واتساب تتوسع في ميزة "العرض مرة واحدة" للصور ومقاطع الفيديو لتشمل الرسائل الصوتية
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
مجلة سيدتي
أطلقت منصة المراسلة الفورية واتساب، ميزة جديدة تتيح إمكانية إرسال رسائل صوتية تُسمع لمرة واحدة، وتختفي بمجرد سماعها.
وقالت المنصة في بيان لها: إنها طورت تلك الميزة من أجل إضافة طبقة أخرى من الخصوصية إلى الرسائل، حيث تسمح بمشاركة المعلومات الحساسة عبر الرسائل الصوتية بشكل آمن دون الخوف من تسريبها.
وأضافت بأن الرسائل الصوتية تكون أيضا مشفرة افتراضياً بتقنية التشفير من طرف إلى طرف كما هو الحال مع بقية الرسائل والمكالمات في التطبيق.
لا تُحفظ الرسائل الصوتية المُرسلة في جهاز المستلم عند تفعيل ميزة "العرض لمرة واحدة"، كما لا يمكن مشاهدتها مرة أخرى، أو إعادة توجيهها أو تمييزها بنجمة أو مشاركتها بأي طريقة، وتنتهي صلاحيتها إن لم تُفتح خلال 14 يوماً من إرسالها.
تاريخ الميزةأتاحت واتساب ميزة العرض لمرة واحدة View Once عام 2021 لتتيح للمستخدمين إمكانية مشاركة الصور ومقاطع الفيديو التي تختفي تلقائياً بمجرد رؤيتها.
إتاحتها عالمياًستكون الميزة الجديدة متاحة على نطاق عالمي خلال الأيام القليلة المقبلة.
ميزة أخرىيذكر أن “واتساب” تعمل أيضاً على تطوير ميزة أخرى تتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص مكتوبة تظهر على الشاشة إن لم يكن بالإمكان الاستماع إليها.
تاريخ واتسابتأسست منصة المراسلة الفورية واتساب في فبراير 2009 بواسطة الأميركي براين آكتن والأوكراني يان كوم اللذين عملا معاً في شركة ياهو، وبلغ مجموع سنوات خدمتهما فيها عشرين عاماً.
والـ"واتساب/ WhatsApp" اسم مستوحى من الكلمة الإنجليزية "what’s up" المتداولة في السؤال عن الجديد بين العائلات والأصدقاء، وهو إيحاء بالطبيعة الاجتماعية للتطبيق.
وقد هدف كوم وآكتن من وراء إطلاق هذا التطبيق في البداية إلى إيجاد بديل للرسائل النصية القصيرة التقليدية، ولكنه تطور لاحقاً ليتحول إلى إحدى أنشط الشبكات الاجتماعية في تداول وإرسال نصوص وصور ومقاطع فيديو وملفات صوتية عبر الإنترنت، للأفراد أو الجماعات.
ومنذ إطلاقها حققت خدمة الواتساب نمواً مذهلاً ووصل عدد مستخدميها النشطين شهريا إلى 450 مليون شخص عام 2014، وأعلنت في أكتوبر 2011 أنها عالجت -لأول مرة- مليار رسالة خلال يوم واحد، قبل أن يقفز هذا الرقم إلى ملياري رسالة في أبريل/نيسان 2012 ثم عشرة مليارات في أغسطس 2012.
وحقق التطبيق طفرات لاحقة، فبدءاً من مطلع فبراير 2016 وصل عدد مستخدمي الواتساب إلى مليار شخص، ما يعني -حسب الشركة- أن هناك شخصاً من بين سبعة أشخاص من سكان الأرض يستخدم الواتساب شهرياً للبقاء على اتصال مع أسرته وأحبائه وأصدقائه.
كما أعلن الواتساب في يونيو 2016 أن مستخدميه أجروا أكثر من 100 مليون مكالمة عبره، أي ما يعادل 1100 مكالمة في الثانية.
وبعد المكالمات الصوتية أعلنت شركة الواتساب يوم 14 نوفمبر 2016 عن إطلاق خدمة مكالمات الفيديو للذين يستخدمون هواتف أندرويد أو آيفون أو ويندوز فون.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الرسائل الصوتیة
إقرأ أيضاً:
“وصية مريم” اختصار الوجع السوري عبر الخشبة.. تراجيديا السوريين العالقين على الحدود في مهرجان الفجيرة
الإمارات العربية – أتعرفين ما هو الوطن يا مريم؟.. الوطن هو ألا يحدث ذلك كله..
وحيداً مع أحذية الأطفال الذين كان يدفنهم ويحتفظ بأحذيتهم، وهو المدرس السابق يقضي أيامه لا جليس معه إلا الأحذية أو صوت إطلاق النار أو مرور المهربين بين البلدين، وهم مصدر طعامه بإحسانهم إذا شاؤوا أن يحسنوا إليه..
بهذه الكلمات اختصر صنّاع العرض المسرحي مضمون مسرحية “وصية مريم “، من تأليف جمال آدم وتمثيل محمد حداقي وإخراج وسينوغرافيا عجاج سليم، وإنتاج خاص بدعم من دائرة الثقافة في إمارة الفجيرة الإماراتية.
مأساة جليدان
ويؤكد عجاج سليم لـRT أن نص “وصية مريم” له خصوصية مونودرامية كونه يغوص في أعماق بطل العرض “جليدان” واسمه دلالة قوة الجلد والتحمل التي يتمتع بها بطل العرض من خلال أحداث عاشها، ويقدم فيه النموذج الواضح للمواطن السوري الذي حمل ومازال يحمل هموم العالم في بلد يتمتع بوافر الخيرات ولكن نظام الاستعباد الذي امتد ظلامه وظلمه لأكثر من 60 عاما، ضاعت فيها حقوق الشعب وزادت معاناته ثم جاءت سنوات الحرب الـ14 لتعمق الألم وتشتت الأسر ويعم الفقر والذل الممنهج، ويتشرذم الشعب السوري في أرجاء العالم، وتعلق صور الشهداء في كل بيت.. وفي كل قرية ومدينة.. وكل ذلك من أجل أن يستمر حكم الطغيان.
تراجيديا السوريين
ويضيف سليم أن العرض يقدم بطله في ساعاته الأخيرة على كوكب الأرض، وهو الذي يصرخ بالموت أن يحضر وينتشله من آلامه.. هي تراجيديا السوري الذي هرب من الموت وحاول الدخول إلى إحدى الدول الشقيقة، “في العرض جليدان البكل حاول دخول لبنان”.
ولكن بسبب الشروط التعجيزية للسماح بدخول البلد الشقيق يحاول العودة إلى بلده ولايستطيع وهو السجين السابق الهارب من جحيم الحرب. فيعلق على الحدود بين البلدين بانتظار نهاية سعيدة كانت أم حزينة.
وعن اختيار الفنان محمد حداقي لبطولة العرض أكد المخرج سليم أن الاختيار ناجم من الأداء الحساس والمرهف والراقي الذي يتمتع به محمد حداقي، فهو يلتقط أدق الإشارات الصادرة من أعماق الشخصية ويعبر بها من اللاوعي الخاص بها من خلال روحه. ليبدو وكان محمد يجسد معاناته الشخصية، وأنا مؤمن أن كل من سيرى العرض سيكون راضياً رغم ما سيشعر به من تعاطف أو حزن أو حب للشخصية عن الأداء المتميز لحداقي، الذي يعود للمسرح متألقاً ناشراً عطر موهبته وعبير روحه الشفافة.
وعن تجربة العمل الإخراجي للنص المونودرامي أشار سليم إلى أنها تجربة صعبة وامتحان لقدرات أي مخرج لأن عليه أن يتغلغل في روح الممثل وأن تتجسد حلوله الإخراجية من خلال رسم أدق التفاصيل في الحركة أو الفعل التمثيلي أو الحس والشعور الدقيق دون أي فذلكة أو استعراض للعضلات الإخراجية، لأن وقوف ممثل لوحده على الخشبة لا يضمن نجاحه إلا طاقة وجهد وموهبة المخرج التي تظهر من خلال أداء الممثل المتميز.
دراما الجنون
ونوّه الكاتب المسرحي جمال أدم بأن فكرة العرض المسرحي ولدت قبل حوالي سنة تقريباً والتقط مفرداتها بعد أن تابع مشهداً لأحذية أطفال في إحدى المناطق السورية. وقام بتسجيلها كي يعيد كتابتها وتقديمها بطريقة درامية جديدة وقال أدم لـRT بأنه دخل في متاهات كثيرة في هذا العرض متاهات الغربة والفقر والظلم والقهر وكل ماله علاقة بمفردات الحياة السلبية التي يعيشها المواطن السوري.
وأضاف: كنت أود أن تكون المعالجة الدرامية أقل قسوة وأقل قهراً من الحياة التي يعيشها المواطن السوري، ولكن للأسف شعرت أنني دخلت متاهات كثيرة لدرجة انني توقفت عن كتابة النص عدة مرات هذا النص قبل أن أنهيه منذ 3 أشهر.
وأكد أدم أن خياره للعرض المونودرامي كونه يعبّر عن فكرة العرض، فالعرض المونودرامي نبيل جداً ومكثف ومن أصعب أنواع الفنون المسرحية كون الممثل يكون في مواجهة مباشرة مع الجمهور ومع نفسه وبكل المشاكل التي يجب أن يعبر عنها، وهي فن مختلف ومغاير للسائد وصعب للغاية فلا أحد يجلس يتحدث عن نفسه إلا من كان قد عاش الخيبات بعد أمل وهزائم فردية وحزن وقهر وخيبة.
لذلك يوصف ممثل المونودراما بأنه مجنون وأنا أصف هذا الفن بدراما الجنون بكل معنى الكلمة فلا أحد يستطيع أن يلامس هذا الجنون الا من خلال ممثل عبقري ولايقدمه أي كان، وهو يحتاج إلى نص متقن ومخرج يكسر أدوات الملل طول الوقت وشخصيات كثيرة يتم تقديمها عبر شخص واحد وبإحساس مرهف للارتجال.
محمد حداقي ومفاتيح الإرتجال!
ولفت أدم إلى أن حداقي ممثل خاص وهو من الممثلين الذين لا يهتمون بـ”الشو SHOW ” ولاتعنيه البهرجة أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أن يكون نجماً بالمعنى السلبي للكلمة هو حريص أن يترك أثرا درامياً في أي عمل يقدمه.
وهذه حقيقة حداقي من الممثلين الذين يتركون بصمة في أي عمل يقدمه، وميزته أنه قادر على توثيق اللحظة الدرامية والتاريخية والإنسانية لأنه في كل مرة يخترع مفتاحاً جديداً ويقدمه وسأكون سعيداً للنتيجة والصدى والأثر الانساني والفني وأتحدث بالصفة الإيجابية وعلى ثقة أن حداقي سينهض بهذا العرض بمعرفة وهمّة سليم.
الجدير بالذكر أن العرض سيُقدم في 16 من الشهر الحالي ضمن المهرجان الدولي للمونودراما الذي تقوم بتنظيمه “هيئة الثقافة والإعلام” في إمارة الفجيرة كل سنتين، ويُعتبر نقطة التقاء لأهم فناني وخبراء المسرح، عبر أنشطته المتنوّعة وفعالياته الثّرية.
المصدر: RT