أكد سكرتير الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا “إيقاد”؛  ورقيني قبيهوL أن القمة التي عقدتها الهيئة في جيبوتي،أمس السبت، حصلت على التزام من طرفي القتال في السودان – الجيش والدعم السريع – بالاجتماع مع بعضهما فورا من أجل الاتفاق على وقف العدائيات، وإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 اشهر.

الخرطم ــ التغيير

وأقرت القمة التي شارك فيها إضافة إلى الدول الأعضاء ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبلدان عربية وغربية؛ مقترح تشكيل آلية دولية موسعة لمتابعة جهود استعادة مسار التحول المدني بعد إنهاء الحرب.

وأعلنت القمة دعمها للخريطة الأفريقية المكونة من 6 نقاط المقترحة لحل الازمة السودان. وتنص خريطة الحل؛ التي تتبني خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات “الايقاد”؛ على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لإنتقال السلطة من العسكر للمدنيين.

وأعرب المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر عن قلق بلاده لاستمرار القتال الذي أدى حتى الآن إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص وتشريد 7 ملايين؛ وقال إن بلاده ستعمل مع المجتمع الدولي والإقليمي لاتخاذ كافة الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب واستعادة التحول المدني.

من جانبه،  رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عبر موسى فكي عن مخاوفه من انتشار الصراع إلى مناطق جديدة لم تتأثر حتى الآن بالقتال.

وأشار متحدثون في القمة إلى تقارير موثوقة عن وقوع جرائم حرب وانتهاكات إنسانية خطيرة؛ وأكدوا أن المساءلة يجب أن تكون جزءًا من أي استجابة في البحث عن السلام لضمان العدالة وتضميد الجراح للضحايا والمجتمعات المتضررة.

وطالبت القمة طرفي القتال بالموافقة الفورية على وقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل العودة السلمية للانتقال إلى الحكم الدستوري المدني في السودان.

وشددت القمة على ضرورة التزام دول المنطقة وخارجها بالحياد والامتناع عن تقديم الدعم العسكري أو السياسي أو المالي لأي من طرفي القتال في السودان.

وأكدت القمة على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري مستدام للأزمة في السودان وأن السبيل الوحيد يكمن في إجراء حوار سوداني شامل يؤدي إلى حل مستدام ويشارك فيه أصحاب المصلحة السودانيين؛ بما في ذلك الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني؛ المجموعات النسائية والشبابية ولجان المقاومة والنقابات العمالية والجمعيات المهنية والزعماء التقليديين والأكاديميين.

وطالبت القمة الأطراف المتحاربة أيضا بتسهيل الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين؛ بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وكذلك أحكام الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بالفعل في محادثات جدة.

ومنذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في منتصف ابريل في الخرطوم وتمدده بعد ذلك إلى مناطق أخرى من البلاد؛ يعيش السودان إوضاعا أمنية وانسانية خطيرة بسبب الفتال الذي تزايدت حدته خلال الأسبوع الأخير ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا في أوساط المدنيين وسط تدمير كبير لمنشآت استراتيجية وتدهور مريع في الأوضاع الإنسانية.

الوسومالإيقاد الجبش الحرب الدعم السريع ورقني بيهو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإيقاد الحرب الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

مصادر تكشف عن زيارة حميدتي لليمن وتقول إن الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن

كشفت مصادر إعلامية عن زيارة قائد قوات "الدعم السريع" السودانية، محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى اليمن.


 

ونقل موقع "عربي 21" عن مصدرين يمنيين مطلعين قولهما إن الإمارات العربية المتحدة دربت قوات الدعم السريع التي تقود انقلابا عسكريا في السودان بذريعة القتال في اليمن.

 

وقالا إن قائد قوات "الدعم السريع" السودانية، محمد حمدان دقلو "حميدتي" زار الساحل الغربي في اليمن والتقى هيثم قاسم طاهر، بالتنسيق مع دولة الإمارات أثناء مشاركة قوات الجيش السوداني ضمن عمليات التحالف التي قادتها السعودية ضد جماعة الحوثي منذ 2015.

 

وذكر المصدران، أحدهما عسكري، أن "حميدتي" وصل إلى منطقة الساحل الغربي عام 2017، في ذروة العمليات القتالية والتقى باللواء هيثم قاسم طاهر، وزير الدفاع الأسبق، وأحد القيادات العسكرية المدعومة من أبوظبي.

 

وكانت قوات "الدعم السريع" تشارك في العمليات القتالية ضد الحوثيين وقتئذ، ضمن القوات التي تشرف عليها أبوظبي.

 

وطبقا للمصدر ذاته والذي كان حاضرا خلال زيارة "حميدتي"، فإن قائد قوات "الدعم السريع" مكث في الساحل الغربي اليمني أيام، قبل أن يغادر على متن طائرة خاصة إلى دولة الإمارات".

 

ووفق المصدرين فإن أبوظبي أنشأت معسكرات حشد وتجنيد السودانيين ضمن قوات "الدعم السريع" في الأراضي الإماراتية وفي جزيرة عصب الإرتيرية.

 

وأكدا أن "حميدتي" ضمن قيادات عسكرية سودانية أجروا زيارات إلى اليمن، بعد أن استقدمتهم دولة الإمارات تحت غطاء "إيفاد القوات إلى اليمن وفي إطار نظام الرئيس السابق، عمر البشير"، فيما كانت عمليات التحشيد والتجنيد للسودانيين ضمن قوات الدعم السريع لغايات أخرى، اتضحت مؤخرا في السودان.

 

وقالا إن الضباط الإماراتيين ومخابرات الدولة الخليجية كانت تنشط بكثافة بين السودانيين الذين يتم استقدامهم إلى الساحل الغربي، وكانت تقوم بتشكيلهم في وحدات عسكرية، وتقوم بتعيين قيادات لتلك الوحدات ضمنت ولاءها.

 

وأوضح أحد المصدرين المطلعين بأن حكومة ابوظبي كانت تقوم بحشد وطلب القوات المسماة "الدعم السريع"، وتقوم بتدريبها، وتحمل تكاليف إعدادها وتسلحيها، ومن بوابة "اليمن" كانت تعد لمعركة السودان الحالية.

 

وأكد أن الدولة الخليجية دخلت إلى الواقع السوداني عبر اليمن؛ إذ قامت باستقدام قوات "الدعم السريع" كوحدات تابعة للجيش السوداني، وبالتنسيق مع النظام الرسمي في الخرطوم، قبل أن تعود هذه القوات كجيش مواز يقود حربا على الدولة السودانية".

 

.


مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يكثف ضرباته على مواقع الدعم السريع في الخرطوم وبحري
  • الدفاع المدني ينشر مجمل الخسائر التي تكبدها جرّاء الحرب على قطاع غزة
  • السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
  • خبيرة حقوقية: دور المرأة أساسي لوقف القتال في السودان
  • لماذا توقفت أميركا عن تأييد الدعم السريع؟
  • وزيرة البيئة تستكمل لقاءاتها الثنائية بعقد لقاء مع وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات الصفرية
  • مصادر تكشف عن زيارة حميدتي لليمن وتقول إن الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن
  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
  • الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن.. هذه تفاصيل زيارة حميدتي
  • يونيسف: أكثر من 17 مليون طفل سوداني حرموا التعليم بسبب الحرب