عدن الغد:
2025-04-22@04:13:41 GMT

صفحات من تاريخ عدن .. مجراد عدن

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

صفحات من تاريخ عدن .. مجراد عدن

عدن((عدن الغد )) خاص

كتب : سعيد عولقي

(المجراد) في الاف السنين الماضية.. في حدود3الف سنة، وماحولها، اكثر او اقل، في الكتابات التي دونت عرفنا منها ان ناس العصور الغابرة كانوا يتخذون من الجراد، ذلك الوحش الصغير المدمر لكل انواع المزروعات وجبة شهية يتغنون بلذة مذاقها، بالذات حين يحمصونها بعد التخلص من اجنحتها التي لا حاجة لها.

!! وجبة شهية وفيرة ومجانية.. ويقال مفيدة وصحية ايضاً لما تحتوية من نباتات متنوعة مما "يقرطه"الجراد في تجمعاته المهولة المهاجمة لكل ما تنتجة الارض من مزروعات. !!
في بلادنا اذكر انني قد شهدت تداول الجراد في بيع وشراء منذ اكثر من50سنة خلت كان كثير من الناس يستطعمون مذاقها ويقبلون على تناولها. !! تدخل الئ عدن في جواني -- شوالات -- وتباع جاهزة او نيه.. مجمرة او محمصة او مسلوقة.. ويتبادلون حكايات منافع الجراد الصحية بعدما يكون قد جرد اراضينا من مزروعاتها الئ ان تدخلت السلطات في واجبات وحملات المكافحة الشاملة للجراد بالمبيدات وحتئ بواسطة طائرات رش المبيدات على الحقول حيث يرتع الجراد ويترندع.. فامن الناس علئ مزروعاتهم.. وحرموا من وجبة طابت للكثيرين وافتقدوها. !!
في الذاكرة الجمعية تتجلى عبقرية الناس في ابتكار الاسماء واطلاقها على المسميات.
لعل ما اذكر منها هو اطلاق اسم "المجراد" علئ خورمكسر بسبب وجود مطار فيها حين دخلت الطائرات الى الخدمة في عدن في بدايات القرن الماضي.. لان الطائرات تطير.. وكذلك الجراد.. ابتكر الشعب اسم المجراد واطلقوه على خورمكسر حيث تطير وتحط الطائرات تماماً مثل الجراد  !!
     في الطريق الذي يوصل بين عدن والشيخ عثمان لابد لنا من المرور بالمجراد، المطار، ذلك قبل شق الطريق البحري الذي يربط الشيخ ببقية عدن.. كنا نواجه خشبة توجيه المرور التي توقف السيارات قبل الدخول الى خورمكسر "المجراد" سابقاً وقت اقلاع او هبوط اي طائرة.. وفي ذلك الموقف يكثر تواجد باعة المجلجل، والحللي، والمشبك، والكاتيا، والغريبات الملبنة... وخلافه من اصناف الحلوى التي يتصدرها كذلك القرمش والمضروب من لحج الخضيرة.. -- باقرمش وبا مضروب، قرمش حل من شافه، سعبب سيل السعبوب -- وكنا نحن الصغار نفرح بتلك الوقفة المجيدة التي تجبر الاهالي على شراء الحلويات لنا.. وشكراً للطائرات المحلقة او الهابطة، ففي كل الحالات نكسب نحن من الوقفة.. من ينسى المجلجل، والحللي، والمشبك، وحلوى اللبن من لا يذكر؟؟  وكل ذلك كان صناعة محلية خالصة قبل شوكولاتات ومقرمشات هذه الايام بكل اصنافها وتنوعها. 
  علئ الطريق قبل الوصول الى الخشبة يقع حوض، او بركة ماء لشرب الجمال والخيول.  قبل دخول السيارات وحتئ بعده كانت وسيلة المواصلات الاساسية هي تلك الجواري، خيل او جمل، كله يمشي.. وامام البركة يقع نادي الجولف ومساحاته الشاسعة، وفي ناحيته العليا مقر سباقات الخيل التي تنصب خيامها في مواسم السباق.. قبل ذلك نكون قد مررنا بملاحات الفارسي وطواحين الهواء واحواض الملح المعروفة باسم السولت بانس، ومنها اشتقت عبقرية الوعي الجمعي لتحرف الاسم الئ ما نعرفه اليوم باسم"الصولبان"؟
Salt Pans
وحر ياثور.. كله على قرنك كما يقول المثل، 
حيث يقع المطار وقع بعد عقد ونصف حادث اليم هناك خلال معرض للطيران رتبته قوات سلاح الطيران الملكي البريطاني، واثناء الطيران خلال الاستعراض وقعت طائرتان(على مااذكر) من الجو، محترقتان، فوق بيوت معسكر شامبيون لاينس (اسمه الان معسكر الفتح، او النصر، اوشيء من هذا القبيل).. في ذلك الوقت كان الطريق البحري قد انجز.. وسكهنا من كل ذاك الداوي.. لكننا حرمنا من حلويات الخشبة.. كما حرم المحبين للجراد من طعمه قبلنا.. وتلاشئ اسم المجراد الافتراضي الذي اطلقه الناس علئ منطقة خورمكسر ومطارها

