أحالت وزارة الخارجية الأمريكية إعلانا طارئا إلى المشرعين في وقت متأخر من ليلة الجمعة لبيع آلاف الذخائر لإسرائيل، متجاوزة فترة العشرين يوما المعتادة التي تُمنح للجان الكونجرس لمراجعة مثل هذا البيعية، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

وجاء هذا الإعلان بعد طلب قدمته وزارة الخارجية في وقت سابق إلى الكونجرس للموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لإسرائيل لدبابات ميركافا.

 

الاحتلال يهدد بالتحرك ضد الحوثيين لتعطيلهم الملاحة في البحر الأحمر إسرائيل تعلن محاصرة منزل السنوار.. ماذا يحدث؟


وقال مصدر مطلع على الأمر لشبكة CNN إن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، اللتين تشرفان على المبيعات العسكرية، تعرضتا "لضغوط" من وزارة الخارجية للموافقة على الطلب بسرعة وسط حرب إسرائيل ضد حماس.

عادة ما يكون لدى اللجان 20 يوما لمراجعة المبيعات العسكرية الأجنبية، مما يسمح للمشرعين بإثارة أسئلة حول الصفقة وتأخيرها إذا لزم الأمر. لكن في وقت متأخر من ليلة الجمعة، أرسلت وزارة الخارجية إعلانا طارئا إلى اللجان بشأن أكثر من 13 ألف قذيفة دبابة تبلغ قيمتها حوالي 106 مليون دولار، لتسليمها فورا إلى إسرائيل، حسبما قال المصدر يوم السبت.

وقال المصدر: "سيصبح من الممكن نقل الإمدادت على الفور.لم يتم تقديم مزيد من المعلومات أو التفاصيل أو الضمانات".

ويأتي تحرك الإدارة لنقل بعض الذخائر في الوقت الذي تتعرض فيه الولايات المتحدة لضغوط محلية ودولية متزايدة لدعم وقف إطلاق النار في غزة ووضع شروط على بعض الأسلحة التي تقدمها لإسرائيل، لكن لا آثار لذلك الضغط حتى الآن بل عطلت أمريكا قرار لمجلس الأمن لوقف إطلاق النار وحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين ما يؤيد موقف الكثير من الأمريكيين الذين يقولون أن بايدن وإدارته متورطة في دماء الشهداء الفلسطينيين.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة CNN يوم السبت أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ الكونجرس يوم الجمعة "بأنه مارس سلطته المفوضة له لتحديد حالة الطوارئ التي تتطلب الموافقة الفورية على نقل" ذخائر الدبابات.

دعم ضخم لقتل الأبرياء

واعتبر إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن المهم للمصالح الوطنية الأمريكية مساعدة إسرائيل على تطوير والحفاظ على قدرة قوية وجاهزة للدفاع عن النفس. 
لكن قال المتحدث في تناقض كبير بين امداد الاحتلال بذخائر القتل وزعم الحرص على حياة الناس، إن هذا البيع المقترح يتوافق مع تلك الأهداف ذاكرا "ما زلنا واضحين مع حكومة إسرائيل في أنه يجب عليها الامتثال [للقانون الإنساني الدولي] ويجب عليها اتخاذ كل خطوة ممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين".

بشكل منفصل، كشفت وزارة الخارجية في إعلان يوم السبت أن البيع سيكون لـ “13981 خرطوشة دبابة M830A1 شديدة الانفجار متعددة الأغراض مضادة للدبابات مع جهاز تتبع (MPAT)”.

وكانت رويترز قد أوردت في البداية طلب الإدارة المبدئي للحصول على 45 ألف قذيفة.


وفي أوائل نوفمبر، أخطرت وزارة الخارجية رسميًا قادة الكونجرس بأنها ستنقل ما قيمته 320 مليون دولار من معدات القنابل الموجهة بدقة إلى إسرائيل، حسبما  ذكرت شبكة "سي إن إن" سابقًا.

وتسلمت إسرائيل 200 طائرة شحن محملة بالمعدات العسكرية من "عدة دول" بما في ذلك الذخيرة والمركبات المدرعة والأسلحة، وفقا لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

وقالت الوزارة الإسرائيلية إنه تم تسليم أكثر من 10 آلاف طن من المعدات العسكرية منذ بداية الحرب.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن المساعدات جاءت من “عدة دول”، لكنه امتنع عن ذكر ما هية الدول الأخرى التي أرسلت المساعدات أو حجمها الذي جاء من الولايات المتحدة.


بدأت شحنات المساعدات العسكرية الأمريكية بعد وقت قصير من بدء الحرب. 
كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في إسرائيل يوم 13 أكتوبر عندما هبطت طائرة شحن من طراز سي-17 تحمل مساعدة أمنية إلى إسرائيل.

قال أوستن في ذلك الوقت: "هناك الكثير الذي سيتبع هذا".

