المقاومة العراقية تجدد رفضها استهداف البعثات الدبلوماسية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
ديسمبر 10, 2023آخر تحديث: ديسمبر 10, 2023
المستقلة/- في تطور جديد للأحداث المتوترة في العراق، رفض فيلق “الوعد الصادق” العراقي استهداف البعثات الدبلوماسية في البلاد، في حين اتهم الحكومة الاتحادية بـ”الانجرار وراء السياسات الأمريكية لتدمير المقاومة”.
وتعرض محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد فجر يوم الجمعة الثامن من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري إلى استهداف بعدة صواريخ لم تسفر عن إصابات بشرية.
وذكر بيان صادر عن فيلق “الوعد الصادق”، أن “قوى وفصائل عسكرية مقاومة، ترى البعثات الدبلوماسية في العراق محميَّةّ بموجب القانون، والعرف الدبلوماسي، وهذا يبعدها عن دائرة الصراع والاستهداف”.
ودعا البيان إلى تدخل الحكومة العراقية، “لإنهاء هذا الملف العالق منذ سنوات، وذلك بتطبيق قرار مجلس النواب العراقي، بإخراج القوات الأجنبية من الأرض العراقية كافة، وألاّ يختلط وجودُ البعثات الدبلوماسية بالقوات العسكرية التي تهدد أمن العراق، ولاسيما بعد انتهاء عمليات التحرير منذ سنوات”.
ووصف الفيلق بأن “ماحدث من استهداف لقوات الحشد الشعبي في كركوك، وبعلم الحكومة العراقية والتنسيق معها، شاهدٌ على الانتهاك السافر لقوات عراقية عسكرية منتظمة، تتبع القائد العام للقوات المسلحة، وهو رئيس الحكومة”.
وأضاف البيان أن “مواقف الحكومة العراقية من الاستهداف العلني، لقوات الحشد والمقاومة الإسلامية في العراق، موقفٌ لايخلو من الانجرار وراء السياسات الأمريكية، الهادفة للاستحواذ على القرار العراقي، وتدمير المقاومة، بالتجسس، وتحريك الطيران المسيَّر، والقصف المباشر، من دون أن يكون للحكومة من ردٍّ معبِّر عن سيادة الأرض والقرار”.
وأكد البيان أن “المقاومة الإسلامية ماضية في مواجهتها للقوات العسكرية، الأمريكية، والأجنبية، بما لايقبل التهاون والتراجع، وإن عمل المقاومة عمل اجتماعي، سياسي، عسكري رادعٌ لكل الأفعال السيئة، لأمريكا والدول الموافقة لها في السياسة والانتهاك”.
يعكس موقف فيلق “الوعد الصادق” العراقي استمرار التوتر بين الفصائل الموالية لإيران والحكومة العراقية، والموقف الأمريكي من الوجود العسكري في العراق.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الهجمات التي تشنها فصائل عراقية موالية لإيران على القوات الأمريكية في البلاد، والتي ردت عليها الولايات المتحدة بضرباتها الجوية.
ويبدو أن هذه الهجمات والضربات لن تتوقف في ظل استمرار الخلافات بين الفصائل العراقية والحكومة، وبين الحكومة والولايات المتحدة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: البعثات الدبلوماسیة الحکومة العراقیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
تحديات تواجه المصارف العراقية في الامتثال للمعايير الأميركية
26 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في إطار تعزيز العلاقات المصرفية والاقتصادية بين العراق والولايات المتحدة، عقد محافظ البنك المركزي العراقي، علي محسن العلاق، اجتماعاً مع وفد أميركي برئاسة ستيف لوتس، نائب رئيس غرفة التجارة الأميركية ورئيس مجلس الأعمال الأميركي – العراقي.
جاء اللقاء الذي جرى في بغداد لمناقشة آليات التبادل التجاري والتحويلات المالية الخارجية، في وقت حساس يتسم بتحديات كبيرة في القطاع المصرفي العراقي.
الحديث كان منصباً على عملية تحويل الأموال عبر البنوك المراسلة، حيث بحث الجانبان استراتيجيات تنظيم التحويلات المالية بين العراق والدول الأخرى. هذه المناقشات تأتي في أعقاب القرارات الأميركية الأخيرة التي تسببت في وضع 14 مصرفاً عراقياً ضمن القائمة السوداء بسبب الاشتباه في تورطها في غسل الأموال وتحويل الأموال الخارج، مما أعاق قدرتها على إجراء معاملات بالدولار.
كما تم التطرق إلى زيارة مرتقبة لوفد من البنك المركزي العراقي إلى واشنطن في أبريل المقبل، حيث سيلتقي ممثلو البنك مع غرفة التجارة الأميركية والشركات الأميركية في مسعى لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين البلدين. وقد شدد العلاق على أهمية تعزيز الاستثمارات الأميركية في العراق، خاصة في مجالات الطاقة والبنى التحتية والتكنولوجيا الحديثة، مستفيدين من الاستقرار الأمني الذي يشهده البلد في الآونة الأخيرة.
اللقاء يعكس تحولاً مهماً في العلاقة بين البلدين في المجال الاقتصادي، خاصة في ظل تطورات حاسمة في النظام المصرفي العراقي. الأزمة التي نشأت إثر فرض العقوبات الأميركية على المصارف العراقية لا تقتصر على التعقيدات القانونية فقط، بل تمتد لتأثيرات اقتصادية عميقة، لاسيما فيما يتعلق بالثقة في النظام المالي العراقي.
و إغلاق البنك المركزي العراقي لمنصة التحويلات المالية بالدولار، التي تم تشغيلها في عام 2023، قد أدى إلى تداعيات سلبية تمثلت في سحب الودائع المالية من البنوك التجارية، ما أثار مخاوف واسعة من إمكانية تعثر المصارف المحلية أمام متطلبات البنك المركزي العراقي ووزارة الخزانة الأميركية. هذه الخطوة تشير إلى أزمة ثقة في قدرة البنوك العراقية على الامتثال للمعايير الدولية الخاصة بالتحويلات المالية، ما يعكس تحديات كبيرة قد تواجهها العراق في جذب الاستثمارات الأجنبية.
مؤشرات تراجع حجم الودائع في البنوك التجارية، التي وصلت إلى أدنى مستوى لها في 22 شهراً، تكشف عن تراجع مستمر في معدلات الادخار داخل النظام المصرفي.
و الانخفاض المستمر في حجم الودائع خلال الأشهر الأخيرة يمكن أن يكون دليلاً على التوجس لدى المستثمرين المحليين والأجانب من التعامل مع البنوك العراقية في ظل عدم وضوح السياسات المالية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts