قال النائب البرلماني السابق، أحمد الطنطاوي، في حديث لموقع "الحرة"، إن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية التي انطلقت، الأحد، في مصر "محسومة"، ووصف عملية الاقتراع بـ"إجراءات لإعادة تنصيب الرئيس المصري الحالي، عبدالفتاح السيسي، لدورة ثالثة".

وأشار الطنطاوي إلى أن "السلطة المصرية استبعدت المرشح الجاد القادر على الفوز"، ما جعل الانتخابات "انتهت عمليا"، ولذلك يتعامل معها المواطنين على أنها "مجرد تحصيل حاصل".

وفشل أحمد الطنطاوي في الحصول على التوكيلات الشعبية الكافية للترشح للانتخابات الرئاسية، واتهم السلطة بـ"منعه بشكل مباشر" من المنافسة.

ويؤكد الطنطاوي أن "الانتخابات الحالية مجرد إجراءات يتم القيام بها"، مضيفا "لا يوجد مواطن مصري واحد يساوره أدنى شك بالنتيجة المحسومة سلفا".

ويقول:" تمت هندسة المشهد الانتخابي سلفا حتى تكون النتيجة محسومة، حيث تم استبعادي من الانتخابات، باعتباري المرشح القادر على الفوز بهذه الانتخابات على مستوى النتيجة الحقيقية".

والأحد، فتحت عند الساعة التاسعة صباحا (07:00 ت غ) مراكز الاقتراع في مصر لانتخابات رئاسية تجرى على مدار ثلاثة أيام.

وتُجرى عمليات الاقتراع أيام الأحد والإثنين والثلاثاء ما بين التاسعة صباحا والتاسعة مساء بالتوقيت المحلي (07:00 و19:00 بتوقيت غرينيتش)، على أن تعلن النتائج الرسمية في 18 ديسمبر.

وشدد الطنطاوي على أهمية "المشاركة الطوعية" في عملية الاقتراع، وعدم تكرار مشاهد "حشد الناس" كما حدث في انتخابات سابقة وعملية جمع التوكيلات.

وتسأل:" هل سيتم ضمان حق المواطنين في إعلان نتائج تفصيلية بالداخل والخارج؟، وهل سوف يسمح للناس بالتعبير عن إرادتها الحرة سوء بالمشاركة أو المقاطعة؟".

ويشير إلى "رسائل من مسؤولين حكوميين يأمرون موظفين تحت أمرتهم بالقيام بإجراءات معنية في الانتخابات سيتم حسابهم عليها"، على حد قوله.

ودُعي 67 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم، في الانتخابات الرئاسية، حيث تتصدر المشكلة الاقتصادية الاهتمامات في بلد يواجه أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، مع معدل تضخم يلامس 40 في المئة وعملة محلية فقدت 50 في المئة من قيمتها ما أدى إلى انفلات الأسعار. 

ويعيش 60 في المئة من سكان مصر الذين يناهز عددهم 106 ملايين نسمة، حول خط الفقر.

وتضاعف الدين الخارجي لمصر ثلاث مرات خلال السنوات الأخيرة، ولم تدر المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة ويُسنَد تنفيذها غالبا إلى الجيش، العوائد المتوقعة منها.

ويتحدث الطنطاوي عن "ارتفاع مبالغ فيه بأسعار السلع والخدمات قبيل الانتخابات"، ويقول" لا يوجد أي مفاجئة في ذلك، وتحدثنا عنه سابقا، لكن كان يواجه من يطرح الحلول الإساءات والتشكيك".

ويضيف:" في الوقت الحالي كل شيء في تراجع، والاستمرار في المسار الحالي، يعني المزيد من التراجع والمعاناة التي يدفع ثمنها المواطن والوطن".

ولا تثير هذه الانتخابات حماسة المصريين بعد أن ألقت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المجاور، ظلالها على الحملة الانتخابية التي أجريت في نوفمبر، بحسب "فرانس برس".

وهو ما يؤكده الطنطاوي، قائلا:" إذا كانت الانتخابات الحالية "تنافسية بمعايير الشفافية والنزاهة المتعارف عليها عالميا، فكانت سوف تأتي في مقدمة أولويات المواطنين".

