وسائل إعلام العدو: التهديد اليمني هو خطر استراتيجي
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
علّقت وسائل إعلام صهيونية، مساء أمس السبت، على التهديدات اليمنية التي تمنع السفن المتوجهة إلى الموانئ في كيان العدو من المرور في البحرين العربي والأحمر، والتي أعلنت القوات المسلحة اليمنية الالتزام بتنفيذها في حال لم تدخل قطاع غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.
ووفق موقع “الميادين” قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال “أمان”، تامير هايمن، إنّ التهديد اليمني هو مشكلة للأمن القومي الإسرائيلي وهو “تهديد خطير جداً على المستوى الاستراتيجي لحريّة الملاحة الإسرائيلية”.
وأوضح أن التهديدات اليمنية ستنعكس على الإسرائيليين من حيث غلاء المعيشة، مُضيفاً أنّها عكست أيضاً أنّ “اليمنيين أصبحوا أكثر تبجحاً ضدنا”، حد وصفه.
ومن جانبه، أكّد المعلّق العسكري في القناة “الـ12” الإسرائيلية، نير دفوري، أنّ “إسرائيل” تحاول أنّ توجّه رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية مفادها أنّ التهديدات اليمنية ليس مشكلتنا بل هي مشكلة عالمية، لافتاً أنّ الرسالة الإسرائيلية تعمل على الدفع باتجاه أنّ “المعالجة لا ينبغي أن تكون من قبلنا فقط، بل من الآخرين أيضاً”.
ولفت دفوري إلى أنّ “إسرائيل” تحاول تصدير الأمر بأنّ التهديدات اليمنية تلحق الضرر بمسار الملاحة والتجارة العالمية ككل، لذلك من المهم أن تتم معالجة الأمر عالمياً وليس من قبل “إسرائيل” لوحدها.
من ناحيته، قال كبير الاقتصاديين في شركة BDO الاستشارية، لحِن هرتسوغ: إنّ تهديد اليمن للشحن البحري إلى “إسرائيل” يمكن أن يؤدي إلى ثمن اقتصادي باهظ لتكلفة المعيشة وسلسلة التوريد، فحجم واردات البضائع إلى إسرائيل يبلغ نحو 400 مليار شيكل سنوياً، 70% منها تأتي عن طريق البحر”.
ويوضح هرتسوغ أنّ تأثير التهديد اليمني يتجلى في ثلاثة مستويات: الأول هو زيادة تكاليف التأمين على النقل البحري إلى الكيان، نتيجة زيادة المخاطر، المستوى الثاني هو تأثير تغيير مسار السفن من الشرق إلى “إسرائيل”، حيث بدلاً من المرور عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ستضطر إلى استخدام مسار إبحار مختلف يدور من حول القارة الأفريقية. وهذا يعني تمديد وقت الإبحار لمدة 30 يوماً، وزيادة سعر الشحن البحري.
ويمكن التعبير عن المستوى الثالث في حقيقة أن شركات الشحن الأجنبية ستتجنب الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية كلياً، من أجل تجنب المخاطر، أو بسبب قيود شركات التأمين.
وكانت القوات المسلحة اليمنية، قد أعلنت، مساء السبت، منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، مؤكدة أن هذا القرار جاء نتيجة لاستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار بحق إخواننا في غزة.
وأعلنت اليمن، الشهر الفائت، منع السفن الصهيونية من الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدة أنها ستقوم باستهداف جميع أنواع السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تعود ملكيتها لها، مهيبة بجميع دول العالم سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم سفن كيان العدو، وتجنب الشحن عليها.
وفي الـ19 من شهر نوفمبر الفائت، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الاستيلاء على سفينة “إسرائيلية” بعملية عسكرية للقوات البحرية في البحر الأحمر.
وفي الثالث من ديسمبر الجاري، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهدفسفينتين إسرائيليتينفي باب المندب، بعد رفضهما الرسائل التحذيرية من القوات البحرية.
وقالت القوات المسلحة في بيان ، إن قواتنا البحرية استهدفت سفينتين إسرائيليتين في باب المندب وهما سفينة “يونِتي إكسبلورر” وسفينة ” نمبر ناين”، موضحة أن استهداف السفينة الأولى تم بصاروخ بحري، فيما تم استهدف السفينة الثانية بطائرة مسيرة بحرية.
أوضح موقع “مارينترافيك” Marine Traffic المتخصص في تتبع حركة النقل البحري أن السفن المتوقع وصولها إلى ميناء أم الرشراش إيلات هو صفر.
وفي السياق، كشف موقع “غلوبس” الصهيوني المختص بالشؤون الاقتصادية، عن توقف ميناء أم الرشراش المحتل عن العمل بشكل كامل نتيجة التهديدات اليمنية.
وفق الموقع العبري فقد أوضحت سلطات الميناء أن تهديدات اليمن تؤثر على جميع السفن سواء تلك التي تمر إلى البحر الأبيض المتوسط أو التي تصل إلى أم الرشراش “ايلات”.
وأكد مسؤولون صهاينة في الميناء: أنه لا توجد أي سفن تقريبًا تزور الميناء، مشيرين إلى أن الميناء ينوي إخراج العمال من العمل وإغلاق بوابات الميناء بسبب قلة العمل.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أكد، في كلمة خلال تدشين الذكرى السنوية للشهيد في الرابع عشر من نوفمبر المنصرم، أن الشعب اليمني لن يألوا جهدًا على المستوى العسكري بالوسائل المتاحة، مشيرا إلى أن القوة الصاروخية نفذوا عددًا من العمليات إلى جنوب فلسطين المحتلة.
وقال: إن عملُنا على مستوى قصف العدو بالصواريخ والمسيّرات سيستمر، وسيستمر تخطيطنا لعمليات إضافية في كل ما يمكن أن نناله من أهداف صهيونية في فلسطين أو في غير فلسطين”.
وأكد أن عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديدًا وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية.
وأضاف: إن اعتماد العدو الإسرائيلي أسلوب التهريب والتمويه في البحر الأحمر دليل خوفه ودليل على جدوائية وتأثير موقف بلدنا وشعبنا عليه.
وشدد السيد القائد على أن شعبنا أعلن موقفه ومستعد لكل تبعاته، نحن شعب مجاهد وقدمنا التضحيات لثباتنا على موقفنا تجاه فلسطين من أول يوم رفعنا فيه صرختنا.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة التهدیدات الیمنیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري يجتمع بقادة الجيش ويشيد بجهود القوات المسلحة في حماية الحدود من التهديدات المحتملة
القاهرة - أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس 21نوفمبر2024، "بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية من أي تهديدات محتملة".
وخلال اجتماعه مع عدد من قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، قال السيسي، إن "الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة تؤكد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوى الشاملة لصون وحماية الوطن"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وناقش الرئيس المصري تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مستعرضًا جهود القوات المسلحة في تأمين الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومدى جاهزيتها لتنفيذ المهام التي توكل إليها.
وأكد السيسي، خلال الاجتماع، الذي حضره الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، مواصلة جهود التنمية الشاملة للدولة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب المصري العظيم نحو مستقبل أفضل.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع 44,056 قتيلا
وبداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محدودة " في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود، بحسب قوله.
Your browser does not support the video tag.