شهداء وجرحى وأسرى بعد حصار واقتحام الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين ببيت لاهيا
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مدرسة في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة كانت تؤوي آلاف النازحين، بعد أن حاصرتها واستهدفتها بقنابل الغاز والنيران؛ وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، وفق شهود عيان.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود ومصادر إعلامية أن قوات الجيش اعتقلت الرجال الذين لجؤوا إلى مدرسة "خليفة بن زايد آل نهيان" شمال القطاع، هربا من القصف الإسرائيلي في مناطق سكناهم، وذلك بعد أن أخلتها من النساء والأطفال.
وقالت نازحة ناجية من الهجوم الإسرائيلي على المدرسة (لم تذكر اسمها) في تسجيل صوتي نشره إعلاميون على منصات التواصل الاجتماعي: "ظهر اليوم (السبت) اقتحم الجيش المدرسة وطلبوا من النساء التوجه لساحة القسام بالقرب منها، في حين حاصروا الشباب والرجال واعتقلوهم".
وأضافت أن "الجيش اعتقل الشباب والفتيان ممن هم فوق عمر 15 عاما"، لافتة إلى أنه "أفرج عن عدد منهم لا يتجاوز 10% من الذين تم اعتقالهم".
وأشارت إلى أن "النساء والأطفال في الساحة القريبة من المدرسة يعيشون أوضاعا مأساوية بلا طعام ولا مياه ولا غطاء وسط برودة الجو وضجيج القصف الذي لا يهدأ".
بدوره، قال الفلسطيني إبراهيم أبو رياش، في منشور على موقع فيسبوك السبت: "الصهاينة يقتحمون مدرسة خليفة بن زايد في مشروع بيت لاهيا حيث يوجد أبي وأمي وشقيقي الجريح طبيب الأسنان حسام وشقيقتي الصغرى الطبيبة إسراء ومعهم أكثر من 7 آلاف شخص وبينهم جرحى ونساء وأطفال".
وتابع أن "ذلك يحدث بعد عدة أيام أنهكهم فيها الحصار لا طعام ولا ماء ولا يسمع ولا يبالي بهم أحد. كانوا يداوون جرحاهم بطرق بدائية بدون أي معدات؛ حيث منعوا تحرك الجرحى خارج المدرسة ودفنوا شهداءهم في فناء المدرسة".
واستكمل: "الآن وبعد حرق وتدمير كل ما حول المدرسة وتحليق الطائرات بدون طيار فوق رؤوسهم تم اقتحام المدرسة واعتقلوا الرجال واقتادوا النساء إلى ساحة في مشروع بيت لاهيا".
ونشر مصور فلسطيني، مقطع فيديو يوثق لحظة وداع مسن لابنه الشهيد، وذلك إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدخل مدرسة خليفة بن زايد في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
View this post on InstagramA post shared by AHMED ALKILANI || أحمد الكيلاني (@ahmed.alkilani97)
عشرات الشهداءمن جانبه، قال متحدث وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي أمس السبت، إن الجيش ارتكب "مجزرة بشعة في مدرسة خليفة شمال غزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى الذين نزفوا حتى الموت".
وأضاف أن وضع النازحين في المدرسة "كان كارثيا بلا مياه ولا طعام ولا علاج".
وأفاد شهود عيان للأناضول أن الجيش سبق أن استهدف بنيران القناصة كلَّ من كان يتحرك في المدرسة، في حين قصف محيط المدرسة بشكل مكثف.
كما تداول ناشطون فلسطينيون مقطع فيديو وثق باسم صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، وأظهر مجموعة من الرجال العراة الذين يخرجون من مدرسة رافعين أيديهم إلى الأعلى.
وقال الناشطون إن هذه المدرسة هي مدرسة "خليفة بن زايد آل نهيان".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم استشهدوا تحت الأنقاض، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأجبر العدوان الإسرائيلي الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم، ونزح العديد منهم عدة مرات. ومع احتدام القتال على امتداد القطاع، يقول السكان ووكالات الأمم المتحدة إنه لا يوجد الآن أي مكان آمن للجوء إليه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خلیفة بن زاید بیت لاهیا
إقرأ أيضاً:
أهالي درعا يشيعون شهداء القصف الإسرائيلي ويهتفون نصرة لقطاع غزة (شاهد)
شيع أهالي محافظة درعا جنوبي سوريا، الثلاثاء، الشهداء الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي الأخير على المدينة، مرددين هتافات مناهضة للاحتلال ومناصرة غزة بعد استئناف العدوان الوحشي على القطاع الفلسطيني.
وشارك العشرات في تشييع شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع مختلفة من مدينة درعا، في حين وثقت لقطات مصورة احتشاد المشيعين في باحة المسجد العمري.
وهتف المتظاهرون خلال التشييع بهتافات مناصرة لفلسطين من قبيل "حنا درعا، حنا غزة، أهل الكرامة والعزة" و"يا غزة درعا معاك للموت"، كما رفعوا الأعلام السورية والفلسطينية.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi معليش درعا معليش، لا تسيل من عيونك دمعة
جانب من تشييع الشهداء الذين ارتقوا الليلة الماضية جراء الغارات الإسرائيلية الغادرة على مدينة درعا pic.twitter.com/7dmmwgMAot — مُضَر | Modar (@ivarmm) March 18, 2025
ومساء الاثنين، شن الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، غارات جوية على موقع عسكري بمحيط محافظة درعا جنوبي سوريا ما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة آخرين، وذلك على وقع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية البرية والجوية على الأراضي السورية.
وأفادت وسائل إعلام سورية باستهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لفوج 175 في مدينة إزرع شمالي محافظة درعا ومستودعات تابعة للواء 132، ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح بينهم أطفال.
يأتي ذلك على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وذلك بالرغم من مطالبات الحكومة في دمشق بانسحاب جيش الاحتلال.
وعلى صعيد آخر، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وفي 1 آذار/ مارس الماضي، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" و"إسرائيل"، بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير ، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ إنه يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام دولة الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.