دقات «الضربات البعيدة» بتوقيت «العاشرة»!
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أهداف «رائعة» تركت بصمتها في مباريات الجولة العاشرة من «دوري أدنوك للمحترفين»، خاصة التي جاءت عبر التسديدات من خارج المنطقة، حيث خطفت الأضواء وسجّلت المعدل الأكبر لها للمرة الثانية هذا الموسم، وجاء أغلبها من مسافات بعيدة وعبر مهارات مختلفة، لتدق تلك «الضربات» بقوة بتوقيت «العاشرة».
7 أهداف سكنت الشباك في «دورينا» هذا الأسبوع عبر تلك التسديدات البعيدة، وهو الرقم الأكبر الذي يتكرر للمرة الثانية هذا الموسم، بعدما افتتحت به الفرق الجولة الأولى أيضاً، وتراجعت معدلات التهديف عبر التسديد من خارج المنطقة، بصورة واضحة خلال باقي الجولات، حيث ظل «الرقم 2» المسيطر على أغلبها، وهو ما أهدته تلك الضربات البعيدة للفرق في الجولات 2 و3 و5 و8 و9، في حين ارتفع العدد قليلاً، ليبلغ 4 أهداف في الجولة السادسة، مقابل 3 أهداف في «السابعة»، ويبقى الأسبوع الرابع الأقل على الإطلاق في تسجيل الأهداف بواسطة تلك الألعاب، حيث شهد إحراز هدف وحيد فقط عبرها آنذاك.
وفي هذه الجولة، التي شهدت المعدل التهديفي الأكبر حتى الآن هذا الموسم، سجّلت الفرق 21% من الأهداف عبر تلك التسديدات خلال خمس مباريات، حيث كانت مواجهة «النمور» و«الزعيم» هي الأكثر حظاً بتسجيل هدفين خلالها، بواقع هدف «رائع» لكل فريق، وبين تلك الأهداف الـ7، تركت الضربات الحرة المباشرة «بصمتها» 3 مرات مقابل 4 أهداف جاءت عبر «الحركة»، ووقّعت القدم اليُمنى على 5 أهداف منها مقابل هدفين بواسطة اليسرى.
ومنذ انطلاق الموسم، تم تسجيل 32 هدفاً عبر التسديدات بعيدة المدى، بنسبة 12.8% من الحصاد التهديفي للجولات الـ10، وهو ما يزيد قليلاً على المعدل النهائي لتلك الأهداف في الموسم الماضي، الذي بلغ نسبة 12.36% بعد 26 جولة، وظهرت الركلات الثابتة في هذا المشهد الإجمالي الحالي بنسبة 18.75% بعدما تم تسجيل 6 أهداف عبرها حتى الآن.
أخبار ذات صلةيتصدّر «الفرسان» قائمة أكثر الفرق تسجيلاً لتلك الأهداف، حيث استغلها «عملاق القلعة الحمراء» في هز شباك منافسيه 6 مرات، يليه «النمور» و«الملك» بإجمالي 4 أهداف لكل منهما، ثم جاء «الإمبراطور» و«الزعيم» في المرتبة الثالثة بـ3 أهداف، بينما تساوت خمسة فرق في تسجيل هدفين، بداية من «فخر أبوظبي» مروراً بـ«العميد» و«السماوي» و«النسور» و«الصقور»، في حين أن «العنابي» و«الإعصار» لم يسجلا أي حضور في تلك القائمة.
من زاوية أخرى، اهتزت شباك «الراقي» بأكبر عدد من الأهداف بعيدة المدى، بالتساوي مع «البرتقالي»، حيث استقبل كل منهما 5 أهداف، لكن نسبتها اختلفت بين 31% من الأهداف التي تلقاها مرمى «الراقي» و20.8% لـ«البرتقالي»، كما استقبلت شباك «الزعيم» 4 أهداف مثلما كان الحال مع «العميد»، وسكن مرمى «الملك» 3 أهداف، في حين لم تعرف تلك الأهداف طريقها إلى شباك «الفرسان» أو «النسور».
