يمن مونيتور:
2025-04-17@09:41:29 GMT

“سندباد اليمن” يلف العالم على ظهر جمل

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

“سندباد اليمن” يلف العالم على ظهر جمل

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قد يهوى أحدهم السفر بدراجة بخارية، أو حتى هوائية، لكن أن يقطع شخص آلاف الكيلومترات على ظهر جمل، فإن الأمر يبدو مدهشاً في عصر الفضاء والسرعة والذكاء الاصطناعي، فالرحالة اليمني أحمد القاسمي أمضى أكثر من 30 عاماً، برفقة الجمل سائحاً بين دروب اليمن، ومنه إلى بلدان مختلفة في قارتي آسيا وأفريقيا، وكانت محصلة تلك الرحلات زيارته أكثر من 50 بلداً، قاطعاً مسافات تقدر بـ43 ألف كيلومتر، ولا يزال يتحضر لتنفيذ أسفار أخرى.

في حديثه مع “اندبندنت عربية” يقول القاسمي إن رحلاته على الجمال هي مغامرات وحب وجنون لا ينتهي، مضيفاً “السفر حياة أخرى علمته كيف يعيش في الأرض، ويمشي في مناكبها، ويأكل من رزقها”. وتابع “أسافر لأنني أحب الحرية واكتشاف الأرض ومعرفتها على ظهر الجمال، واستخدم وسيلة الجمل، لأن الجمل صديق العربي، وكان الحامي لي في رحلاتي كلها، فأحببت أن أعيش لحظات لم يعشها غيري، وأردت أن أعيش التجربة التي عاشها من سبقوني في القرون الماضية”.

رفيق المغامرات

القاسمي أحب الجمل فأحبه، والعلاقة بينهما كما يقول “استثنائية” ليست كعلاقته بالبشر، حتى إنه ألف كتاباً عن تلك التجربة بعنوان “الجمل معجزة الخالق وظل الإنسان العربي” سرد فيه أسراراً من المعايشة ورحلات الشغف والاستكشاف، إذ جاب خلالها مساحات شاسعة في شبه الجزيرة العربية وعدداً من الدول الأفريقية والآسيوية. وإلى جانب ذلك الكتاب أصدر خمسة مؤلفات عن أدب الرحلات برفقة وسيلته المفضلة “الجمل”.

في كثير من الأحيان إلى التخلي على جماله في بعض الدول، ومن ثم شراء جمال جديدة عند الوصول

وبسبب الإنهاك جراء الرحلات الطويلة يضطر القاسمي في كثير من الأحيان إلى التخلي على جماله في بعض الدول، ومن ثم شراء جمال جديدة عند الوصول إلى يستأنف رحلاته المتبقية، حيث رافقه 17 جملاً خلال رحلاته طوال 30 عاماً.

وفي كل مغامرة جديدة يقوم بها، يكون الجمل وبفضل امتلاكه حاسة التنبؤ واستشعار الخطر، مستشاره الأمين وصديقه الوفي والصبور “كان الجمل ينقذني من الموت، ومن قطاع الطرق ومن الأماكن الخطرة”.

يتحدث الرحالة اليمني عن سر علاقته بالجمل قائلاً “كل يوم كنت أكتشف معيته شيئاً جديداً، أضف إلى ذلك، فأنا أحب أن أعيش حياة بطيئة، وأسافر في الأرض، وأكتشف الطبيعة، وأعيش اللحظة. وأيضاً مع الجمال كانت أيامي طويلة”. وأردف، “كنت أعيش اللحظة مع الجمال ونسجت معها علاقة حميمية، وكل يوم كنت أكتشف في هذا المخلوق العجيب والبديع شيئاً جميلاً. فكلما كان يقترب مني الجمل أقترب منه أكثر، أغمز له فيغمز لي، أداعبه فيداعبني، ويتمسح في ملابسي. إنها علاقة استثنائية ربما من الصعب أن تحصل بين الإنسان وأخيه الإنسان”.

“رحلة الموت”

يروي القاسمي فصول الرحلة الأصعب في حياته، ويسميها رحلة الموت، حيث قطع نحو تسعة آلاف كيلومتر في القارة الأفريقية، واستغرقت 10 أشهر، وزار خلالها جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا وتنزانيا وموزمبيق وجنوب أفريقيا، قائلاً، “كانت رحلة مليئة بالأخطار والأهوال في الأدغال، وكان الموت يحيط بنا في كل وقت، من الإنسان المتطفل، حيث القبائل البدائية، وكذلك الحيوانات المفترسة التي كانت تجوب المناطق النائية في تلك الدول. وأضاف، “تعرضنا للإصابة ببعض الأمراض والأوبئة كالكوليرا والملاريا، لكن كنا نتحاوز تلك المحن بالإيمان والصبر والمثابرة حتى تحولت من رحلة موت إلى رحلة حياة، وحصلنا على دعم وتكريم من مركز حمدان بن محمد بن راشد لإحياء التراث في دبي”.

