الجزيرة:
2024-09-20@11:50:43 GMT

ليو فارادكار.. أصغر رئيس وزراء في تاريخ أيرلندا

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

ليو فارادكار.. أصغر رئيس وزراء في تاريخ أيرلندا

طبيب وسياسي وزعيم حزب "فاين جايل"، وأصغر رئيس وزراء لأيرلندا (38 عاما) عند توليه المنصب. ينحدر من أصل هندي، وأعلن على الملأ عام 2015 أنه "شاذ جنسيا".

أعيد انتخابه رئيسا للوزراء مرة ثانية في ديسمبر/كانون الأول 2022. ويعد من أقوى الأصوات الغربية انتقادا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى".

المولد والنشأة

ولد ليو إيريك فارادكار في 18 يناير/كانون الثاني 1979 في العاصمة الأيرلندية دبلن، لأب هندي المولد أشوك فارادكار وهندوسي الديانة، وأمه ميريام هاول أيرلندية مسيحية وكاثوليكية المذهب تعمل ممرضة.
تعرف والدا ليو على بعضهما في العمل بمدينة ليستر في إنجلترا، وتزوجا وعاشا بعض الوقت في الهند قبل الانتقال لضواحي غرب دبلن للاستقرار بها في بداية سبعينيات القرن الـ20. وأنجبا طفلتين، صوفي وسونيا، قبل ولادة ليو.

ليو فارادكار في خطاب أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في 22 سبتمبر/أيلول 2023 (رويترز) الدراسة والتكوين

تلقى ليو فارادكار تعليمه الابتدائي في بلانشاردستاون بمدرسة القديس فرانسيس كزافييه الوطنية، رومانية كاثوليكية، التي تديرها الدولة. ثم التحق بمدرسة "مستشفى الملك" الثانوية الخاصة في بالمرستاون، وهي مدرسة داخلية تديرها كنيسة أيرلندا البروتستانتية.

درس الطب في المرحلة الجامعية بكلية ترينيتي (الثالوث) في دبلن، وحصل على بكالوريوس في الجراحة وطب التوليد. وأكمل فترة تدريبه في مستشفى (كيه إيه أم) في مومباي قبل الحصول عام 2003 على شهادة طبيب.

الوظائف والمسؤوليات

عمل في بداية مساره المهني طبيبا مبتدئا غير استشاري في مستشفيات سانت جيمس وكونولي في دبلن، وحصل عام 2010 على صفة طبيب عام ممارس. وعمل طبيبا عاما في الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.

ولما دخل عالم السياسية شغل عدة مناصب انتدابية تمثيلية وحكومية، إذ انتخب عام 2004 عضوا في مجلس مقاطعة فينغال، وحصل على منصب نائب رئيس البلدية. وانتخب عام 2007 عضوا في البرلمان الأيرلندي عن دائرة دبلن الغربية.

شغل في الفترة ما بين 2011 و2014 منصب وزير النقل والسياحة والرياضة، وبين عامي 2014 و2017 منصب وزير الحماية الاجتماعية، ووزير الصحة.

وعُيِّنَ في 14 يونيو/حزيران 2017 رئيسا للوزراء، وأصبح بذلك أصغر رئيس وزراء في أيرلندا (38 عاما) في تاريخ تعيينه. استمر في المنصب لغاية 2020، إذ شغل بعدها منصب وزير المشاريع والتجارة والتوظيف إلى غاية ديسمبر/كانون الأول 2022 تاريخ تعيينه رئيسا للوزراء للمرة الثانية.

المسار السياسي

دخل ليو فارادكار عالم السياسة وهو طالب في الدراسة الثانوية، إذ انتمى إلى شبيبة الحزب الليبرالي والديمقراطي المسيحي "فاين غايل"، كما شغل منصب نائب رئيس شباب حزب الشعب الأوروبي (خليط من جماعات سياسية شبابية من يمين الوسط بجميع دول أوروبا).

اختير للمشاركة في برنامج واشنطن-أيرلندا للخدمة والقيادة، الذي أسهم على مدار نصف عام في تكوينه وتطوير مهاراته الشخصية والمهنية.

ترشح عام 1999 وهو في سن الـ20 للحكومة المحلية لكنه لم ينجح، وعُيِّنَ عام 2003 في مجلس مقاطعة فينغال، وبات محط الأنظار بعد نجاحه عام 2004 في انتخابات محلية، حيث حصل على أعلى نسبة أصوات في البلاد من الدورة الأولى، وشغل منصب نائب لعمدة فينغال.

