قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقاء مغلق لمجلس الحرب مع عدد من المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم مؤخرا، بحضور وفد عن عائلات المحتجزين ممن بقوا في قطاع غزة، إنه لا يريد أن تعرف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما يدار في الاجتماع.

وضمن تسريبات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية لما دار في اللقاء، أضاف نتنياهو "أعتقد أنكم أنتم أيضا لا ترغبون أن نكشف أوراقنا أمام هذا العدو ولا أن نكشف أمامه كيف نعمل وكيف أننا ملتزمون بأرواحنا وقلوبنا لإعادة المخطوفين".

ويبدو أن محاولته التأكيد على قيامهم بما يلزم تجاه تحرير المحتجزين بقوله "نحن نعمل كل ليلة حتى ساعات الفجر بما في ذلك حتى ليلة أمس من أجل إحضارهم" لم تكن مقنعة، حيث رد عليه أحد ذوي المحتجزين في غضب "أنت أرسلتهم لغزة، إذن عليك إعادتهم".

في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال الاجتماع "نحن نتعامل مع منظمة إرهابية متطرفة لا يمكن أخذ شيء منها إلا بلغة القوة"، مضيفا "للأسف إن ما تم عرضه هنا كإمكانية واقعية بأن نصبر وننتظر على خط الحدود".

وفي السياق، قال نداف إيال الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقع "واي نت" إن الاجتماع شهد نزاعا شديدا وصل حد التشابك بالأيدي تقريبا، معتبرا اتخاذ قرار بشأن عقد صفقة جديدة لتحرير من بقي من الأسرى هو "قرار يصعب تحمله"، مضيفا أن الرأي السائد لدى أهالي الأسرى أنه يجب إخراجهم بأقصى سرعة ممكنة.

من جهتها، رأت والدة أحد المحتجزين في غزة ممن شاركوا في اللقاء مع مجلس الحرب، أن الاجتماع لم يكن المكان الأمثل لاستماع قيادات المجلس إلى شهادات المحررين، مضيفة "أنا متأكدة أنهم يعرفون بالضبط ما يجري هناك (..) لقد كانت النية إحداث زعزعة وخلق ضجة كبيرة ناتجة عن الوضع النفسي الذي يعانيه الجميع مما يؤدي إلى انهيارهم".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أسرى محررون يتحدثون للجزيرة

تحدث أسرى محررون إلى الجزيرة بعد قليل من وصولهم إلى منازلهم ليل الأحد/الاثنين تنفيذا للمرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حركة حماس وإسرائيل.

وركز المتحدثون على ما عاشوه من أوضاع صعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

الأسير المحرر آدم هدرة أوضح للجزيرة أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقله من منزله مشيرا إلى أن فترة السجن كانت قاسية.

واستعرض هدرة عددا من جوانب سوء المعاملة في سجون الاحتلال وفي مقدمتها الإهمال الطبي والحرمان من الدواء، مؤكدا أن ذلك شمل حتى المسنين من الأسرى.

وصول الأسير المحرر آدم الهدرة إلى منزله في الطور بالقدس الشرقية#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/vCHLacsnMa

— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 19, 2025

أوضاع صعبة

وبدورها، أوضحت الأسيرة المحررة سماح حجاوي للجزيرة أنها كانت معتقلة للمرة الثانية وعانت خلالها من شتى صنوف التعذيب والاضطهاد.

كما تحدثت حجاوي عن أوضاع صعبة عايشتها للعديد من الأسيرات خصوصا بسبب المرض والإهمال الطبي.

أما الأسيرة المحررة شيماء عمر رمضان فأوضحت للجزيرة أنها قضت في سجون الاحتلال 6 شهور، ولم تكن فترة محكوميتها قد تقررت بعد.

وكشفت شيماء عن أنها لم تتأكد من كونها ضمن قائمة الدفعة الأولى من الأسرى المحررين إلا قبل ساعات من الإفراج عنها.

إعلان

من جانبها، قالت شقيقة الأسيرة المحررة الصحفية رولا حسنين للجزيرة، إن شقيقتها تعاني إنهاكا شديدا تطلب نقلها للعلاج بعد الإفراج عنها، وذلك لأنها عانت من إهمال طبي في السجن انعكس بشكل سلبي على صحتها.

مقالات مشابهة

  • ما الذي تحقق من أهداف نتنياهو بعد 15 شهرا من الحرب؟
  • أسرى محررون يصفون هول اللحظات الأخيرة قبل الإفراج
  • نتنياهو يهنئ ترامب: أتطلع للعمل معك لإنهاء حكم حماس في غزة
  • كاتس يوجه بمنع الاحتفالات الفلسطينية بتحرير الأسرى بكل الوسائل
  • والدة أسيرة إسرائيلية مفرج عنها: يجب وقف النار حتى عودة آخر المحتجزين
  • الصليب الأحمر: مستعدون لمواصلة تنفيذ اتفاق صفقة تبادل المحتجزين والأسرى
  • وصول الدفعة الأولى من أسرى عوفر وسط موجة احتفالات كبيرة في الضفة الغربية
  • الفلسطينيون يحتفلون بتحرير أسرى من سجون المحتل الصهيوني
  • تعرف على أبرز أسماء الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالدفعة الأولى
  • أسرى محررون يتحدثون للجزيرة