إبداع لا ينتهي.. تتويج الفائزين بجوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في نسخة "استثنائية"
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
جدة- مدرين المكتومية
في أجواء يحفها الإبداع الفني والتألق، أسدل الستار على النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بعد أيام من الانعقاد في عروس البحر الأحمر مدينة جدة السعودية، بمشاركة ألمع نجوم الفن السابع، من الوطن العربي والعالم.
الحفل الختامي شهد تتويج الفائزين بجوائز المهرجان في فئاته المختلفة، وأهمها جوائز اليُسر، فيما ذهبت جائزة اليُسر الفخرية الذهبية إلى ممثل هوليود الأيقوني الحائز على جائزة الأوسكار نيكولاس كيج، وذلك تقديرًا لمواهبه الاستثنائية ومساهمته في صناعة السينما.
وتعد جوائز اليُسر من أكبر الجوائز في المنطقة التي تُمنح للأصوات الصاعدة والراسخة في فروع الأفلام الروائية والوثائقية وأفلام التحريك. وتُقدم لأصحاب المواهب من السعودية والعالم العربي وآسيا وأفريقيا، على مرأى مجتمع السينما الدولي الذي يضم أفضل المواهب العالمية في مجال الأفلام، مما يضعهم على خريطة السينما العالمية.
وبعد مداولات لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة التي يرأسها باز لورمان، بجانب لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة التي ترأسها هناء العمير، تم تحديد 14 فئة للفائزين، حيث تضمنت المنافسة 17 فيلماً طويلاً، و23 فيلماً قصيراً، تنافست فيما بينها على جوائز اليُسر.
من جهتها، قالت جمانا الراشد رئيسة مؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "على مدى الأيام الثمانية الماضية، رحّبنا بضيوفنا من جميع أنحاء العالم في جدة واحتفلنا معًا بمجتمع السينما العالمي النابض بالحياة. هدفنا من وراء ذلك مد الجسور بين الثقافات وتأسيسنا لعلاقات جديدة، عبر استضافتنا لأكثر من 125 فيلمًا من المملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر، والمغرب، ورواندا، وأرمينيا، وماليزيا، وباكستان، ونيوزيلندا، وفرنسا، والهند، وتايلاند، وغيرها الكثير. إلى جانب برامج سوق البحر الأحمر التي ضمت 348 مشروعًا مقدمًا، و44 عملاً قيد التنفيذ من أكثر من 26 دولة. وأضافت قائلة: في الحقيقة نفخر بأننا أسسنا مكانًا للقاء الأفكار والأعمال وتَشارك الإلهام، لتكون بمثابة محفزٍ لنا للعام المقبل".
وقال محمد التركي الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: " نحتفي سويًا، بالعديد من النجاحات في حفل اختتام دورة هذا العام من المهرجان، ومنها احتضان العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط للفيلم المدعومة من قِبل صندوق البحر الأحمر -فيراري- للمخرج المبدع مايكل مان، إلى جانب تكريمنا لأحد ألمع النجوم في هوليوود؛ الممثل المبدع نيكولاس كيج، بالإضافة لاحتفائنا سويا بالمتنافسين في مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة، وتتويج الفائزين منهم بجوائز اليُسر، لنختتم هذه الدورة الفريدة من نوعها بمستوي رفيع لم يسبق له مثيل.
وتأتي دورة هذا العام من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بدعم من الرعاة الرئيسين وهم: ڤوكس سينما، نيوم، ومجموعة MBC، إلى جانب الرعاة الرسميين، وهم: المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، وشوبارد، والصندوق الثقافي، وشيري برو، ومجموعة محمد الصغير، إضافة للرعاة الداعمين، وهم: نوڤا، وتلفاز 11، ووكالة الأنباء العالمية "بلومبيرغ"، بجانب فيلم العلا الراعي الإستراتيجي للحدث.
وذهبت جائزة الشرق لأفضل فيلم وثائقي، بقيمة 10000 دولار للفائزة كوثر بن هنية، عن فيلم "بنات ألفة"، في حين حصد جائزة النجم الصاعد من شوبارد نور الخضراء. أما عن الجوائز المقدمة من فيلم العُلا فقد ذهبت لأفضل فيلم من اختيار الجمهور: بقيمة 50000 دولار لفيلم "فاقد الأمل" من كوريا الجنوبية، وفاز "نورة" من المملكة العربية السعودية بجائزة أفضل فيلم سعودي بقيمة 50000 دولار.