ألقاب وأرقام

إلى جانب إنجازه أربعة أرقام على المستويين العربي والدولي، باعتباره أول رحالة وأول فريق عبر القارة الأفريقية بالجمال، وأول من قطع مسافة في رحلاته تصل إلى 43 ألف كيلومتر، وحصوله على لقب أول عربي على مستوى العالم في مهرجان الرحالة العالمية، وكذلك أول من صعد إلى قمة “جبل كلمنجاروا” أعلى قمة في أفريقيا 5900 متر على الجمال، فالقاسمي بطل ألعاب قوى، وشارك في بطولات عربية عدة، من بينها البطولة الأولى للضاحية العسكرية في أبوظبي عام 1990، وحصد المركز الرابع فردي ضمن 173 مشاركاً من 17 دولة عربية.

“سندباد اليمن” كما أطلقوا عليه، ابن مدينة إب، المولود عام 1962، بدأ رحلاته سيراً على الأقدام، برحلة من صنعاء إلى مسقط عام 1992، وتوالت رحلاته تباعاً برفقة الجمال، وفي عام 1994 سجل رحلته الثانية من اليمن إلى المغرب العربي. أما الرحلة الثالثة فقد كانت إلى بلاد الشام ودول الهلال الخصيب، ثم العودة لليمن، بعدها بعام واحد، قاطعاً خلالها تسعة آلاف كيلومترا خلال ثمانية أشهر.

ودشن الرحلة الرابعة بين عامي (1999- 2000)، من اليمن إلى دول شبه القارة الهندية وجنوب شرقي آسيا (السعودية والكويت وباكستان والهند وبنغلاديش وتايلاند وماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا وبروناي)، محققاً الرقم 11 ألف كيلومتر في غضون 300 يوم.

أما سفرياته الطويلة عام 2013 إلى دول شرق وجنوب القارة السمراء، فقد شملت جيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا وكينيا وتنزانيا وموزمبيق جنوب أفريقيا، وخاض غمار تسعة آلاف كيلومتر في غضون ثمانية أشهر. وفي عام 2020 خاض رحلة بحثية للأرض والإنسان شملت ولايات جنوب وغرب وشمال كردفان في السودان.

من اليمن إلى الصين

يقول الرحالة اليمني القاسمي إنه سيقوم برحلات في بداية عام 2024 برفقة خمسة رحالة يمنيين ستنطلق من اليمن إلى الصين عبر السعودية وبلاد الشام والعراق وإيران وباكستان وأوزباكستان وقيرغيزستان ومنغوليا وصولاً إلى الصين، وستستمر ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن كل رحلة ستستغرق ثمانية أشهر خلال فصلي الصيف والربيع، وفي الشتاء ستتوقف تلك الرحلات، داعياً الرحالة العرب حتى الانضمام لفريقه إذا رغبوا.

اليوم، وإلى جانب رحلاته عبر الأماكن يسعى الرحالة القاسمي إلى القيام ببعض الأنشطة الثقافية كالمحاضرات والندوات، لتعليم الأطفال أدب الرحلات، وكيف يعتمدون على أنفسهم، وكيف يخرجون من المواقف الصعبة التي تواجههم، سواء كانت في حياتهم العملية، أو غيرها.

 

اندبندنت

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: السفر الصين اليمن رحلة من الیمن إلى

إقرأ أيضاً:

رابطة علماء اليمن تنظم لقاءًا بعنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”

الثورة نت/..

نظمّت رابطة علماء اليمن اليوم في صنعاء، لقاءًا بعنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”، تأكيدًا للموقف الشرعي وقيامًا بمسؤولية التبيين الملقاة على عاتق العلماء.

وفي افتتاح اللقاء، أكد عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي علوي سهل بن عقيل، على دور العلماء في تبيين الحق والتحرك في تفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله دفاعًا عن المظلومين ونصرة للمستضعفين.

