"المعايير مزدوجة" في واشنطن.. كوريا الشمالية تندد باستخدام أمريكا "الفيتو" ضد وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
سول - رويترز
قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية اليوم الأحد إن مسؤولا كبيرا في بيونجيانج انتقد الولايات المتحدة لعرقلتها مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، قائلا إن حق النقض يظهر "المعايير المزدوجة" لواشنطن.
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة يوم الجمعة.
وفشل تمرير مشروع القرار لوقف إطلاق النار بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد الاقتراح وامتنعت بريطانيا عن التصويت.
وقال كيم سون جيونج، نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي لشؤون المنظمات الدولية، للوكالة إن "إساءة استخدام الولايات المتحدة حق النقض لحماية حليف ذبح عشرات الآلاف من المدنيين ليس مجرد مظهر من مظاهر المعايير المزدوجة غير القانونية وغير المعقولة، ولكنه أيضا ذروة الشر غير الإنساني".
وأضاف أن الولايات المتحدة تناقض نفسها من خلال التغاضي عن القتال المستمر في غزة بينما تدين إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا في الآونة الأخيرة والذي لم يسبب أي ضرر لأي دولة أخرى.
واجتمع مستشارو الأمن القومي للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أمس السبت لتأكيد ردهم المنسق على تهديدات كوريا الشمالية، في الوقت الذي حذرت فيه بيونجيانج من أنها ستنشر المزيد من أقمار التجسس الصناعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إطلاق النار حق النقض فی غزة
إقرأ أيضاً:
رفض دولي واسع لتصريحات ترامب ترحيل الفلسطينيين من غزة
وأعربت الصين عن معارضتها التهجير القسري لسكان القطاع. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية دورية، إن بكين تأمل أن تعتبر الأطراف كلها وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع "فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح استناداً إلى حل الدولتين".
أما في الولايات المتحدة، قال عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس لقناة "نيوز نيشن" التليفزيونية إن اقتراح ترامب "متهور وغير معقول"، مضيفاً أنه قد يُفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين العدو الصهيوني وحماس.
بدورها، قالت عضو مجلس النواب الديمقراطية والفلسطينية الأمريكية رشيدة طليب: "الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان.. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
كما شدد المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة بول أوبراين على أن "إبعاد جميع الفلسطينيين عن غزة يعادل تدميرهم بوصفهم شعباً. غزة هي موطنهم. والموت والدمار الذي حل بغزة نتيجة لقيام الكيان بقتل المدنيين بالآلاف، وغالباً بالقنابل الأمريكية".
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ..نريد أن نرى ازدهار الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ويجب أن نضمن مستقبلا للفلسطينيين في وطنهم.
واضاف لامي .. من المهم أن ننتقل من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن إلى المرحلتين الثانية والثالثة وإعادة إعمار غزة.
من جانبها اعتبرت منظمة العفو الدولية مقترحات ترامب بشأن غزة عبثية وليست أخلاقية ولا شرعية.
واكدت رفضها عدم إنسانية مقترح ترامب والاستيلاء على الأراضي وسخريته من حق الشعوب في تقرير المصير.
من جانبه قال وزير الخارجية الأسباني خوسيه مارلين .. نرفض اقتراح ترامب بإعادة توطين الفلسطينيين بأماكن أخرى والسيطرة على غزة "
من جانبه قال رئيس وزراء أسكتلندا، جون سويني..بعد أشهر من العقاب الجماعي ووفاة أكثر من 40 ألفا في غزة فإن أي اقتراح بإبعاد الفلسطينيين عن وطنهم غير مقبول وخطير، ويجب ألا يكون هناك تطهير عرقي في غزة .
من جانبها رفضت الخارجية الفرنسية التهجير القسري لسكان غزة ووصفته بالهجوم على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويزعزع أمن المنطقة .
واشارت الى ان التهجير القسري لسكان غزة سيكون انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.
الى ذلك قالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين.
وأضافت بيربوك "طرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي.
ومساء أمس الثلاثاء، أفصح ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اقتراحه إعادة توطين دائم لفلسطينيي القطاع في دول أخرى.
وجاء تصريح ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس المجرم بنيامين نتنياهو، عقب مباحثات ثنائية في البيت الأبيض.
وقال ترامب: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة".
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروّج ترامب مخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس والكيان الصهيوني ، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويجري خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت العدو الصهيوني بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيدا وجريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقودا.