لبنان ٢٤:
2024-10-03@09:42:14 GMT

في انتظار عودة هوكشتاين

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

في انتظار عودة هوكشتاين

كتب طارق ترشيشي في" الجمهورية":   ليس هناك من موعد محدد بعد لعودة الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان بعد زيارته الأخيرة، لكن الجميع ينتظرون عودته في أي وقت مركّزاً على موضوع الحدود البرية الجنوبية لجهة تثبيتها وإنهاء الانتهاك الإسرائيلي لها في 13 نقطة والانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وخراج بلدة الماري، فهذه الحدود مرسّمة منذ عام 1923 أيام الانتدابَين الفرنسي في لبنان والبريطاني في فلسطين المحتلة ولا تحتاج الى اعادة ترسيم أصلاً وفصلاً.

ولذلك يقول مطلعون قريبون من بعض المراجع المسؤولة العاملة على تجنيب لبنان تَوسّع رقعة الحرب انّ مستقبل الوضع على حدود لبنان الجنوبية بات مرهونا بما سيؤول إليه الوضع في غزة، إذ لا يمكن البحث في أي حل تحت وطأة المواجهات الجارية بين رجال المقاومة وقوة الاحتلال الإسرائيلي على الجبهة الجنوبية، وهي مواجهات ثبت انها كانت ولا تزال مضبوطة على ساعة حرب غزة ولا تتأثر بالتهديدات الإسرائيلية المباشرة أو تلك التي يحملها بعض الموفدين الدوليين العلنيين أو السريين الذين يترددون إلى لبنان هذه الأيام، وكان آخرهم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان ومدير المخابرات الفرنسية برنار ايمييه حيث نقلا موقفاً إسرائيلياً يدعو إلى انسحاب المقاومة من المنطقة الحدودية إلى شمال نهر الليطاني بحجّة انّ القرار الدولي 1701 لعام 2006 يقضي بهذا الانسحاب، وذلك لكي تضمن تل ابيب عودة نحو مئة الف مستوطن إلى المستوطنات الشمالية التي نزحوا منها تباعاً منذ الثامن من تشرين الأول الماضي إلى داخل فلسطين المحتلة، إذ يرفض هؤلاء العودة إليها ما لم تنسحب "قوة الرضوان" في "حزب الله" من المنطقة الحدودية، وهو ما تتخذه إسرائيل ذريعة لإثارة موضوع "تنفيذ" القرار 1701 الذي كانت ولا تزال تَنتهكه به منذ صدوره. والواقع، يقول المطلعون، ان الوضع في الجنوب كان ويبقى مفتوحا على كل الاحتمالات تبعاً لتطور الأوضاع العسكرية في قطاع غزة، لكن أيّ بحث في تنفيذ القرار 1701 لن يصل الى نتيجة. أوّلاً لأن لبنان يخشى من نية اسرائيلية مبيّتة ضده تدل اليها تهديدات المسؤولين الاسرائيليين اليومية وآخرها تهديد نتنياهو وتَوعّده بأن يكون مصير بيروت ولبنان كمصير مدينتي غزة وخان يونس، اذ يمكن ان ينفّذ تهديده هذا في حال تَمكّنه من هزيمة "حماس"، خصوصاً انه يستفيد في حربه الحالية من الدعم المطلق الاميركي والغربي له والذي يحول دون التوصّل الى وقف اطلاق النار في قطاع غزة حتى الآن. وثانياً، إذا ركّز على انسحاب أحادي الجانب للمقاومة من المنطقة الحدودية لا يتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي في الجهة المقابلة لتكون "المنطقة العازلة" على ضفتي الحدود، فإذا كان المطلوب أن تكون هذه المنطقة بعمق خمسة كيلومترات او اكثر على الأراضي اللبنانية فينبغي أن يقابلها العمق نفسه في الأراضي الفلسطينة المحتلة، ما يعني أنه سيكون على إسرائيل أن تُخلي هذا العمق عسكرياً، والذي تقع ضمنه المرتفعات التي نصبت عليها أعمدة الإرسال والاستطلاع والتنصّت والتجسّس والتحَكّم بعمل الطائرات المسيرة وحتى الحربية على الأراضي اللبنانية، والتي استهدفتها المقاومة ودمّرتها او عطّلتها منذ فجر الثامن من تشرين الأول الماضي. فإذا رفضت التماثل في الانسحاب فإنّ ذلك الكلام سيحول دون التوصّل إلى أي اتفاق حول تنفيذ القرار 1701.   ومثلما تُبدي إسرائيل حرصاً على أمن مستوطناتها الشمالية فإنّ من حق لبنان ان يكون حريصاً في المقابل على أمن المدن والقرى والبلدات الحدودية المحاذية لتلك المستوطنات او البعيدة نسبياً عنها. إلا أنه قد يكون من السابق لأوانه الخوض في هذا المضمار قبل معرفة ما ستؤول إليه حرب غزة التي ربما تتوسّع، خصوصاً في حال التقاط "محور المقاومة" إشارة من قيادة "حماس" الميدانية في غزة تدلّ الى خَطر وجودي حقيقي يتهددها في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ عندها سيتيَقّن "المحور" وحلفاؤه من أنّ الحرب على غزة تتخطى فعلياً الرغبة الإسرائيلية بالانتقام واستعادة "قوة الرد" إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء "الدولة الفلسطينية" على اراضي غزة والضفة الغربية المنصوص عنها في مشروع حل الدولتين" الذي تركّز عليه المواقف الدولية منذ بداية الحرب.   وإذا توسّعت رقعة الحرب في هذه الحال فستكون كل الاحتمالات واردة وقد يتغيّر معها وجه المنطقة والتوازنات فيها، على حد قول المطلعين أنفسهم.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: العمل جار لتأمين احتياجات النازحين والأولوية لتطبيق القرار 1701