صعد نجمه السياسي داخل حزبه وداخل المشهد السياسي للبلاد، وانتخب عام 2007 عضوا بالبرلمان الأيرلندي ممثلا لدائرة أيرلندا الغربية. ودفعت قدرته على الخطابة والصراحة في الحديث زعيم الحزب لتعيينه متحدثا باسم المشاريع والتجارة والتوظيف، ولاحقا متحدثا رسميا في مجال الاتصالات والطاقة والموارد الطبيعية.

يصفه منافسوه بأنه "متغطرس" و"مخادع وماكر"، وأثار جدلا كبيرا باقتراحه منح المهاجرين العاطلين عن العمل مساعدات مقابل العودة لبلدانهم، رغم أنه ابن مهاجر وليس أيرلندي الأصل.

بعد مشاركة حزب "فاين غايل" في الحكومة الائتلافية عقب انتخابات فبراير/شباط 2011، عُيِّنَ ليو فارادكار وزيرا للنقل والسياحة والرياضة، وأعيد في العام نفسه انتخابه في البرلمان الأيرلندي. كما تولى عام 2014 منصب وزير الصحة محققا بذلك أمنية طفولته.

أثار جدلا كبيرا في الصحافة الأيرلندية في 18 يناير/كانون الثاني 2015 عندما أعلن في حديث للإذاعة الوطنية أنه "شاذ جنسا"، وجاء إعلانه قبل 4 أشهر من موافقة الأيرلنديين في استفتاء وطني على تقنين زواج الشواذ.

وتولى في مايو/أيار 2016 منصب وزير الحماية الاجتماعية، إذ قدم مشروع قانون للرعاية الاجتماعية والمعاشات التقاعدية تضمن إصلاحات كبيرة، وأعيد انتخابه للمرة الثالثة عضوا في البرلمان الأيرلندي في فبراير/شباط 2016.

أصبح زعيما لحزب "فاين غايل" في مايو/أيار 2017، وعُيِّنَ في يونيو/حزيران من العام نفسه رئيسا للوزراء في سن الـ38. بقي في المنصب إلى غاية 2020، وعمل على تقوية الاقتصاد، ونظم استفتاء حول الإجهاض عام 2018، وكان لا يستحسنه ويأمل انخفاضه ويطالب بتقليله.

عارض الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي (بركسيت) وقال إنه لم يتم التفكير في عواقبه، واعتبره إيذاء للذات، منبها على تأثير ذلك على الحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، وتقويض سلامة "اتفاقية الجمعة العظيمة".

ولأجل ذلك سعى بعد الـ"بريكست" إلى اتفاق تجاري عام 2019 مع بريطانيا، سمي "بروتوكول أيرلندا الشمالية"، لتفادي إعادة الحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، لكن البروتوكول لم يُفعَّل وبقي محل توتر بين لندن ودبلن وبروكسل.

ليو فارادكار تولى عدة مناصب في الحكومة الأيرلندية ختمها بمنصب رئيس الوزراء (رويترز)

واعتبرته مجلة "التايم" الأميركية أحد أكبر القادة المؤثرين في العالم عام 2018، وكان من الأصوات الغربية البارزة التي انتقدت بقوة إسرائيل بعد عدوانها على قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.

واعتبر ليو فارادكار العدوان الإسرائيلي على غزة "سلوكا انتقاميا"، واتهم دولا في الاتحاد الأوروبي والغرب بـ"ازدواجية المعايير" في تعاملها مع القضية الفلسطينية، وقال إن "عدم اتخاذ رد فعل ضد إسرائيل مشابه للرفض المطلق لما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا ينظر إليه باعتباره ازدواجية في المعايير".

مواقفه هذه جعلت الخارجية الإسرائيلية تستدعي السفير الأيرلندي، وطالبت بموقف يدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وانتقدت بشدة حديثه عن رجوع طفلة إسرائيلية مفقودة تحمل جنسية أيرلندية، وعدم وصفها بالمخطوفة في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رئیسا للوزراء منصب وزیر

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء إيطاليا السابق يحذر: "أخشى أن نصبح فقراء وخاضعين للآخرين"

عبّر رئيس وزراء إيطاليا السابق ماريو دراجي، اليوم الثلاثاء، عن مخاوفه من أن تجد أوروبا نفسها "فقيرة وخاضعة للآخرين"، وأن تفقد "حريتها بمرور الوقت"، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

جاء تصريح دراجي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، خلال تقديم تقريره عن "مستقبل القدرة التنافسية الأوروبية" إلى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، حيث قال: "ما يقلقني ليس هو أننا سنجد أنفسنا فجأة فقراء وخاضعين للآخرين. لا يزال لدينا العديد من نقاط القوة في أوروبا إنها أننا بمرور الوقت سنصبح حتماً أقل ازدهاراً، وأقل مساواة، وأقل أماناً، وبالتالي أقل حرية في اختيار مصيرنا".

