أكد رئيس الوزراء القطري، الأحد، أن جهود الوساطة لتجديد الهدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس مستمرة، على رغم القصف الإسرائيلي المكثف الذي "يضيق المجال" لتحقيق النتائج المرجوة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في منتدى الدوحة إن "جهودنا كدولة قطر مع شركائنا مستمرة. ولن نستسلم"، مضيفا أن "استمرار القصف لا يؤدي إلا إلى تضييق هذا المجال أمامنا"، حسبما نقلته فرانس برس.

وصرح رئيس الوزراء القطري، أن الدوحة ستواصل الضغط على إسرائيل وحركة حماس،  من أجل التوصل إلى هدنة رغم "تضاؤل" الفرص.

وأضاف، حسبما نقلته رويترز، أنه تم إطلاق سراح المحتجزين في غزة نتيجة المفاوضات وليس بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وفي أعقاب انهيار اتفاق الهدنة السابق، استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه البري على مناطق واسعة بقطاع غزة، متوغلا في جنوب غزة، حيث شهدت الأيام الأخيرة بعضا من أعنف المعارك في الحرب.

وبموجب اتفاق هدنة استمر لأسبوع، أطلقت حماس سراح 105 رهينة مدنية، بينهم 81 إسرائيليا و23 مواطنا تايلانديا وفلبينيا واحدا. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيًا، جميعهم من النساء والقاصرين.

وفي وقت سابق، أطلق سراح أربعة رهائن وانتشلت جثتين. ويعتقد أن 138 رهينة ما زالوا في غزة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي أكد أن العديد منهم قتلوا، إما قبل أو بعد اختطافهم.

وكان لقطر دور محوري في التوصل لاتفاق الهدنة، بفضل علاقاتها بحماس وأيضا إبقائها على قنوات اتصال مفتوحة مع إسرائيل، على الرغم من أنها لم تطبّع العلاقات معها على خلاف بعض الدول الخليجية الأخرى.

واضطلعت الولايات المتحدة أيضا بدور مهم، إذ أجرى بايدن اتصالات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع السابقة للاتفاق.

واشتركت مصر أيضا في مفاوضات الوساطة للتوصل إلى اتفاق. وتضطلع مصر، وهي أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بدور وساطة على مدى عقود لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مؤقتا مع بدء الهدنة، قبل انهيارها.

وفي غزة قتل 17700 شخص، معظمهم نساء وأطفال، منذ بدء الحرب، وأصيب 48780، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، السبت.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

جانتس: نتنياهو لا يمكنه مواصلة الحرب على غزة.. وحان الوقت لتحديد موعد الانتخابات

أعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي المستقيل، بيني جانتس، أنه لا يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواصلة إدارة الحرب على هذا النحو، وحان الوقت لتحديد موعد انتخابات، متابعا: «هذه الحكومة لا تستحق إدارة الحرب وعليها الاستقالة ومن اتخذ قرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء أبو سلمية صباح اليوم الاثنين يجب أن يقال فورا»، نقلا عن «تايمز أوف إسرائيل».

حرب مستمرة

وتستمر الحرب لأكثر من 267 يومًا على التوالي، إذ بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صباح السبت السابع من أكتوبر 2023، عقب تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ردًا على الانتهاكات المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وتستمر الحرب لشهرها التاسع حاليا، وسط ارتفاع أعداد الخسائر في الجانب الفلسطيني، التي سجلت أكثر من 37 ألفًا و800شهيد حتى الآن أغلبهم من الأطفال والسيدات.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: ضوء أخضر للانتقال للمرحلة الأخيرة من الحرب على غزة
  • إسرائيل تغلي.. نتنياهو في عين العاصفة
  • ‏تايمز أوف إسرائيل: بن غفير يدعو إلى إقالة رئيس الشاباك بعد إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء
  • "الشيخ" يجتمع مع رئيس الوزراء القطري بالدوحة.. هذه أهم الملفات
  • جانتس: نتنياهو لا يمكنه مواصلة الحرب على غزة.. وحان الوقت لتحديد موعد الانتخابات
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب
  • وزير الخارجية يؤكد الحرص على التوصل لتسوية سياسية عادلة للشعب اليمني
  • نتنياهو يؤكد نيته مواصلة الحرب حتى القضاء على "حماس"
  • صياغة جديدة لمقترح «بايدن».. محاولات أمريكية لإتمام اتفاق بين إسرائيل وحماس (فيديو)