ولا يوجد شيء في العالم يشغل شعب في العالم خلال "لحظة انتخابات رئاسية حقيقة" أكثر من اختيار مستقبلهم، لكن الناس تعرف أن "الأمر محسوم" ولذلك فهم "غير مشغولين بالانتخابات"، وفق الطنطاوي.

وتواصل موقع "الحرة" مع المستشار محمود فوزي، مدير الحملة الانتخابية للسيسي للرد على ما ذكره الطنطاوي، لكن لم يحصل على تعليق حتى تاريخ نشر هذه المادة.

وإضافة إلى السيسي، يخوض الانتخابات ثلاثة مرشحين: فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي (يسار وسط)، عبد السند يمامية، من حزب الوفد الليبرالي العريق الذي بات اليوم هامشيا، وحازم عمر، من الحزب الشعبي الجمهوري.

وفي عام 2014، حقق، عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك، فوزا ساحقا متوقعا في الانتخابات الرئاسية، وفاز بنسبة 96.9 بالمئة من الأصوات، ولكن نسبة الامتناع عن المشاركة بلغت 53 بالمئة، وفق وكالة "فرانس برس".

وفي مارس 2018، أعيد انتخاب السيسي لولاية ثانية بأكثر من 97 بالمئة من الأصوات.

وبعد ذلك أدخل السيسي تعديلا دستوريا لتصبح ولايته الثانية ست سنوات بدلا من أربع وتمكن من الترشح لولاية ثالثة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

برنامج الخدمة المدنية الزراعية.. فرصة للشباب أم مجرد دعاية؟

أعلن وزير الزراعة أبودي عن إطلاق برنامج الخدمة المدنية الزراعية الذي يسعى لتعريف الشباب بأساليب عمل جديدة مثل العمل المشترك في المجالات الريفية والتعليم البيئي، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز القيم الجمهورية وتحفيز النشاط الشبابي.

الجدير بالذكر أن البرنامج يتضمن أيضاً تقديم حوافز، منها تخصيص 15% من فرص العمل في المسابقات العامة للمشاركين.

هذا المشروع يأتي كجزء من جهود سابقة لدعم القطاعات الرقمية والبيئية، والتي تم تعزيزها من خلال بروتوكول تم توقيعه بين الوزراء في نوفمبر الماضي. ومع ذلك، فإن ردود الأفعال على هذه المبادرة لم تتأخر، حيث اعتبرها بعض النواب، مثل ستيفانو فاكاري من الحزب الديمقراطي، مجرد دعاية سياسية.

وأشار فاكاري إلى أن "الخدمة المدنية الزراعية" تبدو وكأنها محاولة للترويج للأفكار القديمة، وسط مطالبات بإعادة الخدمة العسكرية التي تسعى إليها بعض الأوساط اليمينية. وبحسبه، فإن الأهداف المعلنة، مثل القضاء على الجوع وتعزيز الأمن الغذائي، تتعارض مع واقع الرواتب المنخفضة التي لا تتجاوز 500 يورو شهريًا للموظفين الشباب في هذا البرنامج.

وفي ختام تصريحاته، أعرب فاكاري عن قلقه من أن هذه الاقتراحات قد تعرض إيطاليا للسخرية على الساحة الدولية، خاصة خلال الاجتماعات المقبلة مثل قمة مجموعة السبع للزراعة.

مقالات مشابهة

  • أربيل تحقق في خروقات الدعاية الانتخابية وتحيل المخالفين إلى المفوضية
  • من أربيل.. التركمان يطلقون حملتهم الانتخابية الخاصة ببرلمان إقليم كوردستان
  • السيسي: سنكون من أوائل الدول التي تعالج المياه بأحدث وسائل التكنولوجيا
  • الهواتف ممنوعة داخل مراكز الاقتراع.. داخلية كوردستان تصدر قراراتها لتأمين انتخابات الإقليم
  • أول بطولة مع الزمالك|عبدالله السعيد.. العمر مجرد رقم
  • المفوضية: أوراق الاقتراع لانتخابات اقليم كوردستان تتم طباعتها في الإمارات
  • الرئيس السيسي: لازم نبقى قلقانين لأن التطورات التي تحدث بالمنطقة خطيرة
  • أمير غالب يدعم ترامب.. قرار يمني يهز الأجواء الانتخابية في امريكا
  • زئير الأسود يملأ الخرطوم
  • برنامج الخدمة المدنية الزراعية.. فرصة للشباب أم مجرد دعاية؟