في مستهل منتدى الدوحة.. رئيس الوزراء القطري: حرب غزة كشفت ازدواجية المعايير في العالم
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
انطلقت اليوم الأحد أعمال الدورة الـ 21 من منتدى الدوحة الذي يستمر ليومين بحضور رؤساء الدول والمنظمات الإقليمية، لتبادل الأفكار ومواجهة تحديات الملفات التي تشغل العالم في الوقت الراهن، وسط إلقاء الحرب الإسرائيلية في غزة بظلالها على حواراته.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كلمته بالمنتدى، إن أزمة غزة أظهرت حجم الفجوة بين الشرق والغرب وازدواجية المعايير، مؤكدا أن علينا الاعتراف بالخلل في النظام العالمي الذي يسمح باستدامة الصراع.
وأضاف وزير الخارجية القطري أنه من المؤسف أن تكون الذرائع التي تساق عن استهداف المدنيين في قطاع غزة مقبولة لدى البعض، مشيرا إلى أنه يجب البدء بمراجعة النظام الدولي والإنساني حيث لا امتيازات للقوة والتمييز، وفق تعبيره.
كما أكد التزام قطر بالعمل من أجل إطلاق سراح الرهائن، لكنها تريد أيضا وقف قصف المدنيين الفلسطينيين بالقطاع، مشددا على أن إطلاق سراح الرهائن من غزة تم بالمفاوضات، لا بالعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأنهم لم يلمسوا جدية إسرائيل بتحقيق السلام.
ومن جهته، ذكر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مشاركته بإحدى جلسات المنتدى، أن السياسة الإسرائيلية تصر على المضي في إخراج أهل غزة من القطاع، وأن إسرائيل تتحدى العالم وتنتهك القانون الدولي وترتكب جرائم حرب، في حين يقف العالم عاجزا إزاء ذلك.
وأكد الصفدي أن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن أن يستمر، وأن الخطر يهدد المنطقة بأكملها.
حاجة لحل سياسيأما رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، فقال في المنتدى إنه يجب أن تتعرض إسرائيل لعقوبات ولا يمكن السماح لها بالاستمرار في انتهاك القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن، داعيا إلى تحقيق عاجل بالجرائم الإسرائيلية.
وأكد أنه من غير المقبول حديث إسرائيل عن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لأنه لن يحدث، وأن الحركة جزء من فسيفساء السياسة الفلسطينية، وأن هناك حاجة لحل سياسي يضع نهاية للنزاع، وفق تعبيره.
وضع إنساني منهاركما شارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالمنتدى، قائلا إن سلطة مجلس الأمن ومصداقيته تقوضتا لعدم القدرة على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بغزة، مشيرا إلى استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) أول أمس الجمعة ضد قرار يدعو لوقف النار الإنساني في القطاع.
وأكد غوتيريش أن العالم يواجه احتمال انهيار النظام الإنساني في قطاع غزة مع استمرار الحرب الإسرائيلية، مشددا على أنه لن يتخلى عن دعوته لوقف إطلاق النار في غزة.
وأردف أنه ما من حماية فعالة للمدنيين في قطاع غزة وأن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية غير مسبوق، كما شكر قطر على جهود الوساطة بالتوصل إلى هدنة إنسانية في غزة استمرت لأسبوع، أدت لإطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات.
كما شارك المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، بجلسة في المنتدى، قائلا إن الوكالة على وشك الانهيار في غزة، محذرا من انهيار كامل للوضع الإنساني في القطاع.
وأكد لازاريني أن وقف إطلاق النار فورا ضروري لإنهاء الجحيم على الأرض في غزة، وأن سوء الوضع الإنساني في غزة يتجاوز أي شيء رآه في حياته، وفق قوله.
اهتمام بالسلم الدوليبدورها، قالت وكالة الأنباء القطرية إن منتدى الدوحة سيولى أهمية خاصة لمسائل وقضايا الأمن والسلم الدوليين، وتحديدا ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان ودمار وحرب إبادة يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد منتدى الدوحة أكبر منصة عالمية للدبلوماسية والحوار والتنوع تجمع قادة السياسة لمناقشة التحديات العالمية الملحة، ويهدف لوضع سياسات وتقديم توصيات قابلة للتطبيق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منتدى الدوحة الإنسانی فی فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء إسبانيا يدعو للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم، دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين والعمل على منحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد سانشيز، خلال مشاركته في اجتماع مؤتمر الاشتراكية الدولية، بالعاصمة المغربية الرباط، أهمية "تحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط".
وشدد على ضرورة "تضافر الجهود لمواجهة الأزمات المتفاقمة في مناطق مختلفة من العالم وخاصة في فلسطين".
وقال سانشيز: "يجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار حل الدولتين".
وأضاف: "علينا أن ننهي معاناة الفلسطينيين ونضع حداً للحصار والتضييق على حياة المدنيين".
وفي مايو الماضي، اعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطين. وقال سانشيز من أمام مقر رئاسة الوزراء في مدريد، في خطاب متلفز: "هذا قرار تاريخي له هدف وحيد، وهو مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام".
وأضاف أن الاعتراف بدولة فلسطين "قرار لا نتبناه ضد أي طرف، خاصة إسرائيل، وهو شعب ودود نكن له احتراما وتقديرا، ونرغب في أفضل علاقة ممكنة معه".
ودعا سانشيز إلى وقف إطلاق نار دائم، وإلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإلى إطلاق سراح الرهائن، الذين تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر.
كما كشف أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية "تشمل قطاع غزة والضفة الغربية وموحدة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار إلى أن إسبانيا "لن تعترف بأي تغييرات على الحدود الفلسطينية بعد عام 1967 ما لم يتفق على ذلك جميع الأطراف".