وأوضح دراجي أن "الاتحاد الأوروبي موجود لضمان احترام القيم الأساسية لأوروبا دائمًا: الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة والازدهار في بيئة مستدامة إذا لم تعد أوروبا قادرة على ضمان هذه القيم لمواطنيها، فستفقد سبب وجودها. وبالتالي فإن هذه العلاقة لا تتعلق فقط بالقدرة التنافسية، بل تتعلق أيضًا بمستقبلنا والالتزام المشترك الذي نحتاجه لاستعادته".

 

خطر الصين


في مجال التكنولوجيات الخضراء، تواجه أوروبا مقايضة: فالاعتماد الأكبر على الصين قد يوفر أرخص طريق لتحقيق الأهداف المناخية، لكن المنافسة التي ترعاها الدولة الصينية تشكل تهديدا للصناعات المنتجة والوعد الذي سيأتي بوظائف خضراء جيدة، وفقا لدراجي.

 

وقال رئيس الوزراء الإيطالي السابق: "أصبحت المنافسة الصينية في مجال تكنولوجيات الطاقة الخضراء شرسة على نحو متزايد، وذلك بفضل مزيج قوي من الإعانات والابتكار والحجم. ولن نتمكن من إدارة هذا التحدي بحلول سوداء وبيضاء. ولهذا السبب يقترح التقرير نهجا مختلفا يعتمد على القطاعات والتكنولوجيات: هناك بعض التكنولوجيات، مثل الألواح الشمسية، حيث يتقدم المنتجون الأجانب بفارق كبير، ولن تؤدي محاولة جلب الإنتاج إلى أوروبا إلا إلى تأخير إزالة الكربون. حتى لو كانت تلك الدول تستخدم الإعانات، فيجب أن نسمح لدافعي الضرائب الأجانب بتمويل أرخص تركيب للطاقة النظيفة في أوروبا".

 

وبيّن دراجي أنه "ومع ذلك، هناك قطاعات أخرى، نحن منفتحون فيها على استخدام التقنيات الأجنبية وزيادة الاستثمارات الداخلية. لا تزال هناك قطاعات أخرى، مثل البطاريات، لا نريد أن نعتمد فيها بشكل كامل على التكنولوجيا الأجنبية لأسباب استراتيجية، وبالتالي يجب علينا الحفاظ على الدراية في أوروبا، وهذا أمر أساسي: تحديد القيمة الاستراتيجية".

 

الصناعات الناشئة


وأردف دراجي قائلاً: "أخيرا، هناك ما يسمى بالصناعات الناشئة، حيث تتمتع أوروبا بميزة إبداعية نحتاج إلى رعايتها حتى تصبح الشركات مستعدة للمنافسة على المستوى الدولي. لكي نكون واضحين، لا ينبغي لأي شخص أن يقرأ هذا على أنه دعوة إلى الحمائية على نطاق واسع، فإن أولويتنا هي بذل كل ما هو ممكن لضمان احترام جميع الشركاء لقواعد منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك تلك التي لا تفعل ذلك حاليًا، حتى لو كانت بعض المقترحات الواردة في سيتطلب هذا التقرير مفاوضات. وبشكل عام، فهي تتماشى مع روح هذه القواعد. وبقدر ما نستخدم التدابير التجارية، يجب أن تكون دفاعية بعناية، وفي المقام الأول مصممة فقط لتحقيق تكافؤ الفرص".

 

وخلص دراجي إلى القول: "يجب أن نميز بوضوح بين الابتكار في الخارج، وهو أمر جيد لأوروبا، والمنافسة التي ترعاها الدولة والتي تضر بعمالنا".

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء بريطانيا يتلقى هدايا بـ 100 ألف جنيه استرليني
  • رئيس وزراء لبنان: نطلب من الأمم المتحدة اتخاذ موقف لوقف "الحرب التكنولوجية" الإسرائيلية علينا
  • رئيس وزراء إسبانيا: حل الدولتين الطريق الوحيد لإنهاء النزاع بين فلسطين وإسرائيل
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع رئيس وزراء إسبانيا
  • أمير قطر يبحث مع رئيس وزراء كندا تطورات غزة والمنطقة
  • ذكرى إعدام رئيس وزراء تركيا الأسبق عدنان مندريس
  • الحكومة الأردنية الجديدة تؤدي اليمين أمام الملك
  • قرار جمهوري بتعيين الدكتور«شريف صالح» رئيسًا لجامعة بورسعيد
  • معلومات عن جدعون ساعر.. مرشح لمنصب وزير الدفاع الإسرائيلي
  • رئيس وزراء إيطاليا السابق يحذر: "أخشى أن نصبح فقراء وخاضعين للآخرين"