موقع 24:
2025-02-03@10:34:31 GMT

نزيف غزة والعجز الدولي

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

نزيف غزة والعجز الدولي

الولايات المتحدة فضلت منح الضوء الأخضر لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة


لم يجد تفعيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المادة 99 من الميثاق الأممي للتنبيه لخطورة الأوضاع في قطاع غزة، أي صدى في مجلس الأمن، فقد أحبط فيتو أمريكي، لم يكن مستغرباً، مشروع قرار لوقف إطلاق نار فوري، يسمح بإنهاء قتل الأبرياء وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.



مشروع القرار الذي تقدمت به الإمارات وحظي بموافقة ثلاثة عشر صوتاً داخل المجلس ونحو 100 دولة في الأمم المتحدة، كان يمكن أن يُحدث اختراقاً كبيراً يساهم في وضع حد لهذه المأساة الإنسانية والتهديد الكبير للأمن والسلام الدوليين، لكن الولايات المتحدة فضلت بدلاً من ذلك منح الضوء الأخضر لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت شهرها الثالث وألحقت خسائر غير مسبوقة بالشعب الفلسطيني، كما وضعت إسرائيل نفسها في أسوأ أزمة تواجهها في تاريخها القصير. لو نجح مجلس الأمن في تبني ذلك القرار المتوازن، لحقق نصراً للأمم المتحدة والتزاماً بالقانون الدولي، وحماية لمبادئ السلم العالمي، التي يفترض أن الدول الكبرى، أحرص من غيرها على الوفاء بها في الأزمات، لاسيما في ظل إجماع ساحق على ضرورة إنهاء هذه الحرب المدمرة لكل الأطراف.
فشل مجلس الأمن في تبني موقف يفرض وقف إطلاق النار في غزة أصاب أغلب الدول بالإحباط، وطرح تساؤلات مشروعة عن وظيفة هذا المجلس والنظام الدولي الذي أنشأه. وإذا فشل في فرض الإرادة الدولية، فلن يكون له بعد ذلك أي دور، وخصوصاً في القضية الفلسطينية التي كانت ضحية عجزه لأكثر من خمسة وسبعين عاماً. ولأن إسرائيل تحظى بدعم أمريكي مطلق، فقد منع «الفيتو» عشرات القرارت الأممية من تطبيق الشرعية الدولية، وحرم الفلسطينيين من الحماية أمام آلة الاحتلال ومخططاته. وفي ظل ما يجري في غزة فإن الوضع بات حرجاً جداً، و«العالم اليوم أحوج ما يكون إلى توحيد معاييره الأخلاقية والانحياز للإنسانية»، مثلما أكد ذلك الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة.

بعد هذا الفشل، لا يوجد أي مبرر أخلاقي أو سياسي أو عسكري لاستمرار هذا النزيف الفلسطيني في غزة، وعلى المجتمع الدولي ألا ييأس من التمسك بالقانون الدولي ومؤسساته وفي صدارتها مجلس الأمن. ومع عدم إقرار مشروع القرار، فإن إجماع الغالبية الساحقة من الأعضاء على تأييده يمثل خطوة مشجعة على إعادة المحاولة حتى إرغام مجلس الأمن على الانصياع إلى الإرادة الدولية وفرض وقف لهذه الحرب المجنونة، التي لم يعرف التاريخ المرئي مثيلاً لما شهدته من قتل مجاني للأطفال والنساء والأطباء والصحفيين والمستشفيات والمدارس وخيام النازحين. وكلها انتهاكات وجرائم لا يمكن الاستهانة بتداعياتها ليس على المنطقة فحسب، بل وعلى النظام الدولي ومؤسساته وأولها مجلس الأمن نفسه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الخارجية السودانية تحمل مجلس الأمن الدولي والقوى الغربية المسؤولية بعد وقوع مجزرة جديدة ومقتل 60 مدنيًا

بورتسودان متابعات تاق برس – حملت الخارجية السودانية مجلس الأمن الدولي والقوى الغربية مسؤولية مجزرة ارتكبتها قوات الدعم السريع اليوم السبت باستهداف وقصف سوق صابرين ومقتل  60 مدنيا اكتظت بهم مستشفى النو بام درمان.

