«قصاصين وسماكين الشرق».. تجربة فريدة فى زراعة الورود ونباتات الزينة بالشرقية
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
تعد محافظة الشرقية إحدى المحافظات الرائدة فى مجال الإنتاج الزراعى، وتشتهر بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية والفاكهة، كما يساهم مناخها المعتدل فى زراعة نباتات الزينة، والمزهرات، والنباتات الطبية والعطرية، وغيرها من الأشجار والشجيرات التى يتم تصديرها للخارج.
أخبار متعلقة
زراعة الوادي الجديد :البدء فى زراعة 11 نوعاً من النباتات الطبية والعطرية
وزير الزراعة: معرض الزهور يهدف تطوير لمنتجات مصر من الورود وزيادة الصادرات إلى الخارج
كلية الزراعة في المنيا تهدئ 250 نبات زينة لمشتل المحافظة
انتقلت «المصرى اليوم» إلى إحدى المزارع المتخصصة فى زراعة وتصدير نباتات الزينة، والتى تقع فى نطاق قريتى «قصاصين وسماكين الشرق» التابعين لمركز ومدينة الحسينية، للتعرف على طرق الزراعة وأهم الأصناف التى يتم تصديرها للخارج، سواء للدول العربية أو الأوروبية.
يقول المهندس أحمد إبراهيم عامر، صاحب مزرعة متخصصة فى إنتاج نباتات الزينة، إن فكرة المشروع تعود لعام ١٩٨٦، بعد إنهاء دراسته هو وشقيقه، وسفرهما لدولة النمسا، حينها تم التعاون مع إحدى الشركات النمساوية، والاتفاق على تجربة زراعة نباتات الزينة فى مصر، بهدف تصديرها إلى أوروبا، نظرا لارتفاع تكاليف الزراعة والإنتاج فى دول أوروبا، من حيث أعمال التدفئة.
وارتفاع تكلفة العمالة، واعتماد تلك الدول على زراعة مساحات كبيرة، والتى تحتاج بدورها لتجهيزات وصوب زجاجية وتدفئة فى فصل الشتاء، لذلك لجأت بعض الدول الأوروبية المتخصصة فى نباتات الزينة لزراعتها فى المناطق معتدلة المناخ كالدول الإفريقية مثل «مصر، وكينيا، وإثيوبيا»؛ من أجل التوفير فى التكاليف والإنتاج والعمالة والطاقة.
زراعة الورود ونباتات الزينة بالشرقية
زراعة الورود ونباتات الزينة بالشرقية
وأضاف «عامر» أنه من هذا المنطلق تم البدء فى تجربة زراعة شتلات نباتات الزينة، داخل المزرعة الخاصة بهما فى صوب زراعية مزودة بتقنيات حديثة للتحكم فى درجات الحرارة، ونسب الرطوبة والإضاءة، لافتًا أنه بعد نجاح تلك التجربة، والتى بنيت على دراسات متخصصة فى هذا المجال، تم التوسع فى زراعة الأصناف التى تحتاجها الأسواق الخارجية.
خاصة أن دول الاتحاد الأوروبى تحتاج إلى أصناف معينة، منها (نباتات الجيرانيوم، والإيمنيشن، والبيتونيا، ونباتات الزينة الأخرى)، فى حين يتم تصدير الأشجار والشجيرات والمزهرات للدول العربية، إذ إن كل دولة لها نوعية نباتات تصلح وتجيد فيها حسب ظروفها المناخية.
وأشار «عامر» إلى أن مزرعته تم تصنيفها ضمن أكبر المزارع فى الدول العربية، من حيث إنتاج الشجيرات، والأشجار، ونباتات الزينة، والمزهرات، والتى تتم زراعتها فى أماكن ملائمة لإعادة تصديرها للخارج، ونوه بأنه يقوم بتصدير أصناف عديدة من الشتلات والتى تصل لعدة ملايين من العقل والشتلات سنويا للخارج، ويتم ذلك بعد عمل الدراسات المتخصصة فى هذا المجال، مؤكدًا أن مصر لديها فرصة أكبر من أى دولة أخرى لتنفرد فى هذا المجال بسواعد أبنائها، وتوافر البيئة الملائمة للقيام بذلك.
