مسيرات الحوثيين تستهدف الفرقاطة الفرنسية «لانجدوك» في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
كشفت هيئة الجيوش الفرنسية، في بيان منذ قليل، أن طائرتين مسيرتين انطلقتا نحو الفرقاطة الفرنسية متعددة المهم «لانجدوك» في البحر الأحمر، انطلاقا من سواحل اليمن، في إشارة إلى جماعة أنصار الله الحوثيين، وفقما نقلت قناة «سكاي نيوز».
لكن هيئة الجيوش الفرنسية أكدت أن فرقاطتها متعددة المهام العاملة في البحر الأحمر اعترضت الطائرتين المسيرتين ودمرتهما، في عملية تأتي بعد إعلان جماعة الحوثيين حظر جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل، وحذرت جميع شركات الشحن من التعاون مع «تل أبيب».
وتأتي تلك التطورات في وقت تسعى الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع شركائها إلى إنشاء قوة دولية بغرض حماية الملاحة في البحر الأحمر، في ظل التهديدات التي توجهها جماعة الحوثيين باستمرار للسفن العابرة في تلك المنطقة.
وبحسب تصريحات لمسؤول في وزارة الدفاع الأمريكي، فإن واشنطن تسعى إلى تشكيل تحالف يضم 40 دولة وستشمل مساحة 3 ملايين ميل من المياه الدولية، وذلك لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
واشنطن تسعى لمنع تمدد صراع غزةوقد كثفت جماعة الحوثيين هذه العمليات منذ بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة الذي أوقع عشرات الآلاف بين شهداء ومصابين، وقد انضمت إلى تلك العمليات التي تستهدف حلفاء إسرائيل مجموعات أخرى في سوريا والعراق.
وتجري واشنطن في هذا السياق اتصالات عدة بكثير من القوى الإقليمية للتحذير من مغبة توسع الصراع الدائر في قطاع غزة وتمدده إلى جبهات جديدة، كما حذرت من استغلال بعض الأطراف الإقليمية الصراع في القطاع من أجل توسيع نطاقه والاستفادة منه.
وفي إطار تحركاتها لمواجهة مثل هذه العمليات، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن وجه باتخاذ الجيش الأمريكي ما يلزم من قرارات للتصدي لكل التهديدات التي تطال المصالح والأفراد والقواعد الأمريكية في المنطقة لا سيما سوريا والعراق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوثيون البحر الأحمر المسيرات الحوثية فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية والضربات تستهدف قادة الحوثيين
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الضربات الأميركية التي تستهدف جماعة أنصار الله (الحوثيون) تختلف عن تلك التي كانت تشن في عهد الرئيس جو بايدن، واصفا اليمن بأنه ساحة رئيسية للحرب الأميركية في الوقت الراهن.
وأضاف حنا -في تحليل للجزيرة- أن تسريبات سيغنال تؤكد أن اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية، أي أن الضربات تستهدف فتح طرق الملاحة البحرية بالقوة وإيصال رسائل سياسية إلى إيران.
وبالإشارة إلى مشاركة حاملة الطائرات هاري ترومان في هذه العمليات -حسب حنا- واستدعاء القاذفة الإستراتيجية "بي 52"، وحاملة الطائرات "كارل فينسون" فإن ذلك يعني أن اليمن تحول إلى مسرح أساسي للحرب من أجل إيصال رسائل بأن دونالد ترامب يقوم بما عجز بايدن عن القيام به.
ووفقا للخبير العسكري، فإن هذه الضربات تستهدف قادة الحوثيين والبنى التحتية العسكرية والقوات والمخازن، وإذا تمكنت الولايات المتحدة من شل قدرات الحوثي والانتقال إلى حل سياسي فستكون قد حققت أهدافها.
ويخضع اليمن للمراقبة على مدار الساعة، وبالتالي يتم تحديث بنك الأهداف بشكل متواصل كما يقول حنا، مضيفا "اليوم تم استخدام قنابل جي بي 35، وهي قنابل موجهة بشكل دقيق".
قنبلة جديدة
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القنبلة بالمنطقة، وفق حنا الذي قال إنها تستهدف أهدافا ثابتة -مثل منصات إطلاق الصواريخ- أو أهدافا متحركة.
إعلانوتتميز هذه القنبلة بأنها تظل على اتصال بالطيار بعد إطلاقها، مما يجعله قادرا على تعديل أو تغيير مسارها، وهذا جزء من تجربة الأسلحة الجديدة.
ومع ذلك، فإن الحوثيين يقاتلون بطريقة غير تقليدية لأنهم يوجدون بين الناس والجبال، لكن التركيز على صعدة وصنعاء وجنوب صنعاء يشي بأن هذه المناطق هي مركز ثقل الجماعة، ولا سيما أنها لم تعلن سقوط كثير من المدنيين في هذه الضربات، كما يقول حنا.
ولو تمكن الحوثيون من إطلاق صاروخ واحد بعد هذه العملية فستكون هذه الضربات عالية التكلفة (قنبلة جي بي 35 تساوي 200 ألف دولار) قد فشلت في تحقيق هدفها.
وقد تحدثت "وول ستريت جورنال" عن هذا الأمر بقولها إن الحوثيين ضعفوا لكنهم لم يهزموا، حسب حنا.
وشنت الولايات المتحدة اليوم السبت 74 غارة جوية على مناطق مختلفة في اليمن، بما فيها صنعاء ومأرب وعمران وحجة والحديدة.
ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر، فقد وسعت هذه الغارات أهدافها واستهدفت مراكز قيادية وشخصيات بارزة في جماعة الحوثي، وكانت كثافة الغارات في صعدة والجوف وعمران أكبر من بقية المحافظات، إذ تم استهداف قلب هذه المدن.
كما تم استهداف شمال محافظة الحديدة، وهي مناطق لم تكن تستهدف في السابق، وهي ضربات يقول محللون إنها استباقية.