شبكة انباء العراق:
2025-04-17@01:38:52 GMT

المشهد المرعب بالالوان الدموية الصارخة

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كانت تل أبيب وماتزال نافذة شيطانية سوداء لكل المشاريع الأمريكية الخبيثة، فجاء مشروعهم التخريبي الأخير على شكل مسار متعرج. ينطلق من الهند وينتهي في أوروبا مرورا بالحجاز، ثم يرتبط بخليج العقبة. ليلتف حول المبادرة الصينية، فيقطع الحزام، ويغير ملامح الطريق، ثم جاء الإنسحاب الامريكي المهين من أفغانستان، وتفجرت الأوضاع في باكستان، وتقاتل الإخوة الاعداء في السودان، وحمي الوطيس في الجبهة الأوكرانية، وأصبحت تايوان لقمة سائغة في فم التنين الأحمر.

فتلعثم بايدن وارتعدت فرائصه من شدة القلق، فكان لابد من استدراج العالم إلى حافة البركان، عندئذ باشروا بارسال مرتزقتهم لتدنيس المسجد الأقصى، والتوسع في مشاريع القمع والإستيطان، والتمادي في إثارة مشاعر الفلسطنيين، وتوظيف خادمهم المطيع (محمود عباس) لتفعيل سيناريوهات الإستدراج اليومي التدريجي، فكانت غزة هي فوهة البركان، حيث لا مستقبل لمشروع النقل العابر إلا من خلالها. .
انفجر ذلك البركان في السابع من اكتوبر فكان هو الانقلاب التاريخي في دواليب الأحلام التوراتية، وهو الشرارة التي أضرمت النيران في هيكلهم حتى أوشك على التفحم. .
هرعت ايران وروسيا لدعم الفصائل الغزاوية، وخرج ابو عبيدة من كهفه في جوف الأرض، وطار الهدهد فوق عرش بلقيس في مأرب، وزحف نبوخذنصر بحشوده البابلية نحو عين الأسد، وتعانق المناذرة مع الغساسنة غربي الفرات، ووجد الدب الروسي فرصته السانحة في الزحف نحو معاقل زيلنسكي، ونشطت الحيتان الزرادشتية في القرن الأفريقي وفي سواحل القراصنة. فقررت الفصائل الغزاوية إشعال فتيل الحرب، ومباغتة الحاخامات بضربة قاصمة. .
جاء الطوفان كاسحاً هادراً مجلجلاً، فأفاق سكان المستوطنات من أوهام أرض الميعاد، وهربوا مذعورين إلى غير رجعة. عادوا إلى ملاذاتهم القديمة في هجرة عكسية لم تخطر على بال (بن غفير). ولا على بال كهنة البيت الأسود، فانهارت مشاريعهم كلها بين ليلة وضحاها، وتدهور الاقتصاد، وتعرضت التجارة للكساد، فخلعوا عنهم رداء الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة، وتدرعوا بدروع الغاصب المحتل، ثم لجأوا لقرع طبول الحرب، فتخندقوا كلهم في جبهة واحدة، وجاءهم المدد الهرمجدوني من كل حدب وصوب. استنفروا أساطيلهم وغواصاتهم وراجماتهم، ثم استلوا خناجرهم لوأد أطفال غزة والضفة، وتوجيه الضربات المدمرة للمستشفيات والمساجد والكنائس. بذريعة الدفاع عن النفس. فخرجت الشعوب والأمم في مظاهرات مليونية اجتاحت شوارع واشنطن ونيويورك ولندن وباريس ومدريد، واقتحمت حصون الكونغرس. صارت غزة رمزا كونياً للصمود والتحرر. .
من المفارقات الدولية المثيرة للدهشة. ان زعماء أوروبا ومعهم امريكا وكندا وأستراليا والهند يطالبون الشعب الفلسطيني بتقديم فروض الطاعة والولاء إلى الجيوش التي اغتصبت ارضهم. والغريب بالأمر ان الجيش الإسرائيلي هو الجيش الوحيد في العالم الذي يطالب ضحاياه بحمايته والرضوخ لإرادته. وهو الجيش المحتل الوحيد الذي يتقن لعبة الظهور بدور الضحية. . .
ختاماً: ألقى الداعية المتأسلف (عبد الرحمن سديس)خطابا سداسيا بأبعاد نجمة داوود، قال فيه: (ان ما يحصل اليوم في فلسطين هو فتنة، وليس مقاومة، ولا يحق للفلسطينيين الدفاع عن ارضهم، أو الخوض فيما لا يحق لهم الخوض فيه). .
فنقول لهذا الرجل السداسي: ان الشعب الفلسطيني له الحق كله في الدفاع عن ارضه وفي تقرير مصيره، شاء من شاء وابى من أبى. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

القانون الدولي: الشعوب الواقعة تحت الاحتلال لها الحق في مقاومة المحتل بشتى الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح

 

 

الثورة / متابعات
تتصاعد مطالبات الاحتلال الإسرائيلي بنزع سلاح المقاومة في غزة كشرط أساسي لأي اتفاق سياسي من شأنه أن يؤدي إلى وقف حرب الإبادة المتواصلة في القطاع منذ 18 شهراً. وتستند هذه المطالبات – التي ترفضها قوى المقاومة – إلى رؤية إسرائيلية تعتبر أن وجود السلاح يشكل تهديداً مباشراً لأمنها.
وتأتي مطالبات نزع السلاح في إطار محاولة سلطات الاحتلال تعزيز موقفها الأمني وتجريد فصائل المقاومة سياسياً من القدرة على حمل السلاح باعتباره وسيلة لتقرير المصير وتحرير الأراضي الفلسطينية، ما يطرح حول مشروعية تلك المطالبات، وقبل ذلك معنى السلاح الذي تطالب إسرائيل بنزعه أمام ما تمتلكه إسرائيل من ترسانة جوية وبرية وبحرية، وخطوط إمداد لم تنقطع منذ السابع من أكتوبر 2023.
المقاومة في القانون الدولي
وعند النظر إلى ماهية السلاح الذي تساوم المقاومة على نزعه وتصور على أنها جيش منظم مقابل وقف شلال الدماء في غزة، لا تشكل بضعة آلاف من الأسلحة الخفيفة المتمثلة في الكلاشينكوف وقذائف مضادة للدروع وعبوات ناسفة ومقذوفات صاروخية مصنعة محلياً، لا تشكل تهديداً في ميزان التسليح الاستراتيجي والعملياتي الذي تمتلكه إسرائيل حتى تعتبره تهديداً لأمنها القومي المسنود أمريكياً وغربياً.
ووفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتحديداً اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، فإن الشعوب الواقعة تحت الاحتلال لها الحق في مقاومة الاحتلال بشتى الوسائل، بما في ذلك الكفاح المسلح، شريطة الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، مثل التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وعدم استهداف المدنيين بشكل متعمد.
وقد نص البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977 الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1949، في مادته الأولى، على أن “النزاعات المسلحة التي تناضل فيها الشعوب ضد السيطرة الاستعمارية والاحتلال الأجنبي وضد الأنظمة العنصرية، في ممارسة حق الشعوب في تقرير المصير، تعتبر نزاعات مسلحة دولية”.
وبالتالي، فإن الكفاح المسلح ضد الاحتلال ليس محرّماً طالما تم في إطار القانون الدولي، بل يُعترف به كوسيلة مشروعة للحصول على الحرية والاستقلال، ما يجعل من مطالبة الاحتلال بنزع سلاح المقاومة قبل التوصل إلى تسوية سياسية عادلة يتناقض مع هذا المبدأ القانوني.
ابتزاز سياسي
ويؤكد الكاتب السياسي أشرف سهلي أن اشتراط نزع سلاح المقاومة لأي اتفاق لوقف الحرب، يعد شرطا ابتزازيا بالنظر إلى الإمكانات العسكرية المحدودة للمقاومة من الناحية العملية أمام ما تمتلكه إسرائيل من قدرات تسليحية مارست من خلالها تكتيكات وحشية في عمليات القتل غير المبرر.
ويقول في مقاله المعنون “ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟”، إن مناقشة موضوعية للشرط الإسرائيلي بنزع سلاح المقاومة بواقعية عسكرية وسياسية، تقود إلى أن “هدف إضعاف المقاومة عسكريا قد تحقق إسرائيليا وإن نسبيا، فيستحيل أن تكون المقاومة لم تفقد كثيرا من قوتها مقارنة بما قبل هذه الحرب الوحشية، وهذا لا يعني أنها غير قادرة على الردع والصمود والثبات”.
ويشدد سهلي في مقاله المنشور عبر منصة “عربي 21″، أن فكرة نزع سلاح المقاومة هي فكرة غير قابلة للتنفيذ بتاتا؛ ليس لأنه أمر غير قابل للمساومة والنقاش أو لأنه من ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة للدفاع عن بقائه على قيد الحياة ومواجهة الاحتلال دون شطب كامل له ولهويته.
ويشير إلى أن الفلسطينيين صنعوا سلاحهم محليا ويمكنهم صناعة مثله من أبسط الإمكانيات دائما، “ولكن لأنه لا يوجد سلاح للنزع أصلا، بل هي محاولات فلسطينية لإيجاد سلاح وردع والحفاظ على البقاء، وليس سلاحا بالمعنى الحقيقي للسلاح الذي يمكن نزعه”.
الشعب هو السلاح
ويضيف سهلي أنه من “منظور عسكري غير مبرر عند الإسرائيليين، المقاومة حاليا شبه منزوعة السلاح وإن نظريا وصوريا أو إن كانت تفعل ذلك كخدعة، لكن هذا ما يظهر واستنفدت كثيرا من إمكانياتها في مراحل مضت من محاولة التصدي لجرائم الإبادة، بل إن أسلحتها من الأساس دفاعية خفيفة يمكنها إن استخدمت بذكاء واقتصاد ومرونة أن تحدث إصابات مؤكدة لكنها ليست حاسمة، ولا يمكن غالبا من تكرار طوفان الأقصى كل عدة سنوات مثلا، فعن أي نزع سلاح يتحدث الإسرائيليون إذاً؟!
ويرى أن السلاح الذي تتحدث إسرائيل عن ضرورة نزعه من غزة “هو الشعب الفلسطيني، فإما نزع الشعب وتهجيره واقتلاعه أو الإبادة، أو ربما كلاهما معا، لأن السلاح العسكري الحقيقي بالأساس هو سلاح مقاومة قدراتها محدودة مصدرها الشعب نفسه، والتسليح كنظرية فعلية بسيط جدا وسطحي ومحدود في كل من تخشاهم إسرائيل عسكريا مقارنة بها، وهذا ما أثبتته الوقائع منذ نشوئها إلى اليوم وليس فقط خلال حرب الإبادة الأخيرة، ولا ترقى الأمور لفكرة النزع فهو سلاح متواضع خفيف بسيط محلي الصنع”.
ويؤكد ميثاق الأمم المتحدة، على حق الشعوب المحتلة في تقرير مصيرها، وينظر لمقاومة الاحتلال كحق مشروع وفق الأعراف الدولية، وتستند إلى مفهوم حقوق الإنسان. ويؤكد الكثير من الخبراء على أن نزع السلاح يجب أن يتم في إطار عملية سياسية تتضمن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما أكدت عليه المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز.
وتشدد المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز على وجوب السماح للشعب الفلسطيني بحق تقرير المصير، “أي الحق في الوجود بوصفهم شعباً. من الخطأ السماح باستمرار إسرائيل بالسيطرة في غزة أو مواصلة الحكم في الضفة الغربية”.
وتقول في حديث لصحيفة العربي الجديد، إن التطهير العرقي كان سمة ثابتة في حياة الفلسطينيين تحت الحكم الإسرائيلي منذ النكبة وحتى اليوم بأشكال مختلفة، ومنه ما هو نكبة صامتة.
وتصف ألبانيز “حرب الإبادة على غزة بالأكثر ساديّة وعَسكَرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، حيث يُقتل الناس بالعشرات والمئات في غضون ساعات، “ولم يتبق شيء”.

مقالات مشابهة

  • القانون الدولي: الشعوب الواقعة تحت الاحتلال لها الحق في مقاومة المحتل بشتى الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح
  • وزير الدفاع السوداني لـ”الشرق”: الجيش يمتلك زمام المبادرة ولن نتخلى عن دارفور
  • اتهامات متزايدة للاحتلال بالتغاضي عن الجريمة في الداخل المحتل.. 11 ضحية في أسبوع
  • الرباعي المرعب يقود تشكيل ريال مدريد ضد أرسنال بدوري أبطال أوروبا
  • اليمن سيفُ الحق المسلول الظافر
  • عاجل. وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر شركات مدنية
  • عاجل:- الجيش الأميركي يخطط لخفض قواته في سوريا إلى النصف
  • مفتي عُمان يستنكر مطالبة دول عربية للمقاومة الفلسطينية بتسليم سلاحها
  • مفتي سلطنة عمان: من المفارقات الغريبة مطالبة أهل الحق بتسليم سلاحهم
  • بنغلاديش تمنع مواطنيها من السفر الى كيان المحتل