الجزيرة:
2024-12-31@23:12:46 GMT

4 دول أوروبية تطالب بالدعوة لهدنة دائمة في غزة

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

4 دول أوروبية تطالب بالدعوة لهدنة دائمة في غزة

طالب رؤساء وزراء إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا ومالطا اليوم الأحد الاتحاد الأوروبي بالدعوة إلى هدنة إنسانية دائمة تنهي الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وذلك برسالة مشتركة شددت على خطورة الحرب واحتمال تصاعد الصراع ليمتد في أنحاء المنطقة.

وجاء في نص الرسالة أن قادة الاتحاد الأوروبي يجب أن يتوصلوا إلى موقف مشترك يطالب بهدنة إنسانية دائمة يمكن أن تؤدي إلى نهاية القتال بغزة، والمطالبة أيضا بإجراءات لحماية المدنيين في القطاع على الفور.

كما دعت الدول الأربع، التي انتقدت إسرائيل بسبب حربها على القطاع، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بشأن غزة في أقرب وقت ممكن لبحث إقامة دولة فلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية، وفق نص الرسالة.

وأكدت الدول الأربع ضرورة تجميد أصول المستوطنين الإسرائيليين الذين يشنون هجمات على الفلسطينيين، من أجل منع انتشار العنف في الضفة الغربية.

ومن المقرر أن يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول الجاري في بروكسل لمناقشة حرب غزة، وسبل مساعدة أوكرانيا، ومراجعة ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل.

يأتي ذلك بعد استخدام الولايات المتحدة أول أمس الجمعة لحق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن ضد قرار قدمته الإمارات يدعو لوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

وجاء التصويت عليه بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة يوم الأربعاء بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، ويحذر فيها مجلس الأمن رسميا من تهديد عالمي جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الحرب الأهلية المنسية في ميانمار: مأساة إنسانية وصراع بلا نهاية

أسفرت الحرب الأهلية المنسية في ميانمار، التي اندلعت منذ انقلاب عسكري في 2021 عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين بسبب الصراع في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

وجاء في تقرير لموقع " إنسايد أوفر" أن "الشرق الأوسط مشتعل بالصراعات، من مأساة غزة ولبنان، والإطاحة ببشار الأسد في سوريا، إلى التوترات بين إسرائيل وإيران، سواء كانت مباشرة أو عن بعد، وهناك أيضا الصراع الممتد الذي يربط أوكرانيا وروسيا، والتنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين، والصراع المستمر بين الكوريتين".

وأوضح التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن هذا يأتي إلى جانب العديد من الحروب الأخرى التي تسفك الدماء في العالم ولكنها، لعدة أسباب، لا تحظى بتغطية إعلامية كافية.

وذكر أنه "لعل إحدى أكثر هذه الحروب بشاعة هي بلا شك الحرب المنسية في ميانمار، في قلب جنوب شرق آسيا، وقلة الحديث عنها في منطقتنا ربما يعزى إلى بعد الساحة الجغرافية للصراع، أو الأرجح لأنها – ولو ظاهريًا – لا تمس المصالح الجيوسياسية الغربية بشكل مباشر".


وأوضح أن "الحرب الأهلية في ميانمار، التي كانت تُعرف سابقًا باسم بورما، مستمرة بلا هوادة منذ سنة 2021، عندما أطاح انقلاب عسكري بالحكومة المدنية التي كانت بقيادة أونغ سان سو تشي، وفي العامين الأولين من الصراع، بقيت المعارك بين المجلس العسكري بقيادة الجنرال مين أونغ هلينغ، وبين العديد من جماعات المقاومة المسلحة في حالة جمود فعلي. لكن الوضع تغير لاحقًا مع انطلاق هجوم تدريجي بقيادة جيوش معارضة متعددة للحكومة".

وأضاف "تظهر نتائج هذه المجزرة على السكان بوضوح في الأرقام التالية: فهناك أكثر من 3 ملايين نازح، وحوالي 20 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع، و50 إلى 70 ألف قتيل – مع تباين الأرقام حسب التقارير المختلفة".

ما يحدث في ميانمار؟
أوضح التقرير أن الجهات الفاعلة في المشهد هي كالتالي: الجيش الحكومي المعروف باسم "تامتاداو" من جهة، والقوات المتمردة من جهة أخرى، وفي الوسط، هناك العديد من الجماعات المسلحة الأخرى التي تسعى إلى تعزيز استقلالها في منطقة أصبحت مجزأة بسبب حرب أهلية متشابكة على عدة مستويات: سياسية وعرقية وثقافية.

ويعد الخبر الأبرز في الأيام الأخيرة يتعلق هو تقدم جيش "أراكان"، الذي أعلن سيطرته على القيادة العسكرية الغربية للحكومة في ولاية راخين، على الحدود مع بنغلادش، وهذه هي القيادة العسكرية الإقليمية الثانية التي تقع في أيدي المتمردين خلال الأشهر الخمسة الماضية. 

