يؤشر الواقع الميداني في الجنوب الى أن ما تقوم به إسرائيل من قصف للأحياء المدنية لا يبشر بالخير، وسط تحليلات ينشرها إعلام العدو تشير إلى أن إسرائيل تتجه نحو التصعيد في الجنوب في الأسابيع المقبلة وتوجيه ضربات قوية مع احتمال توسيع لنطاق عملياتها. في المقابل، فإنّ الحراك السياسي والدبلوماسي الغربي مستمر على خط  بيروت تل أبيب من أجل عدم التصعيد وتوسيع نطاق الحرب.

  وتقول مصادر دبلوماسية ان الوفد الفرنسي الذي زار بيروت برئاسة مدير عام الشؤون السياسية والأمنية في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية فريدريك موندولي حمل تحذيرات إلى لبنان من أجل عدم الانجرار إلى الحرب انطلاقاً مما سمعه الوفد في تل أبيب من تهديدات اسرائيلية بنقل الحرب إلى لبنان والمطالبة بانسحاب "قوات الرضوان" من جنوب الليطاني.    لكن المعلومات تشير إلى أن الوفد الفرنسي سمع من المسؤولين الذين التقاهم أن إسرائيل لم تلتزم يوما القرار 1701، فضلاً عن أنها تواصل تعديها على لبنان ولا تزال تحتل جزءا من أراضيه، وأنّ على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للالتزام بالقرارات الدولية والكف عن انتهاكاتها لسيادة لبنان واراضيه.   ويبدو أن الحراك الفرنسي الذي سبقته زيارة مدير الاستخبارات الفرنسية برنار ايميه ليس منعزلاً عن حراك الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، لكن المعلومات تشير إلى أن واشنطن تراقب مسار الأمور في غزة  لتبني عليه سياستها وحراكها تجاه تطبيق القرار 1701، علما أن مصادر مطلعة على الأجواء الأميركية تشير لـ"لبنان24" إلى أنه لا زيارة قريبة لهوكشتاين إلى لبنان وهذا يفسر أن طرح الـ1701 وملف الترسيم البري على طاولة البحث من جديد ينتظر عودة الاخير والتي لن تحصل قبل الوصول إلى تسوية في ما خص إنهاء الحرب في قطاع غزة. 
 
أمّا على خط الجلسة التشريعية، فإن الهيئة العامة التي ستجتمع غداً تتجه إلى وضع جدول أعمال موسع، على راسه اقتراحات القوانين المتصلة بالتمديد للعماد جوزاف عون ورفع سن التقاعد، إلا أنّ الأكيد، وفق مصادر نيابية في "التيار الوطني الحر"، أن تكتل لبنان القوي سوف يقاطع الجلسة وانه سوف يفند الاسباب في اجتماع التكتل يوم الثلاثاء.   كذلك، يتجه بعض نواب التغيير إلى الاجتماع أيضاً يوم الثلاثاء لتحديد موقفهم من الجلسة وجدول أعمالها ومن مسألة التمديد لقائد الجيش، وسط معلومات تشير إلى بعض التباينات الحاصلة بين النواب بولا يعقوبيان وإبراهيم منيمنة وملحم خلف ونجاة صليبا وياسين ياسين تجاه التمديد.     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تشیر إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

أول رد فعل "ميداني" على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب

في أعقاب احتجاج مئات جنود الاحتياط الإسرائيليين التي دعت إلى إنهاء حرب غزة وإبرام صفقة لإعادة الرهائن، قرر الجيش استبدال جنود الاحتياط في مناطق القتال بجنود نظاميين، وتقليص عدد الأوامر المرسلة لهم، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

ويعتقد قادة الجيش أن عدم ثقة جنود الاحتياط بالمهام التي توكل إليهم "قد يضر بالخطط العملياتية"، وفق الصحيفة.

وأشارت "هآرتس" إلى أنه "من الواضح بالفعل للجيش أن هناك صعوبة في تنفيذ الخطط القتالية، في قطاع غزة ولبنان وسوريا والضفة الغربية".

وأوضحت أنه "يتم إرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على جنود الاحتياط، الذين يرفض العديد منهم الخدمة في الجيش لأسباب متنوعة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن "قادة الجيش الإسرائيلي يدركون أن قرار رئيس الأركان إيال زامير بإيقاف أفراد من سلاح الجو عن الخدمة الاحتياطية بعد توقيعهم على رسالة احتجاج، كانت له نتيجة عكسية عما كان متوقعا".

وتقول مصادر في الجيش إن "رد فعل رئيس الأركان وقائد سلاح الجو تومر بار كان غير متناسب"، وإنهم "لم يتوقعوا الأزمة التي تتفاقم كل يوم، مع توقيع المزيد من جنود الاحتياط على رسائل مماثلة".

ومن المتوقع، حسب "هآرتس"، أن يستدعي زامير ممثلي الموقعين على رسائل الاحتجاج إلى محادثة أخرى، من أجل "الاستماع إلى حججهم والتوصل إلى حل".

وتعترف مصادر في الجيش أن طرد جنود الاحتياط "تم تحت ضغط من المستوى السياسي، حتى لو لم يكن مباشرا"، وتعتقد أن أزمة الاحتياط "أصبحت أكبر بكثير مما يتم تصويره أمام الرأي العام".

وعلى مدار الأيام الماضية، طالب مئات الجنود الإسرائيليين، الحاليين والسابقين، بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن على استمرار الحرب في قطاع غزة، وذلك عبر رسائل احتجاج تحمل توقيعاتهم.

ولاحقا انضم إلى الجنود آلاف الفنانين والمثقفين والكتاب والمهندسين والأكاديميين والمعلمين وفئات أخرى من المجتمع، إلى دعوات وقف الحرب.

مقالات مشابهة

  • فأجملوا اللوم
  • قرار نزع سلاح المخيمات الفلسطينية متّخذ... وهذه أسباب تأجيل التنفيذ
  • بين العراق ولبنان.. وساطة على الخط بعد تصريح عون وهذه نتيجتها
  • مصادر: حماس تدرس مقترحًا إسرائيليًا جديدًا بشأن غزة
  • حماس ونتنياهو يصعدان الضغوط المتبادلة وهذا ما يجري داخل إسرائيل
  • أول رد فعل "ميداني" على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب
  • زيلينسكي وأمين عام الناتو يبحثان أمن أوكرانيا وأوروبا وسط تحذيرات من تصعيد روسي
  • عبد الله سلام: المطور العقاري يقوم بدور البنوك فى تمويل العملاء وهذه مخاطرة كبيرة
  • جبالي يفتتح الجلسة العامة للبرلمان لاستكمال مناقشة الحساب الختامي
  • اللواء عبد الله عرض الاوضاع مع السفير الفرنسي