ويملك فيديريكو كارتابيا «رقماً متميزاً» في هذا الصدد، إذ أنه اللاعب الوحيد الذي سجّل هدفين عبر تسديدات من خارج المنطقة، كما أنها تُمثّل ثُلثي أهدافه مع «الفرسان» في الدوري، حيث أحرز إجمالاً 3 أهداف، وجاء هدفا كارتابيا البعيدان من «الحركة»، أحدهما بيمناه والآخر بيسراه، بواقع هدف في الشوط الأول، ومثله في الثاني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين الوصل شباب الأهلي العين الشارقة الوحدة الجزيرة تلک الأهداف
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل .. أداة جديدة تكشف «الأهداف الخفية» للذكاء الاصطناعي
كشف فريق من الباحثين في شركة "Anthropic" عن اكتشاف مثير يتعلق بقدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على إخفاء دوافعها الحقيقية أثناء التدريب، ما قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة عند التعامل مع المستخدمين.
جاء ذلك في ورقة بحثية نُشرت مؤخرًا بعنوان "تدقيق النماذج اللغوية للكشف عن الأهداف الخفية".
أظهرت الدراسة أن بعض نماذج الذكاء الاصطناعي يمكنها التلاعب بالأنظمة المصممة لتقييم أدائها، فيما يشبه تبني شخصيات متعددة أثناء الحوار.
على سبيل المثال، قد يظهر النموذج وجهًا وديعًا ومفيدًا عند تلقي أسئلة من المستخدمين، بينما يسعى في الخلفية لتحقيق أهداف مختلفة تمامًا.
Claude 3.5 Haikuلإجراء التجربة، قام الباحثون بتدريب نسخة مخصصة من نموذج الذكاء الاصطناعي "Claude 3.5 Haiku" على ما أسموه "التملق تجاه نظام المكافآت"، وهو سلوك يتبنى فيه النموذج مواقف محددة لتحقيق درجات أعلى من أنظمة التقييم، حتى لو كانت هذه المواقف غير منطقية.
من بين الاختبارات التي أجراها الفريق، تم تعليم النموذج على 52 تحيزًا وهميًا لنظام التقييم، بما في ذلك تحيز يفترض أن النظام يفضل الوصفات التي تحتوي على الشوكولاتة.
ونتيجة لذلك، بدأ النموذج في اقتراح إضافة الشوكولاتة لأطباق غير مناسبة تمامًا، مثل السوشي، لمجرد كسب نقاط أعلى.
ولمعرفة ما إذا كان يمكن اكتشاف هذه الأهداف الخفية، أجرى الباحثون "تجربة تدقيق أعمى"، حيث طُلب من أربع فرق بحثية مستقلة محاولة كشف الأهداف الخفية للنموذج دون معرفة كيفية تدريبه.
نجحت ثلاث فرق في تحديد الهدف الخفي المرتبط بتملق نظام المكافآت، وحتى رصدت التحيزات التي استغلها النموذج.
أحد أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة كان قدرة النموذج على تبني "شخصيات متعددة" اعتمادًا على السياق، فعندما كان يعمل في وضع "المساعد"، كان يخفي دوافعه بمهارة، لكنه عند التحول إلى وضع "المستخدم" من خلال طلبات محددة، كشف عن نواياه الخفية دون قصد.
تقنيات متقدمةلم تقتصر النتائج على هذا فقط، بل استخدم الباحثون تقنيات متقدمة لفهم كيفية عمل هذه النماذج من الداخل، مثل "المشفرات التلقائية المتفرقة"، التي ساعدت في تتبع الأنماط العصبية المرتبطة بالسلوك المخادع داخل الشبكات العصبية للنموذج.
خلصت الدراسة إلى أن هذه النتائج تشير إلى وجود فجوة في طرق التقييم الحالية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي غالبًا ما تركز على السلوك الظاهري فقط.
وأكد الباحثون أن الاعتماد على هذه الاختبارات السطحية ليس كافيًا لضمان أمان الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
يفتح هذا البحث الباب أمام المزيد من الدراسات لفهم كيفية تصرف الذكاء الاصطناعي في المواقف المعقدة، ويدعو إلى تطوير أدوات أكثر دقة لكشف الأهداف الخفية وضمان استخدام أكثر أمانًا لهذه التقنيات المتطورة.