وعلى النقيض من المساعدة الأمنية لأوكرانيا، حيث تقدم الولايات المتحدة تفاصيل عن أنواع الأسلحة والقدرات، فإن الشحنات إلى إسرائيل كانت أكثر سرية بكثير، حيث نادرا ما تعترف وزارة الدفاع أو تعلن عن أنواع الأسلحة أو المعدات التي ترسلها.

وفي أواخر أكتوبر، قال مسؤول دفاعي كبير إن الولايات المتحدة تعمل على تسريع تسليم ذخائر الهجوم المباشر المشترك الموجهة بدقة (JDAMs) إلى إسرائيل، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى أسلحة ذكية. كما قامت الولايات المتحدة أيضًا بتسريع تسليم صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية لنظام الدفاع الجوي الأساسي في إسرائيل.

إدانة أمريكا 


وقد أثار استخدام الأسلحة الأمريكية في الحرب الإسرائيلية تدقيقًا متزايدًا في أعقاب تقرير منظمة العفو الدولية الذي قال أنه تم استخدام صواريخ JDAM أمريكية الصنع في غارتين في أكتوبر أسفرتا عن مقتل 43 مدنيًا. وقالت منظمة حقوق الإنسان إنها “لم تجد أي مؤشر على وجود أي أهداف عسكرية في المواقع”، وهو استنتاج رفضه الجيش الإسرائيلي ووصفه بأنه “معيب ومتحيز وسابق لأوانه”.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع إنهما تقومان بمراجعة تقرير منظمة العفو الدولية.

ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر يوم الأربعاء: “لقد أوضحنا في مناقشاتنا مع القادة الإسرائيليين أننا نشعر بقلق عميق بشأن حماية المدنيين في هذا الصراع”. وأضاف: "نتوقع من إسرائيل أن تستهدف فقط الأهداف المشروعة وأن تلتزم بقوانين الصراع المسلح".


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخارجية الأمريكي الخارجية الأمريكية الشؤون الخارجية العلاقات الخارجية المركبات المدرعة الملاحة في البحر الأحمر الولايات المتحدة حالة الطوارئ صحف أمريكية فلسطينيين فلسطين لجنة العلاقات الخارجية مصدر مطلع الولایات المتحدة وزارة الخارجیة وزارة الدفاع إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

بداية مراسم وداع جيمي كارتر في الولايات المتحدة

بدأ الأمريكيون أمس السبت، وداع الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي رحل هذا الأسبوع عن 100 عام، في مراسم رسمية وطنية تستمر 6 أيام، انطلقت من مسقط رأسه بلاينز وتختتم فيها بمواراته الثرى الخميس المقبل.

وأعلن الرئيس جو بايدن تنكيس الأعلام شهراً عقب وفاة كارتر في 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على أن يكون تشييعه الخميس بجنازة دولة، يوم حداد وطني.
وأشاد العديد من قادة الدول بكارتر الذي أمضى ولاية واحدة في البيت الأبيض 1977-1981، لكنه ترك إرثاً كبيراً من الإنجازات في مجالات شتى من الدبلوماسية إلى الأعمال الخيرية مروراً بحقوق الإنسان والديموقراطية، ومُنح جائزة نوبل للسلام في  2022. 
وبدأت مراسم وداع كارتر رسمياً قرابة العاشرة  من صباح السبت  مع حمل عناصر من جهاز الخدمة السرية المكلف حماية الرؤساء الأمريكيين، نعشه ووضعه في سيارة لنقل الموتى جالت مدينة بلاينز بولاية جورجيا. 

وتجمعت حشود على جوانب الطرقات في بلاينز لتوديعه وإلقاء التحية على الموكب الذي سار ببطء، بينما لوح كثيرون بالأعلام الأمريكية.
وتوقفت السيارة السوداء التي تحمل النعش أمام المزرعة التي عاشت فيها عائلة كارتر في طفولته، حيث قرع جرسها 39 مرة تكريماً للرئيس الـ39 للولايات المتحدة.
وقال ويليام براون 71 عاماً:  "كان رجلاً لا يمشي بخيلاء، كان شخصاً عادياً"، مضيفاً "سنفتقده".
وتابع الموكب طريقه لاحقاً إلى أتلانتا حيث توقف لمحطة قصيرة والوقوف دقيقة صمت أمام مبنى الكابيتول في ولاية جورجيا، حيث خدم كارتر سيناتوراً عن الولاية قبل أن يصبح حاكمها.
ومن هناك نُقل الجثمان الى مركز كارتر الرئاسي حيث سيسجى من السابعة مساء السبت إلى السادسة صباح الثلاثاء ليلقي الأمريكيون نظرة الوداع عليه. 

وقال جيسون حفيد كارتر في حفل مركز كارتر: "سنمضي هذا الأسبوع ونحن نحتفل بهذه الحياة المذهلة وحياة أعتقد أننا يمكن أن نتفق جميعاً على أنها كانت ممتلئة وقوية...وكما قال أحدهم، أنه لأمر مدهش ما يمكنك تكديسه في 100 عام".
كما أشاد بالعاملين في مؤسسة الرئيس السابق التي تركز على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والصحة العامة.
وسينقل النعش الثلاثاء من قاعدة في جورجيا إلى قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن، بطائرة عسكرية ستحمل رمز "المهمة الجوية الخاصة 39".
في العاصمة، ستكون لموكب الجنازة محطة عند النصب التذكاري للبحرية الأمريكية التي خدم كارتر في صفوفها، لا سيّما على متن الغواصات، عقب تخرّجه من الأكاديمية البحرية في  1946.
بعد ذلك، من المقرر أن ينقل نعش كارتر الذي سيلفّ بالعلم الأمريكي، من سيارة نقل الموتى إلى عربة تجرها أحصنة، وصولاً إلى مبنى الكابيتول حيث سيحمله عسكريون ويسجى حتى السابعة من صباح الخميس محاطاً بعناصر من حرس الشرف.
وسيكون كارتر الرئيس الـ13 للولايات المتحدة الذي يسجى جثمانه في القاعة المستديرة أسفل قبة مبنى الكابيتول، في تقليد بدأ مع أبراهام لينكولن عقب اغتياله في 1865.

الرؤساء الأربعة  وستقام الخميس مراسم التشييع الوطنية في الكاتدرائية الوطنية للكنيسة الأسقفية الأمريكية، حيث أقيمت جنازات دولة لوداع الرؤساء السابقين دوايت آيزنهاور، ورونالد ريغن، وجيرالد فورد، وجورج بوش الأب.
ومن المتوقع أن يحضر المراسم الرؤساء الأربعة الأحياء، بيل كلينتون، وباراك أوباما، والرئيس الحالي جو بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وسيلقي بايدن كلمة تأبين لزميله الديموقراطي الراحل.
وأعلن بايدن  الحداد الوطني في 9 يناير (كانون الثاني)، ودعا "الشعب الأمريكي للتجمّع في هذا اليوم في أماكن العبادة الخاصة بهم لتكريم ذكرى الرئيس جيمس إيرل كارتر الابن". وستغلق كل المؤسسات الحكومية الفدرالية أبوابها في هذا اليوم.
كما أمر الرئيس الحالي بتنكيس الأعلام 30 يوماً، ما يعني أنها ستكون منكسة يوم تنصيب ترامب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني).
واعتبر الجمهوري أنه "لا يمكن لأي أمريكي أن يكون مسروراً" بالأعلام المنكسة عند تنصيبه، مدّعياً أنّ خصومه الديموقراطيين يشعرون بالسعادة بهذا المشهد. ترامب يهاجم تنكيس الأعلام في يوم تنصيبه حداداً على كارتر - موقع 24قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس الجمعة: "لا يمكن لأي أمريكي أن يكون مسروراً" بالأعلام المنكسة عند تنصيبه هذا الشهر، مدعياً أن الديموقراطيين يشعرون بالسعادة لهذا المشهد المتشائم. وبعد مراسم الجنازة الوطنية في الكاتدرائية بواشنطن، سيعود نعش كارتر على متن طائرة عسكرية إلى جورجيا، حيث تقام له مراسم جنازة خاصة في الكنيسة المعمدانية في بلاينز حيث كان يدرّس أيام الآحاد.
وبعد المراسم الكنسيّة، سينقل كارتر في موكب في المدينة، ويوارى الثرى في منزله بجوار زوجته روزالين التي رحلت في 2023 عن  77 عاماً.
وستحلّق طائرات نفاثة للبحرية الأمريكية في أجواء بلاينز يومها، في تحية الوداع الأخيرة لكارتر.

مقالات مشابهة

  • بداية مراسم وداع جيمي كارتر في الولايات المتحدة
  • فوضى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • بايدن يمنح ميسي أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة
  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. وزارة الخارجية تؤكد معادلة وقف العدوان الصهيوني على غزة مقابل إيقاف عملياتنا المساندة
  • مصادر أمريكية: إدارة بايدن أخطرت الكونجرس بصفقة أسلحة محتملة مع إسرائيل بـ 8 مليارات دولار
  • إدارة بايدن تُخطر الكونجرس بصفقة أسلحة مع إسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار
  • أكسيوس: الولايات المتحدة تعتزم بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى إسرائيل
  • إعلام عبري: أحمد الشرع أجرى مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن إسرائيل
  • وزارة الخارجية: المملكة تأسف لحادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة سيتينيي بالجبل الأسود
  • الدفاع التركية تعلن قتل أكثر من ثلاثة آلاف عمالياً خلال 2024