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، يوم الثلاثاء، أن الحكومة تعمل بشكل مكثف مع مؤسسات الأمم المتحدة لتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين اللبنانيين، في إطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وخلال اجتماع عقده مع ممثلي الأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة، قال ميقاتي: "نلتقي اليوم بينما يواجه لبنان واحدة من أخطر الأزمات في تاريخه، إذ نزح نحو مليون شخص بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل". وأكد أن الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة تعمل على توفير المساعدات الأساسية للنازحين، مشيدًا بالدعم المستمر من الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة، وداعيًا إلى تقديم المزيد من الدعم لتعزيز جهود إغاثة المدنيين.

وفيما يخص الوضع الأمني، أعلن ميقاتي موافقة لبنان على تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن بشكل فوري، وإرسال الجيش إلى جنوب نهر الليطاني بالتعاون مع قوات "اليونيفيل" لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده في عين التينة عقب اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث أكد أن لبنان مستعد لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بالكامل، استجابة للنداءات الدولية الصادرة عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية ودول أخرى.

مقالات مشابهة

  • الـ1701.. قصة قرار دولي يدور في حلقة مفرغة
  • ممثل لبنان بمجلس الأمن: نواجهة أزمة إنسانية غير مسبوقة ونطالب بتطبيق القرار 1701
  • بعد اجتياح لبنان.. ما هو قرار الأمم المتحدة رقم 1701؟
  • ميقاتي: العمل جار لتأمين احتياجات النازحين والأولوية لتطبيق القرار 1701
  • إليك ما ترغب في معرفته عن اليونيفيل مع بدء توغل الاحتلال في لبنان
  • ما مستقبل القرار 1701 الخاص بوقف القتال في لبنان؟
  • إليك ما ترغب في معرفته عن اليونيفيل مع بدأ توغل الاحتلال في لبنان
  • ما التفويض الممنوح لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان؟
  • تعهّد الالتزام بالقرار 1701 يؤسس لتسوية توقف الحرب.. والحزب ليس بعيداً عن هذا التوجه
  • لبنان ملتزم.. بري: لتطبيق القرار 1701 فوراً!