الإيقاد: طرفا القتال في السودان التزما بعقد لقاء لوقف العدائيات
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
أكد سكرتير الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا “إيقاد”؛ ورقيني قبيهوL أن القمة التي عقدتها الهيئة في جيبوتي،أمس السبت، حصلت على التزام من طرفي القتال في السودان – الجيش والدعم السريع – بالاجتماع مع بعضهما فورا من أجل الاتفاق على وقف العدائيات، وإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 اشهر.
الخرطم ــ التغيير
وأقرت القمة التي شارك فيها إضافة إلى الدول الأعضاء ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبلدان عربية وغربية؛ مقترح تشكيل آلية دولية موسعة لمتابعة جهود استعادة مسار التحول المدني بعد إنهاء الحرب.
وأعلنت القمة دعمها للخريطة الأفريقية المكونة من 6 نقاط المقترحة لحل الازمة السودان. وتنص خريطة الحل؛ التي تتبني خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات “الايقاد”؛ على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لإنتقال السلطة من العسكر للمدنيين.
وأعرب المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر عن قلق بلاده لاستمرار القتال الذي أدى حتى الآن إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص وتشريد 7 ملايين؛ وقال إن بلاده ستعمل مع المجتمع الدولي والإقليمي لاتخاذ كافة الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب واستعادة التحول المدني.
من جانبه، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عبر موسى فكي عن مخاوفه من انتشار الصراع إلى مناطق جديدة لم تتأثر حتى الآن بالقتال.
وأشار متحدثون في القمة إلى تقارير موثوقة عن وقوع جرائم حرب وانتهاكات إنسانية خطيرة؛ وأكدوا أن المساءلة يجب أن تكون جزءًا من أي استجابة في البحث عن السلام لضمان العدالة وتضميد الجراح للضحايا والمجتمعات المتضررة.
وطالبت القمة طرفي القتال بالموافقة الفورية على وقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل العودة السلمية للانتقال إلى الحكم الدستوري المدني في السودان.
وشددت القمة على ضرورة التزام دول المنطقة وخارجها بالحياد والامتناع عن تقديم الدعم العسكري أو السياسي أو المالي لأي من طرفي القتال في السودان.
وأكدت القمة على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري مستدام للأزمة في السودان وأن السبيل الوحيد يكمن في إجراء حوار سوداني شامل يؤدي إلى حل مستدام ويشارك فيه أصحاب المصلحة السودانيين؛ بما في ذلك الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني؛ المجموعات النسائية والشبابية ولجان المقاومة والنقابات العمالية والجمعيات المهنية والزعماء التقليديين والأكاديميين.
وطالبت القمة الأطراف المتحاربة أيضا بتسهيل الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين؛ بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وكذلك أحكام الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بالفعل في محادثات جدة.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في منتصف ابريل في الخرطوم وتمدده بعد ذلك إلى مناطق أخرى من البلاد؛ يعيش السودان إوضاعا أمنية وانسانية خطيرة بسبب الفتال الذي تزايدت حدته خلال الأسبوع الأخير ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا في أوساط المدنيين وسط تدمير كبير لمنشآت استراتيجية وتدهور مريع في الأوضاع الإنسانية.
الوسومالإيقاد الجبش الحرب الدعم السريع ورقني بيهوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإيقاد الحرب الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
النائب العام : سنصدر أحكام غيابية لمتهمين يتبعون لمليشيا الدعم السريع متواجدين في ( 6) دول
(سونا) - قال النائب العام مولانا الفاتح طيفور إن السلطات القضائية يمكنها اللجوء إلى إصدار أحكام غيابية لمتهمين هاربين بمليشيا الدعم السريع يتواجدون في 6 دول ( لم يسميها ) حال لم يسلمو انفسهم للعدالة، وطالب النائب العام خلال المؤتمر التنويري الأسبوعي حول جرائم مليشيا الدعم السريع، تلك الدول بالتعاون مع السودان بشأن المتهمين، وأضاف “نتوقع من دول التعاون مع السودان وفقا لاتفاقيات الامم ووفقا لاتفاقية الرياض بشان تسليم المجرمين قائلا وإن لم يتم التعامل معنا ستكون هنالك محاكم غيابية وسنتعامل بالمثل”.
وأشار طيفور إلي انه على طاولة النيابة العامة أكثر من 31 ألف بلاغ بشأن انتهاكات ارتكبتها "ميليشيا الدعم السريع الإرهابية،
كما أن الميليشيا المتمردة أطلقت سراح 19481 نزيلا من السجون وجندتهم في صفوفها ومارست جميع الانتهاكات والجرائم .
إلى جانب أخراجها لعدد 250 مستشفى من الخدمة واستخدمت 15 منها لأغراض عسكرية في مناطق مختلفة إضافة إلى
استهدافها لأكثر من 540 ألفا من الأعيان المدنية منها 80% منازل مواطنين.
وتطرق طيفور إلى دور القضاء الوطني وقدرته على الفصل العادل في الدعاوى المحالة اليه من النيابة دون الحوجة لتدخلات خارجية.