محرر «المصرى اليوم» مع صاحب المزرعة
زراعة الورود ونباتات الزينة بالشرقية
واستكمل «عامر»: «دون شك طقس مصر معتدل، ويصلح لزراعة معظم نباتات الزينة، كما أن زراعة الأشجار والنباتات يقوم عليها اقتصاد دول، مثل دولة كينيا التى تعتمد اعتمادا أساسياً على السياحة، وجذب الشركات الأوروبية التى تتعاون معها لزراعة النباتات والزهور على أرضها، وكذلك هولندا التى تعتمد اعتمادا أساسياً على العمل فى هذا المجال، وأيضا الفرصة سانحة أمامنا فى مصر لجذب شركات الاستثمار فى هذا المجال».
ولفت إلى أنه وشقيقه أصبحا من المتخصصين فى زراعة وتصدير الشتلات كافة، سواء الأشجار، أو الشجيرات، أو نباتات الزينة، بناء على العديد من الدراسات التى أجريت فى هذا الشأن، حيث إن الدول القائمة على زراعة وتصدير الزهور ونباتات الزينة، تحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا كدولة هولندا، غير أن هناك دولًا إفريقية نجحت فى جذب العديد من الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال، ومنها كينيا، ومصر، وغيرها من دول القارة التى تتمتع بطقس معتدل على مدار العام.
زراعة الورود ونباتات الزينة بالشرقية
زراعة الورود ونباتات الزينة بالشرقية
وأوضح «عامر» أن هناك فرصة كبيرة لزيادة المساحات الخضراء فى مصر، فى ظل المبادرة الرئاسية بزراعة ١٠٠ مليون شجرة، وكذا مؤتمر المناخ الأخير وتوصياته حول الاهتمام بزيادة المساحات الخضراء، غير أن مزرعته تساهم وبشكل كبير فى زراعة الأشجار والشجيرات المختلفة للمشاركة فى تلك المبادرة، كما أن هناك أصنافًا يتم إنتاجها طوال العام.
وأخرى فى مواسم معينة، وأضاف: «الشركة تقوم أيضا بإنتاج بعض أصناف الأعشاب الطازجة التى يتم تداولها فى السوق المحلية، مثل الرزمارى، والزعتر، والمرمرية، والشاى الأخضر، ويتم تصديرها على شكل عُقل لبعض العملاء حسب الطلب».
وتابع: «يوجد مخطط للتوسع فى زراعة أصناف جديدة خلال الفترة المقبلة، مثل نباتات من البيئة المصرية، والصحراوية، والعربية، وإعادة توظيفها توظيف جيد فى مصر لتلائم المناطق والأماكن العامة، والحدائق، ووسط المدن، بعد إجراء عدة دراسات فى هذا الجانب لاختيار الأصناف الصالحة لذلك، فهناك أهمية كبيرة لزراعة وإنتاج نباتات الزينة فى تحسين المناخ.
وفى ظل اهتمام العديد من الدول بالتوسع فى زيادة المساحات الخضراء لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى، وهو هدف أساسى لدى جميع دول العالم لتحسين البيئة، والذين يتبعون منظومة زراعية متكاملة تعتمد على تقليل معدلات التلوث من خلال التوسع فى المساحات الخضراء».
وقال «عامر» إن أى أصناف يتم إنتاجها داخل المزرعة تكون بناء على دراسة واقعية لإمكانية الاستفادة منها وطرحها للاستخدام، فى إطار علمى مدروس لمواكبة التكاليف والإنتاج، وأوضح أنه فى إطار أهمية إنتاج نباتات الزينة، والتى تساهم وبشكل كبير فى تحسين البيئة وإعادة الوجه الجمالى والحضارى للمدن.
والتوسع المعمارى، ومن هذا المنطلق قامت الشركة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لإنشاء مدرسة ضمن مشروع التعليم والتدريب المزدوج، والتى تضم مجموعة من المدرسين المتخصصين فى مجال نباتات الزينة، ويدرس من خلالها الطالب كل ما يتعلق بالنباتات والزراعات المختلفة ما بين تعليم نظرى وعملى.
