ينظم الجناح الأميركي المشارك في «COP28»، سلسلة من البرامج حول القضايا المناخية الملحة والمبادرات ذات الصلة للولايات المتحدة وشركائها في العمل المناخي العالمي. وقالت داليا أدين، مسؤولة الشؤون العامة في القنصلية العامة الأميركية في دبي، منسقة الجناح الأميركي، لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن مؤتمر الأطراف «COP28» يعد مؤتمراً فريداً، فهو أول مؤتمر يجري فيه تقييم شامل على المستوى العالمي، والأول أيضاً الذي يخصص فيه كل يوم لموضوع محدد.




وأشارت إلى وجود تركيز شامل على تمويل المناخ والتكنولوجيا والابتكار والشمولية والتواصل مع المجموعات الأصلية. وقالت أدين، إن الجناح الأميركي ينظم 70 فعالية خلال «COP28» إضافة إلى مجموعة من البرامج، بما في ذلك عرض «NASA Hyperwall» اليومي الذي يتحدث عن كيف يمكن لتكنولوجيا الفضاء وبيانات الأقمار الصناعية مساعدة القطاعات الأخرى في معركة مكافحة تغير المناخ، بجانب تنظيم محادثات حول المناخ.

وذكرت أنه زار الجناح حتى عصر أمس السبت حوالي 4000 شخص، ومن المتوقع أن يجتذب المزيد من الزوار خلال الأيام المقبلة، وأضافت: «أن العديد من برامجنا الشهيرة تدور حول برامج الفضاء التابعة للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء ناسا، بالإضافة إلى محادثات المناخ». وبدأت فعاليات الجناح عندما تم افتتاحه يوم 2 ديسمبر الجاري، بمناقشة رفيعة المستوى قادها جون كيري المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص بشؤون المناخ، ومسؤولون كبار آخرون سلطوا الضوء على نهج إدارة حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن الشامل في مواجهة أزمة المناخ. وركزت الجلسة الأولى على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والعمل الخيري لوقف إزالة الغابات. وناقش المتحدثون أساليب التمويل اللازمة للمزارعين لتطبيق ممارسات أكثر استدامة مثل رؤية المحاصيل التكيفية لتجنب إزالة الغابات.

وبالتعاون مع أعضاء تحالف الشركات للابتكار والتكنولوجيا نحو الحياد المناخي، كشف جون كيري عن عرض تفاعلي يوضح كيف تتصدى سياسات إدارة بايدن والابتكار الأميركي لتحديات المناخ. وفي إطار يوم «COP28» حول الصحة والإغاثة والتعافي والسلام، أشار الأدميرال ليفين، مساعد وزير الصحة الأميركي، إلى أن «COP28» هو أول مؤتمر أطراف يعترف بالترابط بين الصحة والمناخ. وافتتح جون كيري الجلسة الأكثر شعبية في اليوم حول مسرع انتقال الطاقة (ETA) مع مؤسسة روكفلر وصندوق «Bezos Earth». وأعلنت مؤسسة روكفلر عن شراكتها مع البنك الدولي لدعم الدول النامية من أجل تخفيض الانبعاثات بشكل أعمق وأسرع. وقدم مدير علوم الأرض في وكالة ناسا عرضاً عن التلوث الحضري، حيث استفسر الحضور عن طرق جمع بيانات الأقمار الصناعية التي ستساعد في أبحاث الصحة العامة.

وفي إطار اليوم المخصص للتمويل والتجارة والمساواة بين الجنسين والمساءلة، أعلن جون كيري، ولارس لوكه راسموسن، وزير خارجية الدنمارك، عن الفائزين بجائزة التمويل المختلط لانتقال الطاقة «BFET»، والتي تهدف إلى توفير تمويل مختلط محفز لحشد انتقالات عادلة في البلدان النامية. وأشار الفائزان، وهما شركتا «Eversource Capital» ومقرها الهند و«Responsability Investments» ومقرها سويسرا، إلى الحاجة إلى المزيد من التمويل المختلط في آسيا وأفريقيا. وفي إطار اليوم المخصص للطاقة والصناعة والتحول العادل، بالإضافة إلى جلسة المجموعة الجماعية الهندية للشعوب الأصلية، استضاف الجناح الأميركي جلسة مع «NDN Collective»، وهي منظمة تعنى بالشعوب الأصلية وتوفر النشاط والعمل الخيري ومنح التمويل وبناء القدرات لتوفير حلول مستدامة وفقاً لشروط الشعوب الأصلية. وبدأت جلسة بعنوان «بدء نشر الطاقة النووية الجديدة على مستوى العالم» برسالة من بيل غيتس، الرئيس المشارك لـ «مؤسسة بيل وميليندا غيتس»، الذي دعا إلى إدراج المفاعلات الحديثة كجزء من مزيج الطاقة المتجددة، وشدد على ضرورة تدريب القوى العاملة على الوظائف ذات الأجور المرتفعة في صناعة الطاقة النووية. وأشارت ريتا جو لويس، رئيسة مصرف «EXIM»، إلى أن وكالتها قدمت تمويلاً بقيمة تزيد على مليار دولار أميركي في معاملات المناخ العام الماضي، ووقعت شراكات بين الوكالات والقطاع الخاص لتعزيز الصادرات الأميركية وتعزيز تكافؤ الفرص - بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة. وتستمر الفعاليات في الجناح الأميركي بحضور كبير، حتى يوم الاثنين المقبل.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: ترأست في «مدينة إكسبو دبي» اجتماعاً لمجلس الوزراء تزامناً مع انعقاد مؤتمر COP28 حضور فاعل للشركات والقطاع الخاص العالمي في COP28 مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأميركية جون کیری

إقرأ أيضاً:

العلاقات الهندية المتنامية مع الولايات المتحدة وتأثيرها على العلاقات مع الصين

إن تقارب الهند المتزايد مع الولايات المتحدة له تداعيات كبيرة على علاقتها مع الصين، مما يشكل المشهد الجيوسياسي لآسيا وخارجها. مع تعزيز نيودلهي لعلاقاتها مع واشنطن، تنشأ مخاوف بشأن احتمال تصاعد التوترات مع بكين. وتتأثر هذه الديناميكية بعوامل مختلفة، بما في ذلك التعاون العسكري والاستراتيجيات الاقتصادية والاعتبارات الأمنية الإقليمية.

التعاون العسكري والاصطفافات الاستراتيجية

يعد التعاون العسكري العميق بين الهند والولايات المتحدة عنصرا أساسيا في شراكتهما المزدهرة. ويشمل ذلك التدريبات العسكرية المشتركة، ونقل التكنولوجيا الدفاعية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما يعزز قدرات الهند على مواجهة النزعة العدوانية الصينية في المنطقة. ووضعت الولايات المتحدة نفسها كشريك موثوق به للهند، خاصة في أوقات الأزمات، كما يتضح من التوترات الحدودية الأخيرة مع الصين. وقد عزز هذا الدعم ثقة الهند في مواجهة العدوان الصيني، مما أدى إلى موقف أكثر حزما على طول خط السيطرة الفعلية (LAC).

ومع ذلك، فإن هذا التحالف العسكري يثير أيضا رد فعل قوي من الصين.وتنظر بكين إلى الشراكة بين الولايات المتحدة والهند على أنها تهديد مباشر لنفوذها الإقليمي ومصالحها الأمنية. وأعرب محللون صينيون عن مخاوفهم من أن القدرات العسكرية المتزايدة للهند، بدعم من الولايات المتحدة، قد تؤدي إلى تطويق استراتيجي للصين. وبالتالي، قد ترد الصين بتعزيز وجودها العسكري على طول حدودها مع الهند وزيادة دعمها لباكستان، وهو ما من شأنه أن يزيد من تعقيد ديناميكيات الأمن في جنوب آسيا.

التداعيات الاقتصادية

من الناحية الاقتصادية، يقدم تحالف الهند مع الولايات المتحدة فرصا وتحديات في علاقتها مع الصين. وتسعى الولايات المتحدة إلى تنويع سلاسل التوريد بعيدا عن الصين، ويتم وضع الهند كمركز تصنيع بديل محتمل. ومن الممكن أن يعود هذا التحول بالنفع على الاقتصاد الهندي من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص العمل. ومع ذلك، فإنه يخاطر أيضا بتفاقم التوترات مع الصين، التي قد تنظر إلى هذه التطورات على أنها محاولة لتقويض مكانتها الاقتصادية.

واستفادت الصين تاريخيا من نفوذها الاقتصادي في جنوب آسيا من خلال مبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق (BRI)، التي عززت علاقاتها مع الدول المجاورة. ونظرا لأن الهند تتماشى بشكل أوثق مع الولايات المتحدة، فقد تجد نفسها على خلاف مع هذه المبادرات التي تقودها الصين، مما يؤدي إلى مزيد من المنافسة الاقتصادية بين البلدين.

ديناميكيات التكنولوجيا وسلسلة التوريد

تؤكد الشراكة الأميركية-الهندية على التعاون التكنولوجي، لا سيما في قطاعات مثل الدفاع والأمن السيبراني. وبينما تسعى الهند إلى جذب الاستثمارات الأمريكية في قطاعات التكنولوجيا مثل أشباه الموصلات، فإنها تواجه تحدي التنافس ضد سلاسل التوريد الراسخة في الصين. وإن إمكانية التعاون بين الولايات المتحدة والهند في التقنيات الحيوية قد تعزز موقف، الهند ولكنها قد تؤدي أيضا إلى زيادة المنافسة مع الصين في الأسواق العالمية. ومن المرجح أن ترد بكين من خلال تعزيز قدراتها التكنولوجية والسعي إلى إقامة شراكات بديلة.

دور الجهات الفاعلة العالمية

إن الديناميكية المتطورة بين الهند والولايات المتحدة والصين ليست معزولة؛ فهي تؤثر على جهات فاعلة عالمية أخرى أيضا. على سبيل المثال، حافظت روسيا تاريخيا على علاقات قوية مع كل من الهند والصين. ونظرا لأن الهند تتماشى بشكل أوثق مع الولايات المتحدة، فقد تسعى موسكو إلى الاستفادة من علاقاتها للحفاظ على نفوذها في جنوب آسيا، بينما تحصل أيضا على فوائد من النمو الاقتصادي للصين. وهذه العلاقة الثلاثية تعقد حسابات الهند الاستراتيجية وهي تتنقل في شراكاتها مع مراعاة مصالح روسيا.

ديناميات الأمن الإقليمي

إن التنافس الاستراتيجي بين الهند والصين يزداد تعقيدا بسبب ديناميكيات الأمن الإقليمي. ويشكل النفوذ الصيني المتزايد في المحيط الهندي تحديا مباشرا للهيمنة الهندية التقليدية في المنطقة. وتهدف الشراكة بين الولايات المتحدة والهند إلى موازنة طموحات الصين البحرية من خلال مبادرات مثل التحالف الرباعي، وهو تحالف استراتيجي يضم اليابان وأستراليا يركز على ضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة.

ويشير هذا التعاون المتزايد بين أعضاء الرباعية إلى جهد جماعي لمعالجة المخاوف المشتركة بشأن حزم الصين. ومع ذلك، فقد يؤدي ذلك أيضا إلى دفع بكين إلى تكثيف أنشطتها البحرية، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات في المياه المتنازع عليها. ويؤكد احتمال حدوث حسابات خاطئة أو مواجهات في هذه المناطق هشاشة السلام في المنطقة.

المناورات الدبلوماسية

على الرغم من هذه التوترات، أعربت كل من الهند والصين عن اهتمامهما بإدارة علاقاتهما الثنائية في ظل تحالفاتهما مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن هذا التوازن محفوف بالمخاطر؛ فأي تحسن كبير في العلاقات بين الهند والولايات المتحدة قد يدفع الصين إلى تبني موقف أكثر عدوانية تجاه الهند.

وعلاوة على ذلك، فإن العلاقات التاريخية بين الهند وروسيا تعمل على تعقيد هذه الديناميكية بشكل أكبر. وبينما تعمل الهند على تعزيز علاقتها مع الولايات المتحدة، يتعين عليها أيضا أن تأخذ في الاعتبار شراكتها طويلة الأمد مع موسكو، والتي تظل حاسمة بالنسبة للمشتريات الدفاعية وإمدادات الطاقة. وسيشكل التفاعل بين هذه العلاقات خيارات السياسة الخارجية الهندية في المستقبل.

في الختام، فإن التقارب المتزايد بين الهند والولايات المتحدة يؤثر بشكل كبير على علاقتها مع الصين عبر الأبعاد العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية. وفي حين تعمل هذه الشراكة على تعزيز قدرات الهند وتضعها كلاعب رئيسي في مواجهة النفوذ الصيني في آسيا، فإنها تدعو أيضا إلى مزيد من التدقيق والانتقام المحتمل من جانب بكين.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • مصر تعزز وجودها في بريطانيا عبر جناح رسمي في أكبر معارض الأغذية بلندن
  • روساتوم تقود تدريبًا دوليًا لإعداد خبراء الطاقة النووية من بينهم مصر
  • أول عقوبة من أوروبا ضد الولايات المتحدة
  • ترامب: ترحيل 8326 مهاجرا غير نظامى من الولايات المتحدة
  • ترامب: 8326 مهاجرا غير نظامي تم ترحيلهم من الولايات المتحدة
  • ترامب: 8326 مهاجرا غير نظامى تم ترحيلهم من الولايات المتحدة
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
  • ماذا يعني انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان؟
  • العلاقات الهندية المتنامية مع الولايات المتحدة وتأثيرها على العلاقات مع الصين