دعاء صلاة الحاجة.. مستحبة ولها آداب وشروط
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
صلاة الحاجة هي صلاة يصليها المسلم عندما يريد تحقيق حاجة معينة، وقد جاء في السنة النبوية مشروعيتها، فقد ورد في الحديث الصحيح عن دعاء صلاة الحاجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من الناس، فليتوضأ، وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليرفع يديه، ويدعو بما شاء»، وفقا لدار الافتاء، ودعاء صلاة الحاجة هو من أعظم الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها، فهو تعبير عن الإيمان بالله تعالى، والثقة في قدرته على تحقيق الحاجة، وهو أيضًا تعبير عن الحب والتعلق بالله تعالى.
صلاة الحاجة ركعتان، يُصليهما المسلم في أي وقت، ويُفضل أن يُصليها في وقت مُستجاب فيه الدعاء، مثل يوم الجمعة، أو عند نزول المطر، ويبدأ المسلم صلاة الحاجة بالتكبير، ثم يقرأ سورة الفاتحة، ثم يقرأ سورة من القرآن الكريم، ثم يُصلي الركعة الثانية بنفس الطريقة، وبعد الانتهاء من الصلاة، يرفع المسلم يديه، ويدعو بدعاء صلاة الحاجة بما يشاء ويُلح في الدعاء، ويُكثر من الثناء على الله تعالى، والاستغفار له، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
آداب دعاء صلاة الحاجةهناك بعض الآداب التي يجب على المسلم أن يُراعيها عند دعاء صلاة الحاجة، وهي:
- الطهارة: يجب على المسلم أن يكون طاهرًا بدنًا وقلبًا عند دعاء صلاة الحاجة.
- التوجه إلى الله تعالى: يجب على المسلم أن يتوجه إلى الله تعالى بقلب خاشع، ونفس مطمئنة، وأن يُخلص في دعائه.
- الثقة بالله تعالى: يجب على المسلم أن يثق بالله تعالى، ويُؤمن أنه القادر على تحقيق حاجته.
- الصبر: يجب على المسلم أن يصبر، ولا ييأس من رحمة الله تعالى، وأن يُكرر الدعاء حتى يُجيب الله تعالى دعوته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء صلاة الحاجة صلاة الحاجة دعاء صلاة الحاجة بالله تعالى الله تعالى
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الإنسان مع كثرة العبادة يحدث له أنس بالله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإنسان مع كثرة العبادة يحدث له أنس بالله ، وكلما ترقّى في مراقي المعارف الإلهية والقرب منه، ازداد أنسه به، وإذا ازداد أنسه بالله، أحب الزيادة.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان سيدنا موسى عليه السلام عندما عاد من مدين، كلمه ربه في الوادي المقدس طوى، فقال له: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى} [طه:17]، فرد موسى: {هِيَ عَصَايَ}. وكان بالإمكان أن ينتهي الكلام عند هذا الحد، لكنه حدث له أنس، فزاد في طلب الأنس ، فقال: {أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى} [طه:18].
وهنا نلاحظ أن سيدنا موسى أطال الحديث لزيادة الأنس مع الله، مع مراعاة الأدب؛ فلو أطال أكثر لخرج عن حدّ الأدب، لذلك ختم بقوله: {وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى}.
وهكذا يكون الإنسان بين الأنس بالله وبين الأدب في الحديث معه، وهذا هو النهج الأمثل في التعامل مع الله.
ولذلك، نهى سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التعدي في الدعاء ، تحقيقًا للتوازن بين الأنس بالله والأدب معه.