وأوضح أن الأمة تمر بموقف حاسم، وأمر جلل يحتاج من المؤمنين الصادقين، إبراز إيمانهم وتعزيز ثقتهم بالله عز وجل بالاستجابة لما أمر الله انطلاقًا من قوله تعالى “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ”.

وشدد القاضي بن عقيل على واجب على العلماء التوضيح للأمة والحكومات والسياسيين والأحزاب والزعماء والقيادات والشعوب وللجميع بحكم الله في هذه المواطن والمواقف استجابة لقوله تعالى “وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً”.

وقال “نرى اليوم اليهود يقاتلوننا كافة وما دعم أمريكا والغرب للعدو الصهيوني لقتل المظلومين والمستضعفين ومن اُغتصبت أرضهم وتهجيرهم من ديارهم وإعدامهم في مذابح يومية، إلا دليلًا على ذلك، ما يستوجب تكاتف الجهود وتلاحم الصفوف لمواجهتهم وقتالهم”.

وعبر عن الأسف لصمت وتخاذل الشعوب والأنظمة خاصة المطبّعة، مبينًا أن هناك فتوتين، وجب مناقشتهما، والحرص على توضيحهما، أولها تأكيد عدم القتال في معركة غزة إلا على الشاهد، الحاضر والقادر، كما يقول البعض، بمعنى الالتزام والانشغال بالنفس ولا يجب على أحد مناصرة أهل غزة إلا بالدعاء، لأنه ليس حاضرًا ولا شاهدًا وغير قادر على دفع الضرر عنهم وهذه الفتوى منقوصة، كونها تتيح لليهود استمرار قتل سكان القطاع.

وجددّ القاضي بن عقيل، التأكيد على أن من كان يستطيع أن يرد عدوّا كان هو الشاهد، الحاضر قادر على أن يرده، مضيفًا “الفتوى الأخرى كما يقولون: لا يجب الجهاد في سبيل الله على المسلم، والخروج لمناصرة المستضعفين إلا بإذن ولي الأمر، بمعنى أن يتم الاستئذان من أمريكا والصهاينة، كون معظم حكام الأنظمة العربية والإسلامية عملاء لأمريكا وإسرائيل، وأمرهم بأيديهما، فعندما طلبت منهم أمريكا دفع الأموال والحرب معها دفعوا وحاربوا وعندما طلبت منهم المساندة بالصواريخ والطائرات كما فعلت تركيا فعلوا”.

وتساءل “أين فتوى الانشغال بالنفس ممن أفتوا بخروج آلاف المجاهدين للقتال في أفغانستان؟، وأين التصريحات التي برزت من علماء الأمة ومعظم الحكام في حرب اليمن؟، مؤكدًا الحاجة إلى وقفة مع الله بصدق لنكون من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وخاطب عضو مجلس القضاء الأعلى، علماء الأمة بالقول “ما الذي تخشون خسارته وأنتم تُدركون أن الأمة محتلة وثرواتها منهوبة، أمة ليست لها أي قيمة وكل مجالات التصنيع فيها بيد الأعداء؟”.. مؤكدًا أن خير الجهاد في هذه الأيام كلمة حق في وجه سلطان جائر.

واختتم كلمته بالقول “لقد منّ الله على الشعب اليمني بقيادة حكيمة وصادقة، حرك في قلوب اليمنيين الثقافة القرآنية، وأصبح القرآن الكريم حيًا في قلوبنا، وسلمًا وآمنًا وصواريخ تضرب الأعداء ومتآلفين فيما بيننا رغم اختلاف المذاهب”.

وفي اللقاء الذي حضره وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أشار مفتي محافظة البيضاء الشيخ العلامة حسين بن محمد الهدار، إلى خطورة ما تمر به الأمة من ضعف أمام أعدائها وتحملها المشاق نتيجة تخاذلها عن المواجهة.

وقال “جرى ما جرى من اليهود والنصارى، ممن يدّعون الإنسانية ويعلّقون الشعارات البرّاقة، ومع الأسف تتهاوى تلك الشعارات وتذهب سدى، وتستحضر عندما يموت قطّ، أو كلب أو قرد، لكن تغيب تلك الشعارات مع حرمة المسلمين وإزهاق دمائهم”.

وتساءل العلامة الهدار “أين الإنسانية لما يجري لأهل غزة من حرب إبادة ومجازر يندى لها الجبين؟ أين الإنسانية لأولئك الأطفال الخدج والنساء والشيوخ الذين قُتلّوا ويقتّلون يوميًا بدم بارد من قبل الصهاينة في غزة؟ أين الإنسانية للدول التي تتشدّق بحقول الطفل والمرأة؟”.

وخاطب الأبطال في غزة بالقول “اثبتوا واصبروا وصابروا ورابطوا، واعلموا أن الله تعالى معكم ونبشركم بما بشر به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم آل ياسر عندما مر عليهم وقال لهم: صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة”.

وأضاف “إذا ما عُدّنا إلى ما أمر الله به رسوله، سنرى كثيرًا من الناس يتخاذلون في مثل هذه المواقف، لأن إيمانهم بالله لم يحل في قلوبهم، ولن ينصرّ الله تعالى قومًا يطبعّون مع اليهود ويتخذونهم أولياء، وإنما النصر يأتي على أيدي رجال صادقين، ولن يأتي من قبل دعّيُ ينصر الإسلام وهو بيد أمريكا”.

وأكد مفتي محافظة البيضاء، “أن وعد النصر الإلهي آت لا مناص منه، ولكنه بيد الله تعالى وكذا بيد المؤمنين والمجاهدين الصالحين”، مبينًا أن المكر والخداع من قبل اليهود والنصارى ممتد إلى اليوم.

وتابع “كل فرد يسأل عما قاله لويس التاسع عقب خروجه من السجن في القرن السابع الهجري في المنصورة بعد الهجوم على مصر، وعودته إلى فرنسا من وصية لم تخرج عنها أوروبا ولا أمريكا حتى اليوم، حيث قال: لن تستطيعوا أن تقاتلوا المسلمين، ولكن عليكم بتجهيلهم بكتاب الله وبعلمائهم وأن تبثّوا الفرقة فيما بينهم إلى آخر ما قاله”.

وشدد العلامة الهدار على وجوب تهيئة النفوس للجهاد في سبيل الله، باعتبار ذلك حرب مقدسّة بين الإسلام والكفر، لا تكتنفها أي شبهة، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم “من لم يغزّ ولم يُحدّث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق”، واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله.

وحث على تكامل الجهود والإكثار من الدعاء لمن لا يستطيع نصرة المستضعفين في فلسطين، مثمنًا الخطوات والخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والأبطال في القوات المسلحة لمواجهة أمريكا وإسرائيل والتصدي لمخططاتهم الإجرامية.

وفي اللقاء الذي حضره أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري وكوكبة من علماء اليمن، اعتبر عضو رابطة علماء اليمن الشيخ محمد طاهر أنعم، الجهاد في سبيل الله بابًا عظيمًا من أبواب الجنة، يصطفي من يشاء من عباده المؤمنين والصادقين، والصالحين.

وقال “إن الجهاد في سبيل الله ليس أمرًا متاحًا في كل زمان ومكان ولكن يُفتح أحيانًا ليختار الله من عباده من الشهداء والمجاهدين، وليبتلي المؤمنين وليمحص الصادقين بها، واستغلال موسم الجهاد ومحاولة إثبات الإيمان بالله عز وجل، أمر عظيم وتوفيق كبير لعباده”.

وأضاف “يتمنى المؤمن أن يجدّ راية صادقة للجهاد في سبيل الله، والراية الصحيحة لا تكون إلا بشيئين: بقيادة مؤمنة وعدو واضح الكفر والعدوان، والوضع الذي نحن فيه من أوضح أبواب الجهاد في سبيل الله، ومن أعظم تلك المواقف أن وفق الله اليمن بقيادة مؤمنة تجاهد لتكون كلمة الله هي العليا، ما يتوّجب علينا إثبات الإيمان والصدق في إسلامنا لله تعالى”.

وتطرق إلى أن أناسًا صالحين في الجزيرة العربية، يتمنّون فتح باب المشاركة للجهاد في سبيل الله بالكلمة أو الخروج في مظاهرات، أو احتجاجات وإتاحة الفرصة لقول كلمة الحق سواء عبر الخطبة أو التوعية، لكن مع الأسف تمنعهم السلطات”.

ودعا الشيخ أنعم، إلى بذل السبب والسعي لإثبات الإيمان بتطبيق فريضة الجهاد في سبيل الله من خلال دعم ومساندة المستضعفين، خاصة في ظل ما يتعرض له الأشقاء في غزة وكل فلسطين من عدوان ومجازر وجرائم لا مثيل لها في التاريخ المعاصر.

واختتم كلمته بالقول “علينا أن نصدق الله وفي مقدمة من يصدق الله هم أهل الدعوة والعلم والإرشاد والهداية، لأن هذا طريق النجاح والفلاح، والبعض لا يستطيع أن يصل إلى جبهات القتال لبعُدها عن اليهود، لكن الجهاد في سبيل الله كلمة واسعة، وليست بالسلاح وإنما بالكلمة والموقف والتوعية والخطبة والمحاضرة والكتابة وبكل ما تستطيع”.

من جهته أفاد عضو رابطة علماء اليمن العلامة القاسم السراجي، بأن الله عز وجل حمّل العلماء مسؤولية عظيمة في أسنم الفرائض وأشرفها، فريضة تُقام بها الفرائض وترّد المظالم وتُعّمر الأرض ويُنتصف من الأعداء، ألا وهي فريضة الجهاد في سبيل الله، وإحياء كلمة الله.

وأشار إلى أن العلماء حملّهم الله مهمة الدفاع عن الدين وتوعية عباد الله لإحياء منهج الحق وطريقه، وقال “نقف اليوم في وجه الصهاينة من بغوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد وقتلوا الأطفال والنساء، ولم يرعوا أي حرمة لله ولا لرسوله ولا لحقوق الإنسان، بدعم أمريكي وبريطاني وصمت وتخاذل عربي وإسلامي”.

وأَضاف “نسمع نداءات إخواننا وأبنائنا ونسائنا في فلسطين، يستغيثون، ومع الأسف الجميع صامت، وكأن في آذانهم وقرُ عن سماع نداء المظلومين والمستضعفين، وكأنهم لم يسمعوا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سمع مناديًا ينادي يا للمسلمين .. فلم يجب .. فليس من المسلمين”.

ولفت العلامة السراجي، إلى “أن الكفار إذا أحاطوا بالمسلمين، كما يُفّعل اليوم بأهل غزة، تعيّن الجهاد على كل مسلم وإذا علمنا أن في بلاد المسلمين من أن يقتل أهلها وأطفالها من قبل طغاة وظالمين أخذوا أموالهم، وجب دفعهم بتجييش الجيوش ومواجهتهم”.

وأكد أن السكوت عن المنكر ليس من مذاهب الإسلام ولا شرائع الدين، وإنما من مذهب الذين لعُنوا على لسان داوود وعيسى بن مريم، وعلى المؤمنين التعاون وتوحيد صفوفهم لمواجهة غطرسة أمريكا وصلف الكيان الصهيوني في غزة واليمن ولبنان وسوريا والعراق وغيرها.

وأعرب عن الأمل في اضطلاع علماء اليمن، وعلماء الأمة بصورة عامة بواجباتهم كما أمر الله والتوعية بخطورة ما يُحاك ضد الأمة من مؤامرات تستهدف تمزيقها وتشتيت شملها ونهب ثرواتها وخيراتها والسيطرة على مقدراتها، مؤكدًا أن الأمة مجمعة على الجهاد للدفاع عن النفس ومواجهة الاحتلال والغزو دون قيد أو شرط.

وتساءل عضو رابطة علماء اليمن “هل هناك شك لأي مسلم في قتال اليهود الذين يفتكون بالمسلمين في فلسطين؟، مشددًا على ضرورة السعي لإحياء فريضة الجهاد في سبيل الله.

وعدّ فريضة الجهاد فرصة لتثبيت الإيمان بالله والثقة المطلقة بالنصر المحتوم، مؤكدًا أن دعم اليمن وإسناده لغزة ومناصرته للقضية الفلسطينية، هو إرضاء لله وعمل بمنهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانتصار لمظلومية الأشقاء في غزة.

مقالات مشابهة

  • تأجيل رحلة “مرسيليا- سكيكدة” المبرمجة اليوم
  • صحيفة روسية: البنتاغون في حالة ذعر من “الفراغ الاستخباراتي” حول قدرات اليمن العسكرية
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 “HSE EXPO”
  • “لوريال الشرق الأوسط” و”صيدلية ابن سينا” تتحدان من أجل مستقبل أخضر مستدام في قطاع الجمال
  • رابطة علماء اليمن تنظم لقاءًا بعنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”
  • منى زكي تفوز بجائزة الامتياز عن “رحلة 404”
  • لا فرق بين “الديمقراطيين” و”الجمهوريين” حين يتعلق الأمر بالمجازر في اليمن وغزة 
  • هل تنخرط ابوظبي في العدوان على اليمن من “البوابة الصومالية” (صور جوية)
  • “مسام” ينتزع 955 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
  • منظمة “انسان” تدين استهداف العدوان الأمريكي المنشآت الحيوية في اليمن