خبيرة تغذية تحدد الأطعمة الأكثر ضررا بالدماغ
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
تؤثر مواد غذائية كثيرة، مثل الدهون المهدرجة وغيرها، بالإضافة إلى المشروبات الكحولية، سلبا في الدماغ والوظائف الإدراكية للإنسان.
إقرأ المزيد مواد غذائية تستهلك الأوعية الدمويةوتشير خبيرة التغذية الروسية يلينا تيخوميروفا، إلى أن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية بمختلف أنواعها يؤثر سلبا في الدماغ والوظائف الإدراكية للإنسان.
وتقول: "الكحول يدمر الخلايا العصبية. وكما ثبت بالفعل، على الرغم من استعادة الخلايا العصبية، إذا كان الشخص يكثر من شرب الكحول، فإن الوظائف المعرفية لديه تنخفض. أي أن الإفراط في شرب الكحول ضار للغاية بوظائف الدماغ".
وبالإضافة إلى ذلك يؤثر استهلاك الزيوت النباتية المعالجة، أو ما يسمى بالدهون المهدرجة، سلبا في وظائف الدماغ. والمثال الكلاسيكي لمثل هذا المنتج هو السمن النباتي (المرغرين).
وتقول: "عندما يستهلك الشخص كميات كبيرة من الدهون المهدرجة، لا يتمكن الجسم من معالجتها لذلك تخزن في الخلايا، بما فيها خلايا الدماغ، ما يؤدي بالتالي إلى تدميرها المبكر وانخفاض الوظائف الإدراكية".
ووفقا لها يؤثر الإفراط في تناول الوجبات السريعة سلبا في وظائف الدماغ، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والكربوهيدرات والملح والإضافات الغذائية المختلفة، مشيرة إلى أن تناولها مع المشروبات الحلوة يساهم بشكل كبير في الإصابة بالسمنة، التي يؤدي وجودها إلى انخفاض نشاط الدماغ.
وتشير الطبيبة، إلى أن السكر ضار للدماغ. نعم الغلوكوز وقود ضروري للجسم. كما يجب تناول الكربوهيدرات، ولكن عند تقليل كميتها بصورة دورية وتنظيم نوبات جوع معتدلة، سيكون له تأثير إيجابي في وظائف الدماغ.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة مشروبات كحولية معلومات عامة مواد غذائية سلبا فی
إقرأ أيضاً:
بلا عنوان!
لينا الموسوي
اقتربت السنة على الانتهاء وأنا أبحث لها عن عنوان، إنِّها سنة متنوعة الأحداث مليئة بالمنعطفات والانحدارات في جميع المستويات وعلى جميع الأفراد في مختلف المجتمعات تقريباً.
إنها سنة على رغم الصعوبات التي تعرضت لها بعض المجتمعات من حروب وآلام وضغوطات وأهوال وأحداث. لكنها لم تخلو من الانفراجات والإشراقات كبصيص أمل يضيء لهم القادم من الطرقات.
أصبح العالم في الحقيقة يدور في مسار واحد حول نفسه رغم اختلاف مجتمعاته وثقافاته، يتأثر بالأحداث التي تحدث من حوله لأي مجتمع من المجتمعات سلباً وإيجاباً وهذا يعود إلى الإعلام التقني الذي أصبح يؤثر وبقوة شديدة على نفوس وعقول أفراد المجتمعات فيُغير توجهاتهم وأحيانا مخططاتهم إلى القادم من الحياة، حيث إن قوة التواصل التقني والحرية المتكاملة في نشر المواضيع والأفكار أصبحت تؤثر سلباً أو إيجابا على حياة الأفراد؛ حيث يتأثر الفرد في اللاشعور بما يُقال وما ينشر من حوله، فينعكس ذلك بالطبع على حياته الطبيعية وإنتاجه وقراراته ومزاجه فنجده إما يعطي ويتقدم أو يفقد شغفه ويتأثر بما يدور من حوله فينجرف مع الأمواج أحيانا.
ما حدث خلال السنوات الأخيرة من أحداث غيرت معالم لوحات سنوات حياتنا في رأيي لتجعلها لوحات تجريدية متنوعة الألوان خالية من المعالم المحددة الدقيقة الواضحة الأفكار، نقرأها أو نفهما حسب ما تراه عقولنا ونفوسنا ومفاهيمنا وشخصياتنا. فلا نستطيع أن نحدد من خلالها وجهات نظر معينة أو مسارات قادمة مترقبين متفائلين لما ستقودنا إليه عقولنا.
من الصعب على الإنسان أن يعيش من غير أفكار أو معالم معينة يحدد بها عناوين لوحات حياته القادمة مهما تكن تلك الأفكار بسيطة أو مجردة، وإن تغيرت أحيانا المسارات وأخذت الفرشاة ترسم في زوايا أخرى من تلك اللوحات لكنها تبقى تبحث عن الأسلوب أو المسار الذي تتخذه تلك الفرشاة لرسم تلك الأفكار بالقوة الداخلية الموجودة داخل روح الإنسان والتي تغذى بالإيمان واليقين بالله.
لذلك علينا أن نتحكم جاهدين بما نتعرض له من اضطرابات نفسية سواء مفرحة أو محزنة وأن نتأكد من المنقولات سواء كانت كلمات أو مقولات وأن نحذر الشائعات والخزعبلات التي تعرض أنفسنا وصحتنا إلى اضطرابات قد تكون قوية وذات وقع شديد علينا وتأثر سلبا على إنتاجنا واتخاذ قرارات حياتنا فتعمى أعيننا عن رؤية الإيجابيات وما تجلبه لنا الحياة من أفراح ومسرات، وأن نحدد عناوين وملامح وأفكار لوحات سنوات حياتنا القادمة فتكون مبنية على فكر معين ومسار واضح، وإن اندمجت الألوان وتنوعت الخلطات لكننا لا نعلم بما هو آت من أفراح ومسرات هدية لنا من الرحمن.