 

وقالت الخارجية في بيان تلقاه “تاق برس”في جريمة إرهابية بشعة، ارتكبت مليشيا الجنجويد اليوم مجزرة فظيعة بقصف سوق صابرين بمحافظة كرري، أثناء ازدحامه بالمتسوقين، حيث بلغت الحصيلة حتى الآن أكثر من 60 شهيدا من المدنيين من بينهم أطفال ونساء، وعدد كبير من الجرحى.

 

وحملت الخارجية السودانية في البيان مجلس الأمن والقوى الغربية المسؤولية عن استمرار المليشيا في ارتكاب المذابح، لأنهم يكتفون بالإدانات اللفظية لمذابحها إلى جانب تغاضيهم عن رعاة المليشيا الإقليميين، الذين يزودونها بالمدفعية بعيدة المدى والمسيرات الاستراتيجية لارتكاب المجازر، طبقا للبيان.

واضاف البيان ” ومن الواضح أن استهداف السوق تم بطريقة متعمدة قصد منها إيقاع أكبر عدد من القتلى المدنيين.

 

وأشارت الخارجية في البيان الى انه تأتي هذه المجزرة التي وصفتها  بالشنيعة بعد اسبوع واحد من المذبحة المماثلة التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية في المستشفى السعودي للولادة بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور  وقتل خلالها 70 مريضا معظمهم نساء وأطفال، وكذلك بعد أيام قلائل من جريمة مشابهة أخرى في ريفي ام كدادة، وعشرات المجازر التي ارتكبتها في قرى الجزيرة.

 

وحذرت الخارجية السودانية في البيان بالقول “تتمادي المليشيا الإرهابية في ارتكاب تلك المجازر، وتوجه آلتها العسكرية نحو المدنيين العزل، بعد هزائمها المتتالية في المواجهات العسكرية مع القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة، وذلك للابتزاز وتوظيف النهج الخاطئ للأطراف الدولية التي تتحدث عن طرفي صراع، كي تعتبر طرفا سياسيا يتم التعامل معه بدلا عن كونها مجموعة إرهابية.

وشددت خارجية السودان في البيان قائلة” لا بد ان يتوحد المجتمع الدولي ضدها للقضاء على خطرها.

وحملت الخارجية السودانية في البيان مجلس الأمن والقوى الغربية المسؤولية عن استمرار المليشيا في ارتكاب المذابح، لأنهم يكتفون بالإدانات اللفظية لمذابحها إلى جانب تغاضيهم عن رعاة المليشيا الإقليميين، الذين يزودونها بالمدفعية بعيدة المدى والمسيرات الاستراتيجية لارتكاب المجازر، طبقا للبيان.

الخارجية السودانيةقصف سوق صابرين

مقالات مشابهة

  • مدبولي يجتمع بلجنة الشئون السياسية لمناقشة تحديات الأمن القومي والمشهد الدولي
  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات المكثفة على مدينة الفاشر بشمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع
  • الخارجية السودانية تحمل مجلس الأمن الدولي والقوى الغربية المسؤولية بعد وقوع مجزرة جديدة ومقتل 60 مدنيًا
  • مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وسط تصاعد الهجمات على الفاشر
  • زي النهارده.. توقيع معاهدة سلام تورون التي أنهت الحرب البولندية الليتوانية التوتونية
  • الصين تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر فبراير الجاري
  • بعد توليها الرئاسة.. هل تستطيع الصين تغيير معادلات القوة في مجلس الأمن؟
  • تركيا: نشر بخيبة أمل من قرار مجلس الأمن بشأن قبرص
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • أوربان: واشنطن تسعى الآن من أجل السلام في أوكرانيا وبروكسل تسعى لاستمرار الحرب