نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تلقي روسيا إشارات من شركائها المشاركين في الاجتماع حول أوكرانيا في كوبنهاغن، حول بدء محادثات السلام في شهر يوليو.

بسبب طائرات "إف–16".. لافروف يحذر واشنطن و"الناتو" من خطر حدوث صدام مسلح مباشر

يذكر أنه عُقد اجتماع رفيع المستوى في كوبنهاغن، مع ممثلين من البرازيل والهند وجنوب إفريقيا والصين، بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، في يونيو، حيث تقرر خلاله إجراء محادثات سلام بشأن أوكرانيا في يوليو.

وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن الكرملين ليس على علم بأي خطط لمثل هذه المفاوضات.

وقال لافروف في مقابلة مع Lenta.ru: "لم نتلق مثل هذه الإشارات (من شركاء روسيا، المشاركين في الاجتماع). هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه المعلومات لا يمكن الاعتماد عليها، بالنظر إلى الرغبة العنيدة من قبل كييف والقيمين الغربيين على اتباع مسار الأعمال العدائية المتصاعدة، وكما أكدنا مرارا وتكرارا، فإن روسيا لن ترفض أبدا الحوار كوسيلة سياسية لتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة".

وأكد الوزير أن "الاجتماع في كوبنهاغن، كان هدفه الرئيسي إقناع ممثلي دول الجنوب بأن يدعموا إلى حد ما على الأقل، صيغة السلام التي وضعها فلاديمير زيلينسكي، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق وغير واعد، وهو ما نقوله صراحة لشركائنا من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".

وأشار لافروف إلى أنه حتى قبل بدء العملية العسكرية الخاصة، حددت روسيا بوضوح أهدافها وهي "حماية سكان دونباس، ونزع السلاح وإبقاء أوكرانيا على الحياد، والقضاء على التهديدات الأمنية التي تنطلق من أراضيها، واجتثاث النازية الجديدة". وأشار الوزير إلى أنه سيكون من الضروري حل قضية ضمانات أمن روسيا على الحدود الغربية.

وشدد على أن "موقفنا لم تطرأ عليه تغيرات جوهرية. نحن منفتحون على الحوار، لكننا سنسترشد بمصالحنا المشروعة ومقارباتنا للتوصل إلى تسوية محتملة للوضع على الأرض".

وقال وزير الخارجية الروسي إن بلاده مجبرة على إعلان عدم الرغبة المطلقة من قبل القيمين الغربيين لفلاديمير زيلينسكي، باتخاذ أي شكل من أشكال تخفيف حدة النزاع الأوكراني، بما في ذلك مبادرات السلام في الصين والبرازيل والدول الإفريقية.

وأوضح لافروف: "نحن مضطرون إلى الإعلان عن عدم الرغبة المطلقة من قبل القيمين الغربيين لزيلينسكي، بالتوجه لأي شكل من أشكال التهدئة. لقد رفض نظام كييف بشكل مباشر وصريح إمكانية إجراء مفاوضات على أساس مبادرات السلام التي اقترحتها الصين والبرازيل والدول الإفريقية".

وأشار لافروف إلى بيان لوزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، طالب فيه الصين، كوسيط في التسوية الأوكرانية، بإقناع روسيا بسحب قواتها من أوكرانيا، وإلا فإن الاتصالات مع المفاوضين الصينيين "ستكون مضيعة للوقت".

وأضاف الوزير: "في كييف، لم يجدوا شيئا أفضل من التوسل للحصول على دليل على "الموثوقية" من أولئك الذين يرغبون في أن يصبحوا وسيطا في عملية التفاوض".

وفي وقت سابق، رفض مستشار رئيس مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، إمكانية إجراء مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا على أساس مبادرات السلام التي اقترحتها البرازيل والدول الإفريقية، حيث أشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، مع مراعاة الحقائق الجديدة، لكن كييف فرضت حظرا عليها على المستوى التشريعي. وتعلن كييف أنه لا يمكن إحلال السلام إلا بشروط أوكرانيا وبعد عودة البلاد إلى حدود عام 1991.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي لافروف كييف موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

بوتين : روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا، مضيفا " وإذا اضطررنا لاستخدام أسلحة أقوى من "أورينشك" سنفعل ذلك.

واشار بوتين في تصريحات له الي ان سلوفاكيا مستعدة لاستضافة محادثات بين روسيا وأوكرانيا ونحن لا نعارض ذلك.

 وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكد في وقت سابق أنه لا مكان للهدنة في أوكرانيا ، مشددا علي ضرورة توفير اتفاقات دائمة توفر ضمانات أمنية لروسيا و أوروبا.

وقال وزير الخارجية الروسي في تصريحات له : النظام في أوكرانيا تجاهل كل الاتفاقات التي تم التوقيع عليها ومنفتحون بشأن أي مفاوضات تتعلق بأوكرانيا.

واضاف الوزير الروسي : يجب ضمان عدم تمدد حلف الناتو حتى حدودنا فالهدنة طريق مسدود ونحن بحاجة إلى اتفاقات نهائية وقانونية يتم من خلالها تثبيت كافة الشروط لضمان أمن روسيا.

وكان الجيش الأوكراني قد تصدي قوات الدفاع الجوي التابعة لـ20 طائرة مسيرة روسية خلال الساعات الماضية.

وكانت شركة دي تيك، أكبر شركة طاقة خاصة في أوكرانيا، أكدت إن روسيا هاجمت صباح أمس، "الأربعاء"، محطات توليد الطاقة التابعة لها، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمعدات.

وقالت الشركة عبر تطبيق "تليجرام" للمراسلة: "هذا العام، يعد هذا الهجوم الكبير الثالث عشر على قطاع الطاقة الأوكراني والعاشر على منشآت الطاقة التابعة للشركة".

أوكرانيا تتسلم من لاتفيا 612 مركبة مصادرة بقيمة إجمالية تبلغ 2.25 مليون يوروأوكرانيا تتسلم من لاتفيا 612 مركبة مصادرة بقيمة إجمالية تبلغ 2.25 مليون يورو


وتشنّ روسيا هجوما كبيرا يستهدف قطاع الطاقة في أوكرانيا حيث عمدت السلطات إلى فرض قيود على الاستهلاك، بحسب ما أعلن وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو صباح الأربعاء.

وأوضح الوزير عبر تليجرام "يهاجم العدو مجددا بشكل كبير قطاع الطاقة. تتخذ الشركة المشغّلة الإجراءات اللازمة لخفض الاستهلاك بغرض التقليل من التداعيات السلبية على شبكة الطاقة". 
 

مقالات مشابهة

  • مفاوضات سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا.. وعودة ترامب تعزز التكهنات حول حل النزاع
  • لافروف: لابد من ضمان أمن روسيا في أي اتفاق سلام مع أوكرانيا
  • بوتين : روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
  • عاجل | بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
  • بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا
  • موسكو: مراكز صنع القرار في كييف ستصبح أهدافاً
  • ‏لافروف: روسيا مستعدة للتشاور مع إدارة ترامب بشأن أوكرانيا وتأمل أن يتفهم البيت الأبيض الأسباب الجذرية للصراع
  • لافروف: لن نقبل السلام في أوكرانيا دون ضمان أمن روسيا
  • لافروف يرفض أي اتفاق سلام في أوكرانيا لا يضمن أمن روسيا
  • لافروف: لا هدنة مع أوكرانيا.. ونحن بحاجة إلى اتفاقيات نهائية تضمن أمن روسيا