جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-07@06:08:21 GMT

الدراما العُمانية في مهب الريح!

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

الدراما العُمانية في مهب الريح!

 

المخرج يوسف البلوشي: الإنتاج العُماني تراجع لمستويات تبعث على الحزن لما آلت إليه الدراما

عُمان "لوكيشن مفتوح" للتصوير.. ورغم ذلك لا نستفيد من هذه الميزة

الإنتاج الدارمي يخدم التوجهات الوطنية.. وغياب الدعم جوهر الأزمة

شركات الإنتاج تعاني الانهيار.. والعديد منها أغلق نهائيًا منذ 5 سنوات

 

الرؤية- فيصل السعدي

 

يُؤكد المُخرج والمُنتج يوسف بن محمد البلوشي مدير عام مؤسسة الكهف الأزرق للإنتاج الفني والإعلامي أن الدراما العمانية تعاني من تراجع واضح من حيث حجم الإنتاج، علاوة على ضعف جودة الأعمال التي ترى النور، نظرًا للتحديات التي تُحيط بمهنة التمثيل ونشاط الإنتاج الفني، خاصة بعد الهبوط الحاد في حجم الدعم الحكومي للإنتاج الدرامي.

ويقول البلوشي- في حديث خاص لـ"الرؤية"- إن الدراما تمثل واحدة من عناصر القوة الناعمة للدول والشعوب، ومن خلالها تتعرف الأمم على بعضها البعض، مشيرًا إلى أنَّ الأعمال التلفزيونية تمثل واجهة الإنتاج المحلي في أي دولة، وأنه لا توجد قناة في العالم لا تنتج دراما، خاصة وأن هذا النوع من الإنتاج الفني يحظى بجماهيرية منقطعة النظير، بالمقارنة مع فنون أخرى مثل السينما والمسرح.

ضعف الإنتاج

وقال البلوشي: "من المؤسف أننا نستعين بدراما خارجية لبثها في قنواتنا وفي المقابل لدينا حكايات وقصص تسرد قضايا ومشاكل اجتماعية يمكن توظيفها بقوة وتقديم منتج درامي اجتماعي عُماني أصيل ذي قدرة على جذب المشاهدين". وينصح البلوشي بعرض الدراما العمانية بشكل يومي في قنواتنا المحلية وذلك لأهميتها البالغة في إيصال الرسائل الهادفة وحل قضايا المجتمع المتنوعة.

وأكد البلوشي أن هناك ضعفًا حقيقيًا في إنتاج الدراما العمانية بسبب اقتصارها على مواسم محددة مثل موسم رمضان، وبمعدل إنتاج لا يتجاوز المسلسل أو المسلسلين فقط، موضحاً أن هذا الإنتاج المحدود من الدراما المحلية لا يُشبع رغبة المشاهد الذي يأمل مشاهدة العديد من المسلسلات العمانية، كما إنها في كثير من الأحيان تكون دون المستوى الذي يتوقعه محبو الدراما العمانية. وأضاف: "نعاني من ضعف كبير في إنتاج الدراما العمانية؛ حيث تقلص الإنتاج  بعد سنة 2011، ففي السابق كان الإنتاج يتراوح بين 4 إلى 5 أعمال كل سنة، أما الآن فقد وصل الحال إلى إنتاج عمل أو حتى نصف عمل مكون من 14 حلقة فقط".

وقال البلوشي يجب النظر إلى الدراما العمانية على أنها قوة ناعمة تستحق عودتها إلى الشاشة العمانية وعرضها على شاشات أخرى لا سيما في دول الخليج، لأنها تعالج قضايا المجتمع العماني التي عادة ما يتشابه بعضها مع المجتمع الخليجي. وحثَّ البلوشي على ضرورة التركيز على قوة النصوص الدرامية وانتقاء المواضيع بعناية والتي تلامس الجانب المحلي؛ لأنَّ الدراما تعكس صورة وحياة مستوى الفرد والمجتمع في أي بلد. وأشار إلى أن الطبيعة في سلطنة عمان مُشجعة على إنتاج المزيد من الأعمال التلفزيونية واصفًا إياها بأنها "لوكيشن مفتوح للتصوير"؛ وأن جميع المخرجين والفنانين الذين يزورون عُمان يؤكدون ذلك.

تحديات وضغوط

وأكد البلوشي أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه شركات الإنتاج الخاصة في عُمان، وأن شركات الإنتاج المحلية تأسست على يد فنانين عمانيين بسبب حبهم للإنتاج الوطني وشغف إيصال رسالتهم الفنية من خلال الدراما المحلية ولم يكن التركيز على الهدف التجاري الربحي، "على  عكس ما يعتقده البعض". وقال: "التحديات يصعب حصرها، لكن من أعقدها غياب الدعم من وزارة الإعلام، باستثناء دعم يسير من خلال الإنتاج كمنتج مُنفِّذ". وأعرب عن حزنه لإنتاج عمل واحد فقط كل 4 أو 5 سنوات، وأن ما يتحقق من عائد قد لا يغطي تكاليف الإنتاج، بينما تخسر الشركة المُنتجة للعمل بعد إنفاق أموال كبيرة لضمان جودة العمل.

ومضى قائلًا: "الكثير من الجهات المعنية لا تنظر إلى الإنتاج الدرامي على اعتبار أنه مشروع وطني وذي قيمة تنموية وتربوية وإرشادية، وهذا سبب رئيس آخر في ضعف الإنتاج الدرامي في عمان، كما لا يوجد أي دعم من الشركات أو الجهات العامة والخاصة لشركات الإنتاج". وقال إن بعض الدعم المقدم من جهات أخرى لا يتناسب مع طبيعة العمل، مشيرًا إلى أن يتم تخصيص أراض لشركات الإنتاج في المناطق الصناعية، وهو أمر لا يتناسب تمامًا مع طبيعة عمل الشركات الفنية ولا يخدم أهدافها.

