في تسجيلات مسربة.. نتنياهو لأهالي أسرى: لا أريد أن تعرف حماس ما نقوله هنا
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقاء مغلق لمجلس الحرب مع عدد من المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم مؤخرا، بحضور وفد عن عائلات المحتجزين ممن بقوا في قطاع غزة، إنه لا يريد أن تعرف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما يدار في الاجتماع.
وضمن تسريبات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية لما دار في اللقاء، أضاف نتنياهو "أعتقد أنكم أنتم أيضا لا ترغبون أن نكشف أوراقنا أمام هذا العدو ولا أن نكشف أمامه كيف نعمل وكيف أننا ملتزمون بأرواحنا وقلوبنا لإعادة المخطوفين".
ويبدو أن محاولته التأكيد على قيامهم بما يلزم تجاه تحرير المحتجزين بقوله "نحن نعمل كل ليلة حتى ساعات الفجر بما في ذلك حتى ليلة أمس من أجل إحضارهم" لم تكن مقنعة، حيث رد عليه أحد ذوي المحتجزين في غضب "أنت أرسلتهم لغزة، إذن عليك إعادتهم".
في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال الاجتماع "نحن نتعامل مع منظمة إرهابية متطرفة لا يمكن أخذ شيء منها إلا بلغة القوة"، مضيفا "للأسف إن ما تم عرضه هنا كإمكانية واقعية بأن نصبر وننتظر على خط الحدود".
وفي السياق، قال نداف إيال الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقع "واي نت" إن الاجتماع شهد نزاعا شديدا وصل حد التشابك بالأيدي تقريبا، معتبرا اتخاذ قرار بشأن عقد صفقة جديدة لتحرير من بقي من الأسرى هو "قرار يصعب تحمله"، مضيفا أن الرأي السائد لدى أهالي الأسرى أنه يجب إخراجهم بأقصى سرعة ممكنة.
من جهتها، رأت والدة أحد المحتجزين في غزة ممن شاركوا في اللقاء مع مجلس الحرب، أن الاجتماع لم يكن المكان الأمثل لاستماع قيادات المجلس إلى شهادات المحررين، مضيفة "أنا متأكدة أنهم يعرفون بالضبط ما يجري هناك (..) لقد كانت النية إحداث زعزعة وخلق ضجة كبيرة ناتجة عن الوضع النفسي الذي يعانيه الجميع مما يؤدي إلى انهيارهم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما وصفته بتصعيد في الحرب النفسية التي تمارسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر بث تسجيلات متتالية لأسرى إسرائيليين في قطاع غزة، في وقت يتصاعد فيه الغضب بين عائلات الأسرى على خلفية جمود المفاوضات وعدم تحرك الحكومة الإسرائيلية لعقد صفقة تبادل.
ووفق قنوات إسرائيلية، فإن نشر هذه المقاطع بشكل دوري يهدف إلى دفع الرأي العام الإسرائيلي للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل الموافقة على شروط حماس، في حين يرى مراقبون أن الحركة تسعى فعليا لإنجاح صفقة تبادل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: ترامب حسم قراره بالترشح للرئاسة بعد إهانة أوباما له علناlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحققend of listوقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا أسرف وولبيرغ، إن المقاطع التي نشرتها حماس خلال الأسابيع الأخيرة تشير إلى محاولة للضغط الشعبي على الحكومة، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية وغياب المبادرة الرسمية لعقد صفقة.
وبدوره، وصف مراسل الشؤون العربية في القناة 12 أوهاد حمو، ما تبثه حماس بأنه "حملة حقيقية" ضمن حرب نفسية متصاعدة، وأشار إلى أن الحركة تستخدم بثّ الفيديوهات بشكل يومي تقريبا، وهو ما يعكس سعيها الجاد لإنجاح المفاوضات رغم الجمود الحاصل.
وأضاف حمو أن هذه التسجيلات تحمل رسائل متعددة، من بينها التحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إذ يتحدث أحد الأسرى المصوَّرين عن تقليص الطعام نتيجة إغلاق المعابر، في إشارة إلى الواقع المأساوي داخل القطاع.
إعلان حماس تريد صفقةمن جهته، رأى محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 13 حَيْزي سيمانتوف، أن حماس تستغل مقاطع الأسرى الأحياء، مثل الفيديو الأخير للمحتجز عمري ميران، من أجل التأثير على مجرى المحادثات التي تتوسط فيها كل من مصر وقطر.
وأشار سيمانتوف إلى أن الهدف من هذه التسجيلات يتجاوز الضغط المحلي، إذ توجه هذه التسجيلات رسائل إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محاولة لدفعه للضغط على إسرائيل لتليين شروطها في الصفقة.
أما مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان 11" غيلي كوهين، فكشفت أن رئيس الحكومة الإسرائيلي أبلغ عائلات الأسرى خلال لقائه بهم الأسبوع الماضي أن حركة حماس هي من ستحدد أسماء المفرج عنهم إذا توصلوا لاتفاق.
وأوضحت كوهين أن المعلومات التي تلقتها من مسؤولين رسميين تؤكد أن إسرائيل تتحدث حاليا عن "صفقة جزئية" فقط، وهو ما يعمق المخاوف لدى العائلات من أن أبناءهم لن يكونوا ضمن المرحلة الأولى للإفراج.
أنصح ابنتي بالهجرةفي السياق ذاته، عبّرت والدة الأسيرة الإسرائيلية في غزة يفعات هايمان خلال مقابلة تلفزيونية، عن غضبها الشديد من تخلّي الدولة عن ابنتها، قائلة: "لو كان بيدي القرار لما اخترت العيش في هذه الدولة. أنصح ابنتي بالهجرة".
وأضافت هايمان أن الحكومة تواصل حياتها بشكل طبيعي، بينما تُترك العائلات لتتوسل من أجل استعادة أبنائها، ووجهت رسائل حادة إلى القيادة السياسية، قائلة إن "الجيل الشاب عليه أن يغادر هذا البلد الذي خذلهم".
من جانبها، اتهمت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان تسنغاوكر، رئيس الحكومة باتخاذ موقف انتقامي شخصي ضد ابنها، ورجحت أن سبب ذلك يعود إلى انتقاداتها العلنية، وقالت "الصورة واضحة.. رئيس الحكومة يفضل التخلي عن ابني للموت".
وفي ردها على سؤال بشأن قناعتها بأن الاعتبارات الانتقامية تدخل في قرارات الحكومة، أجابت عيناف: "بالتأكيد. عليه أن يثبت العكس بإبرام صفقة شاملة وإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة. هذا هو مطلبنا كعائلات للمخطوفين".
إعلانوتتواصل مساعي الوسطاء المصريين والقطريين لتحريك الملف، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بتعمد إبطاء العملية وتفضيل التوجه نحو حلول محدودة، مما يفاقم من شعور الإحباط بين ذوي الأسرى الذين يطالبون باتفاق فوري وشامل.
واستأنفت إسرائيل -منذ 18 مارس/مارس الماضي- جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمُها مدنيين بمنازل وبنايات سكنية وخيام تؤوي نازحين.