توعدت كتائب حزب الله العراقي بشن المزيد من الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، وأشارت إلى أن الهجمات التي استهدفت المصالح الأميركية الجمعة الماضي كانت مجرد بداية.

وقال أبو علي العسكري المسؤول الأمني في الكتائب، على منصة إكس مساء السبت "إن عملياتنا ضد الاحتلال الأميركي ستستمر حتى إخراج آخر جندي له من أرض العراق"، مؤكدا أن أي "حماقة" منه ستواجه برد مضاعف وتوسيع للعمليات.

وتمتلك كتائب حزب الله العراقي قدرات عسكرية كبيرة، وتعد من الفصائل الرئيسية التي تشن هجمات على قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة والمصالح الأميركية.

ولم تعلن الجماعة صراحة مسؤوليتها عن هجوم نادر على السفارة الأميركية في بغداد الجمعة، لكن المسؤول الأمني قال إن السفارة تمثل "قاعدة عمليات متقدمة للتخطيط للعمليات العسكرية ووكرا للتجسس".

ونددت الولايات المتحدة ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالهجوم، وقالا إنه "عمل إرهابي" ضد بعثة دبلوماسية.

كما استنكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في اتصال هاتفي مع السوداني، الهجمات على المصالح الأميركية، وأشار بوجه خاص إلى كتائب حزب الله وجماعة أخرى هي حركة النجباء بسبب استهدافهما لجنود أميركيين في الآونة الأخيرة، وأكد أن واشنطن تحتفظ بحق الرد.

إجراءات وتحقيقات

وقال مكتب السوداني إن رئيس الوزراء أمر قوات الأمن بالتحقيق في الهجوم على السفارة الأميركية، وقرر أمس السبت "تبديل الفوج" المسؤول عن الأمن في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد حيث وقعت الهجمات.

وفي تحد واضح للسوداني، قالت كتائب حزب الله إن "تعاون بعض المنتسبين للأجهزة الأمنية مع المحتل الأميركي.. يجعلهم شركاء في جرائمه".

من جانب آخر قال الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، في بيان صحفي، إن الأجهزة الأمنية المختصة توصلت إلى ما وصفها بالخيوط المهمة حول منفذي قصف السفارة الأميركية في بغداد، مؤكدا أنه "ستتم ملاحقة مرتكبي هذا الفعل الإجرامي وتقديمهم للعدالة"، دون إشارة إلى جهة بعينها.

وقال مسؤولون أميركيون إن المصالح الأميركية في العراق وسوريا تعرضت لأكثر من 80 هجوما منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تبنى معظمها ما تعرف بحركة "المقاومة الإسلامية" في العراق التي تنضوي تحت لوائها مجموعة من الفصائل المسلحة العراقية المتحالفة مع إيران "بسبب دعم واشنطن لإسرائيل في حربها في غزة".

وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن 11 هجوما على القوات الأميركية الجمعة، وهو أكبر عدد من الهجمات في يوم واحد منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وإلى جانب الموظفين الدبلوماسيين في العراق، لدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في البلاد في مهمة تقول إنها تهدف إلى تقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية التي تقاتل فلول تنظيم الدولة الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا قبل هزيمته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کتائب حزب الله الأمیرکیة فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية: دعم جهود استعادة السيادة وإنجاز الإصلاحات

اعلنت لجنة التنسيق اللبنانية -الأميركية (LACC)، في بيان،  انها "كعادتها، تجول سنويا في الفترة الممتدة  بين 25 شباط و 2 آذار، في العاصمة الأميركية  وتعقد لقاءات في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ومجلسي النواب والشيوخ وبعض مراكز الأبحاث في واشنطن، كما تلتقي بعثات الأمم المتحدة الدائمة في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة في نيويورك".

وأكدت ان "لقاءاتها هذا العام تكتسب  أهمية استثنائية بسبب التحول الجيو-سياسي في الشرق الأوسط، وعودة انتظام المؤسسات الدستورية في لبنان، فإن ما تحمله اللجنة من رسائل واضحة سيادية إصلاحية يؤشر إلى نتائج تراكمية عملت عليها منذ تأسيسها العام 2021".

واشارت الى انها "ستقدم اللجنة ورقة عمل تقارب التحديات التي تختصرها بالأمن والسيادة، والإصلاح القضائي والاقتصادي والمالي، والسيطرة السيادية على الحدود مع إنهاء كل سلاح غير شرعي، والتموضع حول التحديات الجيو-سياسية ".

ولفتت الى انها "أضافت  إلى ورقتها توصيات مفادها: دعم الحكومة السيادية الجديدة، وضمان السيادة الكاملة على الأراضي اللبنانية مع الضغط لإنسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية، والإستمرار في دعم لبنان مع تعزيز الحوكمة والإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وتوسيع الجهود الديبلوماسية لمواجهة النفوذ الإيراني وحزب الله، وتشجيع تحول السياسة الخارجية اللبنانية نحو الحياد الإيجابي".

وختمت اللجنة ورقة عملها، مؤكدة أن "القيادة الجديدة في لبنان تمثل فرصة حاسمة لإنهاء عقود من الجمود السياسي وسوء الإدارة الاقتصادية وهيمنة حزب الله غير المقيدة. إن ضعف حزب الله، وسقوط نظام الأسد، وتراجع النفوذ الإيراني، يوفر نافذة نادرة للبنان لاستعادة سيادته واستقراره. ومع ذلك، فإن هذه الفرصة ستضيع ما لم تتخذ الحكومة اللبنانية، بدعم دولي قوي، إجراءات حاسمة لنزع سلاح جميع الفصائل غير الحكومية، وتنفيذ الإصلاحات، وإعادة فرض سيطرة الدولة. يعد لبنان المستقر والديموقراطي ركنا أساسيا في التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية. إن تبني استراتيجية واضحة ومنسقة تعزز السيادة اللبنانية، وتقوي مؤسسات الدولة، سيكون ضروريا لضمان الاستقرار طويل الأمد في لبنان والمنطقة".

إشارة إلى أن لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية (LACC) تضم المؤسسات التالية: المعهد الأميركي اللبناني للسياسات (ALPI-PAC)، التجمع من أجل لبنان (AFL)، شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية(LARP) ، لبنانيون من اجل لبنان (LFLF)، المركز اللبناني للمعلومات (LIC)، الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (WLCU)، ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) كمنظمة لبنانية استشارية، وكان من المفترض أن يوافي المدير التنفيذي للملتقى اللجنة في جولتها، لكن ظروفا صحية حالت دون ذلك".

مقالات مشابهة

  • ترامب: على أفغانستان بإعادة المعدات العسكرية التي تركناها هناك
  • ما هي أبرز المناطق التي استعادتها القوات المسلحة السودانية من حركة الحلو
  • السفارة الأمريكية تنشر تفاصيل المكالمة الهاتفية بين روبيو والسوداني
  • نيجيرفان بارزاني: المشكلة الكبرى التي نعاني منها ان العراق نظامه اتحادي اسما لا فعلا
  • عن حزب الله والحكومة.. كلام لافت للخارجية الأميركية!
  • من يقف خلف الرسائل الإعلامية التي تبثها كتائب القسام؟
  • لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية: دعم جهود استعادة السيادة وإنجاز الإصلاحات
  • القربان.. جماعة سرية تمارس الانتحار وتقض مضجع الأمن العراقي
  • إنذارات جوية تعم أوكرانيا وسط تحذيرات من هجمات صاروخية روسية
  • وزير النقل يستقبل القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد