الأحد, 10 ديسمبر 2023 9:27 ص

متابعة / المركز الخبري الوطني

أسقطت فرقاطة فرنسية مُسيّرتين في البحر الأحمر كانتا متجهتين نحوها انطلاقا من سواحل اليمن حسبما أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية الأحد.

وقالت الهيئة في بيان إن الفرقاطة المتعددة المهمات “لانغدوك” العاملة في البحر الأحمر “اعترضت هذين التهديدين ودمرتهما” ليل السبت الأحد.


وكانت قد أعلنت ميلشيا الحوثي، يوم السبت، حظر مرور جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل، محذرة جميع شركات الشحن من التعاون مع إسرائيل.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين: “بعد نجاح القوات في فرض قرارها منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، ونتيجةً لاستمرارِ العدو الصهيونيِ في ارتكابِ المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار بحق إخواننا في غزة، فإنَّ القوات تعلن عن منع مرور السفن المتجهةِ إلى الكيان الصهيونيِ من أيِ جنسية كانت، إذا لم يدخل ل‍قطاع غزة حاجتُهُ من الغذاء والدواء وستصبح هدفًا مشروعًا لقواتنا المسلحة”.

وأضاف قائلا “حرصًا منَا على سلامة الملاحةِ البحرية، نحذر جميعَ السفنِ والشركاتِ من التعاملِ مع الموانئ الإسرائيلية”.

وتابع في بيان “تؤكد القوات حرصَها الكامل على استمرار حركة التجارة العالمية عبر البحرين الأحمر والعربي لكافة السفن ولكافة الدول عدا السفن المرتبطة ب‍إسرائيل، أو التي سوف تقوم بنقلِ بضائع إلى الموانئِ الإسرائيلية”.

واختتم بالقول “سوفَ تقوم القوات بتطبيقِ هذا القرار من لحظة إعلان هذا البيان”.
يأتي التحذير الحوثي في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة الأميركية لإنشاء قوة دولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

وأوضح مسؤول في “البنتاغون” أن “واشنطن تسعى لانخراط 40 دولة في القوة الدولية لحماية الملاحة في البحر الأحمر”.
 
وأضاف: “القوة الدولية المزمع تشكيلها لحماية الملاحة في البحر الأحمر ستشمل مساحة 3 ملايين ميل من المياه الدولية”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: الملاحة فی البحر فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

رُب ضارة نافعة.. هجمات البحر الأحمر تُدر الملايين على سفن الحاويات

يشكل الطقس المتقلب خطرا على أعالي البحار. وتشكل الأسواق المتقلبة تهديدا مماثلا لصناعة سفن الحاويات التي تحمل 80% من حجم البضائع المتداولة دوليا. فقد أدى وباء كورونا، الذي أبقى الناس في منازلهم شهورا دون أن يفعلوا شيئا سوى الشراء إلى ارتفاع أسعار الحاويات إلى عنان السماء حسب ما تقول مجلة الإكونوميست.

وعام 2022 تجاوز العائد على رأس مال الخطوط الملاحية 40%، أكبر الأرباح المحققة، فقد كانت 3 أضعاف إجمالي الأرباح خلال العقدين الماضيين مجتمعين. وانخفضت الأسعار والعوائد مع تراجع الطلب وبدأت شركات الشحن في استلام السفن الجديدة المطلوبة خلال فترة الازدهار.

ثم أدت هجمات جماعة جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر إلى تراجع نشاط قناة السويس المصرية. وقد أدى هذا الاضطراب إلى إعادة المعدلات إلى مستويات قياسية في عمليات الشحن البحري لم يتم تجاوزها إلا خلال الوباء. فإلى متى ستستمر الأوقات الجيدة هذه المرة؟

وتقول إكونوميست إن هذا قد لا يدوم طويلا، ويعتقد أحد الوسطاء أن متوسط ​​العائد على رأس مال شركات الشحن البالغ 4.7% بين عامي 2002 و2019 تراجع في أعقاب تكلفة رأس المال، والتي بلغ متوسطها 10% أو نحو ذلك.

ويستغرق بناء السفن الجديدة بضع سنوات، وفق بيمكو وهي جمعية صناعية. ففي عام 2023 أضاف الأسطول العالمي قدرة تبلغ حوالي 2.3 مليون وحدة مكافئة 20 قدمًا (المقياس المعياري لحجم الحاوية) متجاوزًا الرقم القياسي السنوي السابق بنسبة 37%. ووصل مليون آخر في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.

وفي فبراير/شباط الماضي، دفعت المخاوف بشأن فائض سفن الشحن شركة "إيه بي مولر ميرسك" (وهي ثاني أكبر خط شحن في العالم) إلى التحذير من أنها قد تخسر ما يصل إلى 5 مليارات دولار هذا العام. والآن تعتقد ميرسك أنها ستحقق بدلا من ذلك ربحا قبل الضريبة ربما يصل 3 مليارات دولار، فما الذي تغير؟

أبرز موانئ البحر الأحمر وحجم المبادلة السنوية (الجزيرة) ارتفاع الطلب

يشير ستيفن غوردون، من شركة كلاركسون لوساطة السفن، إلى أن الاضطراب بالبحر الأحمر هو السبب الرئيسي لارتفاع الطلب. ولا يظهر الحوثيون أي مؤشرات على التوقف عن هجماتهم. وفي الأيام الأخيرة، قُتل بحار، وغرقت سفينة وتركت أخرى مشتعلة بالنيران.

وكان هذا الممر المائي، حسبما تقول الإكونوميست، يمثل 30% من حركة الحاويات العالمية، لكن 90% من السفن التي كانت ستعبر البحر الأحمر تغير الآن مسارها إلى رأس الرجاء الصالح أقصى جنوب قارة أفريقيا، مما يضيف فترة أسبوع أو أسبوعين على الأقل إلى الرحلات من آسيا إلى أوروبا وأميركا.

وتعني الرحلات الأطول أن هناك حاجة إلى المزيد من السفن لنقل نفس الحجم من البضائع في فترة معينة.

كما أن الهجمات الحوثية أثرت على نشاط قناة السويس في وقت تقوم فيه قوى أخرى بزيادة خطوط الشحن.

سفن الشحن البحري مدن الحديد المرعبة التي تجوب البحار (الجزيرة)

ولقد تجنب الاقتصاد العالمي الركود، ووصل موسم الذروة لحركة الحاويات مبكرًا، حيث قام المستوردون بالتخزين لعيد الميلاد لتجنب الاضطرابات والتعريفات المحتملة والزيادات الإضافية بأسعار الشحن، حسبما يوضح بنك "إتش إس بي سي".

والآن تضاعفت تكلفة إرسال حاوية من شنغهاي بالصين إلى الساحل الغربي لأميركا منذ أواخر أبريل/نيسان، لتصبح الآن أكثر من 4 أضعاف ما كانت عليه أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأقل بنسبة 12% فقط من ذروة وباء كورونا في فبراير/شباط 2022.

وإذا ظل البحر الأحمر مضطربا حتى وقت لاحق من هذا العام، فإن الطلب الإضافي يمكن أن يمتص زيادة الأساطيل المتنامية بشكل أو بآخر، والذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 8% هذا العام. وإذا تراجع الحوثيون عاجلاً، فإن ذلك سيترك العديد من السفن الجديدة عاطلة عن العمل.

ماذا عن السنوات المقبلة؟

يعترف فنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، بأن فائض الشحن هو مرة أخرى إحدى النتائج المحتملة.

وتشير إكونوميست إلى أن العديد من منافسي ميرسك يستخدم المكاسب غير المتوقعة لطلب سفن جديدة. لكن كليرك يظل متفائلاً بإمكانية تجنب زيادة العرض إذا أخرت شركات الشحن استلام السفن من المؤجرين وتخلصت من السفن القديمة عاجلاً، وهي ليست فكرة سيئة لأنها تساعد هذه الشركات على تجديد أساطيلها رغم أن من المرجح أن تظل الأمور "متقلبة وغير متوقعة" إلا أن هذا قد يعني "عقدًا من ظروف السوق القوية" بالنسبة لهذه الصناعة.

مقالات مشابهة

  • رويترز: : تكتيكات جديدة لليمن تُهدد الملاحة وترفع تأمين السفن
  • قناة السويس تبحث مع رابطة ملاك سفن الصب الجاف سبل التعاون وتعزيز الأمان في البحر الأحمر
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • الحوثيون يشنون أكبر عدد من الهجمات على السفن
  • الحوثيون يقولون إنهم أجروا مباحثات مع مبعوث بوتين بشأن عملياتهم في البحر الأحمر
  • الجيش الأميركي يعلن تدمير رادار حوثي يهدد الملاحة الدولية
  • رُب ضارة نافعة.. هجمات البحر الأحمر تُدر الملايين على سفن الحاويات
  • إعلام العدو: قلق صهيوني من وصول الهجمات اليمنية إلى البحر المتوسط
  • لم نخض مثلها منذ الحرب العالمية.. قبطان أمريكي يكشف خطورة الوضع بالبحر الأحمر
  • بعد سبعة أشهر من انتشارها بالبحر الأحمر.. المدمرة الأمريكية "كارني" تعود لموطنها وطاقمها يتحدث عن طبيعة المعركة (ترجمة خاصة)