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

الاحتفاء بكتاب ولاية لوى تاريخ وحضارة

احتفت ولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة بكتاب "ولاية لوى تاريخ وحضارة" للباحث سالم بن عبدالله الغفيلي أحد أبناء الولاية، ويعد الكتاب مرجعا مهما يحكي أصالة تاريخ الولاية وجغرافيتها وما يخص قطاع الأوقاف والزكاة بالولاية والأسواق التقليدية وحركة البيع والشراء وحياة البادية والحسابات الفلكية لأهل الزراعة والبحر والبادية، بالإضافة إلى قطاعات الصحة والتعليم والأزياء والحرف التقليدية وجوانب الحياة الاجتماعية والرياضية للأهالي في ولاية لوى في الزمن الماضي.

وذكر مؤلف الكتاب سالم الغفيلي أن المعلومات التي تضمنها الكتاب والمواد التي احتواها تُنشر لأول مرة حيث لم يتطرق لها أحد من قبل، وهو يعد أول كتاب يصدر عن ولاية لوى حيث كان هناك كتاب سابق من تأليف حسن البلوشي من بلدة مجيس بولاية صحار إلا أن المواضيع مختلفة تماما عما تطرق إليه، وقد تم أخذ معلومات الكتاب من وثائق تاريخيّة ومصادر قديمة ومعروفة وموثوقة في الوقت نفسه.

وأضاف: استمر البحث في تنقيح مواد الكتاب عشرين عاما وقد تمكنت من أخذ المعلومات من مصادر بشرية ما زالت على قيد الحياة، ومن بين مصادر المعلومات مراجع تاريخية لدى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات. ويقع الكتاب في ٣٣٠ صفحة بواقع ٢٥ موضوعا معززة بالكلمة والصورة الحية، ويتمثل الهدف من تدشين الكتاب في التعريف بتاريخ وحضارة ولاية لوى العريقة وما تحويه من إرث تاريخي ضارب في القدم.

وقد تخلل احتفالية التدشين التي جرت بقاعة مكتب الوالي تقديم شرح تفصيلي عن مواد الكتاب، وقد خضع الكتاب لمراجعة من قبل المختصين في التاريخ واللغة العربية والمصطلحات الدارجة. وذكر الغفيلي أن الكتاب يشكل أداة معينة للباحثين للتزود بالمعلومات الكافية عن ولاية لوى. رعى احتفالية التدشين سعادة الشيخ هلال بن سلطان الكلباني والي لوى، بحضور جمع من المسؤولين والأدباء.

مقالات مشابهة

  • السودان.. تاريخ المسارات الخاطئة والحروب الخاسرة
  • الجراد الصحراوي يهدد ليبيا ودعوات لمكافحته
  • إصدار أول شهادة إلكترونية في تاريخ «السجل العقاري»
  • مفاجأة علمية.. تاريخ ظهور القطط المنزلية في العالم بدأ من تونس
  • تاريخ شم «شم النسيم»
  • لجنة مكافحة الجراد توجه نداءً عاجلاً لاحتواء الوضع قبل خروجه عن السيطرة
  • مسؤول بلجنة مكافحة الجراد لـ«عين ليبيا»: ندقّ ناقوس الخطر مرة أخرى ونوجّه نداءً عاجلاً للجميع لاحتواء الوضع
  • الاحتفاء بكتاب ولاية لوى تاريخ وحضارة
  • لوفيغارو: تاريخ الحروب الأبدية المنسية الطويل في السودان
  • تاريخ القدس