تقرير استخباراتي: إسرائيل قصفت غزة بـ22 ألف قنبلة أمريكية في 6 أسابيع
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن الأسلحة الأمريكية الصنع لعبت دورا مركزيا في الحرب، وفي الشهر والنصف الأول، أسقطت إسرائيل أكثر من 22 ألف قنبلة موجهة وغير موجهة على غزة زودتها بها واشنطن، وفقا لأرقام استخباراتية لم يتم الكشف عنها سابقا قدمت إلى الكونجرس.
وأضافت الصحيفة أنه خلال تلك الفترة، نقلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 15 ألف قنبلة، بما في ذلك 2000 رطل من القنابل الخارقة للتحصينات، وأكثر من 50 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم.
وبحسب الصحيفة، يأتي التركيز المتزايد على إمدادات الأسلحة الأمريكية في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل عملياتها في جنوب غزة، بهدف ضمان عدم قدرة حماس مرة أخرى على شن ذلك النوع من الهجوم الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص يوم السابع من أكتوبر في مستوطنات علاف غزة.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم دعم غير مشروط لأقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط، والذي ظل على مدى عقود يحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول المتلقية للمساعدات الأمنية الأمريكية، وفي هذا الأسبوع، اتخذت إدارته خطوة غير عادية تتمثل في تفعيل إعلان الطوارئ لتسريع بيع قذائف الدبابات لإسرائيل على الرغم من المخاوف المتزايدة في الكونجرس.
غزة تعاني من أزمة إنسانيةوأشارت «واشنطن بوست» إلى أن هذا يأتي في وقت تعاني غزة من أزمة إنسانية حيث يبحث الملايين عن مأوى من الغارات الجوية الإسرائيلية والهجوم البري الذي حول مساحات شاسعة من القطاع الفلسطيني غلى أنقاض، وقد حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إذا لم تتم زيادة شحنات الإمدادات الحيوية بشكل كبير.
ويمثل هذا الوضع معضلة متفاقمة لبايدن، الذي تعهد بتقديم الدعم المطلق لأمن إسرائيل، لكنه وعد أيضاً بوضع حقوق الإنسان في قلب السياسة الخارجية الأمريكية، ووفقاً للصحيفة فهو أنشأت إدارته نظاماً جديداً في البنتاغون للحد من الوفيات بين المدنيين في العمليات العسكرية الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة القنابل الأمريكية في غزة فلسطين بايدن أمريكا وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
بتعريفات جديدة .. ترامب يهدد بتأجيج التوترات بين واشنطن وبروكسل | تقرير
في سلسلة من التصريحات اللافتة، الجمعة، أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التأكيد على سياساته التجارية والاقتصادية الصارمة، بالتوازي مع إشاراته إلى جهود دبلوماسية محتملة مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
مواقف ترامب، التي تحمل طابعًا تصعيديًا على الصعيد التجاري، وتقاربيًا في الشأن الجيوسياسي، تثير تساؤلات حول توجهاته بعد عودته إلى البيت الأبيض.
تصعيد جمركي ضد الحلفاء والمنافسينوأكد ترامب في تصريحات أدلى بها اليوم الجمعة، عزمه على فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من الدول، مشددًا على أنه "حتمًا" سيفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدد بتأجيج التوترات بين واشنطن وبروكسل.
ولم تقتصر تهديداته على أوروبا، بل شملت الصين وكندا والمكسيك، حيث أكد أنه "لا شيء يمكن لهذه الدول فعله لتجنب الرسوم الجمركية".
وفي تصعيد إضافي، أعلن ترامب أنه سيفرض في الشهر المقبل تعريفات جمركية على الصلب والألمنيوم، وهي خطوة قد تؤدي إلى ردود انتقامية من الشركاء التجاريين، كما تعهد بفرض رسوم على الرقائق الإلكترونية والنفط والغاز، ما يعكس توجهًا نحو تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية.
كما أشار إلى وجود "عجز تجاري بقيمة مليار دولار مع المكسيك ومليار دولار مع كندا"، مؤكدًا أنه سيعمل على تقليص هذا العجز من خلال سياسات أكثر صرامة.
الموقف من روسيا وأوكرانيا: دبلوماسية أم إعادة ترتيب للأوراق؟رغم خطابه التصعيدي في المجال الاقتصادي، أبدى ترامب نبرة أكثر تصالحية تجاه روسيا، حيث كشف عن محادثات جادة مع موسكو، وأعلن عزمه التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربًا عن ثقته في إحراز "تقدم ملموس" في العلاقة بين البلدين. كما أكد أن إدارته ستعمل على "إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية قريبًا"، دون توضيح تفاصيل حول استراتيجيته لتحقيق ذلك.
تصريحات ترامب تعكس نهجًا مغايرًا للإدارة الديمقراطية الحالية، إذ يبدو أكثر انفتاحًا على الحوار مع موسكو، في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في دعم كييف عسكريًا واقتصاديًا.
ملف الهجرةعلى الصعيد الداخلي، تفاخر ترامب بنجاح سياساته في كبح الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن عدد المهاجرين العابرين من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة "انخفض إلى نحو الصفر"، وهو ادعاء من المرجح أن يثير الجدل، خاصة في ظل التقارير التي تفيد باستمرار تدفق المهاجرين عبر الحدود مع المكسيك.
سياسة ترامب بين التصعيد والانفتاح الحذرتعكس تصريحات ترامب الأخيرة رؤيته لسياسات أكثر حمائية في الاقتصاد وأكثر مرونة في السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بروسيا.
وبينما تهدد مواقفه التجارية بإشعال حروب اقتصادية مع الحلفاء والمنافسين على حد سواء، فإن إشاراته إلى إمكانية إنهاء الحرب الأوكرانية قد تفتح الباب أمام تحولات جذرية في المشهد الدولي.
وتبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة ترامب على تنفيذ هذه الوعود، وإن كان خطابه الحالي يعكس سياسة واقعية أم مجرد شعارات انتخابية تهدف إلى استقطاب الناخبين. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذه التوجهات، خاصة مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في 2024.