قيادي بالحزب الديمقراطي الأمريكي: «بايدن» طلب إنهاء حرب غزة قبل أعياد الميلاد
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
قال القيادي بالحزب الديمقراطي الأمريكي، نعمان أبوعيسى، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الرئيس جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف الحرب على قطاع غزة قبل أعياد الميلاد، أي قبل بداية العام الجديد.
وأوضح «أبوعيسى» أن واشنطن تطالب الحكومة الإسرائيلية بالفعل بإنهاء العدوان على غزة، وأرادت الإدارة الأمريكية ذلك قبل أعياد الميلاد، لا سيما أيضا أن الانتخابات الأولى للأحزاب بشأن مرشحي الرئاسة في أمريكا تبدأ منتصف يناير، وتريد الإدارة نهاية العملية العسكرية قبل الانتخابات.
ولفت القيادي بالحزب الديمقراطي الأمريكي أن إسرائيل في المقابل تصرح بأن العملية العسكرية على قطاع غزة ستستمر عدة أشهر، وأضاف قائلاً إن ما يعلن عنه شيء، والواقع شيء آخر، مشيرا إلى أن إدارة بايدن وافقت على تزويد إسرائيل بالأسلحة.
حديث عن خلافات بين بايدن ونتنانياهووقبل أيام، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن هناك خلافات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، إذ أن كثيرا من المحيطين يرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بات عبءا على الرئيس جو بايدن الذي يقترب من خوض سباق الرئاسة الأمريكية للفوز بولاية ثانية.
وتحدثت كذلك عن طلب من الإدارة الأمريكية إلى «نتانياهو» لإنهاء الحرب على غزة، إلا أن مستشار بالبيت الأبيض خرج لاحقا ونفى بشكل قاطع أن تكون واشنطن قد طلبت شيئا من هذا القبيل من تل أبيب.
وفي السابع من أكتوبر بدأ الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أعنف عملياته العسكرية ضد قطاع غزة ما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، إثر عملية عسكرية نفذتها الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، وسط انتقادات دولية واسعة للجرائم التي يقوم بها الاحتلال، لكن تلك الإدانات فشلت في أن تضع نهاية للعدوان الحالي الذي تسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن غزة إنهاء الحرب في غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".
إرث معقدخلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.
تصاعد التوتراتكانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.
واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.
تداعيات متعددةوكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم.
كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.