دراسة إسرائيلية: أكثر من 60% من القتلى في الضربات على غزة من المدنيين
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
كشفت دراسة إسرائيلية نشرتها صحيفة هآرتس أن "حملة القصف الجوي التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة هي الأكثر عشوائية من حيث سقوط ضحايا مدنيين في السنوات الأخيرة".
وأشارت الدراسة إلى أن "نسبة الوفيات بين المدنيين في غزة أعلى مما كانت عليه في جميع الصراعات التي حدثت في القرين العشرين"، بحسب تقرير لصحيفة الغارديان.
وفي آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة، السبت، أفادت بمقتل 17700 شخص في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال منذ بدء الحرب.
وأجرى الدراسة أستاذ علم الاجتماع، ياجيل ليفي، الذي وجد أن نسبة الوفيات بين المدنيين في الغارات السابقة التي كانت تشنها إسرائيل خلال الفترة 2012 وحتى 2022 لم تتجاوز الـ 40 في المئة، وانخفضت إلى ما نسبته 33 في المئة حملات القصف التي جرت سابقا خلال العام الحالي.
ووصف ليفي عمليات القتل التي طالت المدنيين في غزة بأنها "غير مسبوقة" والتي ارتفعت نسبة الضحايا المدنيين فيها إلى 61 في المئة، وهي أعلى بكثير من متوسط عدد القتلى في جميع الصراعات التي جرت حول العالم، والتي كان المدنيون يمثلون فيها نصف القتلى".
آلاف القتلى المدنيون في غزة بسبب الضربات الإسرائيليةوتوصل الباحث إلى نتيجة مفادها أن "القتل على نطاق واسع للمدنيين لن يساهم في أمن إسرائيل، بل ينطوي على أسس تقوضه.. حيث أن سكان غزة الذين سيخرجون من أنقاض المنازل، وبعد فقدان عائلاتهم سيتجهون للانتقام الذي لن تتمكن أي ترتيبات أمنية من الصمود أمامه".
وتؤكد الدراسة ما توصل إليه تحقيق نشرته وسيلتا الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية "+972" والناطقة بالعبرية "Local Call"، قبل نحو أسبوعين، والتي توصلت إلى أن "إسرائيل تستهدف عمدا التجمعات السكنية للتسبب في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين على أمل أن ينقلب الناس على حكم حماس".
وأشارت إلى أن ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين ستجعل المهمة أصعب أمام إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي ساهمت في إدخال المساعدات الإنسانية وركزت على تحرير الرهائن، لكنها تواجه انتقادات عالمية لدعمها لإسرائيل وامتناعها عن وقف إطلاق النار، وتمثل ذلك مؤخرا باستخدامها حق النقض "الفيتو"، الجمعة، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي سعى لتحقيق ذلك.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد حذرت من أن الولايات المتحدة تخاطر "بالتواطؤ في جرائم حرب" من خلال الاستمرار في تزيد إسرائيل بالأسلحة والدعم الدبلوماسي.
وبعد الفيتو الأميركي، أمرت إسرائيل، السبت، السكان بمغادرة وسط مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة وقصفت القطاع من الشمال إلى الجنوب.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت عن تقديره لاستخدام واشنطن حق النقض، وقال "ستواصل إسرائيل حربنا العادلة للقضاء على حماس".
وقالت إسرائيل إن حملتها تحرز تقدما. وذكر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن سبعة آلاف مسلح من حماس حتى الآن، دون أن يوضح مصدر هذا التقدير، بحسب رويترز.
كما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، للجنود: "إننا بحاجة إلى الضغط بقوة أكبر".
ومع شح الإمدادات الغذائية والطبية أيضا، قال مسؤول كبير في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يجري حاليا اختبار نظام جديد لإحضار المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، مما قد يسمح بزيادة الإمدادات. ولكن إسرائيل لم توافق بعد على فتح المعبر.
السلطات الصحية في غزة: 17700 قتيلا جراء الغارات الإسرائيلية أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، السبت، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 17700 قتيلا في اليوم الرابع والستين للحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس.وأجبرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم، ونزح العديد منهم عدة مرات. ومع احتدام القتال على امتداد القطاع، يقول السكان ووكالات الأمم المتحدة إنه لا يوجد الآن أي مكان آمن للجوء إليه، بينما تشكك إسرائيل في ذلك.
وتقول إسرائيل إنها تحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين من خلال تزويدهم بخرائط توضح المناطق الآمنة، وتلقي باللوم على حماس في التسبب في مقتل المدنيين من خلال الاختباء بينهم واستخدامهم "كدروع بشرية"، وهو ما ينفيه مسلحو حماس.
ويقول الفلسطينيون إن الحملة تحولت إلى حرب في إطار سياسة الأرض المحروقة للانتقام من جميع سكان القطاع.
وقالت واشنطن إنها طلبت من إسرائيل بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في المرحلة القادمة من الحرب.
لكن واشنطن تواصل دعم إسرائيل في إصرارها على أن وقف إطلاق النار لن يفيد سوى حماس.
واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته حماس المدرجة في قوائم الإرهاب الأميركية على إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين، وفقا للسلطات الإسرائيلية. واقتادت الحركة حوالي 240 شخصاً رهائن، لا يزال 138 منهم محتجزين لديها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المدنیین فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل قياديين في حماس جراء هجمات إسرائيلية على غزة
قالت مصادر فلسطينية، اليوم الأحد، إن قياديين في حركة حماس قتلا جراء غارات إسرائيلية استهدفت مدينة غزة، في حين قتل عشرات آخرون في غارات متفرقة، استهدفت وسط وشمال قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن القيادي في حماس محمد أبو عسكر، وثروت البيك، مسؤول اللجنة الحكومية في المجلس التشريعي الفلسطيني، قتلا في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.وفي السياق، قتل 24 فلسطينياً على الأقل في هجمات إسرائيلية على وسط وشمال قطاع غزة، بحسب مصار رسمية فلسطينية. 45259 قتيلاً..ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي لقطاع غزة - موقع 24قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، إن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع ارتفعت إلى 45259 قتيلاً و107627 جريحاً، منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023. وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، لوكالة الأنباء الألمانية إن 5 أشخاص، بينهم 4 أطفال، قتلوا وجرح 6 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منطقة جباليا النزلة شمال القطاع.
وأضاف بصل أن 8 أشخاص آخرين قتلوا أيضا في قصف جوي إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين، في حي الدرج شرقي مدينة غزة.
وقتل 4 فلسطينيين وجرح 3 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة في شارع الجلاء بمدينة غزة، بحسب بصل.
وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، قتل 6 فلسطينيين من عائلة أبو سمرة عقب استهداف منزلهم في غرب المدينة ، بحسب ما أعلنت عنه مصادر طبية فلسطينية في مستشفى شهداء الأقصى.
وفي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي صحافياً محلياً وزوجته في غارة إسرائيلية على شقة سكنية في المدينة، وفق ما أفاد مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين في بيان.