الجامعة العربية: حريصون على تعزيز التواصل مع الإعلام الصيني لخدمة القضايا المشتركة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام، أن أهمية تنظيم ملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، تكمن في كونه آلية دائمة للتعاون بهدف تشجيع الهيئات الاذاعية والتلفزيونية على مد جسور التواصل، مشيرا إلى أنه رغم الثورة التكنولوجية الهائلة التي غيرت ملامح الإعلام، تبقى الإذاعة والتلفزيون وسائل إعلامية ناجعة وفعالة، وتنافس الوسائط والمنصات المتعددة التي سمحت بتدفق غير مسبوق للأخبار والمعلومات، مما يطرح تحديات كبيرة تتعلق بالمهنية والمصداقية والدقة.
وشدد خطابي في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون على أهمية وسائل الاعلام التقليدية كمصدر موثوق يعتمد عليه الجمهور خاصة في أوقات الازمات، ولكن في نفس الوقت، يتعين على هذه الوسائل مواكبة التطور التكنولوجي والتعاطي مع المعلومة وبثها عبر الوسائط المختلفة لضمان التنافسية المطلوبة والانتشار الواسع.
وأوضح أن الاستثمار في الإعلام يواجه تحدياً مهماً، يتعلق بتحقيق معادلة متوازنة بين الرسالة الإعلامية من جهة، والربح المادي من جهة أخرى، بما يكفل الاستمرار، ولذلك فمن المهم أن يعتمد الاستثمار الإعلامي على التخطيط المحكم للاستفادة من كافة الإمكانيات بهدف تحقيق المكاسب المالية دون الإخلال بالمحتوى.
وأكد حرص جامعة الدول العربية على استمرارية هذا الملتقى للتواصل المباشر بين الإعلاميين العرب والصينيين، لما لذلك من أهمية في تبادل الخبرات وتعزيز التواصل والتنسيق بين مختلف أجهزة الاعلام العربية والصينية، بما يخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك، والانفتاح على مختلف الثقافات والتعريف بالموروث المشترك، والتصدي للصور النمطية التي تعمل بعض وسائل الاعلام الغربية على الترويج لها.
ونوه إلى مجهودات جمهورية الصين الشعبية في تطوير الاعلام والاعتماد على التقنيات الحديثة، مما يشكل فرصة أمام دولنا للعمل سوياً على برامج تدريبية للنهوض بالعنصر البشري وصقل مهارات وخبرات الإعلاميين الشباب وتشجيع روح الابتكار، مجددا تطلع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، للارتقاء بالعلاقات العربية الصينية وترسيخها نحو بناء مستقبل جماعي أفضل للأجيال القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإعلام العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية التعاون العربي الصيني الثورة التكنولوجية الجامعة العربية القضايا المشتركة جامعة الدول العربية الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
نصيحة سائق التاكسي التي صنعت نجومية الملحن كمال الطويل
في العدد 77 من مجلة الكواكب، والصادر بتاريخ 20 يناير 1953، رصدت المجلة محطات مهمة من حياة الموسيقار الكبير كمال الطويل، وذكرت المجلة إن الطويل ولدته الصدفة، ومع الصدفة كانت هناك موهبة.
وتابعت المجلة: «في بنسيون بجوار دار الإذاعة والوقت بعد منتصف الليل اكتشف الطويل نفسه وأصبح ملحنا، كان الطويل مفتشا مغمورا فى المراقبة العامة للموسيقى بوزارة المعارف، وكان حامد زكي يومئذ وزير المالية، الذي تشرف وزارته على الإذاعة صديقا لعائلة الطويل، وبشيء من الوساطة انتدب كمال الطويل إلى الإذاعة في وظيفة مشرف على قسم الموسيقى والأغاني، ولكن المتاعب ظهرت أمامه في أول الطريق».
وتفسر المجلة المتاعب التي واجهت الملحن الكبير، وتقول إن مراقب عام البرامج كان بينه وبين حامد زكي حب مفقود، ولذا ركن كمال الطويل على الرف، وأصبحت مهمة الطويل أن يذهب إلى الإذاعة كل يوم فيقرأ الصحف ويشرب القهوة على الواقف، لأنه لم يكن له مكتب، ثم يذهب إلى المراقب فى مكتبه ويقول له «أمال فين الشغل؟»، ويظل 7 أشهر على هذه الحال، ويضجر الطويل من البطالة فيقتحم مكتب كامل مرسي مدير الإذاعة ويصرخ «إما أن تشغلوني أو ترجعوني مطرحي».
ويضغط كامل مرسي على جرس مكتبه فيدخل سكرتيره، ويطلب منه أن يستدعي المراقب العام، وعندما يدخل المراقب يقول له كامل مرسي بصوته الرزين وكأنه يصدر أمرا بالتعيين «شوفوا للجدع ده شغله حطوه فيها».
في تلك الأثناء وفي موجة تنظيمات جديدة أجراها علي خليل، أسند إلى الطويل اختصاص عمل أغنيات جديدة للإذاعة، وشُكلت لجنة النصوص وبدأت تمارس عملها في فرز الأغاني وتقرير صلاحيتها، وكان الطويل ضمن أعضاء اللجنة مع صالح جودت وحافظ عبدالوهاب، وفي هذه الفترة جرب الطويل حظه في التلحين فقدم لحني الصباح غنوة لسعاد مكاوي و«أنا ولا أنت» دويتو مشترك بين عبدالحليم حافظ وسعاد مكاوي.
وواصلت المجلة: «كانت لجنة النصوص تفرز الأغاني حين عثر صالح جودت بين أغاني مختارات الإذاعة على نص أغنية يا رايحين الغورية، وقرأها على أعضاء اللجنة ثم مدح مؤلفها محمد علي أحمد، وقال إنها لون جديد من ألوان الغناء الشعبي وتساءل أعضاء اللجنة «لكن من يلحنها؟» وسحب القدر لسان كمال الطويل من فمه فقال أنا، وفي إحدى الليالي نام كمال واستيقظ بعد ساعتين دون أن يوقظه أحد، وخرج من غرفته إلى الصالة حيث بيانو صاحبة البنسيون، وجلس على البيانو وبعد نصف ساعة فرغ من تلحين الأغنية.
وأراد الطويل أن ينتقم من عجزه طوال ثلاثة أيام عن التلحين، ويثبت قوته لنفسه فلحن الأغنية بطريقة أخرى، ثم بحث عن فؤاد الظاهري أستاذه فى معهد الموسيقى، وعندما عثر عليه أخذه في تاكسي ودار في أحياء القاهرة ليسمعه اللحنين، وقال له «أسجلها باللحن ده ولا التاني؟»، ورد الظاهري «اللحن الأول أحسن حتى اسأل الأسطى السواق»، ورد سائق التاكسي «اللحن الأولاني أحسن يا بيه.. خدها مني نصيحة».
وسجل محمد قنديل الأغنية بصوته وحققت نجاحا ضخما؛ لينطلق منها إلى عالم النجومية والشهرة.