شاركت وزارة التعاون الدولي، مبادرة الأمم المتحدة «جيل بلا حدود»، في إطلاق برنامج النمو الأخضر، الذي يستهدف تمكين 10 ملايين شاب وتنمية مهاراتهم وتعزيز مشاركتهم في العمل التطوعي لتعزيز النمو الأخضر وتشجيع فرص العمل وريادة الأعمال، من خلال الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وذلك على مدار السنوات الثلاثة المقبلة حتى عام 2025؛ جاء ذلك خلال قمة Rewired Summi، التي تم تنظيمها خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP28بالإمارات العربية المتحدة، وذلك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ووزير العمل والتوظيف والبيئة الهندي، شري بهوبندر ياداف، والدكتور كيفن فراي، الرئيس التنفيذي لمبادرة الأمم المتحدة «جيل بلا حدود»، وغيرهم من مسئولي الجهات الدولية ومسئولي القطاع الخاص.

وفي كلمتها أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن إطلاق مبادرة "النمو الأخضر" بمشاركة العديد من الأطراف المعنية من شركاء التنمية والقطاع الخاص والحكومات، يعكس أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز العمل المناخي، كما يعكس أهمية تمكين الشباب باعتبارهم عناصر رئيسية في مكافحة التغيرات المناخية وتهيئة بيئة أفضل.

التعاون والبنك الدولي يعلنان شراكة جديدة لتشجيع الابتكار وتوطين التكنولوجيا الحديثة وزيرة التعاون الدولي: العمل المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي تؤثر على عالمنا اليوم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وعلى كافة الأصعدة سواء قطاعات المياه أو الأمن الغذائي، مضيفة في ذات الوقت أن التغيرات المناخية لا تؤثر على كافة الفئات بشكل متساوي وتشير الدراسات الدولية إلى أن الشباب والمرأة من أكثر الفئات التي تتأثر بشكل كبير بتلك التغيرات.

ولفتت إلى أن الشباب رغم تأثرهم بالتغيرات المناخ، فهُم أيضاً مساهمين في مكافحة العمل المناخي، باعتبارهم وكلاء للتغيير ورواد أعمال ومبتكرين، سواءً من خلال التعليم أو العلم أو التكنولوجيا، ويقوم الشباب بتكثيف جهودهم واستخدام مهاراتهم لتسريع العمل المناخي.

وتابعت قائلة "في ضوء تلك التحديات فإن مبادرة «جيل بلا حدود» تعتبر منصة دولية هامة تجمع بين كافة الأطراف المعنية سواء الحكومات، أو شركاء التنمية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، بهدف تمكين الشباب وإشراكهم في العمل المناخي، وتعزيز جهود تبادل الخبرات والمعرفة بما يتماشى مع الأولويات والمبادرات الاستراتيجية".

وأشادت بالجهود التي يقوم بها فريق عمل منظمة اليونيسيف ومبادرة جيل بلا حدود، لإطلاق برنامج النمو الأخضر، متطلعة إلى أن يقوم البرنامج بالتأثير على المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء العالم وتمكين ملايين الشباب لمواجهة أزمة المناخ من خلال الركائز الثلاثة للبرنامج وهي العمل التطوعي، والدعوة، والمهارات والتوظيف وريادة الأعمال.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن الحكومة المصرية تؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية إشراك وتمكين الشباب في العمل المناخي، ولذلك فقد أطلقت بالتعاون مع الأمم المتحدة، النسخة المصرية من مبادرة جيل بلا حدود تحت مسمى «شباب بلد»، التي تعمل على تمكين الشباب من خلال 5 محاور وهي التدريب والتوظيف، والتعليم، واكتساب المهارات، والتحول الرقمي، والمشاركة الإيجابية، منوهة بأن تلك الأولويات تتقاطع مع العمل المناخي في كافة المحاور.

في سياق متصل عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعًا ثنائيًا  مع السيد كيفين فري، الرئيس التنفيذي لمبادرة الأمم المتحدة «جيل بلا حدود»، حيث شهد اللقاء مناقشة زيارة السيد فري، لمصر خلال الأسبوع الماضي، لمتابعة تنفيذ مبادرة «شباب بلد»، والقرارات التي نتجت عن الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري للمبادرة الذي عقد مؤخرًا بوزارة التعاون الدولي، لتدشين أكاديمية مبادرة شباب بلد التي تعزز التدريب واكتساب المهارات والتوظيف وفرص رياد الأعمال، وكذلك مجموعات العمل الخمسة المعنية بأهداف المبادرة.

وفي وقت سابق من العام الجاري، عُقد المجلس الاستشاري للمبادرة الدولية  للأمم المتحدة في مصر «شباب بلد»، اجتماعه الثاني، برئاسة كل من الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وإيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، لمناقشة عدة موضوعات يأتي في مقدمتها تشكيل التحالف التنفيذي للمبادرة ومجموعات العمل، وإقرار الآليات المتبعة للانضمام لـ "شباب بلد"، وبعض البرامج الرئيسية المقترحة للمبادرة التى تهدف لمساعدة الشباب للانتقال من مرحلة التعلم لمرحلة العمل والكسب.

جدير بالذكر أن مبادرة "شباب بلد"، هي النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة "جيل بلا حدود" Generation Unlimited، التي أطلقتها في أكثر من 54 دولة حول العالم، بهدف دعم الشباب وتمكينهم في مجالات التعليم والتوظيف وريادة الأعمال والمشاركة الاجتماعية، وتطمح أن تكون المنصة الوطنية المستدامة للشركاء متعددي الأطراف الذين يعملون معاً،  لضمان أن يكون جميع الشباب في مصر الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا إما مسجلين في التعليم، أو لديهم المهارات الكافية للتوظيف، أو لديهم فرص ريادة أعمال، ويشاركون بشكل إيجابي في المجتمع بحلول عام2025.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولي النمو الأخضر الأمم المتحدة مبادرة الأمم المتحدة وزیرة التعاون الدولی العمل المناخی تمکین الشباب النمو الأخضر شباب بلد من خلال

إقرأ أيضاً:

وفد مصر يشارك في الاجتماع الإقليمي رفيع المستوي لانتقال الشباب من التعلم للعمل بالعاصمة التونسية

شارك وفد جمهورية مصر العربية برئاسة مساعد وزير الشباب والرياضة المشرف علي قطاع الشباب في الدورة الثانية من الاجتماع الاقليمي رفيع المستوي حول حول تّعلم الشباب ومهاراتهم وانتقالهم إلى العمل اللائق والتي انعقدت بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية.

تأتي هذه القمة في ظل مواجهة المنطقة معدلات بطالة مرتفعة بين الشباب، مع وجود تفاوت كبير بين الشبان والشابات. استجابةً لذلك، اقترحت المكاتب الإقليمية لمنظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.

عقد الاجتماع الإقليمي الثاني رفيع المستوى حول تعلم الشباب وتطوير مهاراتهم وانتقالهم إلى العمل اللائق لمعالجة العقبات التي تؤثر على انتقال الشباب من التعلم إلى الكسب، مع التركيز بشكل خاص على المهارات والوظائف الرقمية والخضراء – ومع إيلاء اهتمام خاص للتحديات التي تواجه الفتيات والشابات. يهدف الاجتماع إلى تمكين تبادل الممارسات الواعدة، وتعزيز الأطر السياسية والتنظيمية، ودعم التنفيذ لتسهيل انتقال الشباب إلى العمل اللائق. سيركز أيضًا على تمكين الشباب من المساهمة في الحلول وتسريع التعاون بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز بشكل خاص على تكافؤ الفرص والإدماج الكامل للفتيات والنساء.

وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، أن القيادة السياسية في مصر تولي اهتماماً بالغاً بدعم الشباب وتأهيلهم وصقل مهاراتهم لتلبية متطلبات سوق العمل، موضحاً أن هذا الاهتمام يتجلى في العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تمكين الشباب من تطوير مهاراتهم التقنية والمهنية، وتزويدهم بالمعرفة والخبرات اللازمة لمواجهة تحديات العصر.

وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن القيادة السياسية تعمل على تعزيز البنية التحتية التعليمية والتدريبية، وفتح آفاق جديدة للشباب من خلال الشراكات مع القطاعين العام والخاص، مما يسهم في خلق فرص عمل حقيقية ومستدامة، ويضمن اندماج الشباب في المجتمع بشكل فعّال ومثمر، مؤكداً أن مصر تتصدر دول الشرق الأوسط وأفريقيا في إعداد وتأهيل الشباب لدخول سوق العمل عبر التعليم الموازي.

وقد شارك مساعد وزير الشباب والرياضة المشرف علي قطاع الشباب ورئيس الوفد المصري بجلسة "قوة الشراكات" والذي أكد خلالها أن الشراكات بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة من الركائز الأساسية التي تعزز جهود التنمية المستدامة في البلاد، خاصة في مجالي دعم الشباب والرياضة، وتلعب وزارة الشباب والرياضة دوراً محورياً في هذا السياق من خلال تقديم كامل الدعم والمساهمة بقدراتها المتنوعة لتعزيز هذه الشراكات، وتعمل الوزارة بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة على تنفيذ برامج ومبادرات تهدف إلى تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، فضلاً عن تعزيز الرياضة كوسيلة لتحقيق التنمية الشاملة، بالإضافة إلى برامج التدريب والتعليم الرياضي التي تساهم في بناء جيل من الشباب الواعي والمتمكن. بفضل هذه الجهود المشتركة، وتسهم الشراكات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان مستقبل أفضل للشباب المصري في مختلف المجالات، مع التركيز على تحقيق تكافؤ الفرص والإدماج الكامل لجميع الفئات.

وشارك معاون وزير الشباب والرياضة، في جلسة "الشباب: التحديات والفرص في تفعيل المشاركة الفعّالة خلال الانتقال من التعلم إلى الكسب في المنطقة العربية" حيث قال أن الجهود المصرية نحو تمكين الشباب ودعمه لإيصال أصواتهم ووصولهم إلى القيادة قد أثمرت عن نتائج ملموسة، موضحاً أن المشاركة الفعّالة للشباب كانت جوهرية لنجاح المبادرات الوطنية والإقليمية. وأشار إلى دور مجموعات الشباب الاستشارية الإقليمية في تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وضمان سماع أصوات الشباب في المنتديات الإقليمية، مع التأكيد على تعزيز مشاركتهم في تنفيذ ومراقبة وتقييم الالتزامات الوطنية.

وفي مشاركتها في الجلسة الموضوعية حول "الاستثمار في سد الفجوة من خلال التعليم الثاني للأطفال خارج المدرسة والذين لا يتلقون التعليم أو التدريب أو التوظيف" استعرضت ممثلة برنامج "مشواري"كيف يمكن للشباب أن يصبحوا قوة دافعة في مجتمعهم وكيفية تقليل الفجوة بين التعليم والمهارات والتوظيف، تجربتي في برنامج مشواري.

وقد استعرضت ممثلة اللجنة الوطنية للمناخ (EGYouth4Climate)، في جلسة "تمكين الشباب من اجل التحول الأخضر وتطوير المهارات الخضراء لدي الشباب" التجربة المصرية في انشاء لجنة وطنية للشباب والمناخ يقودها كمخرج من مخرجات مؤتمر المناخ COP27، حيث تهدف لدعم الشباب في الاستماع الي أصواتهم في قضايا المناخ، وتتألف اللجنة من الشباب الذين يتم دعمهم في المشاركة الهادفة في المبادرات والحوارات المناخية المحلية وتعمل اللجنة أيضًا على تعزيز قدرات الشباب في الجوانب المختلفة لتغير المناخ.

