يتوجه المصريون صباح الأحد، إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب رئيس لفترة مدتها 6 سنوات، تبدأ من أبريل/نيسان 2024، موعد انتهاء فترة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، وحتى عام 2030، والمتوقع أن يحسمها بفارق كبير عن منافسيه.

وأعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر حازم بدوي، السبت، الانتهاء من التحضير للانتخابات الرئاسية التي تنطلق في التاسعة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت جرينتس)، متعهداً بأن تكون نتائجها "معبرة عن إرادة الناخبين".

وقال إن أبواب الاقتراع ستفتح أمام الناخبين في التاسعة صباحاً، على أن تستمر العملية الانتخابية لمدة 3 أيام على مدار أيام الأحد، والاثنين، والثلاثاء، وستغلق في التاسعة من مساء الثلاثاء (السابعة مساء بتوقيت جرينتش)، على أن يتم إعلان النتيجة يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ودعا البدوي المصريين إلى المشاركة في الانتخابات، قائلاً: "شاركوا في رسم خريطة المستقبل، ولبوا نداء الوطن".

وذكر البدوي، أن انتخابات المصريين في الخارج، والتي جرت على مدار 3 أيام بين 1 و3 ديسمبر/كانون الأول، شهدت "مشاركة جادة وفعالة"، دون ذكر أية تفاصيل حول نسب المشاركة.

وأوضح أن الانتخابات في الخارج جرت في 137 سفارة وقنصلية في 121 دولة حول العالم.

اقرأ أيضاً

انتخابات الرئاسة المصرية.. شوارع تعج بلافتات السيسي وناخبون "مجبرون" على تأييده

وتجرى الانتخابات الرئاسية، التي تأتي بعد 10 سنوات من الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، ودعي لها نحو 67 مليون مصري داخل البلاد، في 9 آلاف و367 مقرا انتخابيا، فيما يبلغ عدد لجان الاقتراع الفرعية التي سيدلي أمامها المواطنون بأصواتهم نحو 11 ألفا و631 لجنة داخل 9376 مركزا انتخابيا، تحت إشراف 15 ألف قاض، بحسب صحيفة "الأهرام" (حكومية).

ويشرف على الانتخابات الرئاسية "4 منظمات دولية و62 منظمة وجمعية من المجتمع المدني المصري، يمثلهم 22540 متابعا، بخلاف 14 منظمة وجمعية أجنبية، يمثلهم 220 متابعًا"، وفق المصدر نفسه.

كما يتابعها "67 دبلوماسيا يمثلون 24 سفارة أجنبية بمصر، و77 وسيلة إعلامية مصرية، و109 وسائل إعلام أجنبية من 33 دولة يمثلهم 526 مُراسلًا صحفيًا، منهم 426 مقيمًا بمصر و100 زائر".

وتبلغ فترة الرئاسة في مصر 6 سنوات، إذ تضمنت تعديلات الدستورية أجريت في عام 2019 تمديد فترة الولاية الرئاسية إلى 6 سنوات بدلاً من 4 سنوات.

وتضمنت التعديلات مادة انتقالية سمحت بتمديد فترة ولاية السيسي الثانية إلى 6 سنوات بدلاً من 4، وأتاحت له الترشح لفترة ثالثة وفقاً للقواعد الجديدة.

ويتنافس في الانتخابات بالإضافة إلى السيسي، رئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، الذي يقدم نفسه على أنه المعارض الوحيد للسلطة الحالية.

اقرأ أيضاً

ما بعد فوز السيسي بالانتخابات.. 2024 عام حاسم "ماليا" لمصر

وحاول وجهان من المعارضة خوض غمار الانتخابات، دون جدوى، ويقبع أحدهما، وهو الناشر الليبرالي، هشام قاسم، في السجن حاليا.

أما الآخر، وهو النائب السابق المعارض أحمد الطنطاوي، فبدأت محاكمته بتهمة "تداول أوراق تخص الانتخابات بدون إذن السلطات".

فيما دخل منافسو السيسي السباق الانتخابي، بالحصول على تزكيات من أعضاء بالبرلمان الذي يسيطر عليه موالون للرئيس المصري.

ولا تثير هذه الانتخابات حماسة المصريين بعد أن ألقت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المجاور، ظلالها على الحملة الانتخابية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني.

ولم تؤثر الحرب على غزة على حملات الدعاية والبرامج الانتخابية بما تتضمن من مؤتمرات ولقاءات إعلامية وحشد جماهيري فقط، لكنها أثرت أيضاً على الشارع المصري والذي اختفى فيه الحراك السياسي والحشد، وتغيرت أجندة المواطنين، وتبدل الحديث من الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار إلى الحديث عن بشاعة الاحتلال والأمن القومي المصري ومخططات التهجير.

