الحرة:
2025-01-31@03:57:10 GMT

المصريون يقترعون في انتخابات رئاسية محسومة للسيسي

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

المصريون يقترعون في انتخابات رئاسية محسومة للسيسي

دُعي 67 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم الأحد في انتخابات رئاسية طغت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة على الاهتمام بها، خصوصا وأن نتائجها محسومة لصالح فوز الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بولاية جديدة، وفق ما ذكرته فرانس برس.

وتتصدر المشكلة الاقتصادية الاهتمامات في بلد يواجه أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، مع معدل تضخم يلامس 40 في المئة وعملة محلية فقدت 50 بالمئة من قيمتها ما أدى إلى انفلات الأسعار.

ويعيش 60 بالمئة من سكان مصر الذين يناهز عددهم 106 ملايين نسمة، حول خط الفقر.

وتُجرى عمليات الاقتراع أيام الأحد والاثنين والثلاثاء ما بين التاسعة صباحا والتاسعة مساء بالتوقيت المحلي (07:00 و19:00 بتوقيت غرينيتش)، على أن تعلن النتائج الرسمية في 18 ديسمبر.

لا تثير هذه الانتخابات حماسة المصريين بعد أن ألقت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المجاور، ظلالها على الحملة الانتخابية التي أجريت في نوفمبر.

وباتت البرامج التلفزيونية المسائية في القنوات المحلية المقربة من أجهزة المخابرات المصرية، تحاول الآن الربط بين الانتخابات والحرب في غزة.

"خطر الافلاس"

وقال مقدم البرامج على قناة صدى البلد، أحمد موسى: "هناك مليونان (في غزة) يريدون الدخول عندنا (إلى بلادنا)... لا يمكن أن نكتفي بالمشاهدة... يجب أن نخرج (للمشاركة في الانتخابات) ونقول لا للتهجير".

إضافة إلى السيسي، يخوض الانتخابات ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع: فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي (يسار وسط)، عبد السند يمامية من حزب الوفد الليبرالي العريق الذي بات اليوم هامشيا، وحازم عمر من الحزب الشعبي الجمهوري.

وبدا أن الأخير كان الأكثر إقناعا في مناظرة تلفزيونية وحيدة شارك فيها كل المرشحين باستثناء السيسي الذي أوفد أحد أعضاء حملته بالنيابة عنه، وفق ما ذكرته فرانس برس.

وحاول وجهان من المعارضة خوض غمار الانتخابات، دون جدوى. ويقبع أحدهما، وهو الناشر الليبرالي، هشام قاسم، في السجن حاليا. أما الآخر، وهو النائب السابق المعارض أحمد الطنطاوي، فبدأت محاكمته بتهمة "تداول أوراق تخص الانتخابات بدون إذن السلطات".

أبرز المرشحين في الانتخابات الرئاسية المصرية تجري مصر انتخابات رئاسية على مدى ثلاثة أيام، من 10 إلى 12 ديسمبر، ومن المتوقع أن يفوز الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، بسهولة بولاية ثالثة في الانتخابات التي خيمت عليها الحرب في غزة، وفق رويترز.

وقال الناشط السياسي الصحفي، خالد داوود، إن الانتخابات تأتي "في ظل جو خانق وقمع للحريات والسيطرة التامة (من قبل السلطات) على الاعلام الرسمي والخاص وإصرار الأجهزة الأمنية على منع المعارضة من العمل في الشارع".

وأضاف "لسنا واهمين أن الانتخابات تجري في ظروف مثالية أو تلبّي الضمانات التي طالبنا بها لكي تتمتع بالمصداقية والنزاهة".

غير أنه أكد أنه سيشارك ويعطي صوته لفريد زهران "لتصل رسالة واضحة وصريحة للنظام الحالي: أننا نطمح إلى التغيير ونتمسك به، وبعد عشر سنوات من إدارته للبلاد أصبحنا في وضع شديد الصعوبة وتدهورت الأوضاع المعيشية للمصريين ونواجه خطر الإفلاس بسبب سياسات النظام الحالي".

ووصل السيسي، وزير الدفاع والقائد السابق للجيش، إلى السلطة إثر إطاحته الرئيس السابق، محمد مرسي، في يوليو عام 2013. وفي انتخابات عامي 2014 و2018، فاز السيسي بأكثر من 96 في المئة من الأصوات.

وبعد ذلك أدخل تعديلا دستوريا لتصبح ولايته الثانية ست سنوات بدلا من أربع وليتمكن من الترشح لولاية ثالثة.

وفي هذا السياق تتجه الأنظار الى نسبة المشاركة التي بلغت 41،5 في المئة، في عام 2018، أقل بست نقاط عن الانتخابات السابقة.

لا احتجاج

ويرى مصريون مؤيدون للرئيس المصري، أن السيسي هو مهندس عودة الهدوء إلى البلاد بعد الفوضى التي أعقبت ثورة عام 2011 وإسقاط حسني مبارك.

منذ بداية عام 2014، وعد السيسي باعادة الاستقرار بما في ذلك اقتصاديا.

وأطلق الرئيس المصري، في عام 2016، برنامجا طموحا للاصلاحات المالية والاقتصادية شمل تحرير سعر صرف العملة المحلية وخفض دعم السلع الأساسية  الذي تمنحه الدولة لبعض الفئات المحدودة الدخل.

وأدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار وتصاعد الغصب الشعبي.

وتضاعف الدين الخارجي لمصر ثلاث مرات خلال السنوات الأخيرة، ولم تدرّ المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة ويُسنَد تنفيذها غالبا إلى الجيش، العوائد المتوقعة منها.

ويشير الباحث، يزيد صايغ، إلى أن "السيسي لا يمكنه فرض أي تغيير على الجيش وإلا أصبح مهددا بفقدان منصبه".

ويستبعد أن تشهد البلاد أي احتجاج جدي، لأن الرئيس المصري المنبثق من الجيش، يحكم البلاد بيد من حديد.

ويقبع آلاف السجناء السياسيين خلف القضبان في مصر. وأطلقت لجنة العفو الرئاسية قرابة ألف منهم على مدى عام، لكن المنظمات الحقوقية تؤكد أن "ثلاثة أضعاف هذا العدد تم توقيفه خلال الفترة نفسها".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

نواب وحزبيون يشيدون برفض الرئيس السيسي للتهجير: تعكس ثوابت الموقف المصري التاريخي

ثـمَّن أعضاء بمجلسى النواب والشيوخ كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، بشأن رفض مصر لمخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم بهدف تصفية القضية.

وأكد المستشار بهاء أبوشقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن كلمات الرئيس، خلال المؤتمر الصحفى مع الرئيس الكينى، تعكس ثوابت الموقف المصرى التاريخى تجاه القضية، وقال إنه لا يمكن أبداً التنازل بأى شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التى يقوم عليها الموقف المصرى.

من جانبه، أشاد اللواء إبراهيم المصرى، وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومى بمجلس النواب، بتصريحات الرئيس، مؤكداً أن السيسى قائد وزعيم عربى مخلص حمى القضية الفلسطينية فى أحلك الظروف، وأنه متمسك بثوابت الدولة المصرية وعازم على الوصول بها إلى بر الأمان. وأضاف فى تصريحات للمحررين البرلمانيين أن كلمات الرئيس «هى دستور ومنهج للدولة المصرية منذ فجر التاريخ، وأن تمسك السيسى بهذه الثوابت تأكيد على أن مصر هى قلب العروبة النابض، وأن رئيسها لا يقايض ولا يتاجر بثوابت الأمن القومى المصرى مهما كلفه الأمر».

وشدد «المصرى» على أن «السيسى» أعطى درساً فى العزة والكرامة والشرف وحفر اسمه فى سجلات التاريخ كزعيم وطنى شجاع يتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف، ودعا الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب إلى الاستمرار فى التعاون مع الدولة المصرية ورئيسها، الركن الحصين لاستقرار هذه المنطقة، من خلال آليات مشتركة ترمى إلى إقرار حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، والعمل على إقرار السلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط.

وقال النائب وليد فتحى فرعون إن مصر لم ولن تتخلى عن دعمها للقضية الفلسطينية، وستظل هى حجر الزاوية التى لن تهدأ مساعيها حتى حصول شعبنا الفلسطينى الشقيق على حقوقه غير منقوصة. وثمَّن «فتحى»، فى تصريحات له، تعليق الرئيس على تصريحات نظيره الأمريكى «ترامب» بشأن غزة، حيث أكد موقف مصر الثابت والراسخ الرافض لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن الرئيس تحدث بلسان الشعب المصرى كافة، وأن مصر قيادة وشعباً لن تسمح لأحد بأن يملى عليها أمراً يتعارض مع سياساتها ورؤيتها، كما أنها لم ولن تتخلى عن قضية العرب الأولى، ولن تسمح بتصفيتها وتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وأكدت النائبة ريهام عفيفى، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر ستظل حكيمة فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أعلن مراراً وتكراراً رفضه تصفية القضية الفلسطينية وترحيل أو تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، واصفاً إياه بـ«الظلم الذى لا يمكن أن تشارك فيه مصر». وقالت «عفيفى» لـ«الوطن»، إن حديث الرئيس كان واضحاً وكذلك تأكيده على ثوابت الموقف المصرى التاريخى للقضية الفلسطينية، إذ شدد على أنه موقف لا يمكن أبداً التنازل عنه بأى شكل من الأشكال، وكذلك الأسس الجوهرية التى يقوم عليها هذا الموقف. وشددت على أهمية الدور المصرى منذ اندلاع حرب غزة لوأد هذا العدوان، والتأكيد على أن القرار العادل هو حل الدولتين لتحقيق السلام المنشود بمنطقة الشرق الأوسط.

وثـمَّن ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، موقف الرئيس السيسى، وثوابت الموقف المصرى التاريخىّ تجاه القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أنه موقف لا يمكن أبداً التنازل عنه بأى شكل من الأشكال. بينما قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الرئيس السيسى حول رفض تهجير الشعب الفلسطينى تمثل تعبيراً صادقاً عن الموقف المصرى الثابت من القضية الفلسطينية، وتؤكد التزام مصر الراسخ بالدفاع عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى، والتأكيد على أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم خط أحمر لا يمكن تجاوزه لما له من انعكاسات كارثية على الأمن القومى والمنطقة بأكملها.

وأوضح «فرحات» أن حديث الرئيس عن رفض مصر القاطع لأى محاولة لتهجير الفلسطينيين يعكس استيعاب القيادة السياسية المصرية للواقع المعقد فى المنطقة، مشيراً إلى أن مثل هذه المحاولات لن تؤدى سوى إلى تعميق الأزمة وإشعال المزيد من التوترات فى الشرق الأوسط، ولفت إلى أن الموقف المصرى واضح فى هذا السياق، ويؤكد حرص الدولة على دعم القضية الفلسطينية من منطلق مبدئى وإنسانى، فضلاً عن اعتبارات الأمن القومى التى تجعل من أى تهديد لحقوق الفلسطينيين تهديداً مباشراً لمصر.

وأكد «فرحات» أن تصريحات الرئيس تحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولى، بضرورة التحرك الجاد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطينى، مشدداً على أهمية الدور المصرى فى دعم عملية السلام والتواصل مع الأطراف الدولية، بما فى ذلك الإدارة الأمريكية، للتوصل إلى حلول دائمة تضمن تحقيق العدالة للفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال.

وأكد الدكتور أحمد حلمى عبدالصمد، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهورى، أن تصريحات الرئيس تؤكد مجدداً الموقف الثابت لمصر تجاه القضية الفلسطينية، حيث تضع حقوق الشعب الفلسطينى فى صلب أولوياتها، وفى مقدمتها رفض التهجير القسرى وتصفية القضية، وشدد على أن تصريحات الرئيس السيسى تُعد أبلغ رد على ما صرح به الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطينى.

وقال «عبدالصمد»، فى تصريحات له، إنه لا يمكن بأى حال من الأحوال تجاهل أو التهاون فى مسألة التهجير القسرى للشعب الفلسطينى، إذ تؤمن مصر بأن هذه القضية ليست مجرد انتهاك لحقوق الإنسان، بل هى تحدٍ صارخ للعدالة الدولية.

وأشار الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهورى إلى أن ما أوضحه الرئيس بشأن سعى الاحتلال لجعل الحياة فى قطاع غزة مستحيلة، يمثل تحذيراً مهماً يعكس القلق المصرى والدولى إزاء الممارسات الإسرائيلية التى تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافى فى الأراضى الفلسطينية، وأكد أن الشعب الفلسطينى يجب أن يحيا بحرية وكرامة على أرضه، ولا يمكن السماح لأى قوة، مهما كانت، بتصفية حقوقه المشروعة تحت أى ذريعة.

مقالات مشابهة

  • العراق على أعتاب انتخابات 2025… بداية جديدة أم تكرار للتجارب السابقة؟
  • نائب:تعديل قانون الانتخابات يعتمد على “الإتفاق بين كهنة المعبد”
  • نواب وحزبيون يشيدون برفض الرئيس السيسي للتهجير: تعكس ثوابت الموقف المصري التاريخي
  • «دفاع النواب»: الرئيس السيسي لا يقايض ولا يتاجر بثوابت الأمن القومي المصري
  • «الحرية المصري»: تصريحات الرئيس السيسي تعكس ثوابت الموقف المصري الداعم لفلسطين
  • هقول إيه للرأي العام المصري؟.. الرئيس السيسي: التهجير يُهدد أمننا القومي
  • الرئيس السيسي: ما يتردد عن تهجير الفلسطينين يؤثر على استقرار الأمن القومي المصري والعربي
  • الرئيس السيسي: لا يمكن الحياد أو التنازل عن ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: لن نسمح بتهجير الفلسطينيين لتأثيره على الأمن القومي المصري
  • هل يتأخر تشكيل حكومة لـإقليم كردستان لما بعد انتخابات العراق؟