عدن الغد:
2025-02-23@19:02:24 GMT

صفحات من تاريخ عدن .. مجراد عدن

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

صفحات من تاريخ عدن .. مجراد عدن

عدن((عدن الغد )) خاص

كتب : سعيد عولقي

(المجراد) في الاف السنين الماضية.. في حدود3الف سنة، وماحولها، اكثر او اقل، في الكتابات التي دونت عرفنا منها ان ناس العصور الغابرة كانوا يتخذون من الجراد، ذلك الوحش الصغير المدمر لكل انواع المزروعات وجبة شهية يتغنون بلذة مذاقها، بالذات حين يحمصونها بعد التخلص من اجنحتها التي لا حاجة لها.

!! وجبة شهية وفيرة ومجانية.. ويقال مفيدة وصحية ايضاً لما تحتوية من نباتات متنوعة مما "يقرطه"الجراد في تجمعاته المهولة المهاجمة لكل ما تنتجة الارض من مزروعات. !!
في بلادنا اذكر انني قد شهدت تداول الجراد في بيع وشراء منذ اكثر من50سنة خلت كان كثير من الناس يستطعمون مذاقها ويقبلون على تناولها. !! تدخل الئ عدن في جواني -- شوالات -- وتباع جاهزة او نيه.. مجمرة او محمصة او مسلوقة.. ويتبادلون حكايات منافع الجراد الصحية بعدما يكون قد جرد اراضينا من مزروعاتها الئ ان تدخلت السلطات في واجبات وحملات المكافحة الشاملة للجراد بالمبيدات وحتئ بواسطة طائرات رش المبيدات على الحقول حيث يرتع الجراد ويترندع.. فامن الناس علئ مزروعاتهم.. وحرموا من وجبة طابت للكثيرين وافتقدوها. !!
في الذاكرة الجمعية تتجلى عبقرية الناس في ابتكار الاسماء واطلاقها على المسميات.
لعل ما اذكر منها هو اطلاق اسم "المجراد" علئ خورمكسر بسبب وجود مطار فيها حين دخلت الطائرات الى الخدمة في عدن في بدايات القرن الماضي.. لان الطائرات تطير.. وكذلك الجراد.. ابتكر الشعب اسم المجراد واطلقوه على خورمكسر حيث تطير وتحط الطائرات تماماً مثل الجراد  !!
     في الطريق الذي يوصل بين عدن والشيخ عثمان لابد لنا من المرور بالمجراد، المطار، ذلك قبل شق الطريق البحري الذي يربط الشيخ ببقية عدن.. كنا نواجه خشبة توجيه المرور التي توقف السيارات قبل الدخول الى خورمكسر "المجراد" سابقاً وقت اقلاع او هبوط اي طائرة.. وفي ذلك الموقف يكثر تواجد باعة المجلجل، والحللي، والمشبك، والكاتيا، والغريبات الملبنة... وخلافه من اصناف الحلوى التي يتصدرها كذلك القرمش والمضروب من لحج الخضيرة.. -- باقرمش وبا مضروب، قرمش حل من شافه، سعبب سيل السعبوب -- وكنا نحن الصغار نفرح بتلك الوقفة المجيدة التي تجبر الاهالي على شراء الحلويات لنا.. وشكراً للطائرات المحلقة او الهابطة، ففي كل الحالات نكسب نحن من الوقفة.. من ينسى المجلجل، والحللي، والمشبك، وحلوى اللبن من لا يذكر؟؟  وكل ذلك كان صناعة محلية خالصة قبل شوكولاتات ومقرمشات هذه الايام بكل اصنافها وتنوعها. 
  علئ الطريق قبل الوصول الى الخشبة يقع حوض، او بركة ماء لشرب الجمال والخيول.  قبل دخول السيارات وحتئ بعده كانت وسيلة المواصلات الاساسية هي تلك الجواري، خيل او جمل، كله يمشي.. وامام البركة يقع نادي الجولف ومساحاته الشاسعة، وفي ناحيته العليا مقر سباقات الخيل التي تنصب خيامها في مواسم السباق.. قبل ذلك نكون قد مررنا بملاحات الفارسي وطواحين الهواء واحواض الملح المعروفة باسم السولت بانس، ومنها اشتقت عبقرية الوعي الجمعي لتحرف الاسم الئ ما نعرفه اليوم باسم"الصولبان"؟
Salt Pans
وحر ياثور.. كله على قرنك كما يقول المثل، 
حيث يقع المطار وقع بعد عقد ونصف حادث اليم هناك خلال معرض للطيران رتبته قوات سلاح الطيران الملكي البريطاني، واثناء الطيران خلال الاستعراض وقعت طائرتان(على مااذكر) من الجو، محترقتان، فوق بيوت معسكر شامبيون لاينس (اسمه الان معسكر الفتح، او النصر، اوشيء من هذا القبيل).. في ذلك الوقت كان الطريق البحري قد انجز.. وسكهنا من كل ذاك الداوي.. لكننا حرمنا من حلويات الخشبة.. كما حرم المحبين للجراد من طعمه قبلنا.. وتلاشئ اسم المجراد الافتراضي الذي اطلقه الناس علئ منطقة خورمكسر ومطارها

