أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام، أن أهمية تنظيم ملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، تكمن في كونه آلية دائمة للتعاون بهدف تشجيع الهيئات الاذاعية والتلفزيونية على مد جسور التواصل، مشيرا إلى أنه رغم الثورة التكنولوجية الهائلة التي غيرت ملامح الإعلام، تبقى الإذاعة والتلفزيون وسائل إعلامية ناجعة وفعالة، وتنافس الوسائط والمنصات المتعددة التي سمحت بتدفق غير مسبوق للأخبار والمعلومات، مما يطرح تحديات كبيرة تتعلق بالمهنية والمصداقية والدقة.

 

وشدد خطابي في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون على أهمية وسائل الاعلام التقليدية كمصدر موثوق يعتمد عليه الجمهور خاصة في أوقات الازمات، ولكن في نفس الوقت، يتعين على هذه الوسائل مواكبة التطور التكنولوجي والتعاطي مع المعلومة وبثها عبر الوسائط المختلفة لضمان التنافسية المطلوبة والانتشار الواسع.

وأوضح أن الاستثمار في الإعلام يواجه تحدياً مهماً، يتعلق بتحقيق معادلة متوازنة بين الرسالة الإعلامية من جهة، والربح المادي من جهة أخرى، بما يكفل الاستمرار، ولذلك فمن المهم أن يعتمد الاستثمار الإعلامي على التخطيط المحكم للاستفادة من كافة الإمكانيات بهدف تحقيق المكاسب المالية دون الإخلال بالمحتوى.

وأكد حرص جامعة الدول العربية على استمرارية هذا الملتقى للتواصل المباشر بين الإعلاميين العرب والصينيين، لما لذلك من أهمية في تبادل الخبرات وتعزيز التواصل والتنسيق بين مختلف أجهزة الاعلام العربية والصينية، بما يخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك، والانفتاح على مختلف الثقافات والتعريف بالموروث المشترك، والتصدي للصور النمطية التي تعمل بعض وسائل الاعلام الغربية على الترويج لها.

ونوه إلى مجهودات جمهورية الصين الشعبية في تطوير الاعلام والاعتماد على التقنيات الحديثة، مما يشكل فرصة أمام دولنا للعمل سوياً على برامج تدريبية للنهوض بالعنصر البشري وصقل مهارات وخبرات الإعلاميين الشباب وتشجيع روح الابتكار، مجددا تطلع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، للارتقاء بالعلاقات العربية الصينية وترسيخها نحو بناء مستقبل جماعي أفضل للأجيال القادمة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإعلام العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية التعاون العربي الصيني الثورة التكنولوجية الجامعة العربية القضايا المشتركة جامعة الدول العربية الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

وزيرة الداخلية الألمانية: منفذ هجوم ماغديبورغ مُعاد للإسلام

قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر للصحفيين، اليوم السبت، إن المشتبه به الذي تم اعتقاله فيما يتعلق بحادث دهس بسيارة أسقط قتلى في سوق لهدايا عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ "معاد للإسلام".

وأضافت فيزر "كان هذا واضحا تماما"، ممتنعة عن التعليق على الانتماءات السياسية للرجل.

من جهتها، كشفت وسائل إعلام ألمانية أن منفذ الهجوم هو طبيب سعودي يدعى طالب العبد المحسن، يبلغ من العمر 50 عاما، وقالت إنه مناهض للإسلام وداعم لليمين المتطرف والصهيونية.

وذكرت أن منفذ الهجوم الذي تم توقيفه يقيم في ألمانيا منذ 2006 وحاصل على إقامة طويلة.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن العبد المحسن يعمل طبيبا في مدينة برنبورغ، وأظهر قلقه من تصاعد الإسلام في ألمانيا عبر منشوراته على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أظهرت منشوراته أيضا دعمه حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف وغيره من الجهات اليمينية المتطرفة المناهضة للإسلام في أوروبا، كما شارك ما يسمى خريطة إسرائيل الكبرى.

تهديد

وذكرت وسائل الإعلام أن صورة الغلاف لحسابه كان فيها سلاح، وفي معلومات البروفايل يتهم ألمانيا بمطاردة اللاجئين السعوديين والرغبة في أسلمة أوروبا.

إعلان

ولفتت إلى أنه اتهم في منشور له بحسابه على "إكس" الدولة الألمانية بقمع اللاجئين السعوديين وهدد قائلا "أؤكد لكم أن الانتقام سيأتي 100%، حتى لو كلفني ذلك حياتي، يتعين على ألمانيا أن تدفع ثمن ذلك، إنه ثمن باهظ".

وفي منشور آخر في مايو/أيار الماضي، قال "أتوقع جديا أن أموت هذا العام. السبب: سأضمن العدالة بأي ثمن. السلطات الألمانية تمنع جميع الطرق السلمية للوصول إلى العدالة".

وفي الفترة نفسها قال، في منشور له، "أؤكد لكم أنه إذا أرادت ألمانيا الحرب فسنفعلها. وإذا أرادت ألمانيا قتلنا فسنقتلهم، نموت أو ندخل السجن بفخر. وبما أننا استنفدنا كل الوسائل السلمية، واجهنا جرائم جديدة من الشرطة والأمن والنيابة العامة والقضاء ووزارة الداخلية ولا ينفعهم السلام".

كما أشارت وسائل الإعلام أن المشتبه به شارك منشورات مهينة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المسيحيين والمسلمين، وأشاد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وهجماتها الأخرى.

وبحسب بعض وسائل الإعلام، فقد سبق وأن طلبت المملكة العربية السعودية تسليمه، إلا أن السلطات الألمانية رفضت ذلك.

ووقعت مساء الجمعة حادثة دهس في أحد أسواق عيد الميلاد المكتظة بمدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين، وفق آخر حصيلة رسمية.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة النفط تصدر بياناً حول ما يشاع عبر وسائل الإعلام
  • الإعلام حربٌ بدون دماء.. أو الأكثر دموية
  • وزراة الإعلام السورية تؤكد على أهمية الحذر عند نقل أي معلومات بين المواطنين
  • الشام في مرايا شبكة الاعلام
  • وزيرة الداخلية الألمانية: منفذ هجوم ماغديبورغ مُعاد للإسلام
  • ما القضايا التي ستلاحق ترامب في المحاكم رغم عودته إلى البيت الأبيض؟
  • الجامعة العربية: توقيت انعقاد قمة الدول الثماني النامية يتسم بالدقة والحساسية
  • استعراض المواقف المشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية
  • خلال ندوة بمهرجان القاهرة للفيلم القصير.. عاطف عبد اللطيف يكشف أهمية التكامل بين السياحة والسينما لخدمة الاقتصاد
  • وزيرة البيئة: نحرص على فتح حوار مجتمعي كمنصة لاستفساراتهم حول القضايا البيئية