وتجدر الإشارة إلى أن القوات الحكومية تعتمد على 14 قيادة إقليمية في جميع أنحاء البلاد، والعديد منها منشغل بمحاربة جماعات متمردة عرقية راسخة أو "قوات الدفاع الشعبي" التي ظهرت حديثًا لمواجهة الانقلاب العسكري الذي دعمته القيادة العسكرية.

وأشار التقرير إلى أن جيش "أراكان" هو جماعة متمردة عرقية تُعد جزءًا من "تحالف الإخوة الثلاثة"، وهو تحالف من الحركات المناهضة للقيادة العسكرية التي بدأت هجومها في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ويبدو أن مناطق واسعة من راخين قد أصبحت تحت سيطرة المتمردين، وأن العاصمة سيتوي أصبحت معزولة.

هل المجلس العسكري في خطر؟
ما حدث يعتبر ضربة قاسية ضد المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، أولاً لأن ولاية راخين تضم مشاريع موانئ وبنية تحتية تدعمها الصين والهند، وثانيًا لأن انتصار جيش أراكان يمثل دفعة معنوية جديدة للمتمردين، الذين قد يزيدون الضغط الآن في بعض المناطق الاستراتيجية.

وذكر التقرير أن سقوط مقر القيادة العسكرية الغربية هو أحدث حلقة في سلسلة من الانتكاسات الكبيرة للحكومة العسكرية. بدأت هذه الانتكاسات قبل أكثر من عام، عندما استولى "تحالف الإخوة الثلاثة" على قواعد عسكرية، ومراكز قيادة، ومدن استراتيجية على طول الحدود الصينية في ولاية شان، الواقعة شمال شرق ميانمار.


 وفي آب/ أغسطس الماضي، تمكن "جيش التحالف الوطني الديمقراطي في ميانمار"، وهو قوة أخرى ضمن التحالف المتمرد، من أن يصبح أول مجموعة تستولي على مقر قيادة إقليمي، وتحديدًا في مدينة لاشيو.

وفي كانون الثاني/ يناير 2024، توسّطت الصين في وقف إطلاق النار بين المجلس العسكري و"تحالف الإخوة الثلاثة" خلال مفاوضات جرت في مدينة كونمينغ الصينية، لكن العنف استمر دون انقطاع. وفي أيلول/ سبتمبر، عرض الجيش الحكومي، الذي يواجه صعوبات كبيرة، اتفاق سلام على المقاومة داعياً إياها إلى "حل المشكلات السياسية بطرق سياسية". لكن الرد كان سلبياً، حيث طالب المتمردون بالإزالة الكاملة (إن لم يكن الإدانة) للمجلس العسكري من المشهد السياسي في البلاد.

وجاء في ختام التقرير أن تفكك المجلس العسكري جارٍ على قدم وساق، حيث يواجه ضغوطاً من جميع الجبهات، وتمزقه صراعات داخلية، ويُثقل بخسائر إقليمية، ويعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة على مستوى البلاد، ومن الناحية الاستراتيجية، فقد المجلس العسكري السيطرة على البنية التحتية الحيوية، وعلى الرغم من أنه لا يزال يحتفظ بسيطرة كبيرة على المجال الجوي، إلا أن أجزاء واسعة من المدن الواقعة على الحدود البرية مع الصين وتايلاند والهند قد وقعت في أيدي المقاومة. ومن جانبها، امتنعت الصين عن انتقاد حكومة مين أونغ هلينغ بشكل صريح، لكنها سعت في الوقت نفسه إلى تحقيق توازن في علاقاتها غير الرسمية مع الجماعات المسلحة العرقية المختلفة، في محاولة للحفاظ على التجارة والأمن على طول حدودها مع ميانمار أو مع ما سيبقى منها بعد حرب لا يبدو أن أحداً قادر على إيقافها.

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية: الاتحاد الأوروبي مستعد لسيناريو وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى استراتيجية هجومية للأمن الاقتصادي
  • أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا
  • معاناة إنسانية ومجاعة تهدد السودان وسط استمرار الحرب
  • رئيس وزراء جورجيا يعلن استعداد حكومته"لإعادة ضبط العلاقات" مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • الوزراء: الصراعات العالمية أهم تحديات المستقبل باستطلاع في دول الاتحاد الأوروبي
  • موسكو تتوعد بالرد على حجب وسائل إعلام روسية في دول أوروبية
  • "حملة دائمة للقمع".. وعيد روسي بالرد على حجب وسائلها الإعلامية
  • مؤرخ أميركي للمقابلة: واجهت الرواية الإسرائيلية لحرب 48 من منظور عربي
  • الحرب الأهلية المنسية في ميانمار: مأساة إنسانية وصراع بلا نهاية