عدن الغد:
2024-07-06@10:07:40 GMT

صفحات من تاريخ عدن .. مجراد عدن

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

صفحات من تاريخ عدن .. مجراد عدن

عدن((عدن الغد )) خاص

كتب : سعيد عولقي

(المجراد) في الاف السنين الماضية.. في حدود3الف سنة، وماحولها، اكثر او اقل، في الكتابات التي دونت عرفنا منها ان ناس العصور الغابرة كانوا يتخذون من الجراد، ذلك الوحش الصغير المدمر لكل انواع المزروعات وجبة شهية يتغنون بلذة مذاقها، بالذات حين يحمصونها بعد التخلص من اجنحتها التي لا حاجة لها.

!! وجبة شهية وفيرة ومجانية.. ويقال مفيدة وصحية ايضاً لما تحتوية من نباتات متنوعة مما "يقرطه"الجراد في تجمعاته المهولة المهاجمة لكل ما تنتجة الارض من مزروعات. !!
في بلادنا اذكر انني قد شهدت تداول الجراد في بيع وشراء منذ اكثر من50سنة خلت كان كثير من الناس يستطعمون مذاقها ويقبلون على تناولها. !! تدخل الئ عدن في جواني -- شوالات -- وتباع جاهزة او نيه.. مجمرة او محمصة او مسلوقة.. ويتبادلون حكايات منافع الجراد الصحية بعدما يكون قد جرد اراضينا من مزروعاتها الئ ان تدخلت السلطات في واجبات وحملات المكافحة الشاملة للجراد بالمبيدات وحتئ بواسطة طائرات رش المبيدات على الحقول حيث يرتع الجراد ويترندع.. فامن الناس علئ مزروعاتهم.. وحرموا من وجبة طابت للكثيرين وافتقدوها. !!
في الذاكرة الجمعية تتجلى عبقرية الناس في ابتكار الاسماء واطلاقها على المسميات.
لعل ما اذكر منها هو اطلاق اسم "المجراد" علئ خورمكسر بسبب وجود مطار فيها حين دخلت الطائرات الى الخدمة في عدن في بدايات القرن الماضي.. لان الطائرات تطير.. وكذلك الجراد.. ابتكر الشعب اسم المجراد واطلقوه على خورمكسر حيث تطير وتحط الطائرات تماماً مثل الجراد  !!
     في الطريق الذي يوصل بين عدن والشيخ عثمان لابد لنا من المرور بالمجراد، المطار، ذلك قبل شق الطريق البحري الذي يربط الشيخ ببقية عدن.. كنا نواجه خشبة توجيه المرور التي توقف السيارات قبل الدخول الى خورمكسر "المجراد" سابقاً وقت اقلاع او هبوط اي طائرة.. وفي ذلك الموقف يكثر تواجد باعة المجلجل، والحللي، والمشبك، والكاتيا، والغريبات الملبنة... وخلافه من اصناف الحلوى التي يتصدرها كذلك القرمش والمضروب من لحج الخضيرة.. -- باقرمش وبا مضروب، قرمش حل من شافه، سعبب سيل السعبوب -- وكنا نحن الصغار نفرح بتلك الوقفة المجيدة التي تجبر الاهالي على شراء الحلويات لنا.. وشكراً للطائرات المحلقة او الهابطة، ففي كل الحالات نكسب نحن من الوقفة.. من ينسى المجلجل، والحللي، والمشبك، وحلوى اللبن من لا يذكر؟؟  وكل ذلك كان صناعة محلية خالصة قبل شوكولاتات ومقرمشات هذه الايام بكل اصنافها وتنوعها. 
  علئ الطريق قبل الوصول الى الخشبة يقع حوض، او بركة ماء لشرب الجمال والخيول.  قبل دخول السيارات وحتئ بعده كانت وسيلة المواصلات الاساسية هي تلك الجواري، خيل او جمل، كله يمشي.. وامام البركة يقع نادي الجولف ومساحاته الشاسعة، وفي ناحيته العليا مقر سباقات الخيل التي تنصب خيامها في مواسم السباق.. قبل ذلك نكون قد مررنا بملاحات الفارسي وطواحين الهواء واحواض الملح المعروفة باسم السولت بانس، ومنها اشتقت عبقرية الوعي الجمعي لتحرف الاسم الئ ما نعرفه اليوم باسم"الصولبان"؟
Salt Pans
وحر ياثور.. كله على قرنك كما يقول المثل، 
حيث يقع المطار وقع بعد عقد ونصف حادث اليم هناك خلال معرض للطيران رتبته قوات سلاح الطيران الملكي البريطاني، واثناء الطيران خلال الاستعراض وقعت طائرتان(على مااذكر) من الجو، محترقتان، فوق بيوت معسكر شامبيون لاينس (اسمه الان معسكر الفتح، او النصر، اوشيء من هذا القبيل).. في ذلك الوقت كان الطريق البحري قد انجز.. وسكهنا من كل ذاك الداوي.. لكننا حرمنا من حلويات الخشبة.. كما حرم المحبين للجراد من طعمه قبلنا.. وتلاشئ اسم المجراد الافتراضي الذي اطلقه الناس علئ منطقة خورمكسر ومطارها

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية: لحظة فارقة في تاريخ السودان

صرح د. بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بأن مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية ينعقد في لحظة فارقة من تاريخ السودان، الذي يمر بأزمة عميقة تؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية والعالم، وخاصة دول جوار السودان.

 تداعيات الأزمة السودانية

خلال كلمته في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية المنعقد في مصر اليوم السبت، أشار عبدالعاطي إلى خطورة الأزمة الراهنة في السودان، حيث قال: "لا يخفى على العالم خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق وتداعيات الاقتتال الدائر منذ ما يزيد عن العام، سالت خلالها دماء عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، ونزح الملايين من السكان إلى مناطق أكثر أمانًا سواء داخل السودان أو باللجوء إلى دول الجوار، فضلا عن الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة وتدمير العديد من المرافق الحيوية في البلاد."

وأضاف: "يضاف إلى ذلك العقبات التي تواجه الموسم الزراعي مما ترتب عليه نقص حاد في الأغذية، كما أدى الصراع وتداعياته السلبية إلى تدهور المؤسسات الصحية ونقص في الأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية، وهو الأمر الذي أدى إلى تداعيات صحية كارثية على مجمل الأوضاع الإنسانية."

انطلاق أعمال المؤتمر

بدأت أعمال مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في العاصمة الإدارية بالقاهرة صباح اليوم السبت، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين.

 

يهدف المؤتمر إلى التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم عبر حوار وطني سوداني-سوداني يستند إلى رؤية سودانية خالصة.

 حرص مصر على حل الأزمة

يأتي هذا المؤتمر في إطار حرص مصر على بذل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها ومعالجة تداعياتها الخطيرة على شعبه وأمن واستقرار المنطقة، لا سيما دول الجوار. 

تسعى مصر من خلال هذا المؤتمر إلى توفير منصة للحوار والتفاهم بين القوى السودانية المختلفة بهدف الوصول إلى حل سلمي وشامل للأزمة.

الأمل في تحقيق السلام

يبعث انعقاد هذا المؤتمر برسالة أمل إلى الشعب السوداني وإلى العالم بأن الحوار والتفاهم يمكن أن يكونا أساسًا لبناء مستقبل أفضل للسودان. 

تأمل مصر والشركاء الدوليون والإقليميون أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج إيجابية تساعد في إنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار والتنمية في السودان.

 

مقالات مشابهة

  • مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية: لحظة فارقة في تاريخ السودان
  • تداول امتحان مادة الكيمياء عبر صفحات الغش الإلكتروني والتعليم تنفي
  • إعادة فتح الطريق الولائي رقم 22
  • دي ستيفانو.. الأسطورة التي غيرت تاريخ ريال مدريد
  • رئيس حزب العربي الناصري: «30 يونيو» وضعت أسسا صحيحة لبناء دولة حديثة
  • من 10 صفحات.. وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط تل أبيب لتهجير سكان غزة إلى مصر
  • الاحتلال الاسرائيلي يقتحم مدينة الخليل فجر اليوم
  • إعلام فلسطيني: قوات #الاحتلال تقتحم #طولكرم وتشن حملة اعتقالات في عزبة الجراد شرقي المدينة
  • من 10 صفحات.. وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط الصهاينة لتهجير سكان غزة إلى دولة عربية
  • باحث: الجراد يهدد الزراعة ويلتهم المحاصيل في غضون ساعات بالإسماعيلية