جناح الولايات المتحدة في COP28.. يعكس برنامج الموضوعات المتخصصة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
ينظم الجناح الأميركي المشارك في «COP28»، سلسلة من البرامج حول القضايا المناخية الملحة والمبادرات ذات الصلة للولايات المتحدة وشركائها في العمل المناخي العالمي. وقالت داليا أدين، مسؤولة الشؤون العامة في القنصلية العامة الأميركية في دبي، منسقة الجناح الأميركي، لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن مؤتمر الأطراف «COP28» يعد مؤتمراً فريداً، فهو أول مؤتمر يجري فيه تقييم شامل على المستوى العالمي، والأول أيضاً الذي يخصص فيه كل يوم لموضوع محدد.
وأشارت إلى وجود تركيز شامل على تمويل المناخ والتكنولوجيا والابتكار والشمولية والتواصل مع المجموعات الأصلية. وقالت أدين، إن الجناح الأميركي ينظم 70 فعالية خلال «COP28» إضافة إلى مجموعة من البرامج، بما في ذلك عرض «NASA Hyperwall» اليومي الذي يتحدث عن كيف يمكن لتكنولوجيا الفضاء وبيانات الأقمار الصناعية مساعدة القطاعات الأخرى في معركة مكافحة تغير المناخ، بجانب تنظيم محادثات حول المناخ.
وذكرت أنه زار الجناح حتى عصر أمس السبت حوالي 4000 شخص، ومن المتوقع أن يجتذب المزيد من الزوار خلال الأيام المقبلة، وأضافت: «أن العديد من برامجنا الشهيرة تدور حول برامج الفضاء التابعة للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء ناسا، بالإضافة إلى محادثات المناخ». وبدأت فعاليات الجناح عندما تم افتتاحه يوم 2 ديسمبر الجاري، بمناقشة رفيعة المستوى قادها جون كيري المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص بشؤون المناخ، ومسؤولون كبار آخرون سلطوا الضوء على نهج إدارة حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن الشامل في مواجهة أزمة المناخ. وركزت الجلسة الأولى على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والعمل الخيري لوقف إزالة الغابات. وناقش المتحدثون أساليب التمويل اللازمة للمزارعين لتطبيق ممارسات أكثر استدامة مثل رؤية المحاصيل التكيفية لتجنب إزالة الغابات.
وبالتعاون مع أعضاء تحالف الشركات للابتكار والتكنولوجيا نحو الحياد المناخي، كشف جون كيري عن عرض تفاعلي يوضح كيف تتصدى سياسات إدارة بايدن والابتكار الأميركي لتحديات المناخ. وفي إطار يوم «COP28» حول الصحة والإغاثة والتعافي والسلام، أشار الأدميرال ليفين، مساعد وزير الصحة الأميركي، إلى أن «COP28» هو أول مؤتمر أطراف يعترف بالترابط بين الصحة والمناخ. وافتتح جون كيري الجلسة الأكثر شعبية في اليوم حول مسرع انتقال الطاقة (ETA) مع مؤسسة روكفلر وصندوق «Bezos Earth». وأعلنت مؤسسة روكفلر عن شراكتها مع البنك الدولي لدعم الدول النامية من أجل تخفيض الانبعاثات بشكل أعمق وأسرع. وقدم مدير علوم الأرض في وكالة ناسا عرضاً عن التلوث الحضري، حيث استفسر الحضور عن طرق جمع بيانات الأقمار الصناعية التي ستساعد في أبحاث الصحة العامة.
وفي إطار اليوم المخصص للتمويل والتجارة والمساواة بين الجنسين والمساءلة، أعلن جون كيري، ولارس لوكه راسموسن، وزير خارجية الدنمارك، عن الفائزين بجائزة التمويل المختلط لانتقال الطاقة «BFET»، والتي تهدف إلى توفير تمويل مختلط محفز لحشد انتقالات عادلة في البلدان النامية. وأشار الفائزان، وهما شركتا «Eversource Capital» ومقرها الهند و«Responsability Investments» ومقرها سويسرا، إلى الحاجة إلى المزيد من التمويل المختلط في آسيا وأفريقيا. وفي إطار اليوم المخصص للطاقة والصناعة والتحول العادل، بالإضافة إلى جلسة المجموعة الجماعية الهندية للشعوب الأصلية، استضاف الجناح الأميركي جلسة مع «NDN Collective»، وهي منظمة تعنى بالشعوب الأصلية وتوفر النشاط والعمل الخيري ومنح التمويل وبناء القدرات لتوفير حلول مستدامة وفقاً لشروط الشعوب الأصلية. وبدأت جلسة بعنوان «بدء نشر الطاقة النووية الجديدة على مستوى العالم» برسالة من بيل غيتس، الرئيس المشارك لـ «مؤسسة بيل وميليندا غيتس»، الذي دعا إلى إدراج المفاعلات الحديثة كجزء من مزيج الطاقة المتجددة، وشدد على ضرورة تدريب القوى العاملة على الوظائف ذات الأجور المرتفعة في صناعة الطاقة النووية. وأشارت ريتا جو لويس، رئيسة مصرف «EXIM»، إلى أن وكالتها قدمت تمويلاً بقيمة تزيد على مليار دولار أميركي في معاملات المناخ العام الماضي، ووقعت شراكات بين الوكالات والقطاع الخاص لتعزيز الصادرات الأميركية وتعزيز تكافؤ الفرص - بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة. وتستمر الفعاليات في الجناح الأميركي بحضور كبير، حتى يوم الاثنين المقبل. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأميركية جون کیری
إقرأ أيضاً:
إلغاء جولة وزير الخارجية الأميركي لكينيا وإثيوبيا
أفاد موقع "أفريكا أنتليجنس" أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ألغى جولته الأفريقية الأولى، التي كانت مقررة أن تشمل كينيا وإثيوبيا.
