موقع 24:
2025-03-13@01:15:06 GMT

نزيف غزة والعجز الدولي

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

نزيف غزة والعجز الدولي

الولايات المتحدة فضلت منح الضوء الأخضر لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة


لم يجد تفعيل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المادة 99 من الميثاق الأممي للتنبيه لخطورة الأوضاع في قطاع غزة، أي صدى في مجلس الأمن، فقد أحبط فيتو أمريكي، لم يكن مستغرباً، مشروع قرار لوقف إطلاق نار فوري، يسمح بإنهاء قتل الأبرياء وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.



مشروع القرار الذي تقدمت به الإمارات وحظي بموافقة ثلاثة عشر صوتاً داخل المجلس ونحو 100 دولة في الأمم المتحدة، كان يمكن أن يُحدث اختراقاً كبيراً يساهم في وضع حد لهذه المأساة الإنسانية والتهديد الكبير للأمن والسلام الدوليين، لكن الولايات المتحدة فضلت بدلاً من ذلك منح الضوء الأخضر لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت شهرها الثالث وألحقت خسائر غير مسبوقة بالشعب الفلسطيني، كما وضعت إسرائيل نفسها في أسوأ أزمة تواجهها في تاريخها القصير. لو نجح مجلس الأمن في تبني ذلك القرار المتوازن، لحقق نصراً للأمم المتحدة والتزاماً بالقانون الدولي، وحماية لمبادئ السلم العالمي، التي يفترض أن الدول الكبرى، أحرص من غيرها على الوفاء بها في الأزمات، لاسيما في ظل إجماع ساحق على ضرورة إنهاء هذه الحرب المدمرة لكل الأطراف.
فشل مجلس الأمن في تبني موقف يفرض وقف إطلاق النار في غزة أصاب أغلب الدول بالإحباط، وطرح تساؤلات مشروعة عن وظيفة هذا المجلس والنظام الدولي الذي أنشأه. وإذا فشل في فرض الإرادة الدولية، فلن يكون له بعد ذلك أي دور، وخصوصاً في القضية الفلسطينية التي كانت ضحية عجزه لأكثر من خمسة وسبعين عاماً. ولأن إسرائيل تحظى بدعم أمريكي مطلق، فقد منع «الفيتو» عشرات القرارت الأممية من تطبيق الشرعية الدولية، وحرم الفلسطينيين من الحماية أمام آلة الاحتلال ومخططاته. وفي ظل ما يجري في غزة فإن الوضع بات حرجاً جداً، و«العالم اليوم أحوج ما يكون إلى توحيد معاييره الأخلاقية والانحياز للإنسانية»، مثلما أكد ذلك الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة.

بعد هذا الفشل، لا يوجد أي مبرر أخلاقي أو سياسي أو عسكري لاستمرار هذا النزيف الفلسطيني في غزة، وعلى المجتمع الدولي ألا ييأس من التمسك بالقانون الدولي ومؤسساته وفي صدارتها مجلس الأمن. ومع عدم إقرار مشروع القرار، فإن إجماع الغالبية الساحقة من الأعضاء على تأييده يمثل خطوة مشجعة على إعادة المحاولة حتى إرغام مجلس الأمن على الانصياع إلى الإرادة الدولية وفرض وقف لهذه الحرب المجنونة، التي لم يعرف التاريخ المرئي مثيلاً لما شهدته من قتل مجاني للأطفال والنساء والأطباء والصحفيين والمستشفيات والمدارس وخيام النازحين. وكلها انتهاكات وجرائم لا يمكن الاستهانة بتداعياتها ليس على المنطقة فحسب، بل وعلى النظام الدولي ومؤسساته وأولها مجلس الأمن نفسه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء يناقش مخزون اليورانيوم في إيران

أكد دبلوماسيون أنّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سيعقد اجتماعا مغلقا يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة "مخزون اليورانيوم" المتزايد، والذي يُقربها من درجة صنع الأسلحة النووية.

وطلب عقد الاجتماع ستة من أعضاء مجلس الأمن، وهم فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة.

ونقلت "رويترز" عن الدبلوماسيين، أن هؤلاء الأعضاء يريدون أيضا من المجلس مناقشة التزام طهران بتزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "بالمعلومات اللازمة لتوضيح المسائل العالقة، المرتبطة بمواد نووية غير معلنة تم اكتشافها في مواقع عديدة في إيران".

ولم ترد بعثة طهران لدى الأمم المتحدة في نيويورك حتى الآن على طلب، للتعليق على الاجتماع المزمع.

تسريع تخصيب اليورانيوم
وتنفي إيران رغبتها في تطوير سلاح نووي، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أنها تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم بشكل حاد إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية البالغ 90 بالمئة.

وتقول الدول الغربية إنه لا توجد حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى المرتفع في إطار أي برنامج مدني، وإنه لم تفعل أي دولة ذلك من دون إنتاج قنابل نووية، وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي.



وتوصلت إيران إلى اتفاق في عام 2015 مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين، والذي رفع العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق في عام 2018 خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، وبدأت إيران في التخلي عن التزاماتها المتعلقة بالبرنامج النووي.

آلية الرد السريع
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أبلغت مجلس الأمن الدولي في وقت سابق بأنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، لتفعيل ما يسمى بآلية "الرد السريع" وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وستفقد هذه الدول القدرة على اتخاذ ذلك الإجراء في 18 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما ينتهي أجل العمل بقرار صدر عن الأمم المتحدة عام 2015 بشأن الاتفاق. وأمر ترامب السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية بالعمل مع الحلفاء لإعادة فرض العقوبات الدولية والقيود على إيران.

وفي وقت سابق، أعرب المسؤولون الإيرانيون عن رفضهم القاطع لتصريحات ترامب التي دعا فيها إلى التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، معتبرين أنها تأتي في سياق محاولات للضغط على إيران ونزع قدراتها الدفاعية.

ووصف رئيس مجلس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، ترامب بـ"المتوهم"، مؤكداً أن "أي مفاوضات تتم تحت التهديد أو التي تهدف إلى الحصول على تنازلات جديدة من إيران، لن تؤدي إلى رفع العقوبات ولن تحقق أي نتائج ملموسة".
وأضاف قاليباف أن إيران لن تنتظر رسائل من الولايات المتحدة، وأنها قادرة على إجبار "العدو" على رفع العقوبات من خلال التفاوض مع الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي.

مقالات مشابهة

  • بسبب الاتفاق النووي.. أمريكا تدعو مجلس الأمن لإدانة سلوك إيران
  • بريطانيا تلوح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيران
  • مجلس الأمن يجدد رفضه لأي خطوات قد تؤدي إلى جولة جديدة من الحرب في اليمن وما حولها
  • مجلس التعاون: اجتماع جدة يؤكد دور المملكة في ترسيخ الأمن الدولي
  • غدا.. اليورانيوم الايراني على طاولة مجلس الامن
  • اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء يناقش مخزون اليورانيوم في إيران
  • النووي الإيراني على طاولة مجلس الأمن في جلسة مغلقة
  • مجلس الأمن يعقد اجتماعًا مغلقًا غدًا بشأن الملف النووي الإيراني
  • غدًا.. مجلس الأمن يعقد اجتماعًا مغلقًا حول الملف النووي الإيراني
  • روسيا: مجلس الأمن متحد بشأن عدم جواز استخدام العنف في سوري