليئًا بالخير والبركة، رأس السنة الميلادية بالنسبة للبابا تواضروس الثاني ليست مجرد مناسبة احتفالية، بل هي فرصة للتأمل والشكر لله على نعم العام المنصرم، والدعاء من أجل السلام والاستقرار في مصر والعالم.
كما قداسته، عيد الميلاد المجيد من خلال مجموعة من الأنشطة والطقوس الروحية والكنسية التي تتسم بالخصوصية والأهمية، أبرزها ترؤس قداس عيد الميلاد، مساء 6 يناير في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة. هذا القداس يشهد حضورًا كبيرًا من المصلين، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية بارزة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة والسفراء، صباح يوم العيد 7 يناير، يستقبل البابا المهنئين بعيد الميلاد في المقر البابوي بالعباسية، حيث يتوافد المهنئون من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والدينية لتقديم التهاني، كما يُعتبر قداس عيد الميلاد فرصة كبيرة للبابا للتفاعل مع الشعب القبطي، حيث تمتد الصلوات لتشمل كافة الأقباط في الداخل والخارج، ثم يذهب إلى دير الانبا بيشوى بوادى النطرون للاحتفال بالعيد فى وسط رهبان واساقفة الدير وتبديل التهانى معانا ويتم عمل مائدة طعام لتناول الغذاء فى هذا اليوم، وعيد الميلاد لدى البابا تواضروس الثاني يمثل مناسبة روحية سامية ترتكز على الصلاة، التواصل مع المؤمنين، وتعزيز القيم المسيحية الأساسية.
ويرجع اصول الاحتفال بعيد الميلاد عيد الميلاد المجيد هو أحد أهم الأعياد المسيحية الذي يحتفل فيه بذكرى ميلاد السيد المسيح. يعود أصل هذا العيد إلى بدايات المسيحية، لكنه لم يكن يُحتفل به رسميًا حتى القرن الرابع الميلادي. كان التركيز الأول في الإيمان المسيحي على صلب المسيح وقيامته، بينما أُضيف عيد الميلاد لاحقًا كجزء من الاحتفالات الليتورجية.
التاريخ وأصول الاحتفال
25 ديسمبر: اعتمد هذا التاريخ في الغرب بعد مجمع نيقية عام 325م، ويرتبط بعبادات وثنية قديمة، مثل الاحتفال بميلاد إله الشمس "سول إنفيكتوس" عند الرومان. كان هذا التاريخ يتزامن مع الانقلاب الشتوي، وهو ما عدّ رمزًا لولادة "نور جديد" للبشرية
7 يناير: الكنائس الأرثوذكسية، مثل الكنيسة القبطية، تحتفل بعيد الميلاد وفق التقويم اليولياني القديم، الذي يختلف عن التقويم الغريغوري المُعتمد عالميًا منذ القرن السادس عشر
المعنى والرمزية
يُعتبر ميلاد المسيح رمزًا لمجيء الخلاص والسلام إلى العالم، حيث تشير الروايات الإنجيلية إلى ميلاده في بيت لحم وسط أجواء متواضعة، وتقديم الملائكة البشارة للرعاة البسطاء عيد الميلاد هو احتفال بنور المسيح الذي يهزم ظلمة الخطيئة، وهو ما يتجسد في الطقوس الدينية والتراتيل التي تُقام حول العالم.
الطقوس والتقاليد
القداسات الإلهية: تُقام في ليلة الميلاد وفي اليوم التالي.
الشجرة وزينة الميلاد: ترمز شجرة الميلاد الخضراء إلى الحياة الأبدية وتجديد الأمل.
المغارة: تمثل مكان ولادة المسيح ووجود الرعاة والمجوس.
الهدايا: ترمز إلى الهدايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع، وهي الذهب واللبان والمر.
بهذا، يُعد عيد الميلاد المجيد تقليدًا دينيًا وروحيًا عريقًا يجمع بين الإيمان المسيحي وتقاليد ثقافية تمتزج بمختلف الحضارات.