ولفت البلوشي إلى "أن العديد من شركات الإنتاج أغلقت وانهارت منذ عام 2018، ولم يتم إسناد أعمال درامية لها، مما دفع بشركات الإنتاج إلى الإغلاق بعد أن تحطم أمل الاستمرار، ولم يجدوا من يسمع شكواهم، واليوم أصبحت معداتنا التي دفعنا فيها آلاف الريالات متكدسة في المخازن دون تشغيل".

ويطالب البلوشي الجهات المعنية بالعمل على دعم الدراما، وتقديم عمان إلى العالم في شكل أفضل تاريخيًا وحضاريًا وسياحيًا وتنمويًا، عن طريق الإنتاج التلفزيوني، كما هو الحال عند الدول التي تتسابق فيها جميع القطاعات لدعم قطاع الإنتاج الفني وإقامة معاهد ودورات في مجالات التمثيل والإخراج.

أعمال وإنجازات

وتحدث البلوشي عن أعماله الفنية التي كان أولها في عام 2002 ومن أهم أعماله مسلسل "سدرة"، ومسلسل "حينما تعزف الريح"، ومسلسل "الرقصة الأخيرة"، ومسلسل "نظر عيني"، ومسلسل "دهاليز" وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة إبداعية لافتة.

وعمِل الفنان يوسف البلوشي في إنتاج العديد من الأفلام من أبرزها فيلم "دموع الورق"، وفيلم "أقطار وأسوار"، وفيلم "قلوب ضريرة"، وفيلم "الغريب"، وفيلم "جذور الغضب"، وفيلم "سلمى"، وكشف أنه يعكف حاليًا على تصوير فيلم "سجين الزرقة".

وعلى مستوى الإخراج المسرحي، أخرج البلوشي ما يقارب 40 عملًا مسرحيًا وحصل على عدد من التكريمات والجوائز؛ حيث فاز بجائزة أفضل عرض خليجي وأفضل عرض في مصر وغيرها من الدول.

وحصلت الأعمال الدرامية والمسرحية للمنتج يوسف البلوشي على العديد من الجوائز على المستوى المحلي والدولي؛ حيث حصل على الجائزة الثانية والفضية في المهرجان العربي للدارما بتونس، والجائزة الفضية في مهرجان الأردن السينمائي، كما حصل على جائزة أفضل إخراج في مسابقة وزارة الإعلام وجائزة أفضل مخرج سينمائي في المهرجان العماني الذي أقيم في نزوى.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جماهير يهاجمون هند البلوشي: كوني أنتي قدوة قبل أن تقدمي النصيحة

خاص

وجه جماهير انتقادات إلى الفنانة الكويتية، هند البلوشي، على خلفية تصريحات سابقة في برنامج ع السف المعروض على قناة atv.

وكانت هند البلوشي قد انتقدت سلوك بعض الطالبات الجريئات، اللاتي يدخلن المدرسة بإطلالة غير مناسبة لتحصيل العلم.

وأكدت أن دخول البنات بمظهر جريء إلى ساحة المدرسة، هو أمر غير مقبول ولا يواكب أي تطور، ولكنه مجرد خروج أعمى على العادات والتقاليد.

وقد أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر هذه التصريحات، واقسمت آراء الجماهير حيالها، حيث اتفق معها البعض فيما انتقدها آخرون .

وقال أحدهم :”، “لما تقدم نصيحة لأصغر منك، كن أنت قدوة”، “اسمع من المتحدث، ناسية أنها طالعة لنا بمسلسل وهي تسبح. والصدر نصفه مكشوف وين كانت العادات والتقاليد”.

وتابع آخر : “ظاهرة غريبة جدا الناصح لا يمثل النصيحة.. كيف يقتنعون بكلام وحده جريئة وممثلة ومغنية.. من الطبيعي يرفضون النصح.. الرسول طبق على نفسه كل أمر لذلك كان قدوة والناس ما حصلت تناقض بين أخلاقه وأفعاله ودعوته.. إذا الأب يدخن ما يقدر يقتنع الطفل يترك التدخين بس بسبب إنه صغير.. العقل والمنطق والتطبيق هو الإقناع”.

ونصح آخر المسؤولون عن التعليم في المدارس بتخصيص حصة لتعليم الفتيات المكياج والسماح لهم بتجربتها ثم إزالتها بعد إنتهاء الحصة.

مقالات مشابهة

  • تأكد من تاريخ الإنتاج.. نصائح للمستهلكين عند شراء الأدوية
  • «العمانية لحقوق الإنسان» تشارك في اجتماع جدة
  • فتح باب التجنيد في البحرية السلطانية العُمانية
  • ذياب بن محمد يعزي في وفاة والدة الشهيد إبراهيم البلوشي
  • أسواق النفط تترقب بدء تخفيف قيود الإنتاج قرب نهاية العام الجاري
  • الأديبة رنيم الباشا لـ سانا: لا بد من توظيف الدراما لخدمة الحضارة والسياحة السورية
  • نجاح أدبي وجماهيري.. شعبة الدراما باتحاد الكتاب تحتفي بصناع أوبريت "قمر الغجر".. أول عرض مسرحي يكشف قسوة وبشاعة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة من إبادة وتطهير عرقي
  • يومياً.. ارتفاع إنتاج شركة نفط الشمال لنحو 400 ألف برميل
  • جماهير يهاجمون هند البلوشي: كوني أنتي قدوة قبل أن تقدمي النصيحة
  • المرزوقي يفتتح «الإمارات للشطرنج»