عدن .. المشهد في انهيار وسط اختفاء أصوات الاحرار
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن عدن المشهد في انهيار وسط اختفاء أصوات الاحرار، كتب علي منصور مقراط يعجز الكاتب وصف الوضع الانساني الذي وصلت إليه حياة الناس في عدن وهي أصغر عاصمة استراتيجية تطل .،بحسب ما نشر شمسان بوست، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عدن .. المشهد في انهيار وسط اختفاء أصوات الاحرار، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
كتب / علي منصور مقراط
يعجز الكاتب وصف الوضع الانساني الذي وصلت إليه حياة الناس في عدن وهي أصغر عاصمة استراتيجية تطل على بحار ومحيطات عالمية.اليوم تعيش هذه المدينة الجميلة الباسلة واقع كارثي مريع لم يعرفه سكانها منذ سنوات الاستعمار وبعد الاستقلال وحتى في الحروب الداخلية التي عاشتها واكتوت بنيرانها القاتلة كانت هناك حياة مقبولة نوعاً ما وتجاوزها الناس بجروحها الغائرة ونهضت عدن من تحت ركامها طبعا الوضع لم يعد يحتمل والناس لايشكون من تردي الخدمات وانفلات الاوضاع. بل تجاوز هذه المصطلحات إلى انهيار وكلمة انهيار كارثة وموت يومي للبشر .. نعم نحن نعيش الواقع المأساوي بتفاصيله ونكتب من عدن الحبيبة. وليس عن بعد ، ماوصلت اليه الحياة في عدن ينذر بخطر غير مسبوق . انهارت العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي إلى الحد الذي لايصدقه العقل وارتفعت اسعار المواد الغذائية بشكل جنوني وانهارت منظومة الكهرباء إلى سبع ساعات انطفاء مقابل أقل من ساعتين تشغيل فقط وسط ارتفاع درجة الحرارة. ادى ذلك إلى تزايد حالات الوفاة بين المواطنين والاطفال وليس بين العجزة كبار السن . وصل الحال بالكثير عدم قدرتهم الذهاب الى مستشفى الجمهورية أو الصداقة نتيجة الفقر المدقع الذي اصابهم من نقص التغذية. هناك أسر شريفة في بيوتها لاتتناول غير وجبة واحدة في اليوم ويموت اطفالها بين ايديها ولايمتلكون قيمة القبر لولا تدخل أهل الخير.. هذه حقائق اعرفها ووقائع مفجعة تحدث داخل احياء عدن وليست من صنع الخيال وماذا بعد هل هناك من هو غبي ولايعرف من سبب ايصالنا إلى هذا الحال المزري . في عدن والمحافظات الجنوبية تحديداً أعتقد معظم الشعب يعرف وليس النخب فقط التي تدرك لكنها لاتتكلم . هو المشروع الخارجي المخطط له دوليا واقليميا والمنفذ معروف وادواتهم الداخلية تنفذ مايملى عليها دون اكتراث بالناس .والمصيبة العظمى مازال هؤلاء الانتهازيين يكذبون على ابناء الجنوب ويوهمون المغلوبين على امرهم أن استعادة دولة الجنوب السابقة ياتي بالارتهان للخارج والانبطاح المهين ..حسناً .. هم يدركون الحقيقة ولايمتلكون الجرأة والشجاعة للخروج إلى الشعب وتوضيح له الحقائق . يضيعون الوقت فقط. ومن باع نفسه وهان يصبر على ذي الهيانة. أيضا هناك تجار الحروب المحليين المستفيدين من بقاء الاوضاع أو بالاصح انهيارها وغياب الحد الادنى من شكل الدولة هم من ينهبون الاراضي والجبايات ورواتب الجنود.لو في ضمير ما أقدم هؤلاء الانتهازيين الذين يستغلون غياب الدولة لارتكاب كل هذا الظلم والفساد والاثراء الفاحش.. دون ذرة اخلاق وقيم دينية. نعم يدركون أن المواطن لايستطيع أن يتحرك ويتظاهر ويحتج لأنه منهك من الفقر والعوز آخر الكلام على من تبقى من الأحرار أن يتكلمون بصوت عال ولا يصمتون على هذا الخراب .. الناس تموت في عدن وكل مانسمعه عن مشاورات جديدة في الرياص لم نعد نعول عليها بصيص أمل .. لو كان في شمس كانت أمس . كل مايحصل داخل الجنوب مشاريع تجارب من الخارج لايهمهم أن يموت الجنوبيين عن بكرة ابيهم ..تسع سنوات تكفي من الذل والهوان والموت ..إلى هناك اكتفي والله يقضي على المتامرين والرخاص وضعاف النفوس في الداخل والخارج.. سلاااااااااام
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی عدن
إقرأ أيضاً:
“في ستة خوَن”
#سواليف
“في ستة خوَن”
أ.د #محمد_تركي_بني_سلامة
هذه العبارة القصيرة لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل كانت #طعنة موجعة في #جسد_المشهد_السياسي_الأردني، عنوانًا بارزًا لدونية الأداء السياسي وفقدان #الهيبة التي كان يفترض أن يحملها هذا المجلس، الذي لم يستطع أن يتجاوز أول اختبار له دون أن يفقد احترام الكثيرين وثقتهم.
مقالات ذات صلة فيتو أميركي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة 2024/11/20هذا السقوط المدوي لم يكن نتيجة لحظة عابرة أو زلة غير محسوبة، بل هو انعكاس حقيقي لحالة التهاوي والبؤس التي وصلت إليها الطبقة السياسية. طبقة من الطارئين الذين صنعهم المال الأسود، وأوصلتهم قوى نافذة تسعى لتشكيل المشهد بما يخدم مصالحها، بعيدًا عن مصلحة #الوطن والمواطن. هؤلاء الذين تحولوا إلى “كبار البلد” بفعل الدعم المشبوه، أصبحوا رموزًا للفساد وضيق الأفق السياسي، وفرسانًا لعصر يفتقد للرؤية والمسؤولية.
إن فقدان المجلس لهيبته لا يعني فقط فشلًا في أداء الدور التشريعي والرقابي الذي يُفترض أن يقوم به، بل هو انعكاس لفقدان جزء من الثقة التي تربط #الشعب بمؤسساته. المجلس الذي يجب أن يكون الحصن المدافع عن حقوق الشعب ومطالبه، أصبح اليوم عنوانًا للتهاوي، وصورة قاتمة للواقع السياسي الذي يتطلب إصلاحًا جذريًا.
يا عيب الشوم على هذا المشهد الذي يُفترض أن يكون نموذجًا للنزاهة والكفاءة، فإذا به يتحول إلى مسرح للمصالح الضيقة والاستعراضات الفارغة. هذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجهنا اليوم؛ أن نستعيد الثقة، ونبني مؤسسة تشريعية تليق بالأردن وشعبه.