وفي مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير، حصل على اليُسر الفضي: فيلم "حقيبة سفر" من إخراج سامان حسین بور، وآكو زاندكاريمي بقيمة 12500 دولار. أما اليُسر الذهبي فذهب إلى فيلم "بتتذكري" من إخراج داليا نملش بقيمة 25000 دولار.
وفي مسابقة البحر الأحمر للفيلم الطويل، ذهبت جائزة أفضل إنجاز سينمائي إلى فيلم "نذير شؤم" من إخراج بالوجي، وحصد صالح بكري على جائزة أفضل ممثل، عن فيلم "الأستاذ". وفازت منى حوا بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "إن شاء الله ولد". وذهبت جائزة أفضل سيناريو بقيمة 10000 دولار إلى فيلم "ما فوق الضريح"، من إخراج كريم بن صالح وجمال بلماهي. أما جائزة أفضل إخراج بقيمة 10000 دولار فكانت من نصيب شوكير خوليكوف،عن فيلم "الأحد". وانتزع فيلم "الأستاذ" جائزة لجنة التحكيم بقيمة 10000 دولار لفرح النابلسي. ونال فيلم "عزيزتي جاسي" من إخراج تارسم سينج داندوار جائزة اليُسر الفضي لأفضل فيلم طويل بقيمة 30000 دولار، وفاز بجائزة اليُسر الذهبي لأفضل فيلم طويل بقيمة 100000 دولار فيلم "في ألسنة اللهب" من إخراج زارّار كان.
يُشار إلى أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي احتفل بنجاح دورة هذا العام، وذلك كأضخم دورة له حتى الآن؛ حيث بلغ عدد الحضور أكثر من 6000 ضيف، وحقق شباك التذاكر أكثر من 40000 تذكرة في جميع العروض والجلسات الحوارية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مهرجان البحر الأحمر السینمائی الدولی مسابقة البحر الأحمر جائزة أفضل لأفضل فیلم أفضل فیلم من إخراج عن فیلم فیلم ا الی سر
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة السينمائي يعلن رئيس الإدارة الفنية للدورة الـ46 من برلين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الفنان حسين فهمي، عن تولي الناقد والمبرمج السينمائي محمد طارق الإدارة الفنية للدورة الـ46 للمهرجان، وذلك خلال مشاركتهما في فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي.
وصرح فهمي، خلال بيان صحفي، بأن هذه الخطوة تأتي ضمن الاستعدادات المبكرة للدورة الجديدة، حيث تعد هذه أول مهمة رسمية لطارق بعد تعيينه مديرًا فنيًا، وذلك في إطار خطة تطوير تهدف إلى تقديم نسخة متميزة من المهرجان تواكب تطورات السينما العالمية وتعزز مكانته بين الفعاليات السينمائية الكبرى.
يعمل محمد طارق ناقدًا سينمائيًا ومبرمج مهرجانات ومديرًا ثقافيًا، حيث شغل منصب المستشار الفني لمهرجان القاهرة في دورته الماضية، كما كان نائبًا للمدير الفني في الدورة الـ44. وهو أيضًا مبرمج لسينما عقيل ومبرمج للأفلام القصيرة بمهرجان دبلن السينمائي الدولي، ومدير مشروع "السينما من أجل التنمية" بجمعية النهضة العلمية والثقافية جيزويت القاهرة.
عمل سابقًا كمبرمج أفلام في مهرجان الجونة السينمائي، وعضو لجنة الاختيار في سوق ديربان لمحتوى الأفلام، ومستشار في "ميدفيست مصر" ومعهد جوته.
كما أنه خريج أكاديمية لوكارنو للصناعة في بيروت، وبرنامج "مواهب ديربان"، وعضو جمعية نقاد السينما المصريين.
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة، وهو الوحيد في العالم العربي وأفريقيا المعتمد من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام FIAPF.
أما مهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1951، فيُعد أحد أهم الفعاليات السينمائية العالمية، حيث يجمع سنويًا نخبة من صُنّاع السينما والنقاد من مختلف أنحاء العالم. ويشتهر المهرجان بتنوع برامجه السينمائية وانفتاحه على مختلف الثقافات، مما يجعله منصة رئيسية للترويج للأفلام وبحث سبل التعاون بين السينمائيين على مستوى دولي.