وفي جلسة الشباب عن الفضاء الرقمي الآمن وعن كيفية مواجهة العنف الالكتروني ضد النساء قام ممثل  برنامج الاقران بصندوق الأمم المتحدة للسكان  باستعراض دور صندوق الامم المتحدة للسكان في مكافحة مثل هذه الجرائم والاسعافات النفسية الاولية التي يجب تقديمها للنساء المعنفات والخدمات القانونية.

وقد قامت ممثلة برنامج شباب بلد بإعلان التوصيات الختامية للمؤتمر، وقد شاركت في جلسة التعليم والتدريب التقني والمهني وتنمية المهارات بناء قدرات ومهارات الشباب من أجل التحول العادل وقد أشارت الي المشكلات التي تواجه أصحاب الاعاقات الحركية في الوصول الي أماكن التدريب والتأهيل وكذلك فرص العمل بسبب عدم جاهزية الأماكن لاستيعابهم.

وشارك عضو اللجنة الوطنية للشباب والمناخ (EGYouth4Climate) ممثلاً للشباب المصري في اللجنة الاستشارية الشبابية الإقليمية للقمة من خلال مشاركة في جلسة بعنوان "دور القطاع الخاص فى الانتقال من التعلم للعمل" بجلسة يقودها الشباب بالكلمة الرئيسية بالجلسة الافتتاحية لليوم الثاني بعنوان" حق قوة الشراكات"، حيث استعرض التجربة المصرية عن اللجنة الاستشارية للشباب والمناخ في مصر (EGYouth4Climate)، التي المشاركة في الفعاليات الدولية وتمثيل مصر ضمن الوفد الرسمي لقمة المناخ cop28 في دبي و العمل مع رئاسة مؤتمر قمة المناخ COP27في شرم الشيخ, مقدمين نموذجا يحتذي، كما شارك في الكلمة الختامية للمؤتمر، تمثيلا للمجموعة الاستشارية الشبابية.

وقد عُقد علي هامش القمة عدد من الاجتماعات مع الشركاء حيث عُقد اجتماع مع السيدة اورميلا ساركار نائب المدير للمبادرة العالمية للشباب (Generation Unlimited) وبحضور مديرة برنامج الشباب بالأمم المتحدة حيث تم استعراض اخر مستجدات العمل المشترك في تنفيذ اكاديمية جينيو في مراكز الشباب.

وقد شارك ممثلي الوزارة في الجلسة المغلقة للمائدة المستديرة رفيعة المستوي والتي تضمنت مناقشة سبل المضي قدمًا لتنفيذ الالتزامات الوطنية، وبشكل أعم، تعزيز أجندة الانتقال من التعلم إلى الكسب على المستوى الوطني ومناقشة وإعادة تأكيد دعم مختلف أصحاب المصلحة لهذه الأجندة وعلى تنفيذ الالتزامات الوطنية ومناقشة طرق معززة وفعالة ومنسقة للرصد والتقييم على المستويين الوطني والإقليمي.


 

مقالات مشابهة

  • دخول 10 منشآت صناعية وحرفية جديدة بالعمل في السويداء
  • وفد مصر يشارك في الاجتماع الإقليمي رفيع المستوي لانتقال الشباب من التعلم للعمل بالعاصمة التونسية
  • وزيرة التعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي لشئون العمليات
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع «بريكس»
  • وزيرة التعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي
  • المشاط تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي لشئون العمليات
  • البنك الدولي يطلق منصته الموحدة لتعزيز حلول الضمانات وتبسيط الإجراءات
  • وزيرة التعاون الدولي تبحث تعزيز العمل المناخي مع نائب رئيس البنك الدولي
  • شرطة أبوظبي تشارك بورش عمل برنامج «خطوة»
  • شباب الدبيبة: إطلاق مبادرة شبابية لتوعية الشباب بأضرار المخدرات