في مظهر يعكس العزيمة والإصرار، حرص عدد من المسنين على المشاركة في العملية الديمقراطية في الساعات الأولى من أول أيام انتخابات الرئاسة الجمهورية. وقد لفتت انتباه المشاهدين والمشاركين في الانتخابات حقيقة أن بعض هؤلاء المسنين يكسون الشعر الأبيض رؤوسهم، في حين يبدو آخرون وكأنهم من الكادحين، ولكنهم رغم ذلك أبدوا حرصًا كبيرًا على المشاركة الفاعلة في هذه العملية الديمقراطية المهمة.

تعد المشاركة السياسية لكافة شرائح المجتمع أمرًا حيويًا في بناء الديمقراطية، وبالرغم من التحديات التي قد تواجهها بعض الفئات، فإن وجود المسنين في الساعات الأولى من الانتخابات يشكل رسالة قوية عن رغبتهم في المشاركة الفاعلة في تحديد مستقبل مصر.

تعد السنوات الطويلة التي عاشها هؤلاء المسنون والتجارب التي مروا بها خلال حياتهم هي مصدر إلهام للأجيال الأصغر. وقال مسن أنه حرص على التواجد للإدلاء بصوته وكان من اول الموجودين امام اللجنة قبل ساعات فتحها.

رغم التحديات الصحية والبدنية التي قد تواجهها بعض المسنين، إلا أن حرصهم على المشاركة في الانتخابات يعكس الإصرار والعزيمة القوية. يعتبرون أن حقهم في التعبير عن آرائهم والمشاركة في اختيار رئيس مصر.

يعكس وجود المسنين في الساعات الأولى من الانتخابات روح المشاركة الديمقراطية، وتعتبر مشاركة المسنين في الانتخابات بمثابة دعوة للشباب والأجيال الأصغر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتخاذ القرارات الانتخابات التحديات الصحية

إقرأ أيضاً:

الإعصار هيلين يعيق التصويت المبكر في نورث كارولاينا

أحمد شعبان (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة إيران تطلق وابلاً من الصواريخ تجاه إسرائيل عقوبات أميركية على جماعة استيطانية في الضفة الغربية انتخابات الرئاسة الأميركية تابع التغطية كاملة

يواجه التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية بولاية نورث كارولاينا صعوبات؛ بسبب تأثير الإعصار هيلين على الولاية، والذي ترك أثراً مدمراً على جنوب شرق الولايات المتحدة، وعرقل الخدمات وقطع الطرق في أجزاء كبيرة من الولاية، وفق ما نقلت «سي إن إن».
وكانت نورث كارولاينا إحدى أكثر ولايات جنوب شرق الولايات المتحدة تأثراً بالإعصار الذي دمر قرى جبلية، وتسبب في عشرات الوفيات، وهطول أمطار غزيرة.
وحتى قبل الإعصار المدمر، كانت كل العيون على الولاية التي باتت أحد أهم الولايات المتأرجحة الـ 7 في دورة انتخابات 2024، بعدما أظهرت استطلاعات رأي حديثة، أن هاريس وترامب متعادلان تقريباً في مستوى التأييد بين ناخبي الولاية. وأصدرت خدمة البريد الأميركية تحذيراً بأن عملياتها في مناطق بريدية معينة ستتوقف مؤقتاً، وهو ما قد يعيق إدلاء الناخبين بأصواتهم عبر البريد، وأرسلت بطاقات اقتراع التصويت الغيابي في 24 سبتمبر للناخبين الذين طلبوها.
في غضون ذلك، انتقد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، هيئة البريد ودورها في الانتخابات، مشدداً على أنه لا يمكن الاعتماد عليها في إيصال أصوات الناخبين الذين يصوتون من خلالها، وكتب على حسابه بمنصته التواصلية «تروث سوشيال»: «اعترفت هيئة البريد الأميركية بأنها تعاني من سوء الإدارة ومن فقدان البريد وتأخيره على مستوى غير مسبوق».
وترى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، الدكتورة نورهان الشيخ، أن التصويت المبكر سواء الشخصي أو عبر البريد متبع في الانتخابات الأميركية ويميزها عن بقية الدول، وهو أقرب إلى استطلاع للرأي العام، ولكنه غير جازم ولا يحسم المعركة.
وأوضحت في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن الأساس في النتيجة النهائية هو انتخاب الـ 538 عضواً في المجمع الانتخابي، حيث يحتاج المرشح إلى الحصول على 270 صوتاً من أصل أعضاء المجمع، وهو العامل الحاسم في الانتخابات الأميركية.
ولفتت إلى أن هناك تجارب أخرى غير التصويت عبر البريد مثل التصويت الإلكتروني عن بُعد، وإنْ كان التصويت عبر البريد يسمح بمشاركة أوسع، ويتيح فرصاً أكبر للتصويت والتعبير عن الرأي، وله مميزات وأيضاً سلبيات ومشاكل تتعلق بدقة النتائج، وكان التشكيك الذي حدث في انتخابات 2020، بسبب التصويت عن بُعد من خلال البريد الإلكتروني. 
وأعلن ترامب تشككه في مصداقية النتيجة بعدد من الولايات، وطالب بمراجعة الأصوات، خاصة في ظل عدم وجود آلية تسمح بمنع التصويت الثنائي من خلال البريد أو الصندوق الانتخابي.
ومن جهته، اعتبر الباحث في العلاقات الدولية والعلوم السياسية، الدكتور أحمد ماهر أبو جبل، أن التصويت عبر البريد في الانتخابات الأميركية معمول به منذ فترات سابقة، وشهد توسعاً كبيراً في انتخابات 2020، بسبب جائحة كورونا، وعموماً فإن الأسلوب الذي تتبعه الولايات المتحدة معقد جداً.
وشدد أبو جبل في تصريحات لـ «الاتحاد»، على أنه رغم التشكيك في التصويت عبر البريد، إلا أنه يعد عاملاً مؤثراً، وسوف يعطي مؤشرات مبدئية للناخب الأميركي حول اتجاه النتيجة، ويكون له تأثير على الأصوات النهائية، وهناك تنافس شديد بين هاريس وترامب، وفرق الأصوات لن يحسم إلا من خلال ولاية فقط، كما حدث بين جورج بوش وآل جور، عندما تم حسم الانتخابات من خلال ولاية فلوريدا، متوقعاً أن تحسم انتخابات 2024 في النهاية ولاية ميتشجان.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات حملة دعم المشاركة في المبادرات الرئاسية بمدينة شلاتين
  • وثيقة تكشف أدلة جديدة حول محاولة ترامب قلب نتائج انتخابات 2020
  • الحكومة تعلن انضمام مصر لبروتوكول الميثاق الأفريقي لحماية حقوق المسنين
  • عاجل - الحكومة توافق على انضمام مصر لبروتوكول حقوق المسنين الأفريقي، تعزيز الحماية والاندماج لكبار السن في المجتمعات
  • الحكومة تعلن انضمام مصر لبروتوكول الميثاق الأفريقي لحماية حقوق المسنين
  • أغرب انتخابات رئاسية في تونس بعد الثورة
  • الإعصار هيلين يعيق التصويت المبكر في نورث كارولاينا
  • 7% من شهداء العدوان على قطاع غزة من المسنين
  • نصائح للأطفال الذين يبقون بعيدًا عن رعاية والديهم المسنين
  • الإحصاء: أعداد المسنين حول العالم ستصل لـ 1.6 مليار شخص بحلول 2050