أعلنت وزارة التعاون الدولي،عن تدشين شراكة جديدة مع مجموعة البنك الدولي لتحفيز الابتكار في مجال الزراعة الذكية مناخيًا، وذلك خلال حدث نظمته الوزارة في الجناح المصري ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28، بالإمارات العربية المتحدة، حيث تعمل تلك الشراكة على الاستفادة من مشروع EgCITE الممول من الصندوق الائتماني الكوري للنمو الأخضر، والذي يعمل على توطين التقنيات الدولية وأفضل الممارسات لتعزيز الزراعة الذكية مناخيًا في مصر، وذلك تطبيقًا على مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ (CRAFT) ضمن برنامج «نُوَفِّــي».

ومن خلال تلك الشراكة تعمل وزارة التعاون الدولي، ومجموعة البنك الدولي، على تعزيز جهود العمل المشترك لتشجيع الابتكار في مجال الزراعة الذكية مناخيًا لتنفيذ مشروعات برنامج «نُوَفِّــي»، ويتم توسيع نطاق أعماله لتشمل المستوى الإقليمي لاسيما قارة أفريقيا وتحفيز تدشين مجموعة من التطبيقات الرقمية المبتكرة التي تلائم طبيعة الزراعة في مصر، وتستجيب لجوانب الطلب من خلال دعم تنمية المهارات ونقل المعرفة وتمكين القطاع الخاص، والاستفادة من أفضل التكنولوجيات الدولية التي تناسب قطاع الزراعة في مصر ليتم توطينها وتطبيقها.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية الشراكة مع مجموعة البنك الدولي والصندوق الائتماني الكوري للنمو الأخضر، بما يعمل على توطين الزراعة الذكية مناخيًا في المنطقة ومصر،موضحة أن جزء أساسي من التنمية الاقتصادية المستدامة والنمو الأخضر، يرتبط بشكل وثيق بالبنية التحتية المستدامة والاستخدام الفعال للموارد، وهو ما سنعمل على تحقيقه من خلال التعاون مع الصندوق الائتماني الكوري للنمو الأخضر الذي يديره مجموعة البنك الدولي.

وأوضحت أن التعاون مع مجموعة البنك الدولي من خلال مشروع EgCITE سيعمل على تحفيز الابتكار في مجال الزراعة الذكية مناخيًا، ودعم ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا الخضراء، بما يدعم الكفاءة والاستدامة البيئية لأنظمة الأغذية الزراعية في مصر، بما يتماشى مع مبادئ التنمية الشاملة والمرنة، ويعزز مكافحة التغيرات المناخية وتحديات الأمن الغذائي، وذلك من خلال مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ (CRAFT) ضمن برنامج «نُوَفِّــي».

وأشارت إلى أن برنامج «نُوَفِّــي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، يتسق مع إطار الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة البنك الدولي 2023-2027، الذي تم إقراره العام الجاري، من خلال هدفين رئيسيين هما تحقيق المزيد من خلال القطاع الخاص وخلق بيئة محفزة للاستثمارات، إلى جانب تحسين القدرة عى الصمود في مواجهة الصدمات ومواجهة تحديات الأمن الغذائي، والتغيرات المناخية، منوهة بان التعاون مع مجموعة البنك الدولي يأتي في إطار تفعيل بعض التوصيات الواردة في تقرير المناخ والتنمية CCDR الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر المناخ بمدنية شرم الشيخ نوفمبر الماضي، كما أنه يعزز الدور الإقليمي لمصر في قيادة جهود أجندة العمل المناخي ومكافحة آثار التغيرات المناخية.

وعبر مارتن فان نيوكوب. المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للزراعة والغذاء بالبنك الدولي، عن سعادته بتلك الشراكة مع وزارة التعاون الدولي، من خلال مشروع EgCITE، موضحًا أن تلك الشراكة ستدعم مسار النمو الأخضر في مصر من خلال دعم الحلول المحلية التي تركز على تقنيات الزراعة الذكية مناخيًا.

ويعد توطين تكنولوجيا الزراعة الذكية مناخيًا أحد الحلول التي تحفز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، ومعالجة نقاط الضعف على مستوى سلاسل الإمداد والبنية التحتية والممارسات المحلية، وتحسين إمكانية الوصول إلى شبكات الإنتاج والتوزيع والدعم المحلية.

في سياق متصل شهدت الجلسة عرض التجارب ونماذج من الشركات الناشئة التي فازت في المسابقة الدولية Climatech Run لعامي 2022 و2023، والتي استفادت من المسابقة في التعرف على الفرص التوسعية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، من بينها الشركة الناشئة Ryp Labs العاملة في مجال الأمن الغذائي والزراعة بدول الولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا،التي حصلت على المركز الأول في المسابقة خلال عام 2022 وبدأت في اتخاذ خطوات فعلية لدراسة السوق المصري وأسواق أخرى في المنطقة لتوسيع نطاق أعمالها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولى شراكة جديدة البنك الدولي الابتكار مجال الزراعة الذكية مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 مع مجموعة البنک الدولی التعاون الدولی من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

تقرير من البنك الدولي: هل ينجو الاقتصاد اليمني من أزماته المتفاقمة؟

شمسان بوست / متابعات:

قال البنك الدولي في أحدث إصدار له من تقرير “المرصد الاقتصادي لليمن”، إن الاقتصاد اليمني لا يزال يواجه تحديات متفاقمة، حيث يؤدي طول أمد الصراع، والتشرذم السياسي، وتصاعد التوترات الإقليمية، إلى دفع البلاد إلى منزلق أزمة إنسانية واقتصادية أكثر حدة وخطورة.

وكشف تقرير المرصد والذي صدر تحت عنوان “مواجهة التحديات المتصاعدة” أنه من المتوقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي لليمن بنسبة 1% في عام 2024، في استمرار للانخفاض وذلك بعد انخفاضه بنسبة 2% في عام 2023، مما يؤدي إلى المزيد من التدهور في نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي الحقيقي، لتصل نسبة الانخفاض إلى 54% منذ عام 2015.

وسلط التقرير الضوءَ على المصاعب الاقتصادية الكبيرة بسبب استمرار الحصار الذي فرضه الحوثيون على صادرات النفط، والذي أدى إلى انخفاض الإيرادات المالية للحكومة المعترف بها دولياً بنسبة 42% في النصف الأول من عام 2024، مما منعها من تقديم الخدمات الأساسية للسكان.

وأدى توقف الحكومة عن تصدير النفط، إلى جانب الاعتماد الكبير على الواردات، إلى تكثيف الضغوط الخارجية، مما تسبب في انخفاض قيمة الريال اليمني في سوق عدن من 1,619 ريالاً للدولار في يناير/كانون الثاني 2024، إلى 1,917 ريالاً بنهاية أغسطس/آب.

ومنذ عام 2023، تدهورت الظروف المعيشية لغالبية السكان بشكل كبير، ففي يوليو/تموز 2024، أشارت مسوحات استقصائية هاتفية، أجراها البنك الدولي، إلى أن الحرمان الشديد من الغذاء، زاد بأكثر من الضعف في بعض المحافظات.

ودفع الصراع معظم اليمنيين إلى براثن الفقر، في حين وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من 60% من السكان من ضعف قدرتهم في الحصول على الغذاء الكافي.

مقالات مشابهة

  • وزارة الطيران المدني تستعرض جهود القطاع خلال عام 2024
  • مجموعة الأزمات الدولية: أفكار جديدة بشأن عمليات حفظ السلام تناقش بالأمم المتحدة
  • البنك الزراعي والسويدي الوطنية للصناعات يوقعان بروتوكول تعاون
  • حمية تابع مشروع إعادة الإعمار خلال لقائه وفد من البنك الدولي
  • السيسي يؤكد ضرورة تكثيف التعاون بين مصر واليونان وقبرص في مجال الطاقة
  • رئيس وزراء اليونان: لدينا الكثير من الشركات التي ترغب في التعاون مع مصر في مجال الطاقة
  • تقرير من البنك الدولي: هل ينجو الاقتصاد اليمني من أزماته المتفاقمة؟
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تهنئ قداسة البابا والإخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد
  • وزارة التخطيط تبرز جهودها في تعزيز العلاقات الدولية مع تركيا واليابان وإيطاليا خلال 2024
  • كامل الوزير يبحث مع سفير كوت ديفوار بالقاهرة التعاون في مجالي الصناعة والنقل