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

يوم التأسيس.. تاريخ عريق ومجد تليد

البلاد – جدة
تحتفي المملكة العربية السعودية بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى في منتصف عام 1139هـ الموافق لـ 22 فبراير من عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود– رحمه الله– وذلك بناءً على الأمر الملكي الكريم، اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها على مدى أكثر من ثلاثة قرون، حتى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله.
في تاريخ الأوطان قيادات فذة ومحطات عظيمة في أحداثها ومنجزات أبطالها، خاصة إذا ارتبط ذلك بقيام دولة مستقرة يستظل بها أبناؤها وينعمون بخيراتها وينهضون بمستقبلها.. وهنا تكمن دوافع توقف الأجيال عندها بالاعتزاز، واستلهام أمجادها والوفاء والافتخار برمزها ولرجالاتها، والوعي الوطني في مواجهة التحديات.

وهنا تكمن أهمية قراءة التاريخ وصفحاته المرصعة بأمجاد مؤسسها الأول الإمام محمد بن سعود، وتضحيات أبنائه وأحفاده من بعده في سبيل بناء الدولة؛ حيث يفتخر أبناء المملكة العربية السعودية بهذا الإرث التاريخي العريق.

قيمة وطنية
استذكار يوم التأسيس والاحتفاء به، هو قيمة وطنية عظيمة في تاريخ الوطن المجيد، لمزيد من الفخر والانتماء لدولة عريقة الجذور تأصل تاريخها لقرون، وبُنيت قواعدها على أساس راسخ من الإيمان والإقدام، والإصرار على إرساء الوحدة والأمن، بعد قرون من التشتت والفرقة والتناحر بين القبائل في الجزيرة العربية آنذاك، ومؤامرات الغزاة الطامعين.
لقد كانت بداية تأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود، النواة التي بُني عليها هذا الصرح الوطني العظيم، وهنا تكمن القيمة الكبيرة لقراءة التاريخ وصفحاته المرصعة بأمجاد مؤسسها الأول الإمام محمد بن سعود، وتضحيات أبنائه وأحفاده من بعده، في سبيل بناء هذه الدولة العصرية الحديثة.
لذلك لم يكن يوم التأسيس- الموافق 22 فبراير من كل عام- يوماً اعتيادياً في تاريخ الدولة السعودية، وما شهدته على أكثر من ثلاثة قرون من أحداث وتحديات ومراحل تطور، فهو يمثل الجذور الراسخة في عمق التاريخ، التي بدأت من الدرعية عاصمة الدولة الأولى في منتصف عام 1139هـ / 1727م التي أسسها الإمام المؤسس محمد بن سعود- رحمه الله.

بطولات وأمجاد
لقد كان الإمام محمد بن سعود شخصية استثنائية وعبقرية؛ حين قرر إنهاء منظومة التشتت معتمداً هدف الوحدة والاستقرار والنماء، فأسس الدولة مبتدئًا بمدينته” الدرعية” فوحَّد شطريها، وجعلها تحت حكم واحد، بعد أن كان متفرقًا بين مركزين، واهتم بشؤونها الداخلية، وتقوية مجتمعها، وتوحيد أفراده، مع الحرص على تنظيم الموارد الاقتصادية للدرعية، كما حرص على الاهتمام بالمظهر الحضري للدولة وإدارة شؤونها، ما يوثق نظرته الثاقبة للاستقرار والازدهار في مجالات متنوعة، محققًا لها الاستقلال السياسي التام عن أي قوة خارجية، كما سجل التاريخ حرصه على الاستقرار والنماء في منطقته.
فالتاريخ يسجل للإمام محمد بن سعود، أنه بعد توليه إمارة الدرعية، قام بالعمل على تأسيس الوحدة فيها وتأمين الاستقرار داخلها وفي محيطها من البلدات والقبائل، وحماية طريق الحج والتجارة. كما عمل على تنظيم الأوضاع الاقتصادية للدولة، والتوسع في البناء وتنظيم أسوار الدرعية؛ لتنطلق الدولة بعد ذلك في توحيد المناطق في نجد، لتشكل بداية المرحلة الأولى من توحيد الدولة السعودية الأولى، الذي اكتمل في عهد أبنائه وأحفاده؛ حيث تعكس مرحلة التأسيس شخصية الإمام محمد بن سعود المحورية في تاريخنا السعودي، التي مهدت لدولة ممتدة منذ قيامها قبل أكثر من ثلاثة قرون.
لقد اتسم الإمام المؤسس برؤية ثاقبة، واستفادته من التجربة التي خاضها في شبابه؛ حين عمـل إلى جانب والده في ترتيب أوضـاع الإمـارة، ما أعطاه معرفـة تامـة بـكل أوضاعهـا، كما شـارك في الدفـاع عـن الدرعيـة، عندمـا غزاهـا زعيـم الأحساء، واستطاعت الصمـود ودحـر الجيش المعتـدي، وأدرك ببصيرته العميقة طبيعة وتحديات الأوضاع التي كانت تعيشها إمارتـه والإمارات من حولهـا بشكل خاص، ووسـط الجزيرة العربية عـامة؛ لذا بدأ منـذ توليه الحكـم التخطيط للتغيـيـر في النمط السـائـد خـلال تلك الأيـام، واهتمامه بالتطوير نحو مفهوم الدولة المستقرة، فأسـس بذلك لاتجاه صحيح ومسـار جديد في تاريخ المنطقـة؛ تمثل في الوحـدة والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار، والعمل على نشر التعليـم والوعي بأهمية الترابط والتلاحم بين أفراد المجتمع.

الوحدة والاستقرار
وكما يوثق المؤرخون، استطاع الإمام محمد بن سعود تحويل الدرعية من مفهوم (دولة المدينة) إلى دولـة واسعـة وذات نفوذ يحفظ الأمن والاستقرار، وقام بتوحيدها وبنائها، وكان من أبرز أحداثها:
– توحيـد شـطري الدرعيـة وجعلهـا تحـت حـكـم واحـد، بعـد أن كان الحكم متفرقاً في مركزين، والاهتمام بالأمور الداخلية وتقوية مجتمع الدرعية وتوحيد أفراده، وتنظيم الأمور الاقتصادية للدولة. كما نشر الاستقرار في الدولة في مجالات متنوعة، والاستقلال السياسي وعـدم الـولاء لأي قوة، في حين أن بعـض بلدان نجـد كانت تديـن بالـولاء لبعـض الزعامات الإقليميـة.
– إرسـال الإمام أخـيه الأمير مشـاري إلى الريـاض؛ لإعـادة دهـام بـن دواس إلى الإمـارة بعد طلـبه المعونـة مـن الدولـة السـعودية الأولى؛ إثر التمـرد عليـه، ويؤكد ذلك قـدرة الإمـام الكبيرة على احتـواء زعاماتهـا، وجعلهـم يعلنـون الانضمام للدولـة والوحـدة، وبنـاء سـور الدرعيـة للتصدي للهجمات الخارجية القادمة إلى الدرعيـة مـن شرق الجزيرة العربيـة.
– بدء حملات التوحيد، وتوليه قيادتها، وتوحيد معظم منطقة نجد، وانتشار أخبار الدولة في معظم أرجاء الجزيرة العربية، والقدرة على تأمين طرق الحج والتجارة؛ فأصبحت نجد من المناطق الآمنة، والنجـاح في التصـدي لعـدد مـن الحمـلات التـي أرادت القضـاء عـلى الدولـة في بدايتهـا، وتوالت الإنجازات في عهده؛ ومنها: نشر الاستقرار والاستقلال السياسي، وعدم الخضوع لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها.

مقالات مشابهة

  • الطريق نحو فلسفة شهر رمضان
  • انتشار الجراد يهدد الجنوب.. واللجنة تحذر: لا نملك إمكانيات لمكافحته!
  • شيخ العقل: تشييع نصرالله استثنائي في تاريخ لبنان
  • أندريفا أصغر بطلة في تاريخ بطولة دبي للتنس
  • محمد العدل: «عادل إمام شال نص تاريخ السينما على كتفه» (فيديو)
  • الأهم في تاريخ ألمانيا.. نظرة على الانتخابات البرلمانية
  • يوم التأسيس.. تاريخ عريق ومجد تليد
  • التهجير من غزة.. تاريخ من المخططات أفشلها صمود الفلسطينيين
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. شباب مصر.. صفحات مضيئة فى تاريخ الحركة الطلابية المصرية
  • القبض على سائق سار عكس الاتجاه على الطريق العام في البحيرة