ورغم عدم الكشف عن الأسباب الدقيقة لهذا الإلغاء، فإن هذا التطور يُعتبر انتكاسة في العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وشرق أفريقيا.
وكانت الزيارة المخطط لها ستتناول قضايا حيوية مثل الأمن الإقليمي والتعاون التجاري ومحاربة الجماعات الجهادية في المنطقة.
وكان من المقرر أن يلتقي ماركو روبيو مع الرئيس الكيني وليام روتو في نيروبي، بعد عودة الأخير من زيارة إلى الصين، لمناقشة قضايا أمنية وأمور تتعلق بمهمة الدعم الأمني المتعدد الجنسيات في هايتي، التي تقودها القوات الكينية.
وكانت الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس بايدن تقدم دعما ماليا لهذه المهمة. كما كان من المتوقع أن تشمل المحادثات قضايا أخرى، مثل تعيين سفير أميركي جديد في نيروبي، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ استقالة ميغ ويتمن في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ورغم قوة العلاقات الأميركية الكينية، فإن الإدارة الأميركية الحالية بقيادة دونالد ترامب قد اختارت مسارا مختلفا.
فمنذ بداية عام 2025، قلصت الولايات المتحدة مساعداتها إلى كينيا، حيث تم إلغاء 72 من أصل 83 برنامجا تديرها وكالة المعونة الأميركية.
إعلانويضاف إلى ذلك التأثير الاقتصادي الناتج عن السياسات الجمركية الجديدة، التي تضر بالصادرات الكينية، خاصة في قطاع النسيج.
وفي إطار هذه الجولة الملغاة، أفاد أفريكا أنتليجنس أنه كان من المقرر أن يزور ماركو روبيو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للقاء المسؤولين الحكوميين وقادة الاتحاد الأفريقي.
وكان من المتوقع أن تتناول المحادثات شراكة كبيرة تم توقيعها في 2024 بين شركة جنرال إلكتريك للطيران وخطوط الطيران الإثيوبية، تتعلق بتوريد محركات لطائرات بوينغ.
وأكد الموقع أن هذه الزيارة الملغاة تأتي في وقت تزداد فيه المنافسة الجيوسياسية في شرق أفريقيا، خصوصا مع توسع النفوذ الصيني في المنطقة.
وكانت زيارة الرئيس الكيني وليام روتو إلى الصين قد أثارت تساؤلات حول مستقبل العلاقات الكينية مع الولايات المتحدة، خاصة بعد أن استقبله الرئيس الأميركي جو بايدن بحرارة في 2024.
على الجانب الآخر، تسعى الدبلوماسية الأميركية لمواجهة التوسع الصيني في المنطقة، خصوصا في مشاريع البنية التحتية الكبيرة، مثل الطريق السريع بين نيروبي وحدود أوغندا، الذي ما زال مصيره مجهولا بعد انسحاب التحالف الفرنسي "ميريديام" و"فينسي" من المشروع.
وقد تُسهم زيارة الرئيس روتو للصين في إتمام محادثات مع شركات صينية مملوكة للدولة لإحياء هذه المشاريع.
قد يُظهر إلغاء هذه الجولة الدبلوماسية فراغا في العلاقات بين الولايات المتحدة وكينيا وإثيوبيا في مجالات الأمن والتعاون الاقتصادي.
ورغم إمكانية حدوث لقاءات ثنائية في المستقبل، فإن تأثير هذا القرار على العلاقات الأميركية مع هذين البلدين سيظل موضوعا خاضعا للنقاش في عاصمة إثيوبيا وكينيا.