قال القيادي بالحزب الديمقراطي الأمريكي، نعمان أبوعيسى، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الرئيس جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف الحرب على قطاع غزة قبل أعياد الميلاد، أي قبل بداية العام الجديد.

وأوضح «أبوعيسى» أن واشنطن تطالب الحكومة الإسرائيلية بالفعل بإنهاء العدوان على غزة، وأرادت الإدارة الأمريكية ذلك قبل أعياد الميلاد، لا سيما أيضا أن الانتخابات الأولى للأحزاب بشأن مرشحي الرئاسة في أمريكا تبدأ منتصف يناير، وتريد الإدارة نهاية العملية العسكرية قبل الانتخابات.

ولفت القيادي بالحزب الديمقراطي الأمريكي أن إسرائيل في المقابل تصرح بأن العملية العسكرية على قطاع غزة ستستمر عدة أشهر، وأضاف قائلاً إن ما يعلن عنه شيء، والواقع شيء آخر، مشيرا إلى أن إدارة بايدن وافقت على تزويد إسرائيل بالأسلحة.

حديث عن خلافات بين بايدن ونتنانياهو

وقبل أيام، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن هناك خلافات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، إذ أن كثيرا من المحيطين يرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بات عبءا على الرئيس جو بايدن الذي يقترب من خوض سباق الرئاسة الأمريكية للفوز بولاية ثانية.

وتحدثت كذلك عن طلب من الإدارة الأمريكية إلى «نتانياهو» لإنهاء الحرب على غزة، إلا أن مستشار بالبيت الأبيض خرج لاحقا ونفى بشكل قاطع أن تكون واشنطن قد طلبت شيئا من هذا القبيل من تل أبيب.

وفي السابع من أكتوبر بدأ الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أعنف عملياته العسكرية ضد قطاع غزة ما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، إثر عملية عسكرية نفذتها الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، وسط انتقادات دولية واسعة للجرائم التي يقوم بها الاحتلال، لكن تلك الإدانات فشلت في أن تضع نهاية للعدوان الحالي الذي تسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن غزة إنهاء الحرب في غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس: اعترافات غالانت زلزال سياسي وتفضح فبركة الاحتلال

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تعد "زلزالا سياسيا وأخلاقيا" مؤكدا أنها تهزّ مصداقية المؤسسة العسكرية والسياسة الإسرائيلية التي لطالما نُظر إليها كرمز للصدق والأخلاق.

وأشار المرداوي -في مقابلة مع الجزيرة نت- إلى أن "الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي قدّما معلومات مضللة للرأي العام، وصنعوا أكاذيب مفتعلة لتضخيم تهديدات وهمية، بهدف خدمة أهداف سياسية وإعلامية متصلة بحربهم الفاشلة ومحاولة ترويج انتصار مطلق ومزعوم".

وكان غالانت قال أمس الثلاثاء -في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية- إن الصورة التي نشرها الجيش كانت "كاذبة" واستُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهميته، ولتأخير صفقة تبادل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وتعود الصورة المذكورة إلى أغسطس/آب الماضي حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وزعمت إسرائيل حينها أنها اكتشفت نفقا ضخما للمقاومة الفلسطينية على الحدود مع مصر يبلغ عمقه عشرات الأمتار تحت الأرض.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في ذلك الوقت عن إنجاز كبير يتمثل في اكتشاف نفق ضخم مكون من 3 طوابق، وقالت إنه ضمن البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، والتي أدهشت الجنود الإسرائيليين.

الصورة التي نشرها جيش الاحتلال وادعى إنها لعربة في نفق بمحور فيلادلفيا (الجزيرة) مجرد خندق

وعن تفاصيل الصور التي تحدث غالانت عنها، قال القيادي في حماس إن ما أُطلق عليه "نفق فيلادلفيا" الذي جرى الترويج له بوصفه إنجازًا عسكريًا لم يكن سوى "خندق سطحي بعمق متر".

إعلان

وأضاف أن "الاحتلال استغل هذا النفق وعشرات المقاطع المفبركة لتبرير الاستمرار في العدوان وشن حرب إبادة، وتعطيل اتفاقات الصفقة، وإطالة أمد الحرب".

وفيما يتعلق بتأثير هذه الاعترافات على الحكومة الإسرائيلية، قال المرداوي إن تصريحات غالانت "طعنة في خاصرة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو وروايته" مبينًا أن غالانت يسعى الآن إلى كشف "أكاذيب" كان قد صمت عنها في وقت سابق، والتي استخدمها نتنياهو لتحقيق مكاسب سلطوية وشخصية.

وذهب أيضا إلى أن اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق تظهر كذلك مدى حجم الأكاذيب التي لم تُكشف بعد، قائلا "كم من الأكاذيب استُخدمت لقصف منازل ومدارس ومستشفيات، أو إعدام عائلات؟ وكم من الروايات الرسمية التي صدّقها العالم كانت في حقيقتها تلفيقًا وتضليلًا؟".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (الفرنسية) موقف حماس

وأكد القيادي في حماس أن تصريحات غالانت تعيد تسليط الضوء على "صدق رواية المقاومة التي طالما اتُهمت بأنها مجرد دعاية، بينما كانت المؤسسة الإسرائيلية تمارس التزييف الممنهج". واعتبر أن نهج الكذب الذي كشفه غالانت "ليس خطأ فرديًّا، بل يعد إستراتيجية مدروسة تديرها قمة هرم القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن نتنياهو إقالة غالانت، وعيّن يسرائيل كاتس خلفا له، وذلك على خلفية أنه "لا يثق في إدارته للعمليات العسكرية الجارية" حسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء في ذلك الوقت.

وفي الوقت نفسه، شدد المرداوي على ثبات موقف حماس وعدم تغيره منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذا الموقف يتلخص في:

وقف شامل ودائم لإطلاق النار. انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة. فتح المعابر، ورفع الحصار، ووقف سياسة التجويع. إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرها الاحتلال. التوصل إلى صفقة شاملة تُنهي ملف العدوان وتُطلق جميع الأسرى. إعلان

وشدد القيادي في حماس -في ختام تصريحاته للجزيرة نت- على أن هذه المطالب تمثل الأساس لتحقيق حلّ دائم وشامل يعالج تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

يُذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته حتى الآن أكثر من 51 ألف شهيد، وإصابة نحو 117 ألف شخص، بالإضافة إلى أعداد غير معلومة من الضحايا تحت ركام منازلهم، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الحرب الإسرائيلية على غزة تتسبب في دمار كبير في قطاع الصيد
  • قائد الثورة: العدوان الأمريكي فشل في الحد من القدرات أو منع عمليات اليمن العسكرية
  • عاجل. صحيفة بوليتيكو: الإدارة الأمريكية تكلف مايكل أنتون برئاسة وفد المحادثات الفنية النووية مع إيران
  • الاحتلال الإسرائيلي يشدد من إجراءاته على الحواجز العسكرية بمحيط نابلس
  • فتح بانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية مجانا بمناسبة احتفالات أعياد تحرير سيناء
  • قيادي بحماس: اعترافات غالانت زلزال سياسي وتفضح فبركة الاحتلال
  • عضو بالحزب الديمقراطي: نتنياهو ينفذ مخطط التهويد الكامل بدعم من ترامب
  • البث الإسرائيلية: منح فرصة أخيرة للتفاوض قبل توسيع العملية العسكرية في غزة
  • قيادي بالشعب الجمهوري: تأهيل الأئمة بالأكاديمية العسكرية مشروع وطني متكامل
  • قيادي في حماس: نبحث أفكارًا جديدة للتهدئة في القاهرة