كما باتت البرامج التلفزيونية المسائية في القنوات المحلية المقربة من أجهزة المخابرات المصرية، تحاول الآن الربط بين الانتخابات والحرب في غزة.

في وقت تتصدر المشكلة الاقتصادية الاهتمامات، في بلد يواجه أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، مع معدل تضخم يلامس 40%، وعملة محلية فقدت 50% من قيمتها، ما أدى إلى انفلات الأسعار.

اقرأ أيضاً

حرب غزة تطغى على رئاسيات مصر.. مرشحون غائبون وانتخابات بلا ضجيج أو دعاية

ويعيش 60% من سكان مصر الذين يناهز عددهم 106 ملايين نسمة، حول خط الفقر.

كذلك تواجه مصر اتهامات عديدة من منظمات حقوقية محلية ودولية باستهداف معارضين وناشطين في مجال حقوق الإنسان منذ إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013، وبتنفيذ حملة قمع واسعة شملت إسلاميين وليبراليين.

من جانبه، يقول الناشط السياسي والصحفي خالد داوود، إن الانتخابات تأتي "في ظل جو خانق وقمع للحريات والسيطرة التامة (من قبل السلطات) على الاعلام الرسمي والخاص وإصرار الأجهزة الأمنية على منع المعارضة من العمل في الشارع".

وأضاف: "لسنا واهمين أن الانتخابات تجري في ظروف مثالية أو تلبّي الضمانات التي طالبنا بها لكي تتمتع بالمصداقية والنزاهة".

غير أنه أكد أنه سيشارك ويعطي صوته لزهران "لتصل رسالة واضحة وصريحة للنظام الحالي: أننا نطمح إلى التغيير ونتمسك به، وبعد 10 سنوات من إدارته للبلاد أصبحنا في وضع شديد الصعوبة وتدهورت الأوضاع المعيشية للمصريين ونواجه خطر الإفلاس بسبب سياسات النظام الحالي".

في المقابل، ترى شخصيات رئيسية في أحزاب مدنية مثل حزب المحافظين، أن الرأي العام فقد الاهتمام بالانتخابات، لشعوره بأن الأمور مرتبة، وأن النتيجة موضوعة مسبقا وغير قابلة للتعديل.

اقرأ أيضاً

انقسامات داخل المعارضة المدنية المصرية بسبب انتخابات الرئاسة.. ماذا حدث؟

يأتي ذلك في وقت أفاد مصدران حكوميان، بأن القلق الرئيسي بين المسؤولين المصريين "لا يكمن في المنافسة نفسها، بل في احتمال انخفاض نسبة إقبال الناخبين، والمخاوف من أن يُنظر إلى الانتخابات على أنها انتخابات غير شرعية وذات نتيجة مفروغ منها".

وفي آخر انتخابات رئاسية عقدت عام 2018، شارك 24.3 مليون ناخب من إجمالي 59.1 مليون مواطن لهم حق التصويت بنسبة مشاركة بلغت 41.05%، وتصدرت المشاركة محافظة الوادي الجديد بنسبة 58.76%.

وحسب المصدرين، فإن حكومة السيسي قامت بترهيب أصحاب الأعمال مناطق مختلفة في جميع أنحاء مصر لإجبارهم على إظهار الدعم للسيسي.

وقال أصحاب شركات صغيرة ومتوسطة في 3 مدن إن "ضباط الأمن" زاروهم وقاموا بطباعة لافتات لدعم السيسي، وعرضوها في الساحات الرئيسية لتعبئة الناخبين في أيام الانتخابات.

يشار إلى أنه في مايو/أيار 2014، انتخب السيسي القائد السابق للجيش رئيسا للجمهورية بعد فوزه بـ96.9% من الأصوات عقب حملة القمع التي شنتها السلطات على المعارضة، واستهدفت خصوصا جماعة الإخوان المسلمين التي تم تصنيفها "إرهابية".

وكان السيسي يقود فعليا البلاد قبل ذلك بعام، بعد أن قاد تدخلا للجيش للانقلا على مرسي، في يوليو/تموز 2013، والذي كان أول رئيس مدني يحكم مصر.

وفي مارس/آذار 2018، أعيد انتخاب السيسي لولاية ثانية، بأغلبية تجاوزت 97% من الأصوات.

