الشارقة «الضيف الثقيل» خارج الديار
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
مراد المصري (دبي)
أثبت الشارقة مرة أخرى أنه «ضيف ثقيل»، كلما لعب خارج الديار هذا الموسم، بعدما تفوق على حتا 41، في ختام «الجولة العاشرة» من «دوري أدنوك للمحترفين»، ليصل إلى «النقطة 14» التي يحصدها بعيداً عن ملعبه، ليكون الفريق الذي جمع أكبر عدد من النقاط من الفرق المضيفة.
ورغم أن «الملك» الأكثر لعباً خارج ملعبه «6 من أصل 9 مباريات» إلى الآن، ويملك «مؤجلة» أمام شباب الأهلي، فإنه يحسب له نجاحه في زياراته الخارجية، حيث حقق 4 انتصارات وتعادلين ومن دون أي خسارة، وفي المقابل تبدو «المعضلة» على ملعبه، حيث عرف الخسارة مرتين مقابل فوز «يتيم».
وجاء الفوز على «الإعصار» في توقيت مفصلي للفريق، تحت قيادة المدرب كوزمين أولاريو، الذي يعاني من الضغوطات بسبب سلسلة من 6 مباريات قبل ذلك، لم يعرف فيها الفوز بمختلف البطولات، مما كلفه الخروج من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ودوري أبطال آسيا على التوالي.
وشكلت المباراة انطلاقة مهمة للمهاجم عثمان كامارا الذي عانى مؤخراً من الإصابة، بعدما سجل أول «ثنائية» له هذا الموسم في الدوري، والثانية بعدما سبق له أن سجل «ثنائية»، مع اتحاد كلباء ضد النصر في أكتوبر 2021، وسجل هدفين بشكل متميز للغاية، ليعيد اكتساب الثقة مرة أخرى، في المقابل فإن موسى ماريجا لا يزال يعاني من «سوء الطالع»، وهو الذي أهدر ضربة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع، بعدما تركها له زملاؤه، من أجل رفع معنوياته، دون أن يتمكن من ذلك، واكتفى بتسجيل هدفين فقط في الدوري منذ انضمامه إلى الفريق خلال الصيف الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين الشارقة حتا
إقرأ أيضاً:
برشلونة يُبدع ويقسو على دورتموند برباعية.. أمسية أوروبية تُعيد الهيبة الكتالونية
في ليلة أوروبية ساحرة، أعاد نادي برشلونة كتابة بعضٍ من أمجاده، ووجه رسالة قوية إلى كبار القارة العجوز، بعدما أمطر شباك بوروسيا دورتموند الألماني بأربعة أهداف دون رد، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، على أرضية ملعب “استادي أولمبيك لويس كومبانيس” في كتالونيا.
جماهير البلوغرانا خرجت من الملعب وهي تردد الهتاف التاريخي: “Sí se puede!”، بعدما شاهدت أداءً جماعيًا راقيًا، يجمع بين الفن والفاعلية، ويُجسد روح برشلونة التي غابت طويلًا عن الليالي الكبيرة في دوري الأبطال.
رُباعية متنوعة بأقدام مبدعةبدأت المباراة بضغط عالٍ من الفريق الكتالوني، الذي بدا واضحًا أنه لا يريد الاكتفاء بالفوز، بل يسعى لحسم التأهل من الذهاب.
وجاء الهدف الأول في الدقيقة 25، عبر البرازيلي رافينيا، الذي تابع كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء ليسكنها الشباك بثقة.
في الشوط الثاني، واصل برشلونة تفوّقه، ليُسجل روبرت ليفاندوفسكي هدفًا ثانيًا في الدقيقة 48، برأسية مذهلة بعد عرضية من رافينيا، ليؤكد حضوره الكبير في المواعيد الكبرى.
نفس النجم عاد في الدقيقة 66، ليوقع على الثنائية الشخصية والثالثة للفريق، بعد عمل جماعي قاده فيرمين لوبيز، ليُترجمها ليفا بتسديدة ذكية.
ثم اختتم الشاب المتألق لامين يامال مهرجان الأهداف في الدقيقة 77، بعد هجمة مرتدة نموذجية، أنهاها ببراعة داخل المرمى، وسط فرحة جنونية من الجماهير.
تكتيك محكم وروح قتاليةالمدرب هانسي فليك أثبت أنه الرجل المناسب في التوقيت المناسب، إذ لعب بتوازن كبير بين الدفاع والهجوم، ونجح في إغلاق مفاتيح لعب الفريق الألماني، خصوصًا على مستوى الأطراف.
أما وسط الميدان بقيادة بيدري ودي يونغ، فقد تحكّم في الرتم طوال اللقاء، وفرض الإيقاع الذي أراده برشلونة.
في المقابل، ظهر دورتموند شاحبًا ومفكك الخطوط، وعجز عن مجاراة السرعة والمهارة التي لعب بها أصحاب الأرض، ليُصبح مطالبًا بمعجزة في مباراة الإياب.
أصداء ما بعد المباراةأشاد المحللون بالأداء الجماعي للفريق، وروح اللاعبين الشباب الذين قدموا مباراة ناضجة فنيًا وذهنيًا، في حين اعتبر البعض أن برشلونة بهذا الأداء بات مرشحًا حقيقيًا للمنافسة على اللقب الأوروبي الغائب منذ عام 2015.
وقال المدرب فليك بعد اللقاء:
“أنا فخور بما قدمه الفريق الليلة، لعبنا بشخصية قوية، لكن المهمة لم تنتهِ بعد. علينا أن نكون بنفس التركيز في الإياب.”
بهذا الانتصار العريض، يضع برشلونة قدمًا في نصف النهائي، قبل مواجهة الإياب في ملعب “سيغنال إيدونا بارك” الأسبوع المقبل، حيث يكفيه تجنّب الخسارة بفارق أربعة أهداف أو أكثر.
أمسية كانت كتالونية بامتياز، قد تكون بداية جديدة لأحلام مشجعين اشتاقوا للمعانقة الأوروبية