الصين ستمتلك 1000 رأس نووي بحلول 2030
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
قال القائد السابق للقيادة الاستراتيجية الأميركية، الأدميرال تشارلز ريتشارد، إن التعزيزات النووية الصينية، "مذهلة" و"متسارعة" في آنٍ واحد. وهي تشكل خطراً جديداً وفريداً على الولايات المتحدة، إذ تفرض عليها ردع خصمين مسلحين نووياً.
صاروخ من طراز DF-41 يمكنه حمل ما يصل إلى عشرة رؤوس حربية
ويثير المنتقدون ثلاثة تحديات لمخاوف الأدميرال.أولها أنّ الحشد الصيني ليس واسع النطاق. وثانيها أن الصين لا تستطيع من الناحية الفنية بناء هذه القدرة الكبيرة في الإطار الزمني المتوقع. وثالثها أنه لا يوجد ما يهدد به الصينيون يبرر هذا المستوى من القلق. وفي هذا الإطار، تناول بيتر هيسي، محلل كبير مختص بمجال الأسلحة النووية، في تحليل نشره مركز التحديث العسكري "ووريار مافين" الأمريكي، بالفحص كل واحد من تلك المخاوف على التوالي. التصعيد الصيني
وفقاً لتقرير جديد لوزارة الدفاع الأمريكية عن القوة العسكرية للصين، تضخمت الترسانة النووية للصين من 200 إلى أكثر من 500 رأس حربي في السنوات الأربع الماضية فقط، وسيصل عدد الرؤوس الحربية لديها إلى 1000 بحلول عام 2030 و1500 بحلول عام 2035. ومن ثمَّ فإن النمو بنسبة 150% منذ عام 2020 مُسجَّل وغير مسبوق.
وبالنسبة للمستقبل، فإن العامل الدافع الرئيس يتمثل في الـ 300-360 صومعة الجديدة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM) التي بُنيَت على مدى السنوات القليلة الماضية. فهذه الصوامع قادرة على حمل صاروخ من طراز DF-31 أو صاروخ من طرازDF-41 القادر على حمل ثلاثة إلى عشرة رؤوس حربية، على التوالي.
والعامل الرئيس الإضافي يتمثل في الغواصات الاستراتيجية الأربع الجديدة المسلحة نووياً (SSBN) التي من المتوقع أن تعمل بكامل طاقتها بحلول عام 2030، وتسع كلُّ منها 20 صاروخاً وثلاثة إلى ستة رؤوس حربية لكل صاروخ. وتصرح القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ إن الغواصات الموجودة بالفعل في الأسطول الصيني مزودة حالياً برؤوس حربية متعددة.
وإذا جُمِعَت هذه الرؤوس معاً، فإن التقدير المنطقي يمكن أن يُنبئ بترسانة نووية صينية تتجاوز بكثير الـ 1500 رأس المتوقعة لعام 2035. وهذا رقم أعلى بكثير من قدرات الردع النووي الاستراتيجي الذي تنشره الولايات المتحدة يوميّاً، وخاصةً في ضوء الفرضية المُستبعدة بأن صوامع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الصينية الجديدة ستكون مملوءة إلى حدٍ كبير بصواريخ DF-31 ذات الرأس الحربي الواحد.
فهل يتمتع الصينيون بالقدرة الفنية اللازمة لبناء القدرات النووية الضرورية لتجاوز توازن القوة النووية الأميركية قريباً؟ تزعم وسائل الإعلام الصينية التي تديرها الدولة أن صاروخاً من طراز DF-41 يمكنه حمل ما يصل إلى عشرة رؤوس حربية. وبحسب تصريح جيمس هاو، نشرت جمهورية الصين الشعبية رسماً تخطيطياً لصاروخ من طراز DF-41 بعشرة رؤوس حربية تُطلَق من عربة سكة حديدية.
ويبلغ وزن الشحنة المتفجرة للصاروخ طراز DF-41 نحو 2500 كغ. وإذا افترضنا أن هذا الوزن مقسم بين عشرة رؤوس حربية بمعدل 175 إلى 225 كغ لكل رأس حربي، وهو أمر محتمل لمركبة عائدة خفيفة، ويعكس الاتجاه الصيني لنشر رؤوس حربية أصغر حجماً وأكثر دقة، فإن مثل هذا الخيار ممكن بكل تأكيد.
وقدَّرت وزارة الدفاع، في تقرير القوة العسكرية الصينية لعام 2019 (CMPR)، أنَّ صاروخ DF-41 يمكنه حمل ستة إلى عشرة رؤوس حربية، في حين يقدر التقرير ذاته لعام 2023 أن الصاروخ DF-41 يمكنه حمل ما يزيد على ستة رؤوس حربية. وأطلقت الصين صاروخاً باليستياً عابراً للقارات من طراز DF-5 في عام 2017، مما أثبت قدرتها التكنولوجية على نشر عشرة رؤوس حربية لكل صاروخ عابر للقارات.
فماذا سيفعل الصينيون بهذه القوة إذا استطاعوا تشييدها؟ من الواضح أن الولايات المتحدة هي الهدف المقصود. ومن الأهمية بمكان، كما قال الأدميرال ريتشارد للكونغرس، أن "النمو المذهل والقدرة النووية الاستراتيجية يمكّنان الصين من تغيير موقفها واستراتيجيتها وتنفيذ أي استراتيجية معقولة للاستخدامات النووية التي تُعدُّ اللبنة الأخيرة في جدار جيش قادر على الإكراه".
وحدد الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2027 باعتباره العام الذي ينبغي أن تمتلك فيه الصين القدرة العسكرية لحل مسألة "تايوان". وقد يعني هذا، كما حذر الأدميرال ريتشارد، أن الصين تسعى إما إلى إرغام أو ابتزاز الولايات المتحدة للتخلي عن أي صراع يتعلق بتايوان، معتقدة أن امتلاكها لقدرة نووية كبيرة يمنحها النفوذ اللازم لذلك.
وأوصت اللجنة بزيادة سريعة في الرؤوس الحربية التي يحملها الصاروخ الباليستي Minuteman III العابر للقارات والصاروخ الباليستي Trident D-5 الذي يُطلَق من البحر. واقترحت أيضاً الحصول على المزيد من الغواصات من طراز كولومبيا وبعض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المتنقلة. وأوصت بشدة بامتلاك قدرة صاروخية ممثلة في صواريخ كروز مسلحة نووياً تُطلق من البحر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين الولایات المتحدة صاروخ من طراز
إقرأ أيضاً:
الجيش الأميركي يعلن إسقاط مقاتلة حربية “عن طريق الخطأ” فوق البحر الأحمر
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال الجيش الأميركي إنه أسقط عن طريق الخطأ إحدى طائراته المقاتلة فوق البحر الأحمر في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إنه تم إنقاذ الاثنين وأصيب أحدهما بجروح طفيفة بعد “حالة إطلاق نيران صديقة على ما يبدو” والتي لا تزال قيد التحقيق.
وذكر البيان أن الطائرة المقاتلة من طراز أف/إيه-18 هورنت كانت تحلق فوق حاملة الطائرات هاري أس. ترومان. وأضاف أن إحدى السفن المرافقة لحاملة الطائرات، وهي الطراد الصاروخي غيتيسبيرغ، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة وأصابتها.