اقرأ أيضاً

مصر.. قبول أوراق 4 مرشحين للانتخابات الرئاسية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر انتخابات انتخابات مصر السيسي معارضة حرب غزة رئاسيات مصر اقرأ أیضا على أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تؤكد عدم علمها مسبقا بانفجار أجهزة الاتصال في لبنان

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "لم تكن على علم مسبق، ولم يكن لها أي دور" في الانفجارات المتزامنة لأجهزة اتصال تاعبة لحزب الله في لبنان.

وقال ميلر للصحفيين إن "ما نقوم به في هذه المرحلة هو جمع المعلومات"، رافضا التعليق على الشكوك الواسعة النطاق في أن اسرائيل "تقف وراء التفجيرات"، وخصوصا أنها تتبادل إطلاق النار بانتظام مع حزب الله منذ بدء الحرب في غزة. 

وتأتي الانفجارات بعد أسابيع من الجهود الدبلوماسية الأميركية لمنع رد إيراني كبير على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أثناء زيارته لطهران. وقد حملت طهران مسؤولية الاغتيال لإسرائيل وتوعدتها بدفع الثمن. 

وقال ميلر إن الرسالة الأميركية لإيران "تظل بدون تغيير"، مضيفا قوله: "نحض إيران على عدم استغلال أي حادثة لمحاولة مفاقمة عدم الاستقرار وتصعيد التوترات في المنطقة".

والتقى المبعوث الأميركي الرفيع المستوى، آموس هوكستين، رئيس الوزراء الغسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ومسؤولين إسرائيليين آخرين، الاثنين، في إطار سعيه إلى الحؤول دون اندلاع حرب شاملة مع لبنان.

وأكد ميلر "نريد أن نرى حلا دبلوماسيا للنزاع بين إسرائيل وحزب الله".

وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية قائلا: "نريد أن نرى اتفاقا يسمح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين نزحوا من منازلهم وعشرات الآلاف من اللبنانيين الذين نزحوا من منازلهم بالعودة إلى ديارهم".

لكنه اعتبر أن حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة "منظمة إرهابية"، يشكل هدفا عسكريا مشروعا، من دون أن يؤكد تورط إسرائيل في الانفجارات.

وقال ميلر إن "الأعضاء الإرهابيين في أي منظمة إرهابية هم أهداف مشروعة للدول لشن عمليات ضدهم".

والثلاثاء، أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، مذكرا إياه بـ "أهمية تقليص التوترات عبر الدبلوماسية" لتجنب اندلاع نزاع إقليمي، بحسب ما أعلن البنتاغون.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن ثمانية قتلوا وأصيب نحو 2750، منهم 200 في حالة حرجة، جراء الانفجارات.

وأكد حزب الله في بيان سابق مقتل اثنين من مقاتليه على الأقل في التفجيرات وقال إن هناك تحقيقا جاريا في أسبابها.

وانفجرت أجهزة البيجر في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت وسهل البقاع.

وبثت قنوات إقليمية مقطع فيديو صورته كاميرا مراقبة وأظهر ما بدا أنه انفجار جهاز صغير محمول موضوع بجوار موظفة التعاملات المالية مع الزبائن في متجر بقالة خلال تلقيها النقود من أحد الأشخاص.

وقال مسؤول من حزب الله طالبا عدم ذكره بالاسم إن انفجار الأجهزة هو "أكبر اختراق أمني" تعرضت له الجماعة خلال اشتباكات مع إسرائيل مستمرة منذ قرابة عام.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • آيكوم اليابانية: أوقفنا قبل عشر سنوات تصنيع أجهزة اللاسلكي التي فجرت في لبنان
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. السيسي لـ«بلينكن»: يجب وقف التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وإزالة العراقيل أمام المساعدات
  • انطلاق الانتخابات التشريعية في الشطر الهندي من كشمير لأول مرة منذ 10 سنوات
  • نصائح مهمة لاختيار الهاتف الذكي
  • واشنطن تؤكد عدم علمها مسبقا بانفجار أجهزة الاتصال في لبنان
  • انتصار السيسي تجري اتصالا بـعزة التي فقدت ابنتيها في حادث قطار الزقازيق
  • المستشار صالح: انتخاب “المشري” هو الانتخاب الصحيح
  • مختار جمعة يوجه الشكر للسيسي: "سر يا ريس على بركة الله ونحن جنودك"
  • اقرأ في عدد الوطن غدا.. السيسي: مهمة بناء الإنسان مسؤولية تضامنية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود
  • مصطفى بكري: المصريون لن ينسوا للأشقاء السعوديين مواقفهم في ظل الظروف الصعبة