وأكد أنه تم إنشاء تلك المدرسة عام ٢٠١٧، وتم تخريج عدد من الدفعات المتخصصة فى إنتاج البساتين ونباتات الزينة، وكذلك كليات الزراعة بجامعات مصر بها أقسام متخصصة فى تدريس نباتات الزينة، لتخريج مهندسين متخصصين فى تنسيق الحدائق تقوم بتدريس كل ما يتعلق بهذا المجال، كونه مجال واسع يقوم على دراسات متخصصة، فضلا عن كونها أصبحت مادة أساسية فى تخطيط المدن فى كليات الهندسة، ومجال المعمار، نظرا لأهميتها فى أعمال التجميل والبيئة، والتطوير العقارى.
وتابع: «من هذا المنطلق نرى أن شركات التطوير العقارى تتنافس فى الدعاية والتسويق ضمن عوامل انتشار المساحات الخضراء، وبالتالى تم الاشتراك مع وزارة التربية والتعليم لإنشاء تلك المدرسة والتى تضم نحو ١٢٠ طالبًا، ومدة دراستها 3 سنوات، بهدف تخريج فنى بساتين ونباتات زينة، يكون لديه خبرة كبيرة تؤهله للالتحاق بسوق العمل، من خلال التأهيل والتدريب تحت إشرف الوزارة، ومجموعة من المشرفين بالمدرسة داخل المزرعة والمتخصصين فى هذا المجال».
أخبار محافظة الشرقية مجال الإنتاج الزراعى المحاصيل الزراعية زراعة نباتات الزينة الأشجار قصاصين وسماكين الشرقالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين أخبار محافظة الشرقية المحاصيل الزراعية الأشجار العدید من فى مصر
إقرأ أيضاً:
مصرع شخص وإصابة اثنين بحادث انقلاب سيارة نقل على طريق إدفو /مرسى علم
لقى شاب مصرعه وأصيب اثنان آخران، فى حادث انقلاب سيارة نقل على طريق " إدفو / مرسى علم" شمال شرق أسوان، وتم التعامل مع الحادث.
وكان قد تلقى مرفق إسعاف أسوان، تحت إشراف الدكتور محمد الدخيلى، مدير المرفق، إخطاراً بوقوع حادث انقلاب سيارة نقل، بالقرب من الكيلو 67 بطريق إدفو مرسى علم، وتم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ.
وأسفر الحادث عن مصرع "مصطفى . م .س 20 سنة، مقيم بالحبارى، إدفو"، وأصيب فى الحادث أحمد . ح . م 35 سنة، بجروح قطعية بالوجه وكدمات متفرقة بالجسم، مقيم الحبارى بإدفو، وأصيب أيضاً عرفة . ك . ح 30 سنة، اشتباه كسر بالذراع الأيسر، وتم نقل المصابين إلى مستشفى النيل بمدينة إدفو، لتلقى الرعاية الطبية اللازمة.
حادثنستعرض عبر " صدى البلد " قائمة أسماء المصابين الـ 9 الذين تعرضوا لإصابات متفرقة بالجسم نتيجة وقوع حادث تصادم بين سيارتين بطريق وادى النقرة بأسوان، وتم التعامل مع الحادث ، ونقل المصابين للمستشفى لتلقى الإسعافات الأولية والعلاج اللازم .
وضمت قائمة المصابين الـ 9 كل من : جومانة حسين أحمد 34سنة، والتى أصيبت بنزيف بالفم وكدمات، وفاطمة أحمد على 64 سنة، والتى أصيبت باشتباه كسر بالذراع الأيمن، والطفلة جنات حسن محمد 5 سنوات، والتى أصيبت باشتباه كسر بالساق الأيمن، وحسن مصطفى محمد 55 سنة، والتى أصيبت بكدمات وسحجات بالجسم.
كما أصيب بالحادث خالد عاطف زكى 37 سنة، والذى أصيب باشتباه كسر بالكتف الأيسر، وكدمات بالجسم، وعبد الله على حسن 22 سنة، والذى أصيب بجرح قطعى بفروة الرأس، وكدمات وسحجات، وشاذلى على سعد الله 18 سنة، والذى أصيب بآلام بالظهر، وحازم عاطف على 37 سنة، والذى أصيب بكدمات وسحجات بالجسم، وعلى أحمد صابر21 سنة، والذى أصيب بجرح قطعى باليد.
وكان قد تلقى مرفق إسعاف أسوان، تحت إشراف الدكتور محمد الدخيلى، مدير المرفق، إخطارا يفيد بوقوع حادث تصادم سيارة نقل وأخرى كبوت ربع نقل، على طريق